ليلة زفاف

البارت الخامس

البارت الخامس
تجلس رضوى ع سقف العربية ممسكة بجيتارها تغني وتعزف فحين يحاول مراد اصلاح السيارة
رضوى : find light in the beautiful sea I choose to be happy ...you and I ..you and I..We're like diamonds in the sky ...you're shooting star I sea...a version of extassy...when you hold me...l'm alive...We're like diamonds in the sky
مراد بإنفعال : يا سلام ع الروقان...انتي مش شايفة المصيبة اللي احنا فيها...احنا ممكن العدويين والبدويين يجوا يطبوا علينا ف اي وقت...وسعادتك عملالي فيها شاكيرا
رضوى : اللي غنت الاغنية دي مش شاكيرا...اللي غنتها ريهانا
مراد بغضب وصوت عالي  : طب انا وصاحب مراد...واهله عارفني...انتي لما اهلك يسألوكي هربتي ليه تقدري تقوليلي هتجاوبيهم ازاي...هتقوليلهم اصل رامي...the love of my life ...مستنيني ف كارتة القاهرة
رضوى نظرت له بحيرة ثم ابتسمت وغنت : سألوني الناااس عنك يا حبيبي...كتبوا المكاتيب واخدها الهواا...بيعز عليي غني يا حبيبي...ولأول مرة ما بنكون سوااا
مراد : لأ انتي بجد مش طبيعية
رضوى تنزل من سقف العربية وتقول : عارف انت محتاج ايه
ثم تحضنه فجأة ...يتفاجأ مراد من تصرفها لكن سرعان ما يبادلها الحضن ويغمض عينه...يظلا ع هذا الوضع دقائق...حتى تحاول رضوى التملص لكنه مازال ممسك بها ومغمض عيناه
رضوى بهمس : مصطفى...لا يرد عليها ...(بصوت اعلى ) مصطفىىىى
يفيق مراد من شروده ويبتعد عنها
رضوى : احسن دلوقتي
مراد : ها
رضوى : يبقى احسن...بص العربية متصلحتش بشكل كامل...بس مفاضلش كتير ع كارتة القاهرة...نروح هناك ونشوف حد يصلحها ....مصطفى...يا عم رحت فين
مراد : ايوة...ايوة انا معاكي
تمسك رضوى بجيتارها وتركب بالعربية ويغلق غطاء المحرك....فتلك الاثناء يرن هاتف مراد لترد رضوى
ماهر : انت فين يا زفت...بقى دي عاملة تعملها
رضوى بصدمة : عمو ماهر
ماهر : رضوى...بتعملي ايه عندك
مراد يمسك هاتفه من يد رضوى فجأة ويقول : ايوة يا دكتور ماهر
ماهر : بقى تهرب من الفرح وتسيب العدويين ياكلوا وشي
مراد : انا عارف ان حضرتك زعلان عشان سيبت الفرح بدري...بس كان لازم ارجع القاهرة بدري لإن عندي شغل ضروري...بلغ اسفي لمراد وقوله اني هعوضها فوقت تاني ان شاء الله
ماهر : انت بتقول وايه...وبعدين لحظة واحدة...انا سمعت صوت رضوى عندك
مراد : رضوى ..قصدك رضوى العروسة..وايه اللي هيجيب العروسة معايا بس يا دكتور
ماهر : عشان حضرتها كمان هربت من الفرح
مراد بإدعاء الصدمة : ايه العروسة هربت من الفرح...طب ومراد عامل ايه دلوقتي
ماهر : انت هتستعبط...اسمع...انت ورضوى ترجعوا دلوقتي حالا...بدلا ما قسما عظما...انتو الاتنين مش هيحصلكم خير
مراد : لا حول ولا قوة إلا بالله...طب سلام دلوقتي يا دكتور ...وهبقى اكلمك كمان شوية واطمن ع مراد
يغلق مراد الخط
رضوى : انت ليه مسجل رقم عمو ماهر عندك...وكمان مسميه بابا
مراد : هو انا مش قلتلك مراد ده اكتر من اخويا...يبقى طبيعي دكتور ماهر يبقى زي ابويا...مش كده ولا ايه
رضوى : ايوة صح...طب مراد عامل ايه دلوقتي
مراد بتمثيل : غضب الدنيا والاخرة كلها فوشه
رضوى: ايه
