سقوط الأحمر 2 : سحر النجوم

50.1K 3.8K 1.7K
                                    


يتبع ....

.

.

الدقيقة الواحد و أربعين بعد منتصف الليل :

فتح ماغوس باب الغرفة رقم 13 ليستقبله ظلامها و الهدوء الذي سكنها لكنه لم يضيع وقتا و دخل يغلق الباب خلفه دون إصدار أي صوت يخطو بخطواته نحو الأمام أين كانت هناك غرفة بسيطة بسرير في الوسط و باب آخر صغير يقود نحو الحمام المرفق معها...

شكل الغرفة و ما تحتويها لم يلق له بالا و لم يحن على اهتمامه بقدر ما فعلت من أتى لأجلها .. فكل ما جذب أنظاره و كل حواسه هو تلك النائمة على سريرها...مستلقية على بطنها تضع يدا أسفل الوسادة و الأخرى تتدلى من السرير و بعبثية مضحكة ...

لم تكن تضع فوقها أي غطاء و ترتدي فقط ثياب نومها التي كانت عبارة عن قميص و سروال قصير قطني بينما شعرها كانت تجمعه للأعلى كأنها ما أن غيرت ثيابها و استلقت حتى دخلت في نوم طويل...

ظل هو هناك يقف قرب سريرها في الظلام ينظر لها واضعا يديه خلف ظهره و إبتسامة على شفاهه كانت خافتة و هو يلاحظ كيف تتنفس بثقل و ببطء مما يدل على استغراقها في نوم عميق و هو من آثار التعويذة و التي دون شك جعلتها تشعر براحة كبيرة...

كانت شفاهها متفرقة و أنفاسها هي الصوت المسموع في الغرفة بعد أنفاسه هو و ضربات قلبه هو حين ينظر لها...

في عالم السحر هناك مرحلتين ليختم الساحر علاقته بالسايا للأبد...المرحلة الأولى هو مشاركتها سحر النجوم و المرحلة الثانية هي ختم النجوم التسعة بينهما...لكن و لأن ماغوس ساحر فريد من نوعه هو و السحرة معه داخل الهرم كان لا بد و أن تكون هناك مرحلة ثالثة إضافية و التي تعنى بارتباط السايا بأرض ملكية الساحر و بالتالي في حالته سيتم إعلان لي آن سيدة للصحراء بموافقتها و هو يوم مهم جدا له كساحر على الصحاري ...

لقد بدأ ينتظر ذلك اليوم منذ الآن ! ...

لذا و حين شعر أنه أخذ الكثير من الوقت يحدق بها تقدم أقرب هذه المرة حتى صارت أقدامه تبعد إنشات قليلة عن سريرها ثم ركع منحنيا على ركبة واحدة و لامس رداءه الأرض كأنه ينحني مع صاحبه كذلك بينما أعينه لم يبعدها عنها يحافظ على ابتسامته ثم و بإصبع واحد أبعد خصلة يتيمة متمردة على جبينها ثم مرر يده على عينيها يمسح على جفنيها المغلقين و كانت لمسته خافتة جدا كلمسة من طرف ريشة ناعمة...

فتحسس هو رموشها و شكل عينيها بابتسامة كمن يحاول حفظ كل تفصيلة و كل إنش..و كيف أن رموشها كانت رايات استسلام تتدلى من جفنيها و تعلن هزيمته كل مرة ينظر لسوداويتاها....و بعدها انتقل بأنامله لأنفها المعتدل الجميل و الذي كان مثاليا مع إستدارة وجهها أم أنه فقط يرى كل شيء فيها مثاليا..؟..

كما هو الحال حين مرر إبهامه على شفتها السفلية بلطف يحدق بهما و كيف كانت تفرقهما بخفة و تتنفس حينها لاحظ كيف حركت أنفها بتجعيدة كأنه دغدغها مع ذلك أطلقت نفسا مسموعا  و واصلت نومها دون أن تستيقظ أو تشعر بوجوده من شدة تعبها و ثقل نومها...و ذلك جعل إبتسامته تتسع..

ساحر الصحراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن