وبعد ثواني سمعت صوت أقدام سريعة لتبتسم بخفة لأنها أعتقدت أنهم يتسابقون للمرة الألف لكنها عندما رفعت رأسها للأعلى لتجلب القلم انصدمت بما رأته !
أخيراً وصلت الى أحد أكبر أحلامها ، المنزل الآن أمام عيناها .. هي لا تكاد تصدق أنها في موطنها الحقيقي .. موطن كل شخص تخلى عن العالم المحسوس لينتقل الى أرض النعيم المثالية .. حيث لا يوجد سوى من دفع اخلاصه و تخلى عن كبريائه و غروره ليرى الحقيقة المميزة !
هي لم تكن تتوقع أنه يفوق جمال جميع تخيلاتها .. لقد كان أبيض و كأن الثلج رحلت عنه للتو لكنها تركت آثرها عليه لتعطي ذاك اللون الأبيض الناصع ، كما أن الأزهار كانت تحيط به و تتسلق على الجدران لتبرز جمالها بألونها المتناسقة وهناك العديد منها على العشب الأخضر اللامتناهي عن إمتداد نظرها وكأن أحدهم قد فرشه بكل حب ، لقد عشقت اللون البرتقالي أكثر عندما نظرت للسماء لتجد الشمس البعيدة التي بدأت بالغروب و السماء تشع بتدرجات الأحمر و البرتقالي ثم لون الشمس الأصفر الغامق ، كل هذه الألوان أعطت روحها الأرتواء للمرة الثانية ..
فقد كانت المرة الأولى التي ترتوي بها كارلا هي عندما قدمت لها هايلي الماء ، لقد شعرت بأنها أعطتها الحياة و كأنها كانت تضع لمساتها الجميلة و الكثير من خليطها الإيجابي التي تبثه أبتسامتها في هذا الماء النقي !
قدماها لم تستطع التحرك سوى ببطء لكي لا تجرح الأزهار الجميلة التي تمتد على طول حديقة المنزل و تقبع أسفل قدماها و للحظة شعرت كارلا أنها تنتمي للأزهار وأنها فرد من العائلة التي تلتف حولها و أيضاً بقيت تمشي ببطء كي تأخذ أكبر قدر ممكن في عيناها لتنقله الى أحد رسومها التي تبث الحياة بأشكالها .. لقد كانت عيناها الخضراء تلائم العشب الأخضر و كأن الخالق أخذ من لون العشب ليصبه في عيناها ، لكن الاختلاف أن عيناها كانت تلمع و بريقها يروي أجمل القصص و أفخمها..
لا أحد .. أنا أعنيها أن لا أحد يستطيع أن ينزع نظره عن بيزل في تلك اللحظة التي أستدارت كارلا لتراه ! ذلك الأشقر الذي يميل برأسه و عسليتاه تشع بريقاً ولون العسل الذي يقبع داخل عيناه هو ما كان يحتاجه المنزل من ألوان فهو اللون الوحيد الناقص و المختلف و لقد كان يتأمل المنزل كما تفعل هايلي التي لا تقل عنه جمالاً و يدها تلامس يده و أصابعهما تتشابك معلنة الحب الأبدي ..
هزت رأسها لتستيقظ من شرودها فهي تعلم أن عقلها يحثها على التخيل هنا لكن لا وقت .. هي فقط تريد الدخول ! ، عادت بخطواتها قليلاً للخلف بأتجاهه تحديداً و بحركة سريعة من بيزل أمسك يدها وعيناه تتجه لعيناها ببطء و شد على يدها وكأنه يخبرها أنه حتى في النهاية يداه ستبقى مترابطة مع يداها كما يفعل باليد الأخرى مع معشوقته أيضاً ! للأفضل و الأسوء دائماً سوياً في الطريق ، في البحيرة ، في الطريق الصخري ، و حتى عند التلة و أخيراً أمام المنزل .. هنا هو للأبد !
أنت تقرأ
L¤ng ₩ay H¤me | BB
Romanceطريقـــنا_طـــويل_للمنـــزل .. - لا بـــأس سنبقى ســـويآ مهما حـــدث .. الم تـــقل هذا مـــسبقآ ؟! + لكـــن أنـــا متـــعب .. أحمـــليني بقـــلبك !! - أريـــد الإكـــمال وحـــدي دعنـــي و شـــأني .. + لـــن أدعـــك تكمـــلين بدونـــي إمـــا نحـــن أ...