المشهد 39 " خطف.."

7.1K 233 20
                                    

اذكروا الله يا جماعة الخير 💙💙..
" المشهد 39.."
" خطف.."
في تمام الساعة السابعة إلا دقائق صباحًا.. ترك الفراش بهدوء حتى لا يزعجها.. وقام هو بإيقاظ ابنته المدلـلة والتي جعلت صبرة ينفذ حتى استيقظت أخيرًا وفعلت كل ما تفعله يوميًا قبل الذهاب إلى المدرسة.. ثم ارتدت الحقيبة وذهبت إلى المطبخ لتجده قام بتحضير الفطار..

ابتسمت متسائلة :
-بابي أنت اللي حضرت الفطار؟
-شايفة إيه أشرقت هانم
جلست على المقعد وقالت بلماضة :
-شايفة إن فيه تقدم
دغدغها بمرح لتضحك ضحكة عالية ثم تركها تتناول الأفطار بينما هو قام بتحضير صندوق الطعام الخاص بها.. بعد ربع ساعة تقريبًا خرجا من الفيلا في انتظار الحافلة المدرسية وقالت في تذمر :
-بعد كده مامي اللي تصحيني
-قصرت في إيه حضرتك
-شعري يا بابي مش بتعرف تسرحه
ابتسم وحملها من أسفل ذراعيها ليقبلها على وجنتها ثم انزلها برفق قائلًا :
-أوعدك يا روح بابي اتعلم
وصلت الحافلة بعد لحظات وانتظر حتى صعدت إليها ولوحت بيدها من النافذة فطبع قبلة على أنامله وارسلها إليها.. تحركت الحافلة وظل ينظر إليها حتى اختفت عن عيناه ثم عاد إلى الداخل..

دلف إلى الغرفة مغلقًا الباب خلفه بهدوء واتجه إلى الفراش وجلس على حافته أمام أميرته النائمة.. تأمل ملامحها بتمعن شديد حتى لم يرمش له رمش بفضل جمال كل جزء من أجزاء ملامحها التي تخطف قلبه قبل عيناه.. ليجد نفسه يمد يده صوب وجنتها وأخذ يمسح عليها برفق ليشعر بملامسها الناعم..

تململت على الفراش فأبعد يده عنها وبعد لحظات مسح على شعرها برفق.. ثم اقترب من آذنها وهمس بهدوء شديد :
-عشقي.. شمسي.. مصدر سعادتي
فتحت عينيها وأدارت رأسها ليلتصق أنفها بأنفه فابتسمت عيناه لكونه يرى مقلتيها التي يلقبها بوجهه قهوته.. ثم أطبق شفتيه على وجنتها بالقرب من شفتيها وقال بهدوء بعد أن ابتعد عنها :
-صباح الندى
-صباح الحب
رد وهو يمسح على مقدمة شعرها :
-أجمل حب هو حبك.. حبك في قلبي راق لي كثيرًا سيدة روحي
ثم قبلها على جبينها بحنان فتنهدت بصوت مسموع فقد شعرت بأنه خطف روحها بكلماته وهمست بنبرة حب :
-بحبك وبعشق كلامك ليا
-أميرة قلبي تستحقي اكتر من كده
قطعت آسيا حبل كلماتهم عندما استيقظت تنادي والدها.. نظر إليها مبتسمًا وحملها عن فراشها قائلًا :
-أحلى صباح في حياتي هو صباحك يا آسيا
ثم قبلها على وجنتها عنوة لكنه لم يسلم منها وقبضت على لحيته بيدها الصغيرة فأخذ يشاكسها لتضحك.. ابتسمت ندى ثم تناولت الهاتف لتنظر إلى ساعته التي تدق الثامنة إلى ربع فحدقت به وقالت بحزن :
-اتأخرت على أشرقت
همت أن تنهض لكنه مسك بكفها قائلًا :
-أشرقت راحت المدرسة يا روحي.. أنا قومت بالواجب
-ليه ماصحتنيش
قطب جبينه ناظرًا إليها بنظرة حب قائلًا :
-ماحبتش أتعبك يا روحي
لاحت ابتسامة على وجهها ومسكت بكفه لتطبع قبلة ناعمة على راحته فجذب كفها إلى حيث شفتيه ليطبع عدة قبلات عليه ثم طبع قبلة على رأس طفلته.. ونظر إليها ثانية قائلًا :
-استلمي مكاني في الشركة النهاردة لحد ما اخلص تدريب مع ريان
-بكل سرور مستر رحيم
***
" المشفى.. "

حب رحيم .... ✍ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن