اذكروا الله يا جماعة الخير 💙💙..
" المشهد 41.."
" الدكتور الجامعي.."-أنتِ تمكثين داخل عيوني ورموشي تحتويكِ..
تغزل بها بتلك الكلمات وهو يمسح على جانب شعرها.. بينما هي مستنده براحتي يديها على ركبته تتأمل عيناه بابتسامة بسيطة.. لتشعر وكأن قلبها ترك مكانه فارغ ليرفرف فوق السحب.. أخذ يمرر أنامله بين خصل شعرها برفق قائلًا :
-وجودك في حياتي يثبت أن كل شيء بخير
-بحبك
-أنتِ حب رحيم وقلب رحيم
ثم اقترب منها وقبلها على جبينها برفق شديد فأغمضت عينيها وفتحتهما عندما ابتعد عنها وقالت بهدوء :
-فاكر لما طلبت مني ألبس الحجاب؟
-هي دي حاجة تتنسي
لاحت ابتسامة على وجهها قائلة :
-أخدت القرار خلاص.. بس ليه ماطلبتش مني الطلب تاني؟!
-كان لازم تخدي القرار ده بنفسك يا روحي.. وأنا فخور بيكِ..
رفع كفها إلى حيث شفتيه وطبع قبلة حانية على أناملها وتابع :
-والدور عليكِ تحببي آسيا وأشرقت في الحجاب بعد ما يكبروا بإذن الله
أومأت تأكيدًا على حديثه ثم تنهدت قائلة :
-يلا نطلع بقى نطمن على ريان
قبلها ثانية على ظهر يدها ثم نهض عن الأرض وهو ينهضها معه.. ثم أحاط خصرها واتجها إلى الداخل عند دخولهما صعد الإثنان إلى الطابق العلوي.. من ثم اتجها إلى غرفة ريان ووقف يدق الباب ثم دخل وتليه ندى..جلس على حافة الفراش في حين رفع ريان جذعه عن الفراش ناظرًا إلى والده بحزن واضح فتساءل :
-عامل ايه يا حبيبي
-بخير الحمد لله..
مسح على جانب رأسه فيما نظر ريان إلى ندى للحظات ليعود بالنظر إلى والده وتساءل بحزن :
-هو صحيح مامي اللي اتفقت معاه يخطفني؟
اندهشت ندى من حديثه بينما تساءل الأخير بهدوء :
-مين قالك؟
-أشرقت سمعتكم وكمان قالت إن حضرتك حبستها في أوضة المكتب
-الكلام ده صح يا رحيم؟!
تساءلت ندى في دهشة فنظر إليها يومئ بالإيجاب.. ثم نظر إلى ريان وقبلة على رأسه وقال بهدوء :
-نام وارتاح يا حبيبي وبكرة نتكلم
تقدمت نحوه وجلست إلى جواره تضمه إليها بحنان قائلة :
-نام كويس علشان بكره يوم مهم جدًا في المدرسة.. أنت عارف طبعًا
أومأ برأسه فودعته بقبلة على رأسه ثم غادرت الغرفة ووقف أمام السور تطلع إلى باب غرفة المكتب.. بعد لحظات خرج رحيم مغلقاً الباب خلفه فالتفتت إليه متسائلة :
-ليه تخبي عليه؟
-كنت هقولك
حركت رأسها في كلا الاتجاهين تقول في حيرة :
-أزاي يجلها قلب تعمل كده في ابنها
-لاء ما هيا كانت متفقة معاه يخطف آسيا لكن هو غير الخطة
-الإنسانه دي إبليس نفسه.. بجد ربنا يهديها علشان ولادها..
ثم رمت باب غرفة المكتب بنظرة سريعة وقالت بحزن :
-ممكن تسيبها تمشي
اتجه صوب غرفته قائلًا بحده :
-لاء طبعًا
تبعته وهي تقول محاولة إقناعه :
-رحيم دي ممكن يجرى لها حاجة جوه.. يمكن عطشانه أو جعانه
توقف عن السير يستدير إليها ناظرًا إليها في حيرة قائلًا :
-خايفة عليها برغم اللي عملته فينا؟!.. مش معقول يا ندى
-لاء مش خايفة لكن دي إنسانه وبلاش نشيل ذنبها.. وكمان علشان خاطر الأولاد
-لاء مش هتخرج واقفلي الحوار ده يا ندى
ثم التفت متابعًا السير حتى وصل إلى الجناح الخاص به ودلف إلى الداخل من ثم دخل إلى الغرفة المجاورة كي يبدل ثيابه.. دخلت ندى مغلقة الباب بظهرها تتنهد بهدوء ثم نظرت إلى الفراش لترى أشرقت نائمة.. فتقدمت نحوها ومددت إلى جوارها جاذبة إياها إلى احضانها وقبلتها على رأسها.. جاء رحيم بعد دقائق قليلة ومدد على الفراش ومسك بكف زوجته عزيزة قلبه وطبع قبلة حانية عليه ثم همس مبتسمًا :
-تصبحي على خير يا روحي
ابتسمت برقة هامسة :
-وأنت حبيبي
***
" صباح اليوم التالي.. "