❶❻

115 16 1
                                    


اِعْتِرَاف.


" يُمكِنُنا قضاء الوقت معاً اليوم بعد جلسة التصوير، صحيح "
نبس دويونغ بينما اقتات كل منهم على الطعام أمامهم، لكن جايهيون ابتلع بسرعة ليردّ
" لا أريد "
" لماذا ؟ "
" في الواقع..أنا أقابل أحدا ما "
" أيها الخائن..
صرخ به دويونغ بينما يهز كتفيه كالطفل و يلقي بتذمره ككل مرة، بينما جونغوو في الزاوية الأخرى من العالم، يفكر..
يفكّر كيف سيخبرهما أنه بذاتِه يقابل لوكاس، الشخص الذي تسبب له في نوبة من الذعر قبل أيام، لم يعلم أنه في اليوم نفسِه، حين كان مع لوكاس على السطح، كان كلاهما على علم بِجُلّ ما حصل.
كيف سيكون رد فعلهما، لن يقبلا به ؟ سيمنعانه من رؤيته ؟ سيَحُولانِ دون تلك العلاقة ؟

" جونغوو قُل شيئاً.."
عاد إلى سمعه تذمر دويونغ، الشخص الوحيد الإنطوائي بينهما، ربما أكثر من جونغوو نفسه، يرفض كل علاقة كيفما كان نوعُها، و يؤمن أنه خُلِق ليكون مع كل من جاي و جونغوو فقط، يشعر بأنه خائن كلما أعطى فرصة أو شِبه فرصة لشخص ليتقرب منه.

بنفس القدْر، يحب كلا من جاي و جونغوو، ربما يشعر بشعور خاص تجاه جونغوو شعور بالمسؤولية، شعور بالتعاطف لا العطفِ فقط، شعور بأنه يجب أن يكون بقربه كلما احتاجه و حتى لو لم يحتجه.
لعله قد خُيِّل إليه أنه نوع آخر من الحُب بسبب ذلك، لهذا شعر بالغيرة على جونغوو أكثر أو ربما لأن ذلك ما دفعه السيل أولاً، أما جايهيون فقد كان صديقا أقدم له، كونَه الأقرب إلى سنِّه فقد أحب كل منهما أن يزعج الآخر و يفسد الأمر عليه في صيغة هزلية، لكن في الواقع هناك أمور يرغبان في إخفائها خلف دِرعِ صداقتِهما، أمور كثيرة جداً.
و لأن جونغوو هو الأصغر فهُو بلا شكٍّ المدلل، بعيدا عن حقيقة متلازمته.

" أنت لا تهتم أساسا، لما لا تستمر بالغيرة على جونغوو بدلا من ذلك "
رد جايهيون بنبرته العميقة لكن الباردة، و بدا و كأن النقاش قد احتدّ بالفعل.

" لما عليك ذكر الأمر الآن، تعلم أني أحبكما بعدل لما تأخذ المزح بهذه الجدية، لم أكن أعلم البتة أنك شخص قديم الطراز هكذا جاي "

" لما لا تُجرب التذمر بعيداً، أنا حقا لست مهتما"

" جاي ! "
وقف جونغوو متكلما أمام الأكبر الذي بدا و كأنه تجاوز الحدود، دليلا على ذلك فقد تجمعت دموع حول عينين دويونغ الذي لم يقوى على البقاء حولهما أكثر.

" هل جُننت ؟، ألقِ بالاً للسانك "

" ماذا الآن ؟ ما خطئي إن لم أرغب في التسكع معكما ليوم واحد، لا أرى أني في علاقة مع أي منكما أكثر من الصداقة التي تجمعنا، لذا على حدود علمي لدي الحق في تكوين علاقة مع أي شخص و الخروج مع أيٍّ شئت "

𝙏𝙄𝘾𝙎. { luwoo }Where stories live. Discover now