الفصل الخامس

632 79 1
                                    

الفصل الخامس
.....

دلف آرام إلى القبو ووجه لا يبشر بالخير، فقد وصل به الغضب قمة  ذروته، ماإن علم بإختفاء دلوف.

وجه آرام حديثه ل زوجته وأخيه قائلاً بغضب

اختفت! دلوف إختفت! اللعنه!
   أتعلمون مامعنيى أن تختفي دلوف ولم تتم الطقوس بعد ؟!
أن العهد الذي بيننا وبينهم تم انتهاكه، ستعلن لاقيس الحرب علينا، سنهلك جميعًا.

  "نظرت له هيفيدار بدهشه، غير مصدقه ماتسمعه أذنيها، لقد اتفق الجميع على ابنتها المسكينه بما فيهم والدها، إنه من المفترض أن يفعل أي شيء لينقذ ابنتهم من بطش تلك القبيحه.

تهاوت هيفيدار بحزن وتلألأت الدموع بعينيها بنفسجية اللون، فلا أحد سيمد لإبنتها يد العون،والدها سيسلمها إياهم مقابل أن يحظي بالحماايه !       

 قالت هيفيدار بصوت متهدج على حال ابنتها :

-- أنت أيضًا ياآرام! أنت أيضًا ستضحي بإبنتك!

رمقها آرام بسخريه قائلا

--تتحدثين وكأنك تملكين القوه لحمايتها!

إذا كنتِ تستطعين إنقاذها فإنقذيها إذن.

التمعت فكره برأسها، نظرت له بتصميم وقد اتخذت قرارها بشأن دلوف صغيرتها     

-- نعم سأنقذ إبنتي ياأرام، سأنقذها وإن كلفني الأمر إشعال الحرب مجددًا.

  قال آرام بيأس

--إفعلي ماشئتي ، أنا أعلم جيدًا أنك لن تسطيعي أن تفعلي شيء، وهذه القلاده التي بحوزتك لن تستطيع حماية ابنتك، لأنها تم استخدامها من قبل ..

هيفيدار أظن أنه من الافضل لكِ المكوث هنا والنحيب على إبنتك المفقوده أو الهاربه
قالها بسخريه...! 

استدار ليذهب ولكن قبل أن يخرج أوقفته قائله بحزم وقد التمعت عيناها البنفسجيه

--سأكرر الماضي ياأراام، سأفعلها  !

                    
----

عند أفيدار ودلوف
...       

  وصلا إلى الكهف الضخم المظلم، ولكن غلبها النعاس في منتصف الطريق؛ فحملها أفيندار كالطفل وسار بها إلي أن وصلاا.

.أيقظها بقُبله رقيقه وهو يبتسم بحُب،كم يعشقها لحد الولع والجنون،منذ أن كانت طفله صغيره لا تفقه شيء،كان هو حينها يقاتل بكل بساله جيوش الأعداء،سماه الجن الصالح الفارس النبيل،لايمتلك قوه خارقه كمعظم أفراد القبائل الأخرى الذين مازالو لايستطيعون كيفية إستخدامها في الدفاع عن أنفسهم،ولكنه يمتلك سيف قوي أهداه ملك الجن الصالح له، إذا لامس جذور الشجر،قطعها بسهوله لنصفين،ساعده طول جسده وعضلاته المتضخمه من كثرة ممارسة المبارزه بالسيف أو مسابقة السباع والنعام في الجري والركض بسرعه هائله.كأنه تربى وترعرع معهم، كان يخوض المعارك نهارا وليلا وينتصر فيها ببساطه مع أصدقاءه من فتيان الجن الصالح.
ولم يخلوا ذهنه من التفكير بصغيرته دلوف ساعة واحده حتى وهو يخوض قتالا جامحًا.

فتحت دلوف عيناها بتثاؤب هامسه

أين نحن ..!               

  تبسم أفيندار، ممازحًا إياها

نحن أمام عرش لاقيس

  انتفضت بفزع لتشهق

--ماا ..مااذا تقول ..!   "      

قام بإحتضانها وهو يضحك قائلا

: قلت لكِ لن تأخذك، لن يستطيع أحد إياذائك، لم لا تثقين بي !       

  شعرت دلوف بالخجل، من إستهوانها بقوة حبيبها فهي تعلم جيداً، كم العدد الهائل الذي قتله أفيندار من الجن الفاسد في أخر معركه مع الملوك السبعه، ولكنها أيضًا لا تنكر مدى بطش أبناء إبليس ... 

إحتضنته دلوف وقالت باسمه

-- إني أثق بك ولكنِ مازلت خائفه.

ثم قبلته قبله سريعه ودست رأسها في صدره بخجل،   فتبسم ضاحكًا على عفويتها هذه، فهو لا ينكر مدى جمالها الذي يأسر قلب كل من نظر إليها، ولكنها مازلت طفله لاتعرف أي شيء عن العالم الذي تعيش به.         

أردف أفيندار بهدوء

دلوف.. صغيرتي نحن أمام كهف الجن، والأن عليكِ أن تنتظريني هنا وتشاهدي ما سأفعله.

أومأت دلوف بدهشه وبلاهه، فهي لا ترى أي كهف أمامها! عن أي كهفٍ يتحدث فارسها الغامض هذا  !

لحظات وذادت دهشتها واتسعت عيناها بذهول، ما إن أخرج أفيندار زمرد مغلف بمعدن النحاس بالقلاده التي يرتديها، ثم وضعها في الدائره المرسومه في منتصف خط العظمه أمام كهف الجن العظيم المخفي،  فإذا الأرض انشقت أمامهم،وخرج منها باب ضخم مكون من النحاس والصخور مرصع بحجر الزمرد،لحظات و أتى خادمان من الجن الصالح يكشفان عن هوية الطارق عالمهم ، فما إن رأوه حتى قال أحدهم بصوت أجش

-- أيها الملك شمهورش إن ضيفنا اليوم من إبن أدم

" فجاءهم صوت من داخل الكهف يبدو عليه أن صاحب الصوت ذو مكانه  مرموقه بين عالم الجن.

--ادخلهم           

"دخل كل من أفيندار ودلوف التي غابت عن الوعي في أحضانه، عندما رأت الأرض تنشق أمامها ويخرج منها الباب العملاق، ضمها أفيندار ثم دلف بها إلى الكهف .

لعنة دلوف (نوڤيلا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن