❷❸

142 11 11
                                    

لا أرغب أن أعترِف لكن أحد أسباب شفائي كان البُعد عنك

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لا أرغب أن أعترِف لكن أحد أسباب شفائي كان البُعد عنك.
لقد فهِمتُ أخيراً أن أحياناً لا يجبُ أن نسعى لتقبل أنفسنا كما نحن، بل يجبُ أن نتغير، جذرِياًّ..
لكني معك كنت أتقبلُ نفسي كما أنا، يوماً بعد يومٍ أحببت عيوبي و نواقِصي أكثر كلما أثنيتَ عليها، شعرتُ بأنهُ لا حاجة للحرج أو الرغبة في التغيير مادام هناك من يُحِبني بصِدق كما أنا.
تماديتُ حتى خُيِّلَ إليَّ أنك أحببتني لا لِشيءٍ غير تلك الهفوات.
لكني بعد هضمٍ مُرهِق لكل تلك الاستنتاجات راودني الشَّك و حينها فقط.. أَذَيْتُك.
أشكُرُ حبَّك لي أني فررتُ دون أن أدفعَ الثمن. أعلمُ أنِّي كنتُ في حالٍ لن تسمح لك بالثأرِ مني، و أنك في عُسرٍ عن التوقف عن حُبِّي.
لم أكن في حياتي بهذا اليقين، أنك صادقٌ معيِ، أنك ترِيدني لنفسِك. لم أشعرْ بهذا إلا معك.
أشكُرُ لكَ ذلك..
وعدتُ أن يوماً سيأتي، سأكون فيه في أفضلِ حالٍ للإعتذار، و سيكون لك الحق في رفضِه و صدِّي بعيداً، سأكون قادِراً على تقبل الأمر كشخصٍ ناضِج، سأتفهم و سأغادِر.
أو رُبما إن حالفني الحظّ، ستسامحني أو على الأقل ستخبرني أنه ليس أمراً جديراً بالذكر، أنك نسيته، أنه كان حادثاً.
ربما تعتذِرُ لي عن عدم التفكير ملياًّ في علاقتنا، و أنك نادِمٌ على التهور و سحبي معك، ربما تخبرني أنه بالتفكير بالأمر أنتَ لم تحبني حقاًّ؛ إنما أشفقتَ حالِي و أردتَ انتشالي من الحيِّز الذي حبستُ نفسي فيه.
أو كان تحدياًّ طائِشاً بينك و بين نفسِك.
لا أعلَم.
أنا نفسي لازلتُ غير ناضِجٍ كفاية لأترك بابك إيَّاباً دون عناق، دون اشتقتُ إليك و أحبُّك. لكني ناضج بما فيه الكفاية لأبكِي حتى النومِ فضلاً عن الغرقِ في حوضِ الاستحمام و عيش نوبةِ الذهولٍ مما أنا عليه، من قلة حيلتي و ندمي.. على المجيء.
أحبُّك اليوم أيضاً، و كل يومٍ كانت فكرة الشفاء و العودة إليك تكبُرُ في صدري و تغزو رأسِي، كما كانت فكرة حبك الأبدي لي حافزاً لأتشبث بعِلَّتِي، كذلك فكرة رؤيتِك لي سالماً ساعدتني على الشفاء، بل كانت علاجي الوحيد.
أنا على يقين أنك حتى إن كنت تكره رؤيتي الآن، شيءٌ ما في داخِلِك سيكون فخوراً بي.
لهذا كذلك أحبُّك، و أشتَاقُ إليكَ وَ أُحِبُّك و بعد..
إن آن لغروبنا أن يحل محلَّهُ شروَقٌ، فأنا لك.
و إن كانَ لغروبناَ أن يحل بعدهُ غروُبٌ، فأنا لك.


𝙏𝙄𝘾𝙎. { luwoo }Where stories live. Discover now