٠٧ اعتراف| وَكرُ موت

275 26 42
                                    

_

_

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_

So mommy when I die, hold me into your arms~

ما أبشعَ الذّكريات حينَ تمرُّ، وما أقسى الآلام عندما تنبتُ، لا أمسيةَ أو ظلَّ قَد يُشفي الجُروح، ولا مِمحاةَ في الواقع يمكنها محو السُّقم!
الذّاكرة مُجرمة بِحقِّ صاحبها، لا تَهتمُّ له ولا تَهيمُ به، تَحفظُ في أرشِفَتِها أسوأَ الذِّكريات وتُمحي أجمَلها، لا نَتذكر مَن رافَقنا في السَّعادة لكن نَتذكر مَن غرسَ شوكة ألمٍ في صدرِنا.

لم يسعني أن أتذكر تلكَ الابتسامات الَّتي قد زيَّفتُها، لم يَسعني أن أرى تلكَ الزَّهرة وهي تَنمو بِداخلي لِتُصبح شجرةً عريقة وصَلبة، لَن يكون مصيري العيش أكثر، فَمن كُتب عليه الموت قَد كُتب سواء كانَ اليوم أو غدًا!

«سأدَعكِ تفعلين ما تَشائين هنا، فقط بشرطٍ واحد!».

مدَّ سَبّابته أمام وجهي لأنظر لها ثُمَّ أعيد نَظري له، بدا لي مُشرِقًا ومُبهجًا، لكن هذه المشاعر لا أراها إلَّا بعينَيَّ، فمَا بالُ معدَتي الَّتي تتقلّب الآن؟!

أومأتُ له مُستَفهمة عن هذا الشَّرط، والَّذي يستَدعيه رفعَ سبَّابته كالأطفال؟

«عليكِ الابتسامُ دائمًا، على الأقل لِنهاية هذا اليوم!».

وسعتُ حدقتيَّ له، الابتسام؟ دائما؟ طوال اليوم؟! حتمًا سَتتشنَّج شفتيَّ بهذه الحالة، أيودُّ منّي الاستمرار في تَزييفِ شكل شِفاهي وأن أُبدي مشاعِرًا غير الّتي أكنُّها في داخلي؟

«تَمزح، أنا لا أستطيع!».

«إذًا لنغادر.».

ما به؟ لمَ هو مُصرٌّ على جعلي أخرجُ من طوري لِطورٍ آخر؟!
لا أفهمُ ما مغزى الابتسام؟ أنا مُرهقة من التَّزيف فلمَ يودُّ جعل شِفاهي تتشنَّج؟ أنا أرغبُ حقًّا بقضاء يومٍ بسيطٍ هنا، سأحاول فهذا اليوم هو فُرصتي، في ميلادِ أخي قمتُ بحماقةٍ وتركت آثارها في قلبِه، والآن النَّدم يتآكل داخلي.

ذِكرى أبريل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن