♥ البارت الخامس ♥

326 54 53
                                    

الفوت يا قمرات ♥✨

"لم أتوقف أبدًا عن الإنبهار بمدي سرعة مرور الوقت خلال حياتنا ، فكلما تقدم بي العمر ، أجد أن الوقت يمر بوقت أسرع من ذي قبل ، عندما كنت طفلًا ، كان كل يوم يبدو كما لو كان سيدوم للأبد ، مما جعلني أدرك أنه يجب علينا أن نستمتع بكل لحظة بغض النظر عن أهميتها ، وكذلك بوجود كل شخص في حياتنا ، لا تسمح لأيام حياتك بالمرور هباءً ، إفعل شيئًا جيدًا لنفسك أو لشخص آخر "

كانت تلك الكلمات تُكتب في مدونتها الصغيرة التي أصبحت بالية وممتلئة ولا تدري هل إمتلأت من كثرة الكلمات أم ان الاوجاع تكفلت بملإها ...

نظرت أمامها بشرود لتجد أن حياتها مرت هباءً بدون ان تفعل ما كانت تتمناه وهو أن تقوم بكتابة رواية لها فبالرغم من حلم أبيها الدائم بأن تُصبح شرطية ،، كان حلمها الشخصي أن تكون كاتبة روائية يكون جميع الخلق علي علم بموهبتها الفذة ولذلك كانت لا تترك ولو لحظة دون أن تُكتب وبصدق .......

عام ٢٠٠٩....

كانت تجثو أعلي الارضية المُسفلتة تقوم بعمل بعض التدريبات الصباحية فها هو اليوم الموعود الذي سوف تتحول منه من مجرد فتاة عادية إلي شرطية كما تمني والديها المتوفيين ....

-أما تحبي تعملي إسكواد خلي دايمًا ضهرك مفرود

ليقاطعها ذلك الصوت الرجولي الرخيم وهي تنظر إليه بتساؤل فيما معناه " كيف تقاطعني عما أفعل " لتردف إليه بحنق : يا ابيييه يووونس بقي سبني أكمل

ليردف اليها بعدما أمسك كتفيها بين يديه الغليظتين وهو يُرتب وضعيتها لتكون في الوضيعة المثالية لهذه الرياضة : اما بعدل عليكي في حاجة مش عشان عايز اضايقك لا بس عشان انا مُتكفل بتدريبك من النهاردة انتي ناسية اني انا نقيب ولا ايه

لتلتفت اليه بغيظ سرعان ما تحول إلي دهشة وهي تري امامها علبة حمراء يتوسطها خاتم من الذهب المُرصع بالفضة ومكتوب أعلاه بخط غائر " ملازم سمرا " لتردف اليه بدهشة : ايه ده يا ابيه يونس

قام يونس بإمساك يديها الإثنتين وتقبيلها اعلاهما برقة وهدوء عكس حالته الداخلية ليردف اليها بصوت عاشق : ده عشانك يا بنت السلطان عشان اعرفك انك خلاص من هنا ورايح ملازم سمرا بالنسبة ليا وكمان عشان أهلك يفتخروا ببنتهم الي حطت رجليها علي أول سلم للنجاح ...

لتنظر اليه بعيون دامعة وبحركة مباغتة قامت بالإرتماء في أحضانه لتتحول دموعها الي بكاء فرِح وهي تردف : مش مصدقة ان انا هبقي شرطية زي ماهما كانوا عايزين حاسة اني بحلم يا ابيه يونس

ليقوم هو بإمساك وجنتيها بين كفيه وإمداد إبهاميه ليتلقوا دموعها الساخنة في ترحاب عاشق ثم يردف بهمس وصل إلي مسامع قلبها قبل أُذنيها : يونس

نوفيلا " ♥ سمرا ♥ " غير مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن