وسط ذلك الظلام الداكن، بدأت عيناي سيهون تبصر لما حوله، نهض من الارض، وكان ما حوله يلتف به
استعاد كامل رُشده واستند علي الحائط بجانبه بدأ يتحرك بخطواته البطيئه للأماملم يمضي الكثير بخطواته، وجد ضيٌ مُشع من الجانب، أنار له القليل تحرك لجهته حتي وجد مصدره
كان ينبع من أمام امرأه، شعرها الاسود المسترسل علي كتفيها، وردائها الحريري الذي يلمع، مع ذلك الضوء
استدارت تواجه سيهون بجمال وحُسن مظهرها الراقي
ارتسمت تلك الابتسامة الصغيره على ثغرها جعلت ذلك المنصدم ينجرف لها وتحرك للأمام بخطواته المتثاقله ووقف أمامها مردفاً بنبرته الهامسه"ماذا تكونين؟!"
كانت تنظر لعينيه والفرحه طاغيه علي محياها، تكاد تفضحها، رفعت يدها التي ارتكزت علي وجنتي الاخر ونبست من بين شفتيها بصوتها الرقيق
"والدتك..أشتقت لك بني"
صُدم أكثر بقولها وأبعد يديها عنه شعر بنعومة بشرتها وجمالها
"كيف..انتِ بغاية الجمال..كيف تكونين والدتي..لدي أم بالفعل..هل انتِ حيه حتى!"
تراجع للخلف عندما نبس بأخر كلماته وتذكر ما كان به
حررت تنهيده هادئه من ثُغرها ونظرها متمعن به
"انتَ لا تعلم شيء عن ما حولك بُني، لذا اقابلك الأن لأرشادك لطريق الصحيح، لم يكن عليك بالمجيء لهنا انتَ وأصدقائك، قد تم خداعكم"
"ماذا تقصدين بذلك؟!!"
عادت تلك الابتسامه على ثغرها واقتربت منه بخطواتها ردها هو بالتراجع للخلف"اصبحت شاباً وسيماً بُني، لا اريدك غافل عن ما حولك واحداً منكم يعرف كل شيء وهو السبب الرئيسي لتواجدكم هنا الان لا استطيع التوضيح اكثر..أقترب أريد توديعك"
خوف الأخر طغى عليه جعله، يعاود التراجع بخطواته المهتزه، شعر بأنها لا تستطيع التقدم أكثر
وكان الضوء الصادر من خلفها يقل تدريجياً وللمصادفه وقعت عينيه علي اقدامها الحافيه
رغم الجمال الذي رأه كانت قدميها تعكس ذلك
سوداء اللون ومليئه بالندابات وعروقها بارزه كأن تلك الأقدام كانت تسير على لهيب النار في هلاك تامومع قلة الضوء اسرع سيهون بركضه مبتعداً بأقصى سرعته حتى لا يرى ما هو اسوء من تحولها مع الضوء
أنت تقرأ
شَـهـرُ الـجَحِيمُ ||MONTH OF HELL||
رعبهـل يَـعلـمُ الْـمَـرءُ، أنَـه يـومـاً مَـا، سَـوفَ يـوقِـعُ بِـنَـفـسُـه فـي..هَـلَكُـه. ويَـخـطـوا أول خُـطـواتِـه لِـطَـريـقٌ لا عَـودةٌ مِـنـهُ إلا بِالـمَـوت. نَـفـسٌ يَـائـِسُ، حـطَـمَ أرواحِـهـم. فَـكَـانْ مَـصِـيرَهُم مِـنْ مَـصِـيـرُه. stat...