Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
"Why did it end so abrupt All i wanted was your love" VI - heart.
بينما أمنح نفسي كل الأعذار الممكنة للبقاء، لا يسمح لي ماء وجهي. خفت أن تغادرني يوماً، و الآن ها أن ذا، أحزم مشاعري و أكدسها في حقيبتي لأهرب بعيداً، حيثما أستطيع أن أسامح نفسي. حيثما أمكنني أن أشفى من ذنوبي، أنا كذلك لا أريد أن ألومني لكن عيني لا تقدران أن تنظُرا إليك بعد الآن. لقد لاح غروبنا سريعاً أليس كذلك ؟ ظننت أن لدينا ما يكفي من الوقت. لم أستسلم. أنا فقط أمنحُني بعض الوقت غير الضروري. لذا اعذرني هذه المرة.
إلتفت جونغوو ليرى الاخضرار مستلقياً شاغلاً مساحة لا تكاد تنتهي مهما تجاوزتها المقطورة، بدا المنظر مثالياً عدى أن السماء تلبدت نسبياً، لو أنه يقدر أن يوقف القطار و ينزل، ثم يجري دون توقف حتى يصل إلى نهاية العالم. بعيداً عن كل شيء. لكنه بالفعل بعيد الآن، لقد حزم حقائبه و قرر الإلتحاق بوالدته التي تعمل في منطقة قروية كطبيبة متنقلة. قرر أن يرتحل معها حيث تذهب، في الواقع هرباً من العار الذي يشعر به، بسبب حادث لوكاس. لقد ترك رسالة نصية قصيرة، فقط ليطمئن لوكاس عليه، أنه آمن، و يحاول منح نفسه بعض الوقت رغم أنه يرى ذلك أنانيا لكنه في الأصل يحاول منح لوكاس هو الآخر الوقت ليعيد التفكير في علاقته بجونغوو، هل هو فعلاً مستعد لدفع نفسه نحو الخطر، للبقاء بقرب شخص قد يؤذيه بشتى الطرق، بل قد يكون سبب خسارته لحياته. هذه الأسئلة شغلت جونغوو أكثر لأنه يملك الجواب، هو يعلم أن لوكاس مستعد لكل ذلك و أكثر، يعلم أنه لو سأله سيتلقى عدة أجوبة مبتذلة، لذلك أراده أن يضطر للتفكير مليا بالأمر و منحه وقتاً، ليشفى تماما و تتضح الأمور أمامه و يجد قناعته فضلا عن دفع نفسه نحو حبٍّ طائش أعمى. أراد أن ينضجا بعيدا عن بعضيهما.
هكذا فقط فرَّت الساعات لتشكل ستَّة أشهُرٍ. ستة أشهُرٍ من النضج، لوكاس قد اعتاد أخيرا على وجود عائلتِه بقربه، بعد إصابته عادت والدته و أخاه الأصغر ليمكثا معه، و حتى بعد أن شُفِيَ تماماً قررت والدتُه البقاء لوقتٍ أطول لأسبابٍ هي فقط تعلمها. لكن لحسن الحظ أو لسوئه جاء وقتُ الرحيل مجدداً. كان يجب أن يعودا إلى مسقط رأسهما و يتركاه مجدداً ليستمر كل في حياته كما السَّابق.
