شَـهـرُ الـجَحِيمُ ||MONTH OF HELL||

PART•16

.....

لازالوا بمكانهم يُحضرون لرحيلهم بتلك التعاويذ
هل هي مضمونه؟
حقيقه؟
كيف لعقل أن يصدقها!
ليس ذنبهم فما مروا به بتلك الفتره الغير معروفه بالنسبة لهم، تجبرهم على تصديق كل شيء والقلق من ما حولهم.

بعدما عاد يونغي ولاي وسولار
أطمئن قلب ليفيا وذهبت تعانق شقيقها تُفرغ قلقها وخوفها بهذا العناق كم كانت تحتاج له
"لاتبتعد عني مجدداً اخي، كنت قلقه عليك كثيراً"

اغمض عينيه يشعر بذلك العناق الصادق يُعطيه دفئاً
بينما يبادلها ويده تأخذ مَسارها على شعر شقيقته
يُطمئنها بكلماته الخافته
"أعتذر ليفيا، لن اترككي أبداً حتي نخرج سالمين"

اتى تايهيونغ من الجهة الأخرى ومعه جونغكوك
يجلسه بالقرب منهم
قد أصبح أفضل من السابق
أخذ مكانه بجانبه وأنتبه لنظرات سولار له من بعيد قليلاً.

لايستطيع تفسير تلك النظرات بحق.
شخصيتها غامضه، رغم وضوحها معه، يشعر وكأنه لايعرفها الأن، أقضى معها عُمره يتربان معاً
وغير قادر على معرفتها الأن.
'مالذي تخفيه عني سولار؟!'
'هل خَلفتي عهدنا الصغير أم أنا من خالفه!'
'ماذا تكونين!'
كانت تلك الاسئله ما تدور برأسه عندما التقت أعينهم في تلك الدقائق التي تمنت هي أن يتوقف الوقت عندها

حتى أخذها من شرودها يونغي عندما عانق كفها بكفه يقبل ظهر يدها ويأخذها بحضنه
محاولاً طمئنتها بكلماته الدافئه النابعه من قلبه
"سنخرج قريباً صغيرتي، أنا معكي لأخِرها"

"لما أصبح واضح أمامهم!"
رغم تساؤلها بذلك أكتفت بالصمت وعدم إحراجه لمره

حتى أبتعد عنها تحت نظرات الأخرين مِنْ مَنْ أنتبه لهم أردف بنبرته الهادئه يأمرهم
"لازال هناك ثلاثه منا مفقودين لن نخرج من هنا حتى نجدهم"

نظر له جين الجالس بالجهة الاخرى بهدوء ينفي فكرته
"من يريد أن يبقي ليفعل أنا لن انتظر هنا دقيقه أخرى وسأخرج بمن معنا"

توجه نظر يونغي له ساخراً منه
"ألست شرطي وواجبك حماية المواطنين، كيف عُينت في وظيفه لا تتحملها"

نهض جين من مكانه مُقترباً منه
"واجبي حمايتك من ما ينافي القانون وليس حمايتك من نفسك، أنتبه لكلامك بينما تتحدث معي،لاتنسى أنك أساس ذلك"

رفع سوهو صوته حتى يلفت انتباههم له
"يكفي، سنبحث لأخر مره عنهم كمجموعات، وإن لم نجدهم سيكونون خارج مسئوليتنا نحن لا نعلم إن كانوا لازالوا احياء أو لا، وإن أختفى أحد أخر سيكون تحت مسئوليتك"