نوفيلا " ♥ سمرا ♥ " غير مكتملة

♥البارت الرابع الجزء الثاني♥

الفوت يا قمرات ♥✨

ليقترب منها أكثر ويده تتخلخل من بين ثنايا هذه الزنزانة ليضعها أعلي وجنتها ويدها مازالت اعلي عنقه لتنحني بوجهها اعلي كف يده بألم ودموعها تهبط بطريقة تلقائية وما بين دموعها وازدياد ضغطها علي عنقه كان الانهيار حليف الموقف ....

-امشي من هنا يا يونس

لتردف هذه الكلمات من بين تألمها ويدها التي بدأت في الفكاك عن عنقه تدريجيًا ليبادرها هو بنبرته المتلهفة : سمرا

-قولتتتتتلك امشي من هنا

لتدمع عيناه ويقوم بجمع شتات نفسه ليبدأ في خطو اولي خطواته الي الخارج اما هي فما ان رأته يذهب حتي وقعت علي الأرض بضعف ودموعها تزداد في الانهيار لتُمسك كتفيها بيديها وتظل تُطمئن نفسها بأن كل شئ سيمضي ولكن ....

عام ٢٠٠١ .....

كانت تضع الزهرة الأخيرة فوق شعر ابنتها التي سوف تتم اليوم عشرة اعوام فهو عيد مولدها ولذلك قامت بجمع جميع جيرانهم لكي يحضروا هذا الاحتفال العظيم ....

حياة بحب - وهي تحتضن سمرا - قالت : حبيبة ماما كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي وكل سنة وانتي بنوتي الحلوة

لتقوم سمرا بإحتضانها وهي تدفن رأسها بداخل ثنايا عنقها وتردف بنبرة باكية : وانتي طيبة يا ماما حياة وربنا يخليكي ليا بحبك اوي

قامت حياة بإمساك وجهها بين كفيها وهي تردف اليها بثبات : سمرا .. انتي بتعيطي ليه يا حبيبتي

لتقوم سمرا بالابتسام اليها من وسط دموعها : عشان بابا وماما وحشوني اوي كان نفسي اما اكبر يكونوا معايا وشايفني

لتقوم حياة بالنهوض والخروج من الغرفة وهي تبحث عن شئ ما ثم ما لبثت ان عادت اليها بمظروفين وتقبع امام سمرا ثم تردف بجدية : الجوابين دول ليكي يا سمرا

لتندهش سمرا بوضوح وهي تنظر اليها بمعني أن تُكمل لتفهمها حياة وتجاوب علي تساؤلها : من أهلك الجوابين دول مامتك وباباكي هما الي كتبوهم وقالولي اديكي واحد اما تكملي عشر سنين وواحد اما تكملي عشرين سنة والنهاردة هديكي جوابهم ده يمكن حاجة تصبرك يا حبيبتي علي فراقهم

بالرغم من انها كانت طفلة لكنها كانت تتميز بذكاء شديد وملاحظة أكبر فكيف أتت حياة بهذين المظروفين لتردف بتساؤل وهي تقوم بإغماض جفنيها قليلاً : انتي كنت تعرفي بابا وماما ؟ ولو لا ازاي جبتي الجوابين دول يا ماما حياة ؟