❤️ البارت العاشر ❤️

500 54 89
                                    

الفوت يا قمرات متنسوش ❤️🥰

" إستمع لهذا الصوت الخافت الذي ينبع من داخلك كما لو كان صوت أحد أبويك أو أصدقائك المقربين ,, إن هذا الصوت هو أكثر أجزاء روحك صدقًا , كما أنه مفتاح السعادة , واحيانا ما تكون الأفكار أو المخاوف أو الأشخاص الآخرون ذات صوت عال يمنعنا من سماع هذا الصوت الداخلي الخافت لذا قم بما يجب عليك من أجل استعادة التواصل معه "

ولو كنا استمعنا لهذا الصوت هل كانت لحياتنا فرصة للتغيير ؟! هل كانت ستتحول من الظلام الي النور ؟! هل كانت قلوبنا سوف تمتلئ سعادة ومرح ام هل الجراح قد حُفرت علي هذه القلوب ؟!

احيانا تأخذ منا الحياة السعادة ، تأخذ منا الراحة ، وتأخذ منا أيضّا الأمان , نادرا ما نجد شخصًا راضٍ بحياته وللعلم أن حياتنا جميعا لا تخلو من الحزن ولكن احيانا يتملك قلبنا الحزن الدائم فتصبح السعادة عدوتنا اللدودة ....

اتجه نظرها الي ورقة مطوية موضوعة أعلي الفراش مكتوب أعلاها " إلي ابنتي سمرا من والديكي في عيد مولدك العشرون " وما كان هذا إلا المظروف الذي تركه لها والديها ليتأكد إليها بعدما تفتحه مفهوم " وما خُفي كان أعظم "

امتدت يديها برقة وحنان بالغ الي هذا المظروف الذي ينبض بالحياة والإشتياق فهذه تعتبر آخر ذكري من والديها ولكن قد تكون الأولي فكم الأسرار المخبأة مازال في بدايته ...

"بنيتي كيفك يا بنت جلبي وحشتيني جوي وأمك توحشتك جوي جوي جوي ،، قوليلي كيفك يا حبيبتي وكيف امك حياة ربنا يخليكوا لبعض يا بنيتي ،، النهاردة. عيد ميلادك العشرين يا حبيبة ابوكي ، كل سنة وانتي طيبة ويارب تعيشي قد هاد العام اربع اضعافه كمان يا جمري "

قامت بمسح اللآلي التي تُنير وجهها المشرق وهي تبتسم بإشتياق وتردف بحنين مبالغ فيه محتضنة المظروف : وانتوا وحشتوني اوي يا حبايبي الحياة ملهاش اي طعم من غيركوا ربنا يرحمكوا وتبقوا مبسوطين في الجنة يااارب

قامت بإخراج تلك الورقة من داخل أضلعها لتُكمل قراءة : "مكنتش أحب أبدًا انك تعرفي حاجة زي ديت يا بنيتي يمكن الي هتعرفيه دلوجتي هيغير حاچات كتير وإذا كان عليا ورحمة أمي ما كنت احب اني أجولك حاجة زي ديه ولكن أنا عارف انك هتجيبلنا حجنا يا بنيتي عارف يا حبيبة ابوكي وعشان كده اقري كويس الي امك كتبته في الصفحة الي ورا ديت يا حبيبتي "

قامت بقلب الصفحة بقلق واضح وابتسامة خائفة فماذا يعني كلام والدها هذا الآن هذا ما كانت تُحدث به نفسها لتبدأ قراءة وبعد قليل من الوقت يتوقف الزمن وتقف أعلي الأرض الصلبة تُنفض رأسها أكثر من مرة وكأنها تقوم بطرد الحقائق التي استقبلها عقلها للتو لتهرب روحها منها وتسقط فاقدة للوعي في حلول الساعة الثانية عشرة في فجر يوم ميلادها العشرين ...

نوفيلا " ♥ سمرا ♥ " غير مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن