10

10.2K 365 7
                                    

*بعد مرور شهرين*

يمكن أن نقول إن الأوضاع مستقره ..
لكن قلب سيلين حالته غير مستقره هو أصبح يدق أكثر بقربه منها

كانت تجلس في الحديقة الخلفية تداعب قطتها قليلا وتعبث بالهاتف قليلا
لتزفر انفسها بضيق من هذا الملل لتذهب ليه في مكتبه وتفتح الباب على مصرعه دون استأذن

:- ايه بقي هنفضل محبوسين كده وشنا في وش بعض انا عايزه اخرج

ليتنهد بضيق على أسلوبها العدوانى تجاهه :- دبشة ماشيه في الدنيا اى مفيش حاجه اسمها ت...

لتقاطعه سيلين :- بقولك اى مش وقت درس أخلاق ونبي متعملش زى نادية هى مش ناقصه انا مخنوقه لوحدى

ليستقيم من جلسته ويقترب منها ليمسك يديها ويسحبها خلفه ويجلس على الأريكة وهى بجانبه
:- ساحب جاموسه في اى هو ..

ليقاطعها اوس هذه المره :- اى انتى مش بتخرسي خالص حافظه مش فاهمه في حاجه مهمه عايزه اقولها ممكن

اومأت براسها على الموافقة
ليردف هو بهدوء :- انا طول الفترة دى مكنتش ساكت على حقك إلى عند نادية وجبتلك حقك

ليستقيم ويحضر بعض الاوراق ويضعها أمامها تحت زهولها من تصرفه
:- ده حقك نادية اتنزلت عن كل حاجه مقابل انى اخليها عايشه بره مصر واحرق كل الورق إلى معايا ضدها

سيلين بصدمه :-انت عملت كل ده عشانى

ليبتسم لها بحب :- وانا ليا مين غيرك اعمل عشانه كده ده انتى كل حاجه بالنسبالى يا سيلين

هى لن ترد الان قلبها يقول لها أن تأخذ زراعيه حصن لها وعقلها يفكر في الأمر ذاته ..

يلاحظ هو شرودها ليقطع هذا الصمت بكلمه اهتز كيان سيلين من اجلها

:- سيلين انا بحبك ..بس خايف
خايف تكونى مش بتحبنى زى مانا بحبك ... انا اول مره في حياتى اكون خايف على ايدك انتى

قالها من قبل لكن مالذى يحدث هذه المره قلبها يتراقص بداخل قفصها الصدرى لقد وضعها في وضع صعب ليزيد من صعوبة الموقف يدية الذى تلامس وجهه بهدوء
:- انا مش عايزه حاجه غير انك تفضلى قدامى ... مش عايز حد يشوفك غيري ممكن تكون دى انانيه أو غيره مش عارف بس انا عايزك موجوده ديما

لتقول هى من وسط شرودها
:- انا شكلى حبيتك ولااى

تريث لبرهة ثم تسائل بزهول
:- انتى قولتى اى

:- ها لا مقولتش حاجه
ليردف اوس بنبره متوسله لم تسمعها من قبل مع ابتسامه بسيطه
:- لا عشانى قولى هى خسارة فيا للدرجادى

لترد بتوهان هى لا تعرف ما الذى يحدث لها منذ أن رأته وهى تائهه
:- لا مش خسارة ... انا كمان بحبك ... بس معرفش خايفة

ليضع وجهها بين يدية وينظر بعيونها ليردف بثقة
:- طول مانا معاكى متخافيش كل حاجه وحشه خلاص راحت بخروج نادية من حياتنا ...
اوعدك أن اى حاجه هتحول تقف قصدنا هنسفها ...
مش هخلى ايامك فيها غير حلو وبس ..

لاوجود لخوفها الان هى الان تبتسم باتساع واطمئنان فقط بعد هذه الكلمات

احتضنها اوس بحب وأخذها إلى عالمه الخاص

يالها من ساذجة لا تعلم ما ينتظرها بعد مع هذا الاوس

                         ************

*بمكان اخر*

:- يعنى اى خلاص كده هنمشي ونسيب للست سيلين  كل حاجه

لتزفز نادية بضيق على هذا الساذج
:- تبقي متعرفش انا مين يا مروان مش نادية الصياد إلى تسيب حقها ... احنا نبعد بس فترة لغايت إلى اسمه اوي ده يطلعنا من دماغه احنا مش هنعرف نعمل حاجه وهو موجود

مروان :- ماشي لما نشوف

                       *************

*اليوم التالى*

دار برأسه على مخدعهم مبتسما يريد أن يرها وهى نائمه مثل ما كان يراه في قصص الحب والروايات ...

استدار برأسه لكنه لم يجدها بجانبه

اين هى من الممكن أنها استيقظت ونزلت إلى أسفل

ليستقيم من نومته ويذهب المرحاض الملحق بالغرفة ولكن قبل دخوله يستمع لرنين هاتفه

ليرد بصوته الاجش من أثر النوم

:-الو

ليستمع للطرف الآخر يتحدث بالغة الإيطالية

:- هل اكتشفت عدم وجود زوجتك بمخدعك ...
او استيقظت من النوم على صوتى ياعزيزى

لتتغير ملامح وجه اوس إلى الغضب الجامح ...

يتبع

واحبت الجميلة الوحش (مكتمله)⁦✔️⁩   زينب سلامةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن