سقوط الرمادي : اختبار الساحر

42.7K 3.3K 1.9K
                                    

تذكر دوما:

حين يسقط الريش الرمادي...العواصف تبدأ العبث و تغطي النجوم...يد الساحر من نجوم و الطريق من نجوم ..في عالم السحر الظل هو كل شيء...

..........................................................................

تسع نجوم في السماء
تسع سحرة على الأرض
الروح واحدة و السحر واحد
فليقسم السحرة التسع
على الإحتفاظ بسر السماوات السبع
و ليراقب المويرا كل ذلك بوسع
هذا هو عهد التسع

يقال أنه قديما كان على الأرض تسع سحرة فقط ....الأولون ...هذا كان لقبهم ...سحرة عظماء لدرجة أن كل واحد كان يمثل روح نجمة من نجوم السحر التسعة ...و لأنهم امتلكوا من القوى ما هو هائل قرروا أن يتركوا شيئا كميراث لكل السحرة بعدهم ليذكروهم بأن السحر ليس ملك الساحر لوحده...كما النجوم في السماء ملك الجميع... لذا أنشأوا عهد التسعة و الذي ينص على تكريم روح واحدة خيرة..إذا ما ساعدت هذه الروح أحد السحرة جزاءها أن تحصل على عهد منه بمباركة النجوم بأن يحقق لها طلبا ما..حيا أو ميتا...كان واجب على الساحر تنفيذه ما أن يعقده و تختم النجوم ذلك..

ماغوس طوال سنين حياته عقد عهد التسعة مع شخص واحد...أو بالأحرى مع عاقبة ما و إن كان ما قالته لي آن توا صحيح بخصوص أنها ورثت العهد فذلك يعني أن الكارما المقصودة هي والدتها و قد توفيت تنقل دين ماغوس لها ليد لي آن....

فليطعنه أحدهم بنصل من الظلام في قلبه الآن و فورا !...

نظر لها ماغوس بصمت بعد آخر كلمة ألقتها عليه و لم يتحدث أحدهما...

كان المطر يسقط بغزارة يبللهما و كلاهما باتا يعلمان السبب الآن...فعاقبة العالم من المفترض أنها قاسية بقلب لا يتألم حين يجلد البشر على خطاياهم...لذا حين تبكي تسقط السماء من دموعها معها ...

ماغوس كان ينظر لها الآن بأعينه التي تظهر حقيقته و وسط صحراءه التي كانت تربتها تهتز لغضب سيدها المكبوت و هناك فوق السماء في علو شاهق كان يحلق سيغل بجناحيه يستشعر خطبا ما و هو يرى عاصفة مكبوتة في مكان ما في الصحراء لم يعرف أين هو مصدرها..

هل سيد الصحراء أم سيدتها ؟...

طاقة غريبة كانت مشحونة بينهما توا يحدقان ببعض...طاقة عجيبة كقوة التجاذب و قوة التنافر..ما جعل بينهما مترا واحدا لا ينقص بإنش و لا يزيد عليه...

هي قلبها كان ينبض بقوة لأنها أول مرة تراه على حقيقته و هيئته كساحر و في نفس الوقت تخشى من نظرات أعينه القاسية التي اعتادت على رؤية اللطف فيها و الهدوء و الآن سكاكين غضبه كانت حادة على قلبها الذي يؤلمها فعلا...

خشيت أن تتحدث حتى بعد آخر ما قالته تنتظر ردة فعل منه...لكنه كان فقط يحدق بها لدقائق دون حراك...الشيء الوحيد الذي كان يتحرك منه هي أيديه حين يفتحهما و يغلقهما يحاول التحكم في نفسه حتى لا تتأثر الصحراء بطاقته و تقوى العاصفة التي بدأت أماراتها بالظهور ...

ساحر الصحراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن