_
_
أتعلم، الأمر مؤلمٌ جدًا!
كانت هُنالِك متاهةٌ سَوداءُ، أجري بِها دونَ توّقف!
كانت الظِّلال تُلاحقني في كلِّ ذكرى ربيعيّة بعنوانِ ذكرى أبريل!كانَ أبريل أسوء الشّهور الّتي مرَّت بحياتي كلّها، فهو يحمل ذكرى يَهوى القلب نِسيانها.
كانَ الحُبُّ مَمحوًّا من قَلبي، كانَت هُنالِك نقطَةٌ سَوداء تَكبر بِسرعةٍ خياليّة كبيرة جدًّا!
وقَد أحرَقت قَلبي ونَثرت دِثاءَه في شتاتٍ ربيعيِّ الثَّراء!أزهار الكرز تُزهر كلُّ عام فـي أبريل، وأنا كُنتُ أموت في كلِّ أبـريــل!
«لطـالما كَرِهتُ أبي بِقدر ما أحـببتُه!»
«لِمَ؟»
أحَقًّا كَرهتُه بدرجةِ حُبّي لَـه؟
الموضوع كان صَـعبًـا في كُل مـرَّة أفـكر فـيه، مراهِقَةٌ مرهقَةٌ من العَيش أنا!«في صِغري، علَّمني والِدي أنْ أبتَسِم دائِمًا، وفي كلِّ شيء، ولأنني -قد كنتُ- أطمح إلى المِّثالية في عَينيهما كنتُ أبتسمُ باتّساعٍ وقُبح!
أبتسم كلما نظرتُ إليهما -أو لغَـيرهما- ابتسامةً تشقُّ كامل وجهي، لكنِّني لَم أعلم وما زلتُ لا أعلم ما هيَ وما معناها!
أضحكُ بصَخَبٍ وبصوتٍ مرتفع جِدًّا، ولَكم كان الأمر مقزِّزًا!
إنَّه دائِمًا يَجعلُني أشعرُ بالقرفِ من تِلكَ الذكريات!»الانتفاض مِن سَرير الذِّكريات كانَ صَعبًا، رغم خُلوّه من العقبات القاسِية، إلا أنني كنت دائِمًا أخرجُ منها منهمِكةً، فَأستلقي بَعدها على سَرير الحُزن لذَرفِ دموع حارِقة.
استنشاقُ عفيف الذكريات من القلبِ كُلّ يومٍ خانِقٍ ووقِح، لا يُغادِر جَوفي قطّ، بل يعلَقُ داخِلًا مَع رَغبَةٍ لذرفِ الدّموع، وأنا أرفض هذه الرَّغبة وبِشدَّة، حقّا!
أنت تقرأ
ذِكرى أبريل
Romance[الكتاب الأول من سلسلة الإكتفاء.] «لمَ أنا أضحك؟» تسائلت مع عيونٍ باهتة للّذي يجلِس أمامي. «لطالما تساءلت، لمَ أنا أضحك؟!». عندما تُحاول الخروج من قعر حزنكَ، ظلمتكَ، ويأسكَ، بعد أن اعتدتَ عليهم، سيكون الفرح، النور، والأمل، أشياء صعبةٌ...