3

13.5K 459 4
                                    

كانت الزغاريد تملئ المكان من حولها
:-حمدالله على سلامتك يا سيلين البيت مكانش لى حس من غيرك

ابتسمت سيلين بحب علىٰ استقبال نعمة لها بكُل هذا الحب
  :- الله يسلمك يانعمة أنتِ كمان وحشاني جدًا

:- اومال محدش قال إنك جاية ليه ولا انتِ عاملها مفاجأة

كانت تشعر أن هذا ما سوف يُقال لها فلم تهتم السيدة نادية حتّٓى أن تُخبر الخدم بعودتها
:- والله قولت لـ نادية هانم بس شكلها مش فضيالى، أنا هطلع ارتاح شوية

خاطبتها نعمة بحب وهى تُربت علىٰ ظهره بـمواساة
:- طب يا حبيبتى اعملك حاجه تكليها
:- ملهاش لازمة أنا عاوزة انام لما اقوم نشوف موضوع الاكل ده عن إذنك يا داده

لتذهب سيلين لغرفتها لتأخذ قسط من الراحه

                     ###########

بغرفة نادية الصياد ....

كانت تجلس بغرفتها مع ذلك المدعو (مروان )
:- اي يا مراون مش عارف توقع البت بكلمتين أنتَ بقيت خايب كده ليه

تنهد بغضب قائلًا
  :- اعمل اي يعني ياخالتى، مانتِ شايفه بنتك ودماغها دي حتى رفضت تشوفنى لما روحتلها المستشفي

لتترك هى مجره الحديث بُرمته وتصيح غاضبة
:- أنا مش قولتلك متقولش كلمة خالتى دي تاني أنتَ اي مش بتفهم والله البت معاها حق

اردف مروان بسماجة
:- طب هروح أشوفها وأسلم عليها يـا ياخالتي

وركض من أمامها الىٰ أعلى حيث غرفة سيلين ليدخل دون استئذان

:- أنت يا بنى ادم مش هتتعلم تخبط علىٰ الباب ابدًا افرض كنت بغير هدومى ولا نايمة مفيش ادب خالص

:- أنا أبن خالتك من زمان على فكرة المفروض تكوني اتعودتِ علىٰ اسلوبي ده

تنهدت سيلين بضيق وهى تعرف أنها لم تستطيع أن تأخذ معه حق ولا باطل
:- خير عاوز اي !؟ 

مروان بنفس الابتسامه المستفزة الذي دلف بها
:- وحشتينى

وقفت أمامه بغضب تحاول أنهاء هذا الحوار الذي لم ينتهي مهما حاولت الرفض
:- أحنا مش هنخلص من الاسطوانة دى ولا اى مش قولتلك مليون مره احنا اخوات

اشتعل بداخله لهيب من النيران يود أن يقتلها الان
:- كل ده عشان الحيوان بتاعك قولت خلاص غار في داهيه وسابك وهتكونِ ليا انتِ ايه معندكيش دم

  :- اقسم بالله لو جبت سيرته علىٰ لسانك تانى هندمك علىٰ اليوم ألِ عرفتني في

تطلع عليها بإستخفاف
:- الله القطة بقت بتخربش اهى، عايزك وحش زى مانتِ كده عشان إلِ جاى هيكون وحش اوووى، سلام يــا بنت خالتي

ليترك سيلين بحصرتها ويخرج
:- ليه كده يا ادهم مشيت ليه سبتنى بس

*بعد مرور عده ايام*

اشتد الألم علىٰ سيلين ولم يكُن معاها من يُسعفها غير نعمة

:-اه يا داده الحقينى جنبي هموت
قالتها سيلين وهى تتمزق من الألم

:- ياحبيبتى من اي ده بس اعمل اى أنا طب دكتور محمد مسافر

سيلين بصريخ :- هاتى الموبايل طيب

لتحضر لها نعمه الهاتف وتناولها إياه، وتبدأ سيلين بعملية البحث عن رقم أوس، الذي قامت بتسجيلة مباشرتًا بعد مغادرتها المشفى 

:- الو دكتور اوس

اجاب أوس بستغراب من الرقم
:- ايوه انا مين

تلقىٰ اجابتها بنبرة باكية
:- أنا سيلين يادكتور

:- مالك يا سيلين أنتِ كويسة

:- لا خالص جنبي معرفش في وجع غريب اول مره يحصلى كده

- طب ابعتي عنوان بيتك في مسدج وأنا جايلك

بعد مرور ساعه ونصف

يجلس اوس أمام سيلين و يتأملها بهدوء
:- طب مانتِ كويسه اهو اي لازمة الدلع ده

ابتلعت ما بجوفها بتعب
:- كويسه اى بس أنا اول مره احس بالتعب ده

جمع ادوات الكشف الخاصة به وقام بحملها في الحقيبة مره أخرى
:- ده أولًا عشان مش بتشربٍ مايه كتير وعشان مش بتاكلِ كويس

:- أسفة اوى يا دكتور تعبتك معايا

:- اهم حاجه سلامتك،
ثم تنحنح قائلا
:- احم احم انا كنت حابب اتكلم معاكِ لوحدنا شوية

تسألت هى ببعض التعجب
  :- دلوقتِ طيب في حاجه مهمه!؟ 

:- لا مش دلوقتِ لما تكوني كويسه كلمني ونتقابل بره احسن

عقدة سيلين مابين حاجبيها قائلة
:- تمام ماشي هكلمك

:-تمام، استأذن أنا قبل ما ولدتك تشوفني وهى مش ناقصه بصراحة

قابلت حديثة بضحك
:- لا كده الحق نفسك بقىٰ مع السلامه

#يُتبع

واحبت الجميلة الوحش (مكتمله)⁦✔️⁩   زينب سلامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن