......
يسير بخطواته المائله وصوت أقدامه ما يسمع بمكانه
هدوء وعزلة، يكتسحان هالة الغرفه المتواجد بها
توقف بمكانه، وبيده شُعلته الموقده، تُنير له مكانه
نظره واهتمامه، مُنصب عليها
أفكاره برأسه تُحرضه
فضوله أخذه، بتحريك يده اليسرى ووضعها على أحرف المرآه المزخرفه التي كانت لا تعكس وجوده
يرى نفسه بالمرآه الأن مُستغرباً
"إذاً انا متواجد بالفعل!"
عاد الهدوء بالغرفه والفراغ بعينيه
تحول انعكاسه بالمرآه برؤية خطاياهأصوات ضحكاته المتعاليه ومرحه مع اصدقائه
نسيم الهواء البارد في سطوعه القمر ليلاً
عائد رفقة اصدقائه لمنزله
"أعتمد عليك بذلك صديقي لا تنسى موعدنا الاسبوع المقبل"ابتسم جونغكوك بعفويته وحاوط كتف صديقه مردفاً
"لا تقلق لا أنسى مُتعتي، وداعاً"
أنهى كلامه وأبتعد ملوحاً لهم بيده وامضى بطريقه الجانبي الايسر متجه لمنزله ونظره بهاتفه يدندن بألحان أغنيته المفضله توقف قرب الباب عندما وجده مفتوحاً يظهر القليل من الضوء بداخل
قام بأغلاق هاتفه ووضعه بجيب بنطاله وفتح الباب
يعتلي ملامحه التوتر الطفيف يدقق النظر بداخللم يجد شيء غريب والطابق السفلي هادئ كعادته
أطلق تنهيدته مبعثراً شعره بيده
"ماذا كنت اتوقع احمق"دلف بخطواته لداخل واغلق الباب خلفه وتزامناً مع إنزال حقيبته للأرض سمع صراخ والدته من الطابق العلوي
أصبح مذعوراً وخائفاً لم يتردد بصعود لفوق وقبل أن يصعد درجه سمع صوت خطوات هائجه تتجه لاسفل
ابتعد سريعاً لجانب الدرج انخفض قليلاً يرى من يتجه لأسفلكان رجل مُلثم مُمسك بوالدته وهي تترجاه بتركها والدموع تنساب على وجنتيها
شعوره بالخوف زاد مع رؤيته لوالدته انتابه الغضب مع ذلك وكان متردد بتحرك
وجد بالأرض بقربه سكين حاده أمسك بها بيده اليسرى واستقام بوقفته حتى استجمع قوته واندفع تجاه ذلك الرجل يطعنه بظهره ثلاثة مرات متتاليهسقط الأخر غارقاً بدمائه بعدما ترك والدته
تراجع جونغكوك للخلف وسقطت السكين من يده المُرتجفه يبتلع غصته يجول بنظره امامه متفاجأ من ما فعله
شعر بأنه لا يستطيع الحراك وسقط أرضاً ينظر ليده التي ترتجف خوفاًأقتربت والدته منه تدخله بحضنها وتمسح دموعه تحاول التماسك امام طفلها تُمسد بيدها البارده المرتجفه علي رأسه بمحاولة تهدأته تهمس بنبرتها المتثاقله
"أهدئ بُني، سيكون كل شيء بخير، لم يحدث شيء فعلت الصواب، اهدئ"
أنت تقرأ
شَـهـرُ الـجَحِيمُ ||MONTH OF HELL||
Ужасыهـل يَـعلـمُ الْـمَـرءُ، أنَـه يـومـاً مَـا، سَـوفَ يـوقِـعُ بِـنَـفـسُـه فـي..هَـلَكُـه. ويَـخـطـوا أول خُـطـواتِـه لِـطَـريـقٌ لا عَـودةٌ مِـنـهُ إلا بِالـمَـوت. نَـفـسٌ يَـائـِسُ، حـطَـمَ أرواحِـهـم. فَـكَـانْ مَـصِـيرَهُم مِـنْ مَـصِـيـرُه. stat...