حسمت أمرها وقررت الخروج وليحدث مايحدث بعد ذلك ، فتحت الباب وخرجت لهم تقابلهم بإبتسامة جميلة وبالأخص كانت توجهها لريان ، للذي سرعان ما ظهرت على محياه البشاشة ولمعت عيناه بالدفء والحب ، أما أُسيد فكانت نظرته لها لا يمكن وصفها إن كان يخرج شعاع ناري حقيقي من عينه لكان فعل وأحرقها بأرضها ، والتهبت الجمرات بداخله أكثر حين رأى نظرات ريان لها ، نظرة عاشق يتأملها كمن يتأمل القمر في تمامه ! ، تأججت نيران الغيرة بداخله عندما وجدها تهتف برقتها المعتادة :
_ ازيك ياريان !اجابها بهدوء ونعومة :
_ بخير ياملاك الحمدلله وأنتي ؟نظرت إلى زوجها وتوترت بشدة من نظرته تدرك الآن جيدًا ما يشعر به ، عصت أوامره وأظهرته كاذبًا أمام أمام ريان ولكنها لا تستطيع حجب نفسها عنه .. ثُم جلست بجوار أُسيد وبدأت بالتحدث معه حول أشياء مختلفة تارة عن زمردة وتارة عن سارة إلى أن طفح كيله أوشك أن يصفعها ليسكتها عن الكلام ولكن تمالك نفسه واكتفى بوقفته الحازمة وهو يقول بصرامة :
_ بقولك أيه ياريان استناني في العربية وأنا هلبس والحقك ونبقى نكمل كلامنا في الشركة علشان في حجات كتير بخصوص الشغل عايز أكلمك فيهاأماء برأسه يؤيده الرأى ثُم ينظر إلى ملاك ويطالعها بحنو ثُم ينصرف ، فتلتفت هي بجسدها لذلك الأسد الثائر ، فاتبتلع ريقها برعب بعد أن تأكدت أنه سيسحقها الآن بعد ما فعلته للتو وبدون أي إشارة أو تنذير غرس أصابعه في ثنايا ذراعها يهرس لحمها بين يده ، جاذبًا إياها إليه هامسًا بنبرة جعلت أوصالها ترتجف لم تراه بهذه الوحشية والقسوة الجارفة من قبل :
_ حسابنا مع بعض لما أرجع ياملاك ، عشان سعتها أكون فضيتلك كويس أوي !خدجته في إرتيعاد فالقرار صدر بالعقاب القاسي ، ماذا تفعل حتى تنقذ نفسها من هذا الوحش ؟ ، يبدو أنها ستشهد اليوم أُسيد مختلف تمامًا عما تعرفه ولكنها ستتحمل فهي اختارت وهي تعلم نتائجه . تركها وتوجه نحو الغُرفة ارتدى ملابسه وغادر ....
***
جلس مروان بجانب أمه يفكر مليًا قبل أن يعرض عليها الأمر ، فعلاقتهما هي وليلى لم تكن على مايرام ، تنهد الصعداء بقوة ومن ثُم بدأ من جذر الموضوع :
_ أمي أنا عايز اتجوزتهللت اساريرها ووثبت جالسة في سعادة غامرة وكذلك زمردة التي ابتسمت بحبٌ ، خرج صوت احلام قائلة :
_ أخيرًا يابني ربنا هداك ، خلاص عاد مدام نويت كام يوم وأجيبلك أحسن البنات !غمغم بأقتضاب لقولها أنها ستعرض عليه مجموعة من الفتيات ليختار بينهم :
_ أنا هتجوز أسمى !تبادل كل من زمردة واحلام النظرات فى ذهول ، مرت لحظات تستوعب فيها قوله حتى صاحت به منفعلة :
_ تتجوز أسمى إيه ملقيش غيرها ، عايز تتجوز بت ليلى ! ، ولا كمان تاجي تقولى اتجوز بت أشجان مهو ده اللي ناقص ! ، ماشايف هي وبتها عاملين أيه في الغلبانة ملاك دول عاملين زي العقارب
![](https://img.wattpad.com/cover/221176382-288-k121533.jpg)