(( أشلاء القلوب ))
_ الفصل الثامن والعشرون _
بدأ من بداية الموضوع بدون مقدمات حيث قال بثبات مبتسمًا بعذوبة :
_ بخصوص أسمى ، أنا كنت جاي اطلب إيد أسمى منكاستغرق أُسيد لحظات في صمت يطالعه بدهشة ممتزجة بابتسامة حتى قال بنبرة رجولية خشنة :
_ ويا ترى ست الحسن أسمى تعرف ولا لا ، وأنا آخر من يعلم !قال بشيء من الضحك :
_ لا متقلقش متعرفش أنا بس لمحتلها مش أكتربادله المداعبة قائلًا :
_ طاب ما كنت لمحتلَّي أنا كمان بدل ما أنت داخل عليا كدا فجأة وبتقولي إنا عايز أطلب إيد أسمى !!_ ما تنجز بقى ياعم وقول موافق ولا لا ؟
رجع بظهره للخلف علة المقعد في غرور شديد وهتف :
_ سيبني أفكر شويةقطب حاجبيه بتعجب ثم أجابه باستنكار في جدية :
_ سيبني أفكر !! ، إيه يا أُسيد لتكون إنت العروسة لا مؤاخذة !حجب ابتسامته بصعوبة ثم انتصب في جلسته وقال بحزم مزيف :
_ اطلع برا يا مروانقهقه بشدة ثم قال باعتذار مرح :
_ معلش حقك عليا امسحها فيا !بادله الضحك ثم وضع المزاح على جانب وبدأ يتحدث بجدية قائلة :
_ موافق يا مروان ؛ لإني مش هلاقي أفضل منك راجل استأمنه على أسمى ، استنى بس أعرض عليها الموضوع وأشوف رأيها وهقولك***
خرجت من الغرفة بعد أن انتهت من تجهيز نفسها ، وكان هو يجلس على الأريكة بالخارج صامتًا ويحملق في السقف وكأنه يفكر في أمر شديد الأهمية ، فهتفت بخفوت :
_ مراد أنا لبست !نظر لها فورًا وهب واقفًا متحمسًا ثم قال :
_ جبتي كل اللي قولتلك عليه ؟_ ايوة ، بس احنا هنروح فين !!؟
اقترب منها وامسك بيدها يقبلها قائلًا بحنو :
_ أصل أنا عاملك مفاجأة النهردا ولازم تروحي الكوافير وتتظبطي بقىقطبت حاجبيها باستغراب وهي تهتف بفضول :
_ مفاجأة إيه دي اللي لازم أروحلها الكوافير !؟_ زمردة هتقولك علة كل حاجة هناك
ازدادت دهشتها أكثر لتجيب بشك :
_ زمردة !! ، ولما إنت عاملي مفاجأة مالها زمردة بالموضوع !؟وكأنه كان يجهز الأجوبة لكل سؤال ستطرحه حيث قال بجدية :
_ أنا قولتلها تروح تقعد معاكي في الكوافير عشان متقعديش وحدكزمت شفتيها بعدم حيلة وأماءت بإيجاب ثم تبعته للخارج وصعدت معه بالسيارة وانطلقوا .
دقائق معدودة وكانت السيارة ترتص أمام ذلك " الكوافير " فترجل هو أولًا ثم هي وبمجرد ما رأتهم زمردة وهرولت مسرعة للخارج لكي تستقبلهم ، وطالعتهم بابتسامة عذبة ولكن سرعان ما سحبت مراد من ذراعه ووقفوا في مكان يصعب عليها فيه سماعهم واقتربت من أذنه وبدأو بتغامزون في همس حول أشياء عديدة ، أما سارة فكانت على وشك الانفجار من الغيظ ، يخبئون عنها شيء ولا يريدونها أن تعرفها والآن تسحبه لجانب بعيد عنه ويتكلمون وهي تقف لا تفقه أي شيء .
أخيرًا انتهوا وعادوا لها من جديد فقابلوا نظراته المغتاظة وهي تهتف مستنكرة :
_ ليه جيتوا ما لسا بدري ! ، ممكن تفهموني كنتوا بتقولوا إيه ؟!