شيئ ما بداخلي يخبرني أنه لا يحق لي أن أكون على حق.. ربما هو الشعور و الحاجة التي تعتريني لجلد ذاتي دون رحمة.. شيئ بداخلي يقول لي أنني مهما فعلت فأنا أستحق ذلك ..
أعلم جيدا أن ذلك الجانب بي يغرقني نحو القاع لكنني سئمت التفكير بعمق..أصبحت أخاف أفكاري خصوصا تلك التي تتحدث عن لساني و هي مدركة جيدا أنها الحقيقة..
في الحقيقة ما أخافه هو أن أفقد السيطرة على الشيئ الوحيد الذي بين يدي..ألا و هو قلبي ..
أكثرمن مجرد خوف بل هو أشبه بعدم الاستقرار في عاصفة هوجاء لا شيء ثابت فيها ..
يتعدى الخوف تلك الدقائق الأولى للنوبات الى شعور و ألم داخلي ، ألا و هو أن يعتصرني قلبي أو أن أشعر بانكماش أمعائي أو أشعر بأنفاسي و هي تخرج من رئتاي..يتعدى الموضوع ذلك بكثير ليقبع داخلي الى ما بعد أعشاش أفكاري الى بقية أعضائي
كلما حاولت تقليل الوقت الذي أستهلكه للهدوء،كلما غرقت فيها و نسيت نفسي و تجاهلت محيطي بارادة مني او دون ارادة مؤذيا نفسي و غيري..
خطر ببالي و أنا أحتسي الشاي بالبابونج متأملا اللوحة القبيحة التي لا أفقه فيها شيئا المرة الأولى لي و أنا أتذوق شيئا شهيا مليئا بالكريمة و الشكلاطة .. نعم انه الأمل ..
تذكرت كيفك كان احساسي أول مرة أعطيت فيها الأمل لعيش حياة كالتي أرغب بها ..أتذكر أنني شعرة بسعادة غامرة رغبت فيها بالطيران و شعرت أن سقف الغرفة لا يتسع لأحلامي .. لذلك كنت دائما أقلق أخي و زوجه بصعودي السلالم المؤدية الى السطح و الجلوس هناك لمدة طويلة معتقدا أنني سأكون بخير طالما تركت أحلامي لشساعة السماء
كل ما أتذكره أنني لا أدري كيف وجدتني على الأرض بثياب ملوثة بالتراب و جروح و ندبات تركت جسمي و روحي مشوهتين..
أصبحت أخاف الطيران و أخاف فرد أجنحتي لأنني مدرك تماما أنني كلما ارتفعت و لامست سحابا كلما كانت الأرض في انتظاري،و كلما ارتفعت اكثر فأكثر كلما كان سقوطي مدويا و مؤلما ..لذلك فضلت ألا أطير مجددا بعيدا عن السقف الذي نفرته ..
تعلمت أيضا أن أتكل على قدماي و أن أمشي خطوات ثابتة واثقة على الأرض عوض أن أطير بسماء ترفضني أو تقصيني أرض نكرت جميلا قدمته لي..
لذلك،الى غاية ذلك الوقت الذي سأتمكن فيه من الطيران بحرية و تحسس الرياح و ضوء الشمس الساطع على ملمس بشرتي الشابحة ،الى غاية الوقت الذي سأطلق أجنحتي دون الخوف من السقوط مجددا و تقبيل الأرض .الى غاية ذلك سأظل أبحث عن سماء تليق بي و بأجنحتي..سأظل أبحث عن سمائي..
حتى تايهيونغ يمتلك أحلاما بسيطة ..سماء صافية خالية من البرق و الرعد و المطر و ريح خفيفة تلامس شعري بينما أطير فيها..
**********************************************************************************************
آسفة لعدم النشر في أي من قصصي لمدة سنة كاملة و اكثر و هذا لأنني تعرضت لحادث .. اسفة و راح ارجع اكتب من اليوم ..عنصر اليوم خفيف حبيت اشارك فيه فكرة خطرتلي كبادرة و بس
أنت تقرأ
Overthinking
Short Storyبسبب مرضه النفسي و أوهامه ، يعتقد تاهيونغ انه الملام في موت صديقه فيفقد جزء من ماضيه ، يقابل هوسوك الذي يساعده للتخلص من مرضه و يكشف له الجانب المضلم من تلك الحادثة !! هل لقائهم كان بمحض الصدفة و ما هو الماضي الذي يربطهما مع بعض؟؟