شَـهـرُ الـجَحِيمُ ||MONTH OF HELL||

PART•12

الوقت متوقف لديهم، الخوف يزداد في نفوسهم
وكأنهم بدوامه تبتلعهم ببطئ لهلاك أرواحهم
الاعتياد علي ذلك صعب

ما كان فنفس أحداً منهم مواجهة هذا المصير الغير معروف، هلع تام فمتى سيفقد روحه وبأي طريقه، هذا ما يفكر به كلاً منهم

دلف لاي بخطواته الهادئه للأمام تسمع أنفاسه هو و هوسوك من خلفه ممسك بشعله تنير لهم الطريق
"أشعر بشعور سيء لاي دعنا نعود لا يوجد أثر لأحدهم هنا"

أكمل سيره بذلك الرواق متجاهلاً كلام الأخر
"دعنا نتأكد أولاً لا تقلق أنا بقربك لن يحدث شيء"

دام الصمت لثوان معدودة توقف هوسوك بحزم
"أذهب وحدك لن أكمل"

زفر لاي أنفاسه يحاول ابقاء نبرته هادئه والتفت له
"حسناً اعطيني الشعله وعُد وحدك بالظلام"

"لا لا لنكمل سأعود معك"

أكملا سيرهما في صمت حتي رن في سمعهم نباح كلب قوي من الخلف أفزع هوسوك وبحركه سريعه اصبح خلف لاي يحرك الشعله كي يرى إن كان هناك شيء
"تباً لقد سمعت ذلك صحيح"

هز لاي رأسه بموافقته والخوف واضح عليه أمسك بشعله من هوسوك ولا وجود لذلك الكلب مجرد صوت
"أعتقد أن هذا يكفي لنعود"

"أخبرتك وتصنعت الشجاعه"
أجابه هوسوك والسخريه بنبرته وأخذه معه لطريق الذي جائوا منه

"لما اتيتي روزي أخبرتك أن تبقي ولاتقلقي سأكون بخير تواجدكي مع الباقيه افضل"
أردف نامجون يحمل بنبرته التوبيخ لروزي التي تلتصق به

"أشعر بالأمان معك أكثر"
همست بكلمتها تلك وهي متمسكه به
يسيران وجين خلفهم يضيء الطريق لهم
"انتِ تفقديني عقلي بحق روزي"

اخرج نامجون تنهيدته المعلقه بصدره عن خوفه عليها

"لما لا نحاول الخروج بدون البقيه"
أردف جين فجأه مقاطعاً حديثهم توقفا الأثنين ونظرا له

"لن نكون بهذه الأنانيه جين اتينا لانقاذهم من البدايه نخرج بهم كاملين او لن نخرج"
ألقى نامجون عليه كلماته وبعض الغضب يتخلله لكيفيه تفكير صديقه هكذا لكنه تفاجأ من صراخه عليه

"سنخرج أموات إذاً، لدينا فرصه لننقذ انفسنا لكنكم اغبياء"

"ماذا بك جين هل جننت؟!، مررنا بالكثير لنتركهم الأن"

هدئت نبرة الاخر واردف بغصه تخنقه
"لا يمكنني البقاء هنا أكثر وانا لا اعرف متي سيحل دوري"

"أنتَ فقط تفترض جين، عد لوعيك لن يصيب أحدنا مكروه"

اعتلت محياه نظرة سخريه تجاه نامجون
"حقاً هل تخدع نفسك نامجون
ألم ترى كم شخص فقدنا
وذلك الذي أتي لنا غارقاً بدمائه ويبدو انه علي وشك الموت يجب أن نضع حد لهذا الأمر ونتحرك"

دام الصمت لمده كفيلة لتغير تفكير نامجون
وتلك الجماد روزي تقف بجانبه لا تريد التدخل بذلك
كاد نامجون يبيح عن الكلمات العالقه بثغره
لكن أوقفه صراخ فتاة

التفتوا للخلف وما كان إلا صراخ بيلا من الهلع
والخوف يكاد يقتلها ظاهراً بعينيها

وهي تحتك بالارض زاحفه بظهرها خروجاً من تلك
الغرفه وكأن أحدهم كاد يقتلها بداخل هي فقط من ترى.

تفاجأوا من فعلها
ولم تتردد روزي بالأسراع لها ورؤيتها لصديقتها

لكن ما فاجأها اكثر
هو نهوض بيلا بارتجافها الشديد خوفاً
تصدم رأسها بالحائط بقوه حتي سقطت مغشياً عليها توقفت روزي بمكانها من صدمتها 

بيلا حقاً تبدو كمجنونه هاربه من مصحه الأن

أسرع لها الشابين الأخرين يتفقدها نامجون
"ممَ كانت خائفه لا أرى شيء"

وجه جين الشعله للجهة اليمني ولا شيء بتلك الغرفه مظلمه وفارغه
"ربما تكون ذُعرت من ما يحدث وبدأت تتوهم أخبرتك أن نلحق الأرواح المتبقيه معنا"

عاتبه جين بينما يساند بيلا معه والاخر يفكر بما قاله يعودون بطريقهم

أمسك نامجون بروزي التي بدأت تبكي بصمت من خوفها يسحبها معه ويحاول إفاقتها وذهبوا بحثاً عن مكان الآخرين

كان بنفس ذات الوقت ذلك المتعجب
من مكان تواجده كانت الشعله المعلقه تضيء له
مكانه يتحرك بخطواته لليسار
"أين البقيه، مالذي حدث بحق"

صمت لبرهه يبحث بعينيه وقدميه تقوده مبتعداً عن الضوء
"هل من أحد هنا!"

تصنم فجأه بمكانه عندما وقعت اعينه علي تلك المرأة بعيدة عن قليلاً كل ما يظهر منها قدميها المتسخه وردائها الرديئ خطت للأمام تقترب منه وهو تراجع خمس خطوات للخلف الخوف واضح بنبرته المهتزه
"من أنتِ"

فقط صمت وهي تقترب منه
رغم ابتعاده بالكثير عنها لازلت قريبه منه
حتى حاصرته بين جدارين ترمقه من قدميه حتي رأسه
والاخر من خوفه أصبح يرتجف بالكاد يرى بشاعة وجهها ومظهرها المخيف يقشعر الأبدان
"أخطئوا وستنال عقاب أخطائهم"

صرخ تشانيول صرخة أستنجاد عندما غرزت
تلك الشمطاء أظافرها الحاده بكتفه جهة صدره
تكاد تخترق قفصه الصدري

تجمع البعض منهم أخيراً بغرفه واحده ولازال هناك سبعة أشخاص أخرين مفقودين.
لا أمل ولا رأحه بوجودهم هناك

مالذي يجعهلم يخطئون ويُقعون بأنفسهم بالهلاك؟

سيطر عليهم أحد؟

مغامره؟

أم غباء ثقتهم ببعض؟
.....

END P.12