قصة : ( مندوب الموت ) ل سهيلة سعيد المنجي

الحلقة ٢٣ و ٢٤

قصة : { #مندوب_الموت } ☠🔥

الحلقة الثالثة والعشرون { ٢٣ } 🦂

الهام : يعني مش هشوفك تاني ؟
سفيان : باقي حسابك وزيادة اتبعتلك ع عنوانك ، مشوفش وشك هنا تاني ابداً ، لو عرفوا حاجة هيقتلوكي ي متخلفة !
الهام : طيب حاضر ، هتوحشني اوي
سفيان : امشييي
( تمشي الهام ، يعدي الوقت وسفيان يروح حور ، تعدي الأيام ، بلال وسفيان قاعدين ف كافيه )
بلال : بعتلك عنوان اخته ، هتجيبها بداله لحد م يرجع
سفيان : م تعفيني م الطالعة دي وتطلعها انت
بلال : مش هينفع ورايا شغل الشركة
سفيان : نص ساعة مش هتضر يعني !
بلال : ماليش انا ف الخطف انت فاهم ، ممكن اعك الدنيا
سفيان : قول ل ابوك إن دي اخر طالعة ليا ، انا شطبت خلاص
بلال ب استغراب : بدري اوي !
سفيان : حلو عليا كدة ، يتصرف هو بقا
بلال : تمام ، هقوله
سفيان : في جديد مع چنى ؟
بلال وهو بيضير وشه : لا عادي
( ييجي الليل ، سفيان ف عربيته ف الطريق ، ماسك الفون وبيشوف العنوان ، يقفل الفون ويكمل سواقة ، يستغرب ، يحس المكان مش غريب عليه ، يلاقي نفسه قدام ڤيلا حور ، يتخض ، يفتح الفون ويتأكد م العنوان تاني ، يلاقيه هو صح ، يمسك الفون ، جوة البيت ، حور قاعدة بترسم ديزاين جديد ، يرن فونها )
حور : ايه ي بيبي
سفيان : هو فين اخوكي ؟
حور ب استغراب : يوسف ؟!
سفيان : ايوة فينه ؟
حور : معرفش ، بقالي اكتر من شهرين مشفتوش ، سمعت إنه تقريباً مسافر مع واحدة صاحبه 
( يترعب سفيان من جواه ويتأكد إن هو اخوا حور )
حور بقلق : في حاجة ولا ايه ؟!
سفيان : لأ ، لا مفيش !
حور ب استغراب : اومال بتسأل ع يوسف ليه ؟!
سفيان : بصي شوية وهكلمك ف ايدي شغل ، باي
( يقفل سفيان ، تستغرب حور ، تكمل رسم ، سفيان ف العربية مش عارف يعمل ايه ، يرجع ولا يدخل ولا يتصرف ازاي ، يحط ايده ع دماغه ويغمض عيونه ، يشغل العربية ويمشي ، يوصل البيت ، صلاح وريحان قاعدين بيتعشوا ، يدخل سفيان )
ريحان : تعالى ي حبيبي اتعشى
سفيان : انا مش هكمل الطالعة دي
صلاح ب استغراب : يعني ايه ؟!
سفيان : رحت ومحدش هناك خلاص كدة
صلاح : بلال عرفني إنك مش عاوز تكمل شغل وانا قلتله إن دي اخر طالعة ليك ، تخلص وبراحتك بعد كدة
ريحان بفرحة : عين العقل والله
سفيان : طيب تمام كدة خلاص انا برة
صلاح : لا ي نور عيني لسة مش برة ، انا قلت إن دي اخر طالعة وحضرتك لسة مخلصتهاش !
سفيان : م انا رحت بيته وملقتهوش ورحت بيت اخته وملقتهاش وسألت قاله إنه مسافر هو وصاحبه يعني هرب خلاص ، دة محتاج حد يسافرله
صلاح : اخته مش موجودة انهاردة هتبقا موجودة بكرة
( يتنهد سفيان )
ريحان : طب م تخلي بلال يكمل مدام سفيان مش حابب !
صلاح بجدية : هو انا عازموا ع العشا دة شغل ي ريحان ، يكمل شغله للأخر ، دة هربان ب ١٨ مليون ، مش هسيب امه انا
سفيان بقلق : انت ، انت لما تلاقي اخته ، هتعمل فيها ايه ؟
صلاح : ولا حاجة ، هتفضل عندي ضمان لحد م يرجع اخوها
سفيان : ولو اخوها مرجعش ؟
صلاح : هتخلص عليها طبعاً
( يترعب سفيان من جواه )
صلاح : محدش غيرك هيعرف يجيبهالي ، خلص الموضوع دة واطلع برة كل حاجة مش هعارضك وقتها
سفيان : تمام ، ريحان عاوزك
( يطلع سفيان برة ، تقلق ريحان ، تروح وراه ، يفضل سفيان رايح جاي )
ريحان ب استغراب : مالك ؟!
( يقف قصادها )
سفيان : البنت الي صلاح عاوزها ، تبقا حور
ريحان بخضة : ايه !!
سفيان ب اراتباك : انا مش عارف اعمل ايه ، مش عارف اتصرف ازاي !
ريحان : يعني هي ف بيتها ؟
سفيان : ايوة ، بس انا قلت كدة عشان مستحيل أأذيها او اجيبهالهم !
ريحان : طب هتعمل ايه ، دة باين مش هيسيبهم !!
سفيان وهو رايح جاي : مش عارف ، مش عارف !
ريحان : هي متعرفش شغلك ؟
سفيان بخضة : لا طبعاً !
ريحان : لازم تسيبها ، وجودك كدة اذية ، صلاح مش هيسكت غير لما تخلصله الطالعة دي ، وع فكرة لسة شاكي منك إنك مبقتش تهتم بالشغل وحاطط عليك مراقبة ، يعني هيبقا سهل اوي يعرف مكانها ويجيبها هو بنفسه
سفيان وهو بيحط ايده ع دماغه : ي ربيييي !
ريحان : لازم تبعد
سفيان ودموعه بتنزل : بس انا مصدقت ، انا مصدقت لقيتها ي ريحان ، اسيبها ازاي !!
ريحان : وجودك هيأذيها لازم تخاف عليها ، ي حبيبي حياتها اهم من حبك
( يزيد عياطوا ، تاخده ف حضنها )
سفيان ودموعه بتنزل : بعد كل دة ، بعد م قلت خلاص كل حاجة هتبقا تمام واحلوت ، تبوظ كل حاجة كدة ! 
ريحان : مش دايماً كل حاجة بنعوزها بناخدها ، خصوصاً لو الحاجة الي بنحبها 
سفيان وهو بيبصلها : عندك حق ، انا كل حاجة حبيتها بعدت عني ، انا مينفعش احب ، الي زيي لازم يعيش من غير قلب ومن غير احساس ، انا لما ببتدي احس بالحاجة بدمرها ي ريحان !
ريحان بحزن : انت ملكش زنب ي حبيبي
سفيان : خايف ، لأول مرة ف حياتي اكون خايف كدة ، خايف اوي !
ريحان وهي بتمسح دموعه : ب اذن الله كل حاجة هتبقا تمام
سفيان وهو بيشاورلها ب اة : هتبقا تمام !
( يعدي الوقت ، سفيان ف الجراچ نايم ع المرجيحة وبيلعب لعبة الأسهم ، يبص للفون ، يقوم يقعد وياخد نفس طويل ويمسك الفون ، عند حور ، قاعدة هي وحبيبة بيتعشوا ، يرن فونها )
حور وهي بتمسك الفون : الو
سفيان بدون مقدمات : فاضية نتكلم ؟
حور ب استغراب : اة فاضية !
سفيان : هو انا لو قلتلك نتجوز دلوقتي ونسافر ، هتوافقي ؟
حور ب استغراب : انت بتهزر ولا بتتكلم جد ؟!
سفيان : انا بتكلم جد
حور : ازاي يعني ، نروح نتجوز كدة وخلاص من غير م حد يعرف ولا اي حاجة ولا ايه ، فهمني مش فاهمة !
( تبصلها حبيبة ب استغراب )
سفيان وهو بيقوم يقعد : موافقة ولا لأ ي حور ؟
حور : لأ ي سفيان ، افهم الأول !
سفيان بتردد وهو بيهز ف رجله : طيب ، احنا مش هينفع نكمل سوا
( تتخض حور )
حور وهي بتقف : لا انت بتهزر !!
سفيان : مبهزرش
حور بخضة : ايه دة الي مرة واحدة كدة ، ازاي عاوزني ي اوافق اتجوزك حالاً ي نسيب بعض ، طب موافقة طيب موافقة !
سفيان وهو بيحط ايده ع وشه : لا لأ مينفعش تكوني معايا اصلاً ، لأ !
حور ب انفعال : لييييه ؟!
سفيان : كدة وخلاص
حور بدموع : طب وانا ايه غلطي طيب ، عملت ايه ؟!
سفيان : غلطك إنك معايا ومكانش ينفع تكوني معايا م الأول ، انا الي غلطان والله !
حور : بس انا مش عاوزة اسيبك !
سفيان : هما عندهم حق ، كان لازم تسمعي كلامهم ، انا فعلاً ضرر ليكي واذية
حور ودموعها بتنزل : حرام عليك بجد ليه بتعمل كدة ؟!
( تدمع عيونه )
سفيان وهو بيقف : اسمعيني ، انا معدتش انفع لحد ، افهمي بقا بالله عليكي
حور : بالله عليك انت انا محتجالك معايا ، انا مقدرش اعيش من غيرك والله مقدرش
سفيان : انا كل الي بيقرب مني بيتأذي ، وانا مش عاوز أأذيكي ، انتي بالذات مش عاوز أأذيكي
حور بعياط : انا قابلة ، قابلة بيك كلك قابلة دة ، قابلة اذيتك ، متبعدنيش بس وانا والله م هشتكي منك ف حاجة ، والله م هشتكي
سفيان وهو رايح جاي : مينفعش ، مينفعش والله
حور بعياط : عشان خاطري ي سفيان
سفيان ب انفعال : انتي ليه مش عاوزة تفهمي ، قلتلك مينفعش بلاش تتغابي بقا وافهمي ، انا متفتت ، انا مش سند ولا عمري كنت ضهر لحد ، انا أذية وبس
حور بعياط : مش هسيبك برضو ⁦
سفيان : انا هسيبك
حور : طب ممكن تفهمني ليه طيب ليييييه ؟!
سفيان : من غير ليه ، انا منفعش لحد ، مصلحش لحد ، انا فاسد ، بكل ما فيا فاسد ومنتهي ، منفعلكيش ولا حتى انفع لغيرك