ليلة زفاف

البارت السادس

البارت السادس
مراد : الحمد لله...نرجع الصعيد بقى
تنظر رضوى له بصدمة
مراد : لأ ماهو بصي...هتروحي القاهرة مش هتلاقي حد يساعدك هناك...بعد ما حبيبك رامي سابك....هو له وجهة نظر تحترم الصراحة...تقريبا لو كنت مكانه كنت هاخد نفس الموقف....ع العموم خلاص اللي حصل حصل...ع بال ما الميكانيكي يصلح العربية...نفطر حاجة ف الاستراحة ونرتاح شوية وبعدين نرجع الصعيد.
تنظر له روضوى بحزن ودموع وتتركه وتذهب للاستراحة
مراد لنفسه : هو انا زودتها ولا ايه...لأ هي اللي تستاهل...محدش قالها تهرب من الفرح عشان واحد زبالة زي ده.
بعد فترة
- هاه ياريس العربية خلصت
- اه يا باشا اتفضل
ركب مراد ورضوى العربية وتحركا بها حتى الصعيد
رضوى بحزن : انت ايه اللي يرجعك معايا الصعيد...انت ذنبك ايه....لو سمحت روح القاهرة...وسيبني اروح لأهلي لوحدي
- شششششش...ولا كلمة...لحد ما نوصل الصعيد مش عاوز اسمع حس ليكي...انت سامعة
.........................
- هاه يا ماهر ردوا عليك
- لا يا مرام....من امبارح وهو مش بيرد...مش عارف ليه
ولاء : معجول يكون حصلهم حاجة ...استر يارب
معاذ : ان شاء الله يبقوا بخير
..................بقلم / Ana Su
في بيت العدويين في ليل يوم ما بعد ليلة الزفاف
يدخل مراد ممسكا بيد رضوى ويجرها خلفه
- يا محمد العدوي....تعالى هنا كلمني
- اهلا اهلا ب مراد باشا....اللي هرب يوم فرحه ع حفيدتي
- مش انا اللي هربت...حفيدتك اللي هربت...وانا لو مكنتش لحقتها عمرك ما كنت هتعرفلها طريق
تنظر رضوى له بصدمة
- الكلام ده صوح يا رضوى
تنظر رضوى له بكره وعتاب ثم تنظر لجدها : ايوة يا جدي
هم جدها ليصفعها قائلا : يا فاجرة يا هاملة
لكن يد مراد كانت الاسرع وامسكته قبل ان يصفعها
مراد : اللي بيحصل ده ميخصنيش....انا جي الصعيد اعمل اللي عليا واخد اللي يخصني وامشي
كبير العدويين : اسمع يا ولدي....لو رضوى مبجتش تلزمك انا مش من حجي أعاتبك....بس ابوس يدك ما تفضحناش...كفاية فضيحة ستها اللي لسه عارها ملازمنا وملازم عيالنا ومش عاوز يهملنا....ولو ع رضوى...فهي من الساعة دي ...لا حفيدتي ولا اعرفها
- انت مسمعتش انا قلت ايه مش كده....قلتلك انا جاي الصعيد اخد اللي يخصني وامشي....انا مخدتش مشوار القاهرة الصعيد ده عشان ارجع خالي الوفاض....انا جاي هنا...عشان ارجع وف إيدي مراتي
ينظر ماهر ومرام وولاء ومعاذ ورضوى له بصدمة
- انا جيت عشان انفذ وعدي...عشان اتجوز رضوى بنت ولاء وحفيدة صفية العدوي...ومش هرجع غير وهي ف إيدي
رضوى بإصرار : وانا بقى مش موافقة
كبير العدويين : اكتمي يا بت واجفلي خشمك....ولاء لبسي بتك بسرعة ونت يا معاذ...هات المأذون ...الليلة فرح مراد ع رضوى حفيدتي
يتركهم كبير العدويين فحين تنفض رضوى يدها من يد مراد وتنظر له بكره
- انت بقى مراد
- تؤتؤتؤ...انا المغرور ..النارجسي...وايه كمان ..اه افتكرت المتسلط
- ضيف بقى عليهم انك كداب ومخادع واستغلالي
يمسك مراد برسغها ويقربها منه قائلا : مأظنش حاليا انه موقفك يسمحلك انك تفتحي بؤك....الاحسن ليكي تسكتي...وتتفرجي ع جدك وهو بيسلمك ليا
تملصت رضوى ومنه وهمت لتتركه وتبتعد لكنه امسك برصغها وقربها مرة اخرى
- واه ...متحاوليش تهربي تاني...عشان مفيش عربية رينو سودة غير عربية والدي
اقترب من اذنها وقال : زي امبارح كده....مكنش في عربية رينو سودة غيرها برضه
تنظر رضوى له بصدمة وتقول : انت بتقول ايه
مراد : اللي سمعتيه...انا من اول ما سمعت المكالمة اللي بينكم عرفت انه يإما هو كداب...يإما انتي اللي كدابة...يإما انتو الاتنين كدابيين....بس دلوقتي انا عرفت حقيقتكم انتو الاتنين كويس قوي
تنظر رضوى له بزعر وخوف
- هو كذاب ...وانتي مغفلة...مجرد ما قالك عربية رينو سودة ملقتيش غير عربيتي وركبتيها...لإن ببساطة هو مبعتلكيش عربية رينو سودة...هو مبعتلكيش عربية اصلا
استعادت رضوى رباطة جأشها وقالت : لسه في كلام تاني حابب تهيني بيه
مراد : متهيألي النهاردة كفاية عليكي لحد كده ...تطلعي وتجهزي نفسك ...عشان النهاردة فرحنا
رضوى : مش هيحصل يا مراد وهتشوف
تركته وصعدت لغرفتها
يأتي المأذون ومراد وكبير العدويين وماهر ومرام ومعاذ وتأتي ولاء من الاعلى بإبنتها
مراد : شوف شغلك يا مولانا
المأذون : بسم الله الرحمن الرحيم
ولاء : انا شايفة اننا ناخد رأي رضوى الاول
كبير العدويين: بتجولي ايه ولاء...اتخبلتي فنفوخك زي بتك ولا ايه
ولاء : بالعكس يا ابوي انا عجلت...واللي حصل خلاني اعرف انه اي حاجة ممكن بالخناج...إلا الجواز...ميكملش إلا بالإتفاق...وانا مش هجبل بتي تتجوز غصبانية
تذهب رضوى تحتضن امها وتقول : وحشتيني اوي يا ماما
ولاء بهمس : بجي تهربي من البيت وتسيبيني يوم بحاله جلجانة عليكي يا بت الصرمة إما ربيتك من اول وجديد مبجاش ولاء
رضوى بهمس : خلاص مش وقته بقى يا امي
- انا مش موافقة يا جدي
مراد يقوم من مجلسه قائلا بصوت عالي : نعم ياختي...لأ لحظة سمعيني كده قولتي ايه
- قولت مش موافقة...مش موافقة اتجوزك يا مراد
- انتي تحمدي ربنا اساسا اني وافقت اتجوزك بعد اللي عملتيه....انتي هربتي من فرحنا عشان واحد تاني
- اه...وانت جريت ورايا عشان تلحقني قبل ما اهرب صح....انت فاكرني غبية....ع فكرة يا جدي...مراد ملحقنيش زي ما انت فاكر...هو كمان هرب من الفرح وانا هو اتقابلنا بالصدفة والباشا قعد كدب عليا طول الطريق....قال ايه اسمه مصطفى وصاحب مراد واكتر من اخوه.
- كدبة عن كدبة تفرق يا رضوى...وانتي فاهماني كويس...وزي ما قلتلك...لمي الدور وخلينا نتجوز احسن ما سيرتك تبقى ع كل لسان
رضوى (بسرعة وصوت عالي): وانت مالك بيا هاه...اهرب مهربش اتفضح ماتفضحش...احب او محبش...وفي الاخر سواء رامي طلع كداب او لأ انت مالك....انت محموق عليا ليه...وانت اساسا مفكرتش انا ممكن يجرالي ايه لما تسيبني وتهرب...ع الاقل انا كان عندي عذري وهو اني بحب واحد تاني غيرك...انت كان ايه عذرك ...قولي كان ايه عذرك...جيت دلوقتي وعاوز تكمل جميلك...دلوقتي حابب انك تكمل وعدك وتتجوزني...ليه يا مراد ليه...ايه اللي غير رأيك...امبارح اخدت قرارك ومشيت ومبصتش وراك قولي ايه اللي رجعك تاني....انطق يا مراد رجعت ليه
مراد بصوت عالي وغضب : عشان حبيتك يا غبية
سكت الجميع
- امتى وازاي وليه معرفش...متستغربيش عشان انا نفسي مستغرب...هتقوليلي حبتني من ليلة هقولك اه...فعلا من ليلة حبيتك...من ليلة عرفت ان وجودك ف حياتي بقى زي الهوا اللي بتنفسه...الليلة اللي قضيناها سوا جوا العربية فعز الصحرا
كبير العدويين بعصبية : انت بتجول ايه...ايه اللي حصل بينكم ليلة امبارح...احكي بجولك
مراد بهدوء وحب : محصلش بينا حاجة...وفنفس الوقت حصل بينا كل حاجة ....رضوى...فاكرة لما قلتيلي انه الحب الحقيقي عمره ما بيضيع...لو رامي كان حبك الحقيقي مكنش سابك....انا حبك الحقيقي يا رضوى ...يمكن دلوقتي مش هتفهميني بس هتعرفي انه
تقاطعه رضوى : وانا كمان بحبك يا مراد
مراد ينظر لها بصدمة وفرح : بتقولي ايه
رضوى : بحبك يا مراد
احتضنها مراد بشدة وسعادة ...ثم ابعدها عن احضانه وقال : طب ورامي
رضوى : زي ما انت قلت...الحب الحقيقي عمره ما بيضيع...وانا حبيتك يا مراد
كبير العدويين : مش هنخلصوا ولا ايه...ولا مفيش زفة هتحصل الليلة دي
مراد : لا ازاي لا طبعا...يلا يا مولانا
توقف رضوى مراد قائلة : مراد استنى قبل ما نتجوز في حاجة ضروري لازم تعرفها
مراد : رضوى مش وقته...اكتب كتابي عليكي..وبعديها هنعرف عن بعض كل حاجة احنا عاوزينها ثم غمز لها
تشد رضوى يده قائلة : مبهزرش يا مراد بقولك حاجة ضروري تعرفها قبل ما نتجوز
زفر مراد بضيق : قولي...يارب نخلص ونتجوز بقى
رضوى بحب : انا بحبك
ينظر مراد لها ويبتسم وقال : وانا بعشقك
رضوى : بس اللي متعرفوش اني بحبك من وانا عندي ٥ سنين
مراد بصدمة ودهشة : بتقولي ايه
.................
انتهى البارت السادس