ما ان انهى الشابان تناول طعامهما و تأكدا من هدوء العاصفة الثلجية قليلا حتى ارتديا معطفيهما و خرجا نحو منزل هوسوك ليقضيا فيه ليلتهما ..
كانا يمشيان دون النبس بكلمة واحدة.. قال هوسوك كاسرا الصمت :
- اذا ما رأيك؟
- بخصوص ماذا؟
- البيتزا
- لن انكر الامر صديقي.. لقد فاق المذاق كل توقعاتي، رغم ان المكان نوعا ما يبدو كمسرح جريمة لكن البيتزا لذيذة
- كن ممتنا ايها الاحمق..
ايضا ألم تقل انني لست صديقك؟
- هييه .. انت حقا شيء ما..
انا اتجمد بردا..
- لقد وصلنا ..
لم ينتبه تايهيونغ بالمسافة الا حين تكلم هوسوك..اشاح بنظره للمكان .. كان كقصر خارج من احد القصص الخيالية ..
كان الباب الخارجي الحديدي ضخما جدا ، و الحراس منتشرون يحرسون المكان ...
تقدم هوسوك و حيا الحراس لينحنو اليه احتراما .. وضع هوسوك اصبعه على ابرة داخل الجهاز المجانب للباب الخارجي ليجرح جرحا خفيفا مسببا بعض قطرات الدماء على سطح اللوحة الالكترونية ليتفح الباب بسهولة ..
- انه باب يعمل بالبصمة الجينية لذلك لا تخف .. لم تبدو مندهشا ..هيا تقدم
تقدم تايهيونغ مندهشا يدير عينيه بالمكان..
كان المكان اشبه بأحد الاحلام التي كان يراها تايهيونغ في اوهامه.. حديقة كببرة تتخللها ممرات ضيقة بعضها يقود نحو ما يبدو حديقة جانبية و بعض الاخر نحو قاعة مغلقة ..
نافورة مركزية و الفيلا الداخلية .. كان تايهيونغ شبه منقطع عن الواقع يجيل عينيه نحو المكان بدون تصديق.. اقترب منه هوسوك قائلا:
تعال اريك المكان .. هو ليس بالمميز ..هيا ..
اتجها نحو القاعة الحديقة الجانبية ليقول هوسوك:
هاته الحديقة مميزة بالنسبة لي.. تحتوي على متاهة داخلية قام السيد تشان بتأسيسها حين كنت طفلا بعمر الخامسة .. صممها لتكون تحديا لي ، كانت تحتوي على العديد من العقبات ..كانت كمسار المهمات بالنسبة لي.. مضى على ذلك الكثير بالفعل..
هنالك ايضا مجلس مصمم على الطريقة اليابانية القديمة.. كان اخي يحب ذلك النوع من الاشياء..
أنت تقرأ
Overthinking
Short Storyبسبب مرضه النفسي و أوهامه ، يعتقد تاهيونغ انه الملام في موت صديقه فيفقد جزء من ماضيه ، يقابل هوسوك الذي يساعده للتخلص من مرضه و يكشف له الجانب المضلم من تلك الحادثة !! هل لقائهم كان بمحض الصدفة و ما هو الماضي الذي يربطهما مع بعض؟؟
