......كان سيهون يستمع ليونغي بملامحه الهادئه حتى أبعد يده
"أسفُك لن يغير شيء الأن سأذهب وحسب""لن يبقى أحد هنا دعوني أبدأ ويكفي نقاش"
أردف سوهو بنبرته المرتفعه يوقفهم عن الحديث وقد أخذ يونغي صديقه جانباً يمنعه من التحرك بقربهبدأ سوهو يحضر لقول تلك التعاويذ ومكانها بمساعدة فريقه
بدأ يوزع الماء بشكل دائري بالارض وعليه تلك الشعلات التي كانت بالقصر اوقدها لتشكل
دائرة ناريه كبيره كان سوف يكمل لولا ذلك الصوت الذي أتى فجأه اوقفهنُباح كلب بنبرة عاليه يصدي صوته بين الجدران
كان يركض للمكان الذي يبتغيه
امام سيهوناعتلى الاستغراب على ملامحه وهو يرى ذلك الكلب يتمسح به وكأنه صديقه
نزل على ركبتيه يمرر يده على فروه
"من اين أتى!""غريب، يبدو وكأنه يعرفك"
"لا اعلم حقاً ما هذا.."
لم يكمل سيهون كلماته عندما تحدث جيمين من خلف سوهو بنبره مرعبه كالفحيح
"صديق طفولتك"التفت سوهو له وبحركة جيمين السريعه، أخذ مذكرة التعاويذ من يد سوهو واختفى الكلب بذات الوقت
قهقه بنبرة متعاليه ينظر للمذكرة بيده ولوجه كل واحد منهم
"هل اعتقدتم أن الحياة سهلة هكذا وأننا سنترككم ترحلون!"لم يتلقى رداً من احد كما توقع لكن هناك من وقف امامه بثواني ونظراته معلقه عليه في استفهام
"مالذي تفوهت به قبل قليل"تصنع الغباء لسؤال سيهون يرسم ابتسامة بلهاء علي ثغره
"انني لن اترككم ترحلون""لا بل انه صديق طفولتي ماذا تعني بذلك، ما علاقتي بهذا المكان بحق"
لم يتلقئ رداً منه وانزل سيهون رأسه للارض خائباً لكنه لم يتوقع هذا الرد منه بنبرته البارده كالجليد
"لقد كان هذا بيتك وهذه عائلتك"رفع رأسه مجدداً يخترقه بنظراته المتسائله
"هل انتمي لكم؟!"اجابه جيمين مباشرةً
"بل لوالدتك وصديقك ذاك، والدتك قد رحلت نهائياً لسماء وارادت اخذك معها لكن يبدو انه هناك من يتلاعب بعقلك"وسط تلك المحادثه عن الماضي كان سوهو يحاول اخذ المذكره منه دون ان يشعر لكنه اختفى من امام نظريه ووقف خلفه
مع ابتسامته الساخره على ثغره يلقي بكلماته البارده
"لا تحاول، فإن كان ذلك الشيطان الاحمق سيترككم ترحلون، لن اترك شخص منكم تُطأ قدمه للخارج"هزة أرضيه فُجائيه
منعت اي منهم التفوه بشيء
صوت صراخ استناجدهم ما يدوي بتلك الغرفه
تحرُك الارض وكأنها ستنشق لأبتلاعهم تدفع الزُعر بقلوبهم
اشتعلت النيران من حولهم كالجحيم سيد الهلاك..
الدائره التي افتعلوها تَلفت أثر تلك الهزهيقف ذلك المُتفاجأ من وسطهم
كان شجاعاً قبل ثواني يفرض قوته عليهم!
لكن ما عد له اثر الان في نفس لحظة تفاجئه كانت النيران تفتك بجسده
وخلفه الاخر بهيئته المخيفه وطوله الشامخ
وقبح مظهره المخيفاصبحت رأس جيمين مقتلعه بيده عندما هوا جسده بالأرض ليتحول لرماد.
بشاعة ما يراوه الأن كافي لجعلهم يشعرون بنهايتهم الأن
من الغريب أن النيران من حولهم لا تمسهم!
ذلك الشيطان لا يريد نيل ارواحهم فما مبتغاه!لم يشعر احد منهم بالجرآه لتحرك عندما اختفى ذلك الشيطان من أمام اعينهم فلا وجود له الان
الخوف والهلع يأكله من اطرافه ينظر حوله وكأنه في دوامه الوحيد من بينهم تحرك عن الحلقه التي هو بها معهم زاحفاً علي قدميه يجلب الشعلات
يعيد بناء تلك الدائره وهو يلفظ انفاسه بصعوبه يكاد يفقد روحه
ولكن شيء ما يدفعه للأكمل والتمسك بالحياه."اجتمعوا هنا"
نبس سوهو بنبرته العاليه لكن ما من احد يستمع له
صوته مرتفع داخل عقله
اعاد ندائة لهم بصوته المبحوح تاركاً جسده هزيل الارض بتلك الدائره
لايزال حي وعينيه لا ترمش لحظه لديه إرادة بالبقاءانتبه أخيراً احدهم له ليلفت نظر البقيه حتي يتبعوه
حركتهم بطيئه اجسادهم تفتك من الادرنالين المتصاعد بها لكن مازال هناك أمل.تعالت النيران من حولهم وكأنهم بحلقه من النار
انهم يرون الجحيم برُمتِه وهم احياء.عدا تلك الدائره التي هم بها في مأمن تاركين انفسهم لمشيئة القدر
امتدت يد سوهو يمسك بتلك المذكره بجانبه ينبس بكلمات غريبة تشفي هلاكهم.
لحظة برمشة عيني.
أختفى كل ذلك.أجسادهم الهشه ملقاه بتلك الارض البارده رغم ما مروا به احدهم دفعهم للعزم علي التمسك بالحياه.
استقام اولهم من مكانه يجلس علي الارض وهو يلتفت يمنه ويساره ونظرة عدم التصديق تعتلي محياه
"غير معقول..لقد عدنا..يا رفاق قد عدنا"
صاح هوسوك ليجعلهم يستعيدون وعيهم اخيراًذلك القصر المشؤم مجدداً.
لكنه بالعالم الحقيقي كما دخلوا له مسبقاً.
استنتاج ذلك، انهم قد نجوا من هلاك لا رجعة منه إلا بمعجزه!.
......لِلخْفَايا أطرَافْ تُظهِر الحَقيقهْ، بِسَحبهّا يَتضِح كُلْ شَيء، زَعِمتُ عَلي سَحب تِلكَ الاطرَافْ، والوقُوف أمامِك مُجدداً وكُلي عِتَاب لكِ.
تايهيونغ. 1019
END P.19
أنت تقرأ
شَـهـرُ الـجَحِيمُ ||MONTH OF HELL||
Horrorهـل يَـعلـمُ الْـمَـرءُ، أنَـه يـومـاً مَـا، سَـوفَ يـوقِـعُ بِـنَـفـسُـه فـي..هَـلَكُـه. ويَـخـطـوا أول خُـطـواتِـه لِـطَـريـقٌ لا عَـودةٌ مِـنـهُ إلا بِالـمَـوت. نَـفـسٌ يَـائـِسُ، حـطَـمَ أرواحِـهـم. فَـكَـانْ مَـصِـيرَهُم مِـنْ مَـصِـيـرُه. stat...