مراد بإدعاء : ايوا....ومتعصب جامد...ازاي يتساب يوم فرحه
رضوى : شوفت...اهو مش زعلان عشاني ولا قلقان عليا...زعلان  بس عشان مراد البدوي اتساب يوم فرحه...عشان لما اقولك انه مغرور ونارجسي تصدقني
مراد : وحالف ليقتلك...سواء انتي...ولا اللي عاوزة تهربي معاه...اسمه ايه..اه رامي
رضوى بخوف وتبتلع ريقها : هاار اسود...ثانية واحدة...هو عرف حكاية رامي دي منين
مراد : هاه
رضوى : هاه ايه...محدش يعرف حكاية رامي غيري انا وانت ورامي ...عرف قصتي انا ورامي منين...رامي مثلا هو اللي قاله
مراد بذكاء: وهي اللي تهرب يوم فرحها تهرب ليه...اكيد عشان ف بالها حد تاني غير العريس...هو بقى راسه والف سيف يجيبك سواء انتي او اللي عاوزة تهربي معاه
رضوى : طب وبعدين يا مصطفى
مراد : عندي فكرة
رضوى : قول
مراد : نرجع انا وانتي الصعيد عند العدويين
رضوى : عشان مراد يقتلني مش كده
مراد : لأ ما انا هكون معاكي...نشوف اي قصة نقولهالهم ونخليهم يصدقوها
رضوى بسخرية : لا و صاحبك طيب وع نياته قوي..ونقدر ناكل بعقله حلوة ونخدعه مش كده
مراد بهيام وهو يقترب منها : ده صاحبي ده مفيش اطيب ..ولا احن..ولا اجدع منه
رضوى بإستغراب وتساؤل : ده صاحبك ؟؟
يومئ مراد براسه
رضوى : طب انا بقى مبخافش...ومش انا اللي ارجع عن قراري...انا بحب رامي وهو بيحبني وانا وهو نتجوز...ولو عمري هو التمن اللي هدفعه عشان اجتمع مع البني ادم اللي بحبه...فانا هموت وانا مبسوطة...هموت وانا شهيدة الحب
مراد فنفسه : ده انا اللي هموتكم انتو الاتنين لا...هموته هو بس...اما انتي...هتنسي اللي اسمه رامي ده بمزاجك او غصب عنك ...( بصوت عالي ) انتي فاهمة
رضوى : فاهمة ايه
مراد : هاه لا ولا حاجة...كنت بقول وع ايه تموتي...يلا نروح الكارتة...رامي مستنيكي مش كده
رضوى : ايوا صح يلا بينا
مراد فنفسه : جايلك يا رامي الكلب
.........بقلم : Ana Su
معاذ : يعني انتي مكنتيش زعلانة عشان ماهر سابك
ولاء بحزن : محدش مزعلني غيرك...ع الاجل هو صارحني ..جالي انه مش رايدني وانه عيحب واحدة تانية....لكن انت...اتجوزتني وانت مغصوب علي ورافضني
معاذ : يعني محبكتش تجولي الكلمتين دول إلا بعد اكتر من عشرين سنة جواز
ماهر : انا عارف...دي نسوان تشل يا جدع
معاذ : انت واقف هنا من امتى
ماهر بدلع : من اول محدش مزعلني غيرك...في حد يزعل القمر ده...ده حتى يبقى عيب عليك يا راجل
ولاء : جوله ياخويا
ينظر معاذ لها بصرامة لتغلق فمها ثم ينظر لفمها
معاذ : طب انا بقى اللي هزعلك دلوقتي لو ممشتش من قدامي
ماهر : اني اسف...همشي....انا ماشي
معاذ : اعمل موكب وراك ولا زفة ولا ايه مش فاهم
ماهر : مانا ماشي اهو
مرام : يا عم امشي بقى وسيبهم فحالهم
يذهب ماهر معها قائلا : ايوا بالضبط كده...نسيبهم فحالهم ..ونخلينا فحالك انت يا جميل
مرام بصرامة : انت عمرك ما هتكبر ابدا
ماهر : وانتي عمرك ما هتقلعي الوش الخشب ده ابدا
عند معاذ وولاء
معاذ : بصي ف الاول اه كنت مجبور
تنظر ولاء له بحزن وغضب
معاذ : اه ...اكذب ولا اكذب...وبعدين بقولك ف الاول...يعني لسه للكلام بقية
ولاء : الجواب يبان من عنوانه
معاذ : مش كل الجوابات بتبان من عنوانها...في قصص بتاخد منحنيات تانية...بتاخد احداث تانية بحيث ترضي كل الاطراف
ولاء : لا والنبي الله يخليك...بلاش حكم وكلمني زي ما بكلمك اكده
معاذ : انا ...انا لو رجع بيا الزمن برضه كنت هتجوزك
ولاء : بس اكده
معاذ : ومش هلاقي احسن منك تكون شريكة حياتي
ولاء : معاذ...اتكلم بلسانك مش بلسان حد تاني...وانت فاهمني كويس
معاذ بسرعة شديدة : ف الاول كنت مجبور لكن بعد كده حبيتك ومبقتش مجبور اني اتجوزك اه انا اتجوزتك عشان اهلي وعشان المشاكل اللي كانت هتتخلق بين عيلتك وعيلتي بس لما شوفتك حمدت ربنا ان ماهر سابك عشان انا اتجوزك والمكالمة اللي سمعتيها انتي مكلملتيهاش للاخر لانك لو كنتي كملتيها للاخر كنتي سمعتيني بقول لماهر انها كانت احلى لطعة اطلتعها فحياتي واني مش زعلان وانو كان يهون عشان خاطرك عشان انا حبيتك لكن انتي سرعتي وحكمتي عليا من دماغك فحين انك لو كنتي سألتيني يومها كنت قولتلك انو انا......يتنفس معاذ بسرعة نظرا لسرعة تحدثه وتنظر ولاء له بترقب وفضول
معاذ : انو انا...انا
يقاطعه ماهر : بصي هو مش هيقول صاحبي وعارفه...نهاية الكلام هو بيحبك وانتي بتحبيه لو سمحتوا انهو الحوار ده عشان عيالنا هربانين والله اعلم هما فين وايه اللي جرالهم
هم معاذ ليمسك بحذائه ويلقيه عليه لكن ولاء تمنعه
ولاء : معاه حج يا معاذ...عيالنا ضايعين والله اعلم ايه اللي جرالهم...لازم ندور عليهم
ماهر يشير لولاء قائلا : اهو شوفت الناس اللي بتفهم
يلقي معاذ الحذاء ليأتي فوجه ماهر
مرام : هو مش جوزي...انا اهو بقولك انه يستاهل
ماهر : اكنش العشم يابن عمي
..................
فجر ما بعد ليلة الزفاف
رضوى : الحمد لله وصلنا الكارتة
مراد : اه اهو وصلنا الكارتة....وادي الاستراحة...اديني رامي بقى
رضوى بسخرية : هي مش كانت اديني رمضان
ينظر مراد لها بصرامة وغضب
رضوى : مالك يا مصطفى
مراد بنبرة حزن : مفيش...هستنى رامي معاكي لحد ما يجي عشان ياخدك وبعدها ياريت مشوفكيش تاني ولو حتى صدفة
تنظر رضوى له بحزن ثم تبتسم وتقول : بس كانت فرصة سعيدة اني اتعرفت عليك....شكرا ع كل حاجة...لولاك مكنتش هقدر اني اهرب او اقابل رامي
مصطفى بتساؤل : رضوى...هو لو رامي ده مكنش موجود...كان ممكن تدي فرصة لمراد
رضوى : بص يا مصطفى...كل حاجة ف النهاية قسمة ونصيب ....يمكن ربنا قدر انه يحصل كده مع مراد عشان يلاقي بعد كده حبه الحقيقي ...والله اعلم الدنيا مخبية ايه
مراد : وايه فايدة انه يلقاها وهي هتضيع من ايديه
رضوى : لو هي حبه الحقيقي عمرها ما هتضيع
مراد : تفتكري
رضوى : تؤتؤ ...انا متأكدة
ينزل مراد ورضوى من سيارة ويعطيها للميكانيكي ليصلحها ويذهبا للاستراحة
ينتظر مراد ورضوى رامي كثيرا ...تشرق الشمس ولا يذالان منتظران
مراد بملل : رامي ده هيتأخر ولا ايه
رضوى : طب هات موبايلك اتصل بيه
مراد : خدي بس افتحي السبيكر
تتصل رضوى برامي ويرد عليها
رضوى : رامي انت فين
رامي : انا اسف يا رضوى انا مش هكمل معاكي
رضوى بصدمة: انت بتقول ايه يا رامي
رامي : انا اسف...بس اللي تهرب من بيت اهلها عشان واحد متلزمنيش ...ثم يغلق الخط بوجهها
رضوى بصدمة ودموع : مستحيل لأ 
يزفر مراد بإرتياح ويقول : الحمد لله....نرجع الصعيد بقى
انتهى البارت الخامس