جلست امامه على الكرسي الذي جلبته من تحت وهي تتطلع اليه تراقب ما يفعله ، يقوم بأشعال سجارتة تحت نظراته المصوبة لها .. تفاجئت من طلبه حين دخوله الى المنزل لزيارتها وهي تستقبله وتدعوه لجلوس الى الصالة ، لكن رفض وفضل الجلوس فوق سطح المنزل ولم يبرر السبب !
- انتبه ماذا تفعل ؟
كان صوتها وهي تشهق بصوت عالي وهي ترى يقف على حافة السور العالي لسطح المنزل وسجارته تتراقص بين شفتيه دون مبالاه وهو يبتسم لها قبل ان يجيب بغموض :
- هل اسمي هذا خوف ؟
اجابته برعب وهي ترى هذا المجنون كيف يسير برشاقة على السور ولا يهمه الارتفاع وخطورة المكان الذي هو به!:
- ارجوك رويد انزل هذا شيء خطر ارجوك انزل .. كانت تتوسل لهُ وهي تشعر برعب صادق من قلبها .
-هل احببتيني ؟!
كان سؤاله مباغت لها وهو يجلس على حافة السور تحت نظراته المصوبة نحوها ، يرى الرعب الحقيقي مرسوم على وجهها !
اندهشت من السؤال توترت وارتبكت وهي تعاود الجلوس على الكرسي وتحاول الهروب من الاجابة .. ليعاود سؤاله مرة اخرى :
- نوسين انا لا احب اعادة السؤال اكثر من مرة اجيبي ...
اجابته بصدق وهي تنظر الى الارض تحاول ان تتجنب النظر في عينيه ليمنعها من قول الحقيقة :
- اذا اجبت بنعم سأكون كاذبة ...
- لما ارتعبتي من وقوفي على السور ؟
نظرت اليه بدهشة وهي ترى ملامحه مبهمة غير واضحة خاليه من الحياة لتعاود ابعاد عينيها عنه وهي تجيب :
- امر طبيعي يا رويد ان اشعر بهذا الشيء! اي شخص مكاني كان سيشعر بذلك .
- اتعلمين متى اول مره رأيتك بها وقلت هذه ستصبح زوجتي ؟
سألته بتعجب :
- اين رأيتني ؟
- من فوق السطح كنت جالس اشاهد المارة فوجدتك تتذمرين مع والدتك لعدم رغبتك بالجلوس لوقت طويل .
صاحت بعدم تصديق :
- مااااااذا ...؟
شكلها جميل وشهي وهذا الوشاح الذي تضعه على رأسها بطريقة مهملة يزعجه ، تجاهل نظرات الصدمه لديها وهو يخبرها .. كيف رأها اول مرة ، وهي شعرت بتلك النظرات تجاهها لترتسم حمره الخجل على وجنتيها ليعطيها جمال من نوع اخر ، جمال انثى له يستحقها هو فقط يشعره بتملك رهيب وانجذاب يخيفه هو شخصياً ، لكن لن يهتم هو يعرف مشاعره تجاهها ، وما هو هدفة اصلاً، قفز برشاقة من السور وهو يجذب الكرسي الاخر ليجلس امامها وفي ذات الوقت يرمي ماتبقى من السجارة على الارض بأهمال تحت نظراتها وهي ترى ما يفعل بتوجس وارتباك .. ليفاجئها بسحب الوشاح من رأسها وهو يقول :
- لا احب هذا الوشاح حين جلوسك معي ارجوك ارميه لا اريد ان تخفي عني ما يخفي جمالك .
تجيبه بخجل واستحياء لكلامه بهز رأسها فقط .
اتسعت ابتسامته وهو يرى اثار ما فعله معها اول امس على عنقها المرمري ليرفع يده ويلمس تلك الاثار ، يتفحصها جيداً وهو يقول :
- هي لا تؤلم مجرد علامة هل تكلم احد معك بهذا الشي ؟
انزلت يده بهدوء وهي وتبعد مقعدها عنه لتجعل بينهم مسافة بعيده بعض الشيء لتقول :
- اجل ... زوجة عمي تكلمت بهذا الشيء وجعلتني في موقف محرج جداً .
-غير مهم ما تقول يبدو انها تشعر بالغيرة .. المهم اخبريني من اقرب شخص لك ماذا تحبين بماذا تفكرين .. اخبريني عنك انا لا اعرف الكثير !
اجابته بأستنكار وهي تشعر بمرارة كالعلقم في حنجرتها :
- اليس الوقت متأخر لمعرفة هذه الاشياء !!
هدوء عم المكان وهو يراقب نظره الحزن في عينيها يبدو له هي ليست مقتنعه به ومجبره وتحاول التأقلم ، ولا يعلم لما يشعر في هذه اللحظة بالحزن عليها لكن ستتعود عليه وتفهم ما هو جيداً ... سيكون معها خطوه بخطوة سيجعلها تحت سيطرتة وتفعل ما يطلب منها بالحرف الواحد وهي راضيه ، قاطعته من افكاره هذه بصوتها وهي تقول :
- لماذا تنظر لي بهذا الشكل ؟!
اجابها بأستمتاع وهو يرى توترها :
- ولماذا لا انظر !!!
- انت جميلة جداً نوسين ، كنت محقاً بإختياري لك .. لم أراك غير عدة مرات لكن لا اعلم ما تفعلينه بي ..
حاولت ان تبعد انظارها عنه بتوتر وهي ترى تلك النظرات .. عيناه يمررها فوق ملامحها بتلكؤ وبطء مهلك بالنسبة لها ولبرائتها ، دون ان تشعر كان يرفع يده ويسحبها الى احضانه بثانية ، لتشهق من فعلته ووقاحته ، همست بداخلها دون صوت :
- وقح .. لما افعاله غريبة ومفزعة هكذا ؟!
بنظرات جريئة لا تتحملها برائتها .. جرأة بتقربه منها اكثر وابتسامة وقحة ارتسمت على شفتيه وهو يخبرها بهمس خفيف وحاجبه يرتفع الى الاعلى :
- اعيدي ما قلتيه ؟
تصنمت بين أحضانه وهي تقول بتعجب :
- ماذا ...؟ لم اقل شيء !
أنت تقرأ
احلام تحت ثياب الواقع
Romance- انتبه ماذا تفعل ؟ كان صوتها وهي تشهق بصوت عالي وخوف .. تراه يقف على حافة السور العالي لسطح المنزل وسجارته تتراقص بين شفتيه دون مبالاه وهو يبتسم لها قبل ان يجيب بغموض : - هل اسمي هذا خوف ؟ اجابته برعب وهي ترى هذا المجنون كيف يسير برشاقة على الس...