البدايه

315 13 5
                                    

في قديم الزمن كانت تسير القوافل في صحراء لمده شهور لتعرض افضل البضائع من بلادها في بلدان أخري ولكنهم يحتاجون الي العديد من الحراس ليحموهم من قطاع الطرق واللصوص حتي يصلوا الي وجهتهم بر الأمان  ولكن انظر ا هناك هناك تاجر الجميع ينتظره الجميع متلهف لسماع صوته وليس لبضائعه أو متلهفون الي بضائعه فأنه يبيع الحكايات يذهب الي بلاد المشرق ويطوف منها الي المغرب ويصعد السهول و الوديان  يسير مع قوافل الصحراء وينبش في الجليد ويركب الأمواج بغير كلل أو ملل ليروج بضاعته الحكايات والكل ينصت إليه بانتباه ويريدون معرفه العبرة من حكايته فيحكي عن علماء الاندلس وبهار الهند العتيق وخمور الصين وسيوف الفارسين وعن البارود وغابات الليل المخيف هههههه أسلوبه يجذب الجميع وكل حكاياته مصدقه رغم أن أغلبها  ملفقه ولكن لسانه المعسول يسكر العقول فمن كان يصدق أن الفلفل الحار يأتي بمارد من الجن أو أن أصداف البحر تساعدك أن تتواصل مع سكان البحار هو سيجعلك تصدق لأن هذا عمله سماع تلك الحكايات امر جميل يجعلك تعيش في اجواء رائعة ولكن لا تجعلها تسيطر عليك والا سوف تفني كما تفني الحكايات في يوم ما

    **********************************

الفتي: انت مهمل دفاعك اوي على فكره انا لسه في نيتي قتلك مهما عملت
سيف: معلش اصلي بفتكر حاجات كتير اليومين دول وبسرح مع نفسي بس انت جسمك كله مشلول مش هتعرف تحركه عشان تقتلني
الفتي : ايه
وحاول أن يحرك أطرافه أو جذعه ولكنها تأبه التحرك
الفتي: انت عملت فيا ايه بظبط اتكلم
سيف: ابدا ضربت نقط معينه في جسمك وقفت حركته بالكامل حاجه تافهة بعلمها للأطفال هنا
الفتي: انت عايز مني ايه بظبط ؟!
سيف: ولا اي حاجه اصل هيبقي غبي لو سالتك مين الي بعتك وانا عارفه وعارف مين الي دربك وعارف مكان مخبئكم الي تحت الارض في اسبانيا وعارف كمان هما خلوك تيجي هنا ليه يبقي أسألك ليه اصلا
الفتي: وليه سايبني عايش اقتلني
سيف: هو انت شايفني سفاح عمال ادبح في مخاليق ربنا صدقني لما تكبر شويه هتعرف أن مفيش أسهل من انك تسيل دم بس الصعوبة بيجي بعد كدا وانت مع كل شخص بتسلبه حياه بيموت جواك جزء منك خليك هنا لحد صبح وهبقي ابعتلك حد بالاكل والشرب
وتركه سيف وعاد الي منزله في زمالك وعاد الي نوم لأنه كان قد تعب للغاية لدرجه انه نسي أن ينظف إصبعه من الدماء وعند استيقاظه في اليوم التاني نزل الي باحه المنزل وقد اجتمع هو وزوجته وأبنائه الصغار فهو لم يفعل مثل جده وجمع كل أبنائه حوله بل ترك كل منهم في طريقه الخاص
ونظر إليهم جميعا وتذكر تلك الأيام التي كانت جميع العائلة مجتمعه بها وكم كان شاب طيب القلب ولكن بمجرد أو افتراق بينهم عاد إليهم شخص آخر

         ****************************

استيقظت من نومي على قفزات تتوالي علي سريري الفتح عيني واحد قمر تقفز في مرح علي السرير فالقيت بالوساده عليها ولكنها امسكتها ونامت جانبي
قمر: هتقوم ولا أفضل اطنطت
انا: مدام سالتي يبقي تعبتي ومش هتطنطتي تاني
قمر: انت رخم على فكره يلا عشان جدي عايز الكل تحت 
فذهبت الي الحمام وغيرت ملابسي ونزلت الي طابق السفلي وكان الجميع مجتمع وجلست في مكاني على مقعد وجده خاوي و  ألقيت الصباح علي الجميع ولكن جدي لم يرد علي فقد أصبحت معاملته لي جافه للغاية بعد كلمات ام حمديه التي لم افهمها حتي الآن وظللت منتظرا أن أعرف لما قام جدي بتجميعنا هنا  ولكن جدي بادرني بسؤال
جدي: رجعت امبارح الساعة كام يا سيف
انا بنفاذ صبر: الساعه ٥ صبح يا جدي وبكره وبعده اجازه ويوم السبت هكون راكب عربيتي ومسافر علي الغردقة أن شاء الله
جدي: برضوا مصمم علي سفر
انا: ولله هو شغل الي اجبرني أنى اسافر مش مسافر بمزاجي يعني وكمان انا رايح اشتغل مش العب
جدتي: بس الموضوع هيبقي صعب عليك يا سيف مش بس الشغل كمان انت هتقعد في سكن
انا: الشغل انا داخل علي شهر بشتغله يا تيتا اما بقي موضوع سكن دا فعادي مش مشكله كبيره
محمد: على فكره يا جدي انا مسافر الغردقة يومين انا وصحابي
فنظرت لمحمد الذي نظر لي بدوره بعد قوله تلك الكلمات فعلت أن خلف سفره كارثه لي
جدي: ماشي يا حبيبي سافر وانت يا سيف اظبط نفسك عشان العوجان الي انت فيه دا مش حلو عشان كدا انا اخدت قرار بخصوص الموضوع دا
انا: حضرتك قررت ايه بقي أن شاء الله
جدي: هجوزك
صعق الجميع من كلمات جدي ولكني لم ابدي اي رده فعل
انا بهدوء: ممممممم حضرتك عايز تجوزتي عشان ماشي معوج طب من عيني هبطل شرب خمره وحشيش وانام مع بنات شمال بدل ما ربنا يبليني بعيل ابن حرام يوسخ اسم عيلتي من عيني يا جدي متقلقش بس هو سؤال هنا هو حضرتك شافني ثور مربيه في زريبة بتعلفه عشان تعمل ايه الي انت عايزه
جدي بغضب: احترم نفسك يا حيوان وتكلم عدل وكلامي دا بتسمع والا وربنا هتطرد من البيت ما ترجعله تاني
ابي: مش محتاج تطرده يا بابا احنا كدا كدا هننقل بيت جديد بكره انا خلاص جهزته وفرشته وبقي تمام
جدي بصدمه: انت بتقول ايه محدش هيسيب البيت دا ابدا انت فاهم
ابي: خلاص يا حج احنا كبرنا على كلام دا وبصراحه انا مبقتش قادر استحمل اقعد هنا اكتر من كدا ولا طريقه معاملتك لابني هو لا غلط ولا عمل حاجه تستأهل أنك كل شويه تزعق فيه وتهدده بطرد ولا تشتمه وتهينه لا وكمان جاي تقول تجوزه انت حضرتك جده مس أبوه وحتي لو أبوه علي رائيه هو مش ثور بنعلفه عشان نعمل في الي احنا عايزينه كفايه لحد كدا إذا كنت خايف زمان من غضب سيف ودماغه سم نسيت يا حج هو جابهم منين ورثهم من أبوه وأبوه ورثهم من جده بعد اذن حضرتك  عشان نطلع نكمل تجهيز الشنط
نهضنا جميعا وصعدنا الي غرفنا لنجهز ما تبقي من حقائبنا لقد كنت اعلم جيدا أن والدي سوف يدافع عندي ويرد كل كلمه يمكن أن تسئ لي فأن الاب مهما كبرت يكون الحصن الذي تحتمي به فذهبت الي ملابس العمل لارتبها فوقع منها كارت الخاص بتلك السيدة الخليجية كان اسمها نرمين الفارس فوضعت الكارت في محفظتي وذهبت الي غرفه والدي وكان معه امي فطرقت على الباب
ابي: تعالي يا سيف
فدخلت الي الغرفة ولا اعرف كيف ابدء كلامي
انا: انا اسف يا بابا
ابي: على ايه
انا: على المشاكل الي بينك وبين جدي انا عارف أنى السبب فيها
ابي: تعالي اقعد هنا
كان ابي يجلس على مقعد خشبي مطرز بخيوط ذهبيه فذهبت وجلست على الكرسي الذي بجانبه
ابي: بص يا سيف أن خلاص كبرت وعقلت مبقتش عيل زاي زمان وهتفهم كلام الي هقوله دا إذا كان يا ابني ابوك ساكت علي كل الي بيحصل دا مش عشان بس احترام لأبويا أو انك انت غلطان انا بسكت عشان ليا أسلوب تاني اتصرف بيه جدك عايز يجمع الكل حوليه ودا حقه بس مش حقه أنه يجبرنا علي كدا وانا عارف انك بتكره عمك منتصر عشان تدخله في حياتك ديما بس مشكله عمك هي الغيرة ممكن يكون جدك بيعاملك كدا عشان يقلل ايه عمك وابن عمك منك انا بصراحه مش شايف سبب لتبديل تصرفاته غير كدا بس دا مش مبرر عشان اسكت علي كلامه واحنا هننقل بيت تاني عشان يبقي لينا حريتنا وحياتنا الخاصة من غير تدخل اي شخص فيها مش هو دا الي انت عايزه أساسا
انا: اه بس في نفس الوقت مش عايز جدي يكون زعلان منا بشكل دا
ابي: لما تكبر شويه هتفهم أن عشان تاخد حاجه لازم تضحي بحاجه تانيه مستحيل طبعا تضحي برضي والدك بس انا هنا بضحي بسعادة والدي سعادة في تحكم في الي حوليه
انا: بس جدي مش وحش بشكل دا يا بابا
امي: ابوك مقلش أن حدك وحش يا حبيبي هو بيقولك أن سعات الإنسان بيحب يخلي كل حاجه حوليه عشان خايف عليها زاي ما انا سعات اجي اخدك انت وأخواتك في حضني عشان خايفه انا الي خايفه بس لو ضمتكم اوي ممكن تتخانقوا فلازم احضنكم بس اسبلكم شويه حريه تحركوا جسمكم وتتنفسوا عشان متتخنقوش جدك للاسف مرعاش نقطه ديه فخوفه وحبه لأولاده ولابوك بذات بقي طوق بيخنق مش حضن دافئ تحب تبقي جواه
ابتسم امي لكلمات امي الحنونة التي تدافع بيها عن أبيه أكثر منه وتلتمس له العذر علي أفعاله
انا: طيب يا ماما انا هروح أكمل تجهيز شنطي
فعند عودتي الي غرفتي وجدت نجلاء في الغرفه وبمجرد دخولي ذهبت وأغلقت الباب بالمفتاح ووضعته في جيبها
انا: نفسي اقولك خير بس عارف الي زيك ميجيش من وانا غير الشر
نجلاء: هههههههههه لا ابدا انا بس حبيت اشكرك لانك وفرت عليا كتير اوي معامله جدك ليك وغضب ابوك وسيبانه القصر هيخليني اعمل ما بدالي وانت كلامك وتصرفاتهم كلها موضع شك اصلا دلوقتي
انا: انتي ليه كدا يا نجلاء يعني ليه بتكرهينا بشكل دا
نجلاء: انا مش بكرهكم أنا مش بكره حد انا بس بحب نفسي عايزه اعيش حياتي بجد بدل الفقر والقرف الي كنت عايشه فيه وكان عمك هو طريقي لدا بس فجاه لقيت أن ابوك وجدك واقفين في طريقي وجدك بيحب أمك اوي وعلى رغم من اني انا الي جبت الولد الاول بس برضوا حبها هي اكتر ليه يعني
انا: يمكن عشان طيبه وقلبها ابيض مش بتحب تاذي الناس
نجلاء: لا لا عشان امك غبيه قررت تبقي عبده عشان ترضي حماها وحماتها تقدر تقولي امك ليها اي كيان ليها اي اسم تفتخر بيه غير أنها مرات عبدرحمن الملكي
انا: اه امي تبقي نورا الرفاعي بنت الفريق صابر الرفاعي عارفه مين الفريق صابر