نوفيلا "الفراشة البيضاء"
_الخاتمة_
جلست أمامه بخجل وتفرق يديها من فرط توترها ..
بينما هو بعالم أخر ولا يُصدق أنها أمامه وسيتحدثان سويًا دون قيود ... سيستغل كل الفرص التي تؤدي إليها.. فربما تلك المرة الأخيرة..
_ قال بحنان يكسر الصمت: هتفضلي ساكتة ومكسوفة
كدا كتير يا ليلو...
_ تخضبت وجنتيها، وشجعت نفسها لبدء الحديث معه..
_ استجمعت شجاعتها قائلة بتسائل: انت مين..؟ أنا معرفش عنك حاجة ... وعايز تتجوزني ليه ..؟
_ نظر لها بقوة، وتنهد ليقول بجدية ممزوجة بحب: .. لا يا ليلى إنتي تعرفيني أكتر من أي حد ... مش مهم تعرفي انا مين، المهم إنك بتحبي عامر وبس ..
أنا هكون صريح معاكي يا ليلى...
عايزة تعرفي أنا مين .. أنا العاشق ليكي من أول نظرة، أنا إللي حبي كان بيزيد يوم عن يوم، أنا إللي حبيتك من بعيد لبعيد من غير ما أقربلك، أنا إللي لقيت فيكي نفسي إللي ضايعة مني، حبيتك وإنتي بعيدة يا ليلى ..
لا مش حبيتك أنا عشقتك ... ومش عارف لما أقرب هيحصلي أيه...
عايز أتجوزك ليه ... علشان عايز أقضي الباقي من عمري تحت أجنحتك يا فراشتي ..
عايزك تعرفي حاجة واحدة بس .. مهما حصل إنتي أغلى ما أملك، ومحبيتش ولا هحب غيرك، وأنا مستعد أضحي بعمري كله وحياتي ولا تتأذي أبدًا ..
إفتحي قلبك ليا وقوليلي إللي في قلبك يا ليلى لأني في أمس الإحتياج لكلمة منك ..
_ كان يتحدث وهو يُراقب ردود أفعالها بدقة ويحفر تفاصيل وجهها بداخل عقله ... تلك الأعين التي ينهار منها العسل كفيلة بجعله ينسى من هو ..
إنها جميلة جمال هادئ..
هي حبيبته ... سمرائه ... وفراشته البيضاء النقية ..
_ وجنتيها كادت أن تحترقا من شدة سخونتها النابعة من خجلها .. لا تُصدق ما سمعتة كأنها تشاهد أحد الدراما .. لم تكن تتصور أنه بهذه الجُرأة وهذا الصدق الذي شعرته من نبرته...
لكن مهلًا هُناك شفرة غموض بحديثة لم تستطع فكها..
شعرت أن التوتر والخوف الذي بداخلها ينهار ويذهب بمهب الربح...
وأخيرًا إستطاعت كسر حاجز الخوف .. شعرت أنها تريد أن تغوص معه وتنعم بحبه... وتُخرج ما تحمله إليه بقلبها لتعيش في كنف من تحب بحلال الشرع ..
وتحصل على سعادتها وتُطلق العِنان لقلبها ..
يكفي هذا ...، سأترك قلبي لك حبيبي "عامر" إعتني به جيدًا وعِدني أن تُحافظ عليه...
_ ترقرق الدمع بأعيونها وهي تنظر له بسعادة جافتها كثيرًا ... لتجعل قلب هذا الجالس أمامها ينقبض بألم ويُسرع إليها بقلق..
_ جلس أمامها على عقبيه ولم يتردد وأخذ بيدها بين يديه: مالك يا ليلى.. ليه الدموع يا حبيبتي، أنا زعلتك بكلامي... دموعك بتوجع قلبي يا كُل قلبي ...
_ نظرت له بعدم تصديق وقد تحدتها تلك العبرة وهبطت على وجنتها المُكتنزة، أسرعت أصابعه بمحوها بحنان وحب
ليلى: بجد يا عامر ..
_ ابتسم بفرحة وهدر قلبه عقب سماعة لأسمه من بين شفتيها: أخيرًا نطقتي إسمي يا روح عامر ..
_ أخفضت رأسها بخجل وأخفض هو رأسه يُقبل يدها برقة وحب، محاولًا أن يُشبع نفسه منها قبل الفِراق الحتمي ...
يوقن أن بعد رحيله ستبغضة ولن يكون للغفران سبيل ..
_ جلس بجانبها ومازال مُمسكًا بيدها ..
وضع أصبعه أسفل ذقنها ورفع رأسها وتعلقت أعيُنها بأعيُنه المُحِبه ..
_ قوليها يا ليلى... عايز أسمعها منك ..
تاهت بأعيونه ونطقت بتلقائية وسلاسة: بحبك يا عامر .. وهفضل أحبك عمري كله ..
جذبها لداخل أحضانه واعتصرها بداخله وود أن يُدخلها داخل قلبه المتلهف..
وبعد تردد دام لثوان رفعت زراعيها وبادلته العِناق بحب وهي تغمس نفسها أكثر بين ثناياه..
وقررت أخيرًا الإستماع لقلبها، وانتصر القلب على العقل ..
ابتعدت عنه بخجل ليُزمجر بإعتراض، لا يُريد تركها والإبتعاد..
_ قالت برقة غير مصطنعة: خلاص كفاية، كدا مينفعش..
ابتعد على مضض قائلًا: ماشي خلاص كفاية .. بكرا نتجوز وأعمل إللي أنا عايزة خليكي فاكرة ..
أدارت رأسها إلى الجهة الأخرى بخحل..
_ بصيلي يا ليلى عايز أشوف عيونك واوريكي حاجة..
_ إلتفتت إليه ليُخرج علبه مخملية متوسطة الحجم..
نظرت له بتعحب...
فتحها وأخرج منها أولًا قلادة من الذهب الأبيض على هيئة فراشة وعلى كل جناح من أجنحتها يقبع أول حرف من اسمها واسمه ..
الفراشة بالمنتصف على اليمين حرف "L" وعلى اليسار حرف "A" ..
إندهشت من روعتها وجمالها... A🦋L
_ عامر: أنا عارف إنك بتحبي الدهب الأبيض علشان كدا خليت الجواهرجي يعملها منه ..
_ تسائلت قائلة: عملتها إمتى دي..؟
_ من أول يوم شوفتك فيه ..
_ وعرفت منين إن بحب الدهب الأبيض..؟
_ أنا عارف كل حاجة عنك يا ليلى ... إللي بيحب حد بيعرف عنه كل حاجة... تسمحيلي ألبسهالك..
_ أشارت برأسها نعم .... وألبسها إياها برقة وحب ..
تحسستها بفرحة طفولية: شكرًا يا عامر، بجد جميلة أوي..
_ متجيش حاجة جمب جمالك يا ليلاي، أنا قولتله يعمل حرفي ناحية الشمال علشان يكون ناحية قلبك، علشان كل ما تشوفيها تفتكريتي، واوعديني إنك متخلعيهاش من رقبتك مهما حصل ..
_ وعد ..
اخرج حلقتين لتنظر لهم بتعجب: أيه دول ..
أمسك يدها اليمنى ووضع حلقة ذهبية ببنصرها ورفع يدها لفمه ولثمها بحب وسط دهشتها..
_ دي مؤقتًا يا ليلى لغاية ما نتفق أنا وعمي على كل حاجة ونجيب الشبكة ..
ثم وضع بيدها حلقة فضية: يلا أنتي كمان لبسيني دبلتي ..
نظرت إليه بتعجب ولاحظت شيء بها ... دققت النظر لتجد اسمها منقوش بداخلها..
_ أيوا إسمك مكتوب على دبلتي وإسمي مكتوب على دبلتك.
_ تسائلت بدهشة: إنت لحقت تعمل دا كله امتى ..
_ ابتسم بهدوء: ما قولتلك من يوم ما شوفتك..
مد يدها: يلا لبسيني يا عروستي..
ابتسمت بخجل ووضعتها بإصبعه..
_ ها نقول مبروك يا ولاد..
قال إبراهيم وهو يجلس قبالتهم ..
أخفضت رأسها بخجل وقامت ذاهبة لتغادر المكان..
ووالدها يُتابعة بفرحة داخلية وفطن أنها واقعة بعشق عامر من نظرة واحدة لعينيها ... وحمد الله أنها تخطت تلك الأزمة وأن الله رزقها شاب مثل عامر يستطيع أن يأمن عليها بعده..
ابتسم العم إبراهيم: أنا كدا عرفت الإجابة ... مبروك يا عامر ... الله وكمان شكلكم لبستوا الدبل..
قالها وقد لمح حلقة عامر الفضية ...
_ عامر: لا يا عمي دي حاجة شكلية كدا وهدية مني ل ليلى لغاية الشبكة ... نتفق بقى على كل حاجة...
واستمر الحديث بينهم على هذا المنوال ...
______________________________
يُكسَّر كل ما تطوله يده وقد فقد السيطرة على نفسة تمامًا .. بعد أن سمع بخبر خِطبتها..
: ليه كدا ..... لييييييه
_ كفاية يا حسان... كفاية يا ابني كدا
سقط على ركبتيه ووضع رأسه بين يديه: كفاية إزاي... هتكون لغيري ... ليلى حبيبتي هتكون لغيري وبتقوليلي كفاية ..
دا أنا كنت لسه هفاتح عمي إبراهيم في الموضوع بس إستنيت لما أجوز أختي ..
جلست الست لوزة بجانبه أرضًا وأدخلته بأحضانها: دا نصيب يا حسان مقدرش أقولك ألا كدا يا ابني ... لو هي نصيبك هتبقى ليك ... وحد الله مينفعش إللي بتعمله ده ...
وضع رأسه على صدر أمه كطفل صغير وسقطت دمعة تليها أخرى وهو يشعر بقلبه يتمزق ألمًا
ليقول بوجع: بحبها يا أمي .. بحبها..
يا رب أجلها من نصيبي... أنا مش قادر وجع خسارتها... قلبي بيوجعني يا أمي..
________________________________
أشرقت شمس يوم جديد يحمل بين طياته الكثير.. هذا اليوم الذي ستنقلب به حياة الجميع وحياتها رأسًا على عقب، وستنهدم سعادتها قبل أن تبدأ..
_ ظلت تتقلب على فراشها الناعم بكسل لا تريد الإستيقاظ من حلمها الجميل..
اخترق أُذنها صياح ديك جارتهم...
فتحت أعيونها ببطء وعلى محياها إبتسامة واسعة..
بسطت كفها أمامها تتأمل الحلقة الذهبيه بأصبعها بفرح وسعادة .. أنتقلت يدها إلى عُنقها تتحسس القلادة بحب ..
_ شكرًا يارب إن قويت قلبي وقدرت أتخطى المِحنه دي ... كويس إن إديت لنفسي فرصه ... فرحانة قوي يارب .. أنا بحبه قوووي ... يارب ما تحرمني منه ..
إنتبهت لرنين هاتفها ... أجابت على الفور..
_ أيه يا هانم لسه نايمه... صح النوم
_ أوف عليكي يا رحمة .. أنا صحيت يا زفته..
_ رحمة: طب يلا يا اختي قومي إلبسي نلحق السوق من بدري ونشتري حاجتنا قبل الزحمه..
هو سي عامر لحق ياكل عقلك ولا أيه ..
_ ليلى بنزق: يوووه يا رحمة أيه بس دخله .. كل ما هيحصل حاجة هتتحججي وتقوليلي كدا ...
_ رحمة: شوف البت ... لحقتي تتغيري عليا يا نونو ... لا أوعي يا بت دا أنا ماما..
_ ليلى: طب أقفلي يا رحمة علشان ألبس ومنتأخرش..
_ رحمة: أيوا عندنا شغل كتير ... خطوبة ليلو بكرا يا ناس وهنشهيص ونكسر فُخار البلد كله..
_ ضحكت ليلى بمليء فمها: ليه كنت رحمة التانية... سلام يا قردة ..
اغلفت معها وقامت بنشاط لإرتداء ملابسها ليذهبا إلى السوق وتبتاع ما ينقصها من أجل الخِطبه..
وأثناء خروجها شهقت بفزع عندما رأته يقف أمام الغرفة ينتظرها ..
_ صباح الخير
_ ليلى بتعجب: صباح النور .. أنت واقف ليه كدا ..
_ ابتسم بحب وأعيونه لا تحيد عنها: علشان أشوفك وألحق أشبع منك ..
_ جعدت جبينها بتعجب وتسائلت: تلحق تشبع مني ...؟
مش فاهمة .. هو أنت رايح مكان ..
_ تدارك نفسه سريعًا وقال: لا مش إنتي خارجه وهتفضلي طول النهار برا ومش هشوفك ..
_ ارخت أهدابها بخجل: تمام .. أنا همشي بقى علشان منتأخرش... هو بابا فين ؟؟
_ برا في الجنينة..
_ تمام هطلع أصبح عليه وأمشي
إلتفتت لتذهب لكنها توقفت عندما نادها ..
: ليلى...
إستدارت إليه بتسائل..
_ ضيق أعيونه قائلًا: إنتي بتحبي عمي إبراهيم قووي..
_ ابتسمت بحب وحنان: بابا كل حياتي بحبه أكتر من أي حاجة في الدنيا ومعنديش اغلى منه
تنهد وقال سرًا: علشان كدا أنا عملت الخطة دي وهكمل فيها يا ليلى .. علشان أحميكي وأحميه منهم ... لأنهم كانوا هيأذوه فيكي ..
_ تعجبت عندما طال صمته وقالت: أنا همشي بقى..
_ أنا بحبك يا ليلى ...
إبتسمت بخجل وأستدارت لتذهب على الفور..
وتكون هذه الكلمة هي كلمة الودااااع...
______________________________
بعد مرور ساعتين...
ينظر إلى الأوراق التي بيده بشرود، فقد عثر عليها أخيرًا كما توقع بغرفة ليلى أسفل الخِزانة بمكان سري..
إلى هُنا وإنتهى الأمر...
حمل حقيبته وخرج من المنزل دون أن يلتفت ورائه لكن خانته تلك العبرة الهاربة وقلبه تمزق إربًا حزنًا وألمًا على فراق حبيبته ليلى... لن يراها بعد الآن ..
لو لم يفعل هذا لكانت تعرضت لأذى، وهو الذي راقبها لأشهر ووقع في هواها دون أن تبث ببنت شفه..
حب صامت قدره الموت ...
وهُنا أُغلق الطريق لقلبها بوجهه..
وفُتح لأخر قد أتعبه الشوق..
...............................
_ كدا نبقى خالصين ... ليلى وأبوها متمسهمش بأي ضرر وتنساهم خالص..
قالها عامر بحدة وهو يُلقي لهذا الرجل تلك الأوراق ..
_ ابتسم جمال بقُبح: كدا حبيبة القلب وأبوها في الحفظ والصون وبراءة هي كدا ..
بس قولي إنت مش هتنفذ معانا المهمه دي..
_ عامر بحدة: إنساني وكأنك ما تعرفتي..
_ جمال بوقاحة: لا يا عامر أفندي زي ما بدأت معانا المهمة تنهيها معانا لو إنت خايف على حبيبة القلب ..
_ نظر له بإشمئزاز: إنت إنسان قذر، وفعلًا إنت اوسخ إنسان شوفته في حياتي..
_ مش هرد عليك علشان عارف إنك موجوع ... عملية السطو حسب الخطة ونفس الميعاد .... سلام يا عامر..____________________
إنقضى النهار سريعًا ... وشعرت بالتعب والإرهاق قد نال منها بعدما بقوا النهار بأكمله يتفتلون في السوق..ظلت تسير هي ورحمة يتهامسون مبتسمين بسعادة ..
_ رحمة: يلا هوصلك بالحاجة وبالمرة أسلم على عمو هيما
_ ليلى بإبتسامة: يلا بينا ..
وعندما أقتربوا من المنزل رأت تجمع بعض الرجال أمام منزلهم تملكها الخوف من أن يكون قد حدث شيء لوالدها..
_ رحمة بإستغراب: في أيه.... أيه اللمة دي..؟
_ أسرعت ليلى تتبعها رحمة .. يدخلون المنزل مهرولين بوسط الزحام ...
إلتقطت أذن ليلى بعض الكلمات..
_ الخاين النصاب
_ دخل وسطنا وخدعنا
_ حسبي الله ونعم الوكيل
تعجبت من كلماتهم ولا تدري على من يتحدثون ..
دخلت المنزل بأقدام مرتعشة وتدعوا الله بجوفها أن تكون الأمور على ما يُرام ..
بحثت بأعيونها عن والدها ..
وجدت العم سعدون بجانبة أمام غرفتها ويبدوا عليهم الحزن والأسف الشديد..
فزعت من هيئة والدها وألقت الأشياء التي تحملها ..
وأسرعت إليها وجثت بجانبة أرضًا: في أيه يا بابا .. مالك؟ .. إنت كويس يا بابا فيك حاجة؟
لم ينطق والدها ولم يُصدر أية ردة فعل ..
_ نظرت للعم سعدون سائلة: في أيه يا عمي سعدون ... بابا ماله ..
_ سعدون بغضب: النصاب .. الخاين إللي فتحناله بيتنا .. طعنا كلنا في ضهرنا وطلع واحد من عصابات الآثار إللي بيسطوا على المتاحف...
ودخل البيت علشان يوصل لورق العُهدة إللي مع أبوكي ووصله وهرب ... يعني دي كلها كانت خطة وإتخدعنا ووقعنا في الفخ ..
_ تخشبت مكانها وكادت أن تُجن مما سمعته..
لا لا هناك خطأ ما ... هذا مستحيل .. عامر لا يفعل هذا
للتو وثقتُ به وسلمتهُ قلبي ...
أجبرت قدميها على التحرك وولجت إلى غرفتها تبحث بأرجائها بجنون ... رأت الفوضى وعلمت أن والدها كان يحتفظ بالأوراق بداخل غرفتها...
إبتلعت ريقها وتعرق جبينها .. وأوشكت أن تفقد الوعي لكنها تماسكت..
جذب إنتباهها ورقة بيضاء أعلاها وردة حمراء على فراشها ...
أسرعت وفتحتها ببطء ويد مُرتعشة وتدعوا الله ألا يكون هذا صحيح ..
تابعت أعيُنها الكلمات بنهم ولهفة..
"حبيبتي ليلى، أنا آسف يا عمري
كنت مضطر أعمل كدا، حُبنا حقيقي
مش خدعة يا ليلى...
سامحيني يا حبيبتي ...
بحبك ..
حبيبك عامر "
سقطت الورقة من يدها وتبِعتها هي وسقطت فاقدة للوعي أو رُبما للحياة ....
لتنطلق صرخة تُزلزل الأرجاء: ليلـــــــــــــــــــى"وأظلمت ليلتها بعد أن أوشكت شمسها على الإشراق، لتمحوا هي ظُلمة ليلهُ ويمحوا هو ضوء نهارها..
وبهذا غشى الليل النهار الذي يطلُبه حثيثًا إلا أنه أبى الخضوع"
نيــــــــل
........نهاية الجزء الأول من نوفيلا "الفراشة البيضاء"
إنتظروني في الجزء الثاني
"عَبَقْ الفراشة"
بقلمي/ ســارة نيــــــــل
أنت تقرأ
نوفيلا "الفراشة البيضاء " والجزء الثاني "عَبق الفراشة"
Misteri / Thrillerإجتماعي، رومانسي، غموض