اذكروا الله يا جماعة الخير 💙💙..
" المشهد 37.."
" باقة ورد.."
خرج من ساحة التدريب برفقتها.. بعدها توقفا عن السير والتفتت لتقف أمامهُ متسائلةً :
-هتقدر توفق بين شغلك والتدريب؟
-أنا اقدر على أي حاجة طول ما أنتِ جمبي
اتسعت ابتسامتها فابتسم الأخير وانحنى برأسه كي يطبق شفتيه على وجنتها.. لتحرك مقلتيها هنا وهناك في خجل واضح هامسة :
-رحيم احنا في النادي
ابتعد عنها قليلًا ينظر حوله قاطب جبينه ثم نظر إليها بعينين مبتسمتين قائلًا :
-قولتها من قبل كده وهقولها تاني.. أنا بحبك والناس دي كلها ماتهمنيش.. أنا فخور بيكِ قدام الناس
ثم مسك بكفها ورفعه إلى حيث شفتيه كي يطبع قبلة رقيقة عليه فابتسمت هامسة بنعومة :
-بحبك
-بموت فيكِ يا قلب رحيم..
ثم أردف بجدية :
-ندى أيام التدريب يومين في الأسبوع.. في اليومين دول هتستلمي الشغل مكاني
ندى بحماس كبير :
-فكرة ممتازة وأنا موافقة
مسح على ذراعها بلطف وقال :
-تمام يا حبيبي.. دلوقت هدخل لريان وأنتِ طمينني عليكِ أول ما توصلي
أومأت موافقة وشددت في إمساك يده ثم ودعته بابتسامة رقيقة وغادرت.. انتظر حتى غابت عن عيناه ثم التفت عائدًا إلى ريان الذي يجلس في انتظاره.. عند وصوله جلس على المقعد المجاور له وتساءل مبتسمًا :
-تتغدى إيه يا بطل بابي؟
-ممكن تطلب أنت
طبع قبلة على وجنته ثم أشار إلى النادل ليأتي وطلب الطعام المفضل لديهما.. ثم نظر إليه وقال بعد أن أخرج تهنيده قوية من صدره :
-النهاردة يا بطلي اجازة من التدريب وهنقضي اليوم مع بعض
اتسعت ابتسامته المرحة ويبدو عليه السعادة وقال بحماس :
-أنا موافق
تأمل عيناه الصغيرة التي تلمع من السعادة لكونه برفقة والده.. وأخذ عهد بأنه سيفعل ما بوسعه من أجل أن يرى سعادته
***
" المنزل.. "
وقفت أمام البوابة تضغط على بوق السيارة.. فقام فرد من أفراد الأمن بفتح البوابة لتدخل بالسيارة لكنها توقفت عندما رأت علاء يجلس معهم.. فتحت باب السيارة وترجلت وهي ترفع النظارة إلى شعرها وقالت مبتسمة :
-علاء قاعد هنا ليه؟
نهض عن المقعد قائلًا :
-مستنيكم.. وطبعا رحيم مش جاي دلوقت
-اه فعلًا.. طيب تعالى جوا
-لا أنا هستنى هنا لحد ما يجي وادخل معاه.. فين آسيا؟
أشارت إلى السيارة على أنها داخلها فقام بفتح الباب الخلفي من ناحيته وحملها عن المقعد الخاص بالأطفال واحتضنها معبرًا لها عن مدى اشتياقه لها.. ابتسمت الأخيرة وقالت :
-اسيبكم مع بعض بقى
ثم استقلت السيارة وأكملت القيادة إلى الداخل.. عند وصولها ترجلت من ثم دخلت المنزل وبعد نصف ساعه بدأت في تحضير وجبة غداء اليوم.." بعد مدة من الزمن.. "
دخل رحيم برفقة شقيقه وأبناءه ينادي ندى.. نهضت عن المقعد الذي يقع أمام حمام السباحة ودلفت إلى الداخل وهي تنهي المكالمة مع صديقتها المقربة وقالت مبتسمة :
-حمد الله على السلامة
-الله يسلمك..
رد رحيم عليها ثم طبع قبلة على جانب رأس طفلته بعدها أعطاها إلى ندى قائلًا :
-كانت بتعيط
ضمتها إليها وقبلتها على وجنتها في حين تابع الأخير حديثه موجهًا إلى شقيقه :
-هغير هدومي واجيلك
اومأ بالإيجاب فاتجه إلى الدرج بينما وقف ريان إلى جوار ندى رافعًا رأسه إليها هامسًا :
-شكرا يا ندى
استمعت إلى كلماته لتنظر إليه في تعجب متسائلة :
-على إيه؟!
-علشان خليتي بابي يدربني
رفعت حاجبيها قليلًا وهمت أن تتحدث لكن سبقها علاء لتنظر إليه باهتمام وهو يقول :
-ندى من فضلك عايز اسالك على حاجة مهمة.. هستناكِ في الجنينة
أومأت بالإيجاب فاتجه إلى الخارج لتعود هي بالنظر إلى ريان وقالت بجدية :
-ريان أنا ما طلبتش من بابي يدربك على السباحة هو أخد القرار ده من نفسه
لاحت ابتسامة على وجهه اشتاقت ندى إليها كثيرًا لتجد نفسها تبتسم وقالت بنبرة شغف واضحة :
-تسلم لي الابتسامة الجميلة دي.. يلا اطلع خد شاور وتعالى
ركض إلى الدرج بحماس فالتفتت لتنظر إليه حتى صعد إلى الطابق العلوي.. ثم نظرت إلى ابنتها وقبلتها على وجنتها بعدها اتجهت إلى الخارج.. وعند خروجها جلست على المقعد المجاور إلى الاريكة تطلع إلى علاء باهتمام.. فيما نزلت آسيا عن قدميها لتقف أمام المنضدة تصفق عليها نظر علاء إليها وتحدث بوضوح :
-صحبتك اللي اسمها جميلة
-أه مالها؟!
تساءلت بعدم فهم ليجد نفسه في حيرة ولم يجد إجابة على سؤالها.. لكنه فكر على وجه السرعة ليرد عليها بسؤال :
-هي دكتورة في ايه؟
-علاء أنت جاي مخصوص علشان تعرف جميلة دكتورة في إيه؟!
تساءلت في دهشة واضحة فتنهد بهدوء واستجمع شجاعته ليتحدث بعدها بوضوح :
-لاء أنا بس عايز اعرفها مش اكتر.. وتبقي خدمتيني لو ادتيني رقمها
أومأت بتفهم وقالت بجدية :
-هو أنا مش هينفع اديك رقمها.. لكن ممكن تطلبه منها بنفسك
-ازاي؟
تساءل في لهفة فابتسمت قائلة :
-هقولك على مكان شغلها
لاحت ابتسامة على ثغره متمتمًا بالشكر بينما خرج رحيم وجلس إلى جوار شقيقه يتحدث معه عن العمل نهضت ندى عن المقعد متجهه إلى الداخل وهي توصي زوجها أن ينتبه إلى آسيا.. عند دخولها تقدمت إلى الباب بخطوات سريعة وفتحت إياه لتخرج ووقفت في انتظار عودة أشرقت..
وصلت الحافلة بعد دقائق قليلة وهبطت منها ثم دلفت إلى الداخل وركضت إلى ندى بمرح.. استقبلتها الأخيرة بالعناق المرح قائلة :
-حمد الله على سلامتك يا شمسي
ابتعدت عنها تزيح إحدى خصلات شعرها عن عينيها قائلة :
-الله يسلمك..
دلفا إلى الداخل وهي متابعة :
-الميس سألتني على ريان وقولتلها إنه في النادي لتدريب السباحة
وقفت أمامها ومسحت على أنفها الصغير قائلة :
-برافو يا روحي.. وأنا بنفسي بكرا هروح واتكلم معاها.. المهم دلوقت تطلعي الجنينة تسلمي على عمو بعدين تخدي شاور وتغيري
أومأت موافقة ثم تركتها وركضت إلى الخارج تحت أنظار ندى التي تنهدت بصوت مسموع.. ثم غيرت مسار نظراتها إلى الطابق العلوي عندما استمعت إلى صوت إغلاق باب أحد الغرف.. أتبعت خطوات ريان حتى هبط الدرج فتقدمت نحوه ووقفت أمامه عاقدة ذراعيها قائلة :
-ريان اتمنى تكون مبسوط
-أكيد مبسوط طول ما أنتِ وبابا معايا
انحنت بجذعها قليلًا كي تقبله على وجنته ثم نظرت إليه وتحدثت بعنف مصطنع :
-من بكره فيه تدريبات قاسية جدًا على مادة الرياضة علشان الامتحان
-أوكي اوعدك ارفع راسك
قال كلماته بابتسامة واسعة وحماس واضح من نبرة صوته.. أومأت هي رأسها وتركته يخرج إلى حديقة المنزل.. ثم أخذت شهيقًا قويًا وزفرته بهدوء بعدها اتجهت صوب المطبخ
***
" مساء ذات اليوم.. "