212 22 11
                                    

صِدقاً. جونغوو شعر من رسالة لوكاس الأخيرة، أنه منزعج من طريقة اجابته على طلب الخروج في موعد.
بالطبع كان ذلك مفاجئا، لكنه كان عبارة عن سوء فهم لا أكثر منذ البداية.
جونغوو ظن أن لوكاس هو مجرد صبي جيد المظهر و البنية، لذلك فهو يغازل أي أحد و يحاول الخروج في مواعيد مع أي كان، في المقابل، و أن الأمر سينتهي بعد الموعدين كما يفعل مع أي أحد، لم تكن لديه أي نية غير الإعتذار عما قام به بكل صدق. لكن للوكاس رأي آخر، في نظره جونغوو افتعل تلك الحادثة عن قصد لجذب انتباهه، و أنه معجب بلوكاس بيأس.

و في الواقع فكرة أن شخصا رماك بشيء ما، أيا كان، مباشرة و هو ينظر في عينيك، لا يمكن تقبلها بعذر أنها "مجرد حادثة"
لكن جونغوو لم يكن أبداً من النوع الذي يقوم بحيل كهذه حتى لو أعجب بشخص ما.

10:17 am

حط قدمه خارج السيارة، هذه المرة على غير سابقه، كان يبدو شيء من الحماس على تعابيره، لوكاس ليس معجبا كبيرا بالجامعة، لكنه يحاول جعل المجيء يوميا أقل قاعدية مما هو عليه.
لوكاس صديق للكل، لكنه صديق اللحظة، هو ليس من النوع الذي يملك أصدقاء مقربين دائمين غير وينوين نظرا لاختلاف الثقافات و تعذر التواصل أحيانا بسبب فارق اللغة.
لكنه يتماشى مع وينوين أكثر لأنه يشعر بشيء من احساسه بالغربة يتلاشى في وجوده.
على عكس جونغوو، الذي كان محفوفا بالجميع، بدا محبوبا بطريقة خيالية، جعلت الناس يتعجبون أي تعويذة هي..
و في حكاية عن ذلك، ها هو جونغوو يمشي مع كل من دويونغ و جايهيون على جانبيه و كأنهما يحميانه بحياتهما، أحيانا تتسلل ذراع دويونغ إلى خصر جونغوو، مما يسبب له شعورا بالأمان، ذلك ما كانت أعين لوكاس عليه طوال الوقت، تعكر مزاجه جزئيا، بدا محتارا.
لذلك فهو تعمد الإقتراب أكثر ليلحظه جونغوو، مهرولا على الدرجات الرخامية القصيرة.
أثناء فترة الزوال، اتجه الجميع للمقصف ليلتقطوا وجباتهم، لم يغفل لوكاس وجهته؛ الطاولة المعتادة حيث يجلس بمقابل جونغوو، كان جونغوو حينها يقف أمام الطعام، لا يزال يقرر ماذا سيأكل اليوم. في حين لم يملك طبقا في يده، اقترب لوكاس ليلتقط واحداً و يناوله إياه، نظر جونغوو إليه بدهشة
و لكن حالما قوطِع المشهد بسبب تدخل جايهيون الذي انتشل الطبق من يد جونغوو و استدار ناحية لوكاس ليلقي :
"يَا رَجُل هَذَا خَطِير ! "

عقد لوكاس حاجبيه بحيرة، كيف يشكل طبق فارغ خطرا !
" مَا الخَطير ؟ "
نفث جايهيون الهواء خارج رئتيه بقلق.
" أرجوك لا تفعل فقط "
انزعج لوكاس بشدة، فتوجه نحو طاولته بعد أن رمق جاي بنظرة استخفاف.، و بذلك استمر في مراقبة جونغوو حتى نهاية فترة استراحة الغذاء.
كان جونغوو في طريقه إلى الخارج مع الإثنين المعهودين، سمع صوتا ينادي عليه فالتفت :
"كِيم جُونغوو"
همهم قبل أن يشعر بيد لوكاس تسحب رسغه خارج حماية رفاقه،
" آسف، سأسْتعِيرُه لبَعضِ الوقت"
أوقفه جاي قائلاً :
" أخشى أنك لا تستوفي الشروط لنثق بك بشأن سلامته"
قاطعه جونغوو :
" هيونغ، أنا لست صغيرا، توقف دفع أي شخص بعيدا"
و كان ذلك كافيا ليجعل جايهيون يتراجع سامحا للوكاس بأخذ جونغوو بعيدا، للحظة ربما..

" جونغوو، آسف على مقاطعتك عن أي كان ما كنت تفعله، لكن بشأن الموعد .."
نطق يوكهاي مع حمرة خفيفة كست وجنتيه، ما جعل ملامح جونغوو تسترخي من منظر لوكاس الذي وجده لطيفا.
" آه، لم أنسَ ذلك "
" كنت أريد أن أسألك إن كان بإمكاننا القيام بذلك الليلة، لا أستطيع الإنتظار طويلاً "
بغض النظر عن الطريقة المشبوهة التي استعملها يوكهاي لاقتراح ما خطر في باله، فجونغوو لم يُعر بالا، بل ابتسم برحابة قبل أن يهز رأسه إيجابا، و كان في نية لوكاس أن يختبر نية جونغوو و الذي لم يعد عليه بشيء.
" بالطبع، يمكننا الخروج اليوم، لقد كنت متفرغا بأي حال، إن كنت أيضا تستطيع مساعدتي في التقاط بعض الصور"
" بالطبع "
" حسنا أرسِل لي العنوان لاحقا سأنتظرك "
و بهذا تنصل جونغوو من صحبة لوكاس، ليعود إلى رفاقه، و هناك بدأت أسئلة دويونغ اللامتناهية عما حصل خلال ثلك الدقائق مع يوكهاي.
لكن جونغوو كان لا يزال متحفضا بخصوص التفاصيل، لذا فقد أعطى إجابات موجزة عن خروجهما معا لالتقاط الصور في وقت لاحق.
ما عكر مزاج جايهيون .

𝙏𝙄𝘾𝙎. { luwoo }Where stories live. Discover now