يعتقد البعض ان الهروب من الواقع هو الحل .. التخلص من الضغوطات او من مشكلة ما فقط بإغماض عينيك والهروب .. اهرب آلى ظلامك.. الى عالم انت تصنعه بنفسك بعيد عن الواقع لكن صدقني هذا اسوأ هروب بالحياة ، لان هذا ليس هروب بل كمثل ان ترمي نفسك بحفرة وحين يحين وقت الاستيقاظ تكتشف ان قد فاتك الكثير من الوقت وانك لم تفعل شيء..
استفاقت اخيراً من تلك الغيبوبة التي سقطت بها لتجد نفسها في منزل والدها رويد يجلس بالقرب منها والدها ، اخيها ، والدتها ، جميع اسرتها متواجدة حولها بقلق .. كيف وصلت الى هنا لا تعلم ، كل ما تتذكره كلام رويد وتهديداته لها .. تجاهلت كل ما جرى في المشفى وهي تستمع الى صوت والدتها القلق :
- نوسين ابنتي .. حمدًا لله على سلامتك ..
اجابتها بصوت متعب متحشرج :
- ما الذي جرى ؟!
- لا شيء هبوط شديد بضغط الدم مما ادى الى فقدانك للوعي .. كل ما تحتاجينه بعض الوقت والرعاية لتعودي كما كنت بخير .
كان صوت رويد القوي الجاف وهو يخبرها بما جرى معها ... ليقاطعه صوت ماجد وهو يرد عليه بنفس الجفاء :
- اجل لذلك ستبقى هنا الى ان تستعيد صحتها ...
تطلع اليه رويد بتهكم وهو يقول بسخرية :
- اجل ابقي هنا وسأعود لك بعد اسبوع .. اكمل كلامه بسخرية اكبر وهو يردد ..
- استمعي جيداً الى كلام والدك يازوجتي العزيزة .
وقبل ان يستمع الى رد اي شخص منهم رمى تحية الوداع وغادر المنزل وهو يتوعد بينه وبين نفسه ان الوقت قد حان لكسر ماجد وكل ما فات مجرد تمهيدًا له .
************
جالسة بحزن غريب يجتاحها منذ يوم ولادتها .. حزن غريب مخيف ، الصمت اصبح عنوانها المفضل ..واذا بكى احد اطفالها كانت تجلس تبكي معه .. لا تعلم ما الذي يجري معها ، والدتها اخبرتها ان هذا اكتئاب ما بعد الولادة و يصيب بعض النساء ويبدو انها واحدة من ضمن تلك النساء ..
لا تعلم مالذي ستفعله عندما تعود الى منزلها وتختلي بهؤلاء الاطفال ، والدتها هنا تساعدها بكل شيء وهناك ..... فكرت قليلاً تحاول ايجاد حل حين عودتها وهي لاتزال تشعر بهذا التعب والارهاق ، تعود الى رويد !!! هي حتى لا تعلم اذا كان بالفعل يستحقها ام لا .. استفاقت من شرودها على صوت اخيها الصغير مروان وهو يطرح تحية السلام ليجلس بالقرب منها بمرح وصوته العالي يرن في الصالة :
- اختي الغالية كيف حالك .. وكيف حال اطفالك اليوم ؟
ابتسمت له وهي تحاول ان تشغل نفسها معه تتناسى ماتشعر به لترد التحية بهدوء :
- بخير مروان .
تنهد بالم وهو يعلم مدى سخافة هذا السؤال لنوسين ليحاول ان يتكلم معها بجدية هذه المرة عسى ولعل ان يجد حل يريحها ويريحه هو ايضاً ، بالرغم من صغر سنه لكنه سيحاول .. دمدم لها بجدية :
- نوسين هل انت سعيدة مع رويد .. كلاً ليس هكذا السؤال بل هل تشعرين بالراحة معه ؟
صدمها السؤال .. اخر شخص قد يسألها عن زواجها هو مروان اخيها الذي تراه عمره اصغر من هكذا سؤال !!
اجابته بحنان وهي تحاول ان تطمئنه لا تود ان تشغل بال اخيها بهذه المشاكل :
- بخير اخي ... هو جيد معي وهذا يكفيني .
تغضن جبينه من جوابها واستنكره وهو يقول :
- ماذا ...؟ هذا واجبه ان يكون جيد معك .. انا اسألك هل انت سعيدة معه ..؟ هل تشعرين بالامان والراحه معه ؟
فكرت قليلاً وهي ترى مدى وجع هذا السؤال على قلبها وصعوبته .. هل تشعر بالامان !!! تأوّه قلبها من السؤال المؤلم لقلبها.. هي لا تشعر معه بالامان.. رويد الذي تقدم لخطبتها اختلف جذرياً منذ اول ليلة بعد زفافهما... بل منذ اللحظة الاولى التي اختلى بها ...
اصبح شخص اخر ... لكن لن تستطيع الكلام ..
اذا تكلمت لوالدتها ستنهرها وتخبرها هي من اختارت هذا الطريق ...
اتخبر اخاها الصغير بأن عشيقة زوجها تتصل بها وتخبرها انها برفقة زوجها وان مرجعه اليها ... بل ستصمت كعادتها لابد ان هناك طريقة لتغيره... ابعدت تلك الافكار وهي ترى تركيز مروان معها يحاول ان يقرأ ما تفكر به .. تنهدت بتهكم هذه المرة لتجيبه وكأنه لا يعلم اي شيء :
- ما الفرق يا مروان .. اذا كنت سعيدة او اشعر بالراحة ... او كنت اشعر عكس ذلك .. والدي لا يسمح بان اشتكي او اتكلم بهذا الموضوع لاني اعلم جيداً انه لن يجعلني انفصل عنه وبالخصوص الان .. اكملت كلامها وهي تشعر ان دموعها خانتها وهي تنزل بهذا الشكل امام اخيها :
- لدي طفلان الان يا اخي لا اعتقد ان هذا الكلام سيفعل اي شيء الان .. من ثم رويد لم يرفع يده علي ولم يتجاوز بالكلام معي .. هو فقط سريع الغضب ، لكنه جيد معي .. صدقني يا مروان رويد جيد معي ، اعلم ان لديه الكثير من السلوك الغير اللائق لكن هو جيد معي وهذا يكفيني ، لا بد ان يأتي يوم ويتحسن بالخصوص الان .. فهو اصبح اب بالطبع سيكون جيد ومختلف .
لم يجبها ولم يقتنع بكل ما تحدثت به فقط نظر الى والدته التي دخلت الى الغرفة في هذه اللحظه وهي تحمل صحن به بعض الفاكهة الى اخته .. نهض من مكانه تاركا المكان لهم لكن حين وصوله بجانب والدته اخبرها كانه رجل كبير وليس ذلك الشاب الصغير ذات التسعة عشر عام .. هتف بالقرب منها بصوت منخفض لكي لا تستمع اليه اخته :
- يفضل ان نوسين تنفصل عن رويد فهو انسان لا يستحقها .
***********************
جلس جميع الرجال في المجلس اليوم سيتم عقد قرأن سارة عن طريق معارف والدها .. وهي جالسة برفقة النساء تشعر بالسعادة انتقمت من رويد ... لقد عادت له بعد زواجه ببضعة اشهر وكان سبب كافي له ان ينتقل من منزل والد بسبب المشاكل التي افتعلتها مع زوجته .. ابتسمت بخبث وحقد وهي تستذكر كيف اتصلت بها بعد زواجها منه باربع اشهر فقط تخبرها انه عاد لها وان رويد لا يستطيع الاستغناء عنها .. وهذا سبب له مشكلة كبيرة مع زوجته وكان كافي لنقله من ذلك المنزل ... استمرت معه وهي توهمه بمدى حبها له ولا يمكنها الاستغناء عنه كما لا يمكن ان يلقى راحته الا معها هي ... والان سيتم عقد قرآنها على شخص اخر ، كم تتمنى رؤيه وجهه حينما تزف له ذلك الخبر ... غير مدركة انه ينتظر تلك اللحظه على احر من الجمر وان علاقته بها مجرد تسلية فقط ليرد لها ما فعلته بزفافه ، هو ليس احمق ولا ساذج ليسامح او يتغاضى عن شيء سبب له لو القليل من المشاكل او مسه بضر .. وها هو الان واقف امام منزل عائلتها ينتظر الوقت المناسب للدخول والانتقام ..
هدوء عم المجلس وهم يرون دخول ذلك الشاب فارع الطول وقوي البنية صاحب النظرات الحادة التي تحمل القليل بل الكثير من السخرية هو معروف بهذا الشيء كل من ينظر له يتوجس منه ويهابه .. معظم من في القرية يعمل له الف حساب .. عائلة سارة تعرفه جيداً لكن ما لا تعرفه هو دخوله بهذه الثقة وحضوره لتلك المناسبة العائلية ...
تكلم والد سارة ليقطع ذلك الاستغراب من الجميع وهو يرحب به ويدعوه الى الجلوس بصوته الوقور :
- اهلاً يا ولدي تفضل انت لست بغريب .. تفضل بالجلوس
جلس على الارض دون ان يتفوه بكلمه واحد .. فقط هز رأسه بشكر بسيط ... ليستمع رويد الى صوت الشيخ الذي تكلم وهو يقول :
- الان يمكننا ان نبتدأ مراسيم الزواج ..
ليقاطعه رويد وهو يرفع يده يوقفه وهو يقول بصوت قوي :
- لحظة يا شيخ .. كيف سيتم عقد الزواج على امرأة متزوجة من الاساس ..
سكوت عم ارجاء الغرفة وكأن صوت غراب يجول فوق رؤوس الجميع ..
الكل اصبح يتطلع بوجه الاخر يحاولون ان يستوعبوا ما يقوله هذا الشخص الغريب او ابن الجار كما عرفه والد العروس...
تكلم الشيخ وهو يقول باستفسار
- من هي ياولدي ؟
- العروس .
اجابه بإقتضاب .
نهض شقيق سارة يريد الفتك منه لكن امسكه احد الجالسين بقوة مانعاً هجومه الشرس .. هتف بغضب وهو يرى هذا الشخص يتكلم عن شرفه بهذه الصورة السيئة امام الجميع ...
- اجننت يا هذا كيف تتكلم بهذا الشكل .. انت تتكلم عن من ؟
اجابه بتكبر وغرور وكذب دون ذرة خوف وهو يتطلع اليه بثقة كأنه يخبره لا تستطيع فعل شيئا لي :
- اختك سارة تكون زوجة صديقي وانا شاهد على ذلك كيف لها ان تتزوج وهي مازالت على عصمته ..
- انا اتيت لكي انهي تلك المهزلة صديقي من بعثني لكم ..
تكلم والد سارة وهو يحاول ان يتمالك اعصابة وفهم ما يجري وما يقوله رويد :
- واين صديقك اذا كنت صادق .... من ثم الا ترى ان الوقت ليس مناسب لهكذا مقالب ؟! ....
كان يتمنى والدها ان تكون مزحة لكن نظرات رويد لهُ لا تبشر بخير ابادت بل بالعكس صدمه اكثر وامات كل تمنياته وهو يقول بجدية اكبر ويأكد على صدق كلامه :
- هو الان في رحلة عمل .
لم يستطع شقيقها الكبير التحمل اكثر وهو يرى امامه شيطان يجلس ويطعن بشرفه ويتكلم عن اخته بهذه الطريقة وبهذا البرود دون مبالاة.. نهض من مكانه وهو يقبض على قميصه بقوة يحاول لكمه... لكن رويد كان اسرع منه ليتفادى تلك الضربة وهو يمسك يدين اخيها ويشبكهما خلف ظهره ويسحب سلاحه ويوجهه نحوهم بغضب وهو يهتف بهم :
ابنتكم زوجة صديقي .. وكان من المفترض ان يأتي بعائلته ليطلبها بطريقة رسمية منكم .. وانا اتيت اليوم لفعل ذلك لاتفاجأ من المارة ان العروس هي ذاتها زوجة صديقي .. ابنتكم هي المخطئة ليس انا .... انتم تعلمون من اكون انا ، ومن هي زوجتي وعائلتي ... لذلك اذا كان شرفكم من الاساس قذر لا تضعون هذه القذاره على عاتق شخص اخر ... انا مجرد مرسال ليس اكثر واذا كنتم لا تصدقون ذلك بأمكانكم الكشف عليها عند اخصائية نسائية... او انتظار الشاب حين عودته من السفر مع اني اشك بموضوع عودته بعد فعلة ابنتكم الشنيعة
القى نظرة سريعة على وجه العريس وعائلته وهم يشعرون انهم داخل احدى الافلام التركية .... ليشعر ان الوقت قد حان ليخرج من المنزل لقد قام بمهمته على اتم وجه لكن بقيت خطوة واحدة لينتهي منها الى الابد .
رمى اخيها على الارض وهو يكمل ما بدأ به من قذارة ..
- انتم تعلمون من انا .. ومن يحاول ان يقترب مني او من عائلتي سأحرقه هل هذا واضح .. انا رجل دولة ولي سلطتي بهذه المدينة هيا لنرى ماذا يمكنكم ان تفعلوا ... من ثم انا فاعل خير لا اكثر ويمكنكم ان تتحققوا جيداً من صدق ما اقول ... او جلبها الان امامي واستجوابها ولا يمكنها ان تنكر ذلك الشيء .
صاح هذه المرة والدها بغضب وهو يقول :
- سعيد اتي بها الان هنا ....
لا تعلم ما يجري في الخارج لكن صوت صراخ اخويها ومن ثم صوت رويد العالي اخبرها ان اجلها قد حان تشعر ان اقدامها في هذه اللحظة شلت لا تستطيع الحركة ابداً وهي ترى وجه اخيها الان امامها وشياطين الارض والسماء كلها متلبسة به ... رفعت يديها بسرعة وهي تحاول ان تجد ولو كلمة واحدة لتنطق بها لكنها فشلت لم تجد سوى كلمه واحدة خرجت من فهمت قبل ان يهجم اخيها عليها بصفعاته القوية :
- اخي .
لم تشعر بعد تلك الكلمة غير الألم الذي اصبح ينتشر بجسدها كله وهي تستمع الى مسبات وشتائم اخيها لها وهو يضربها بكل قسوة في كل جانب من جسدها .. يركلها بقدمه تارة وبيده تارة اخرى ...
سحبها بقوة وهو يرميها بمجلس الرجال تحت اقدام والده كأنها شاه ... متجاهل توسلات والدته وصراخها وهي تحاول ان تنقذ اخته من بين براثينه .
**************
المنظر مهيب مرعب جداً ... سواء كان لها او لغيرها ... ترى اقدام الرجال فقط ...
لا تستطيع ان ترفع رأسها .... المجلس ممتلئ بعائلتها ... اخوة ابيها .. اقارب والدتها ... اصحاب العائلة.. والعريس ! وعائلته !!!!!
فضيحة من العيار الثقيل .
رأس والدها واخوتها اصبح بالوحل ....
كل ذلك من اجل من ؟!
رويد !!!!!!!!
من اجل انها احبته !
أمنت نفسها عند شخص ليس بزوجها !
مجرد حبيب يا لسخافة تلك الكلمة .
سمعت صوت اخيها الغاضب وهو يهتف امامها ؛
- هل ما قاله رويد صحيح ؟.
لم تستطع ان تنطق بشيء اكتفت بالصمت ودموعها تتساقط على وجنتيها بندم حقيقي على مافعلته بنفسها وبعائلتها التي لا تستحق هكذا فضيحة ..
شعرت بركلة قوية على بطنها من قبل اخيها وهو يعاود الصراخ :
- لا تصمتي تكلمي يا فاجرة .
رفعت نظرها وهي ترى وجه رويد .. وجه تعلمه جيداً ..
تحفظه ، ترى ابتسامة الشماتة المرسومة على ملامحه رغم عدم اظهارها
لكنها تعرفها .. هي اكثر من تعرفه ...
لذلك قررت ان تدخله بهذه اللعبة القذرة ويتحمل معها نتيجة افعاله وتهوره هو الاخر .. ابتلعت ريقها بتعب وهي تقول بصوت متحشرج:
- نصف ما قاله غير صحيح لكن انا .... صمتت تحاول ان تجد كلمات مناسبة لكنها فشلت حين شعرت بيد اخيها وهي تقبض على شعرها بقوة يكاد يخلعه بالكامل وهو يقول :
- لكن ماذا ... تكلمي ؟
- هو زوجي .. ليس بصديقه .
ضحك رويد بصوت عالي وكأنه متوقع منها ذلك الجواب ليقول امامهم :
- جيد تريد ان ترميها علي .. مع اني رجل متزوج ...
- على العموم انا متوقع هذا الشيء ، لان من تفعل هكذا اشياء من السهل جداً ان ترمي بلائها على الغير وبالاخص من يريد المساعدة ...
انهى كلامه وهو يخرج ورقة من جيبة تحت نظراتهم المتحفزة والغاضبة ليكمل كلامه بهدوء وثقة عالية:
- تفضلوا ... هذا اسم صديقي وعنوان سكنه هنا وفي الخارج ايضاً للتأكد من صدق اقوالي .. ثم اخرج هاتفه وهو يقوم بأظهار بعض الصور التي رتبها مسبقاً لها وهو يريهم وضعها المخل مع رجل اخر .
انهى كلامه وهو واثق جداً بعدم الوصول الى ذلك الاسم الذي اعطاهم اياه .. وعدم معرفتهم من صحة تلك الصور ... فكل شيء مرتب ، مدروس ، كما خطط له ، لن يترك خلفه اي ثغرة .... سحب هاتفه من بين يدين اخيها ووالدها ... غادر الصالة .... دون ان يزيد اكثر بالكلام .. فهو ادى مهمته على اتم وجه ... تارك خلفه ناااااااار بل حرب ... اصوات صراخ ...
سحب سلاح ... صراخ سارة ... صوتها وهي تصرخ بانه كاذب .. وان تلك الصور ليست لها ... وانها لم تتزوج اي شخص وانها مازالت عذراء ... صراخ والدتها وبعض النساء بأن يجب ان يستمعوا اليها ... سقوط والدها مغشيًا عليه بذات اللحظة لعدم تحمله تلك الفضيحة .... خروج اهل العريس من المنزل .... والنهاية ..... فضيحة كبيرة داخل المنزل تنتهي بصوت اطلاق رصاص من قبل اخيها لينهي حياة سارة .
***********
النهاية
أنت تقرأ
احلام تحت ثياب الواقع
Romance- انتبه ماذا تفعل ؟ كان صوتها وهي تشهق بصوت عالي وخوف .. تراه يقف على حافة السور العالي لسطح المنزل وسجارته تتراقص بين شفتيه دون مبالاه وهو يبتسم لها قبل ان يجيب بغموض : - هل اسمي هذا خوف ؟ اجابته برعب وهي ترى هذا المجنون كيف يسير برشاقة على الس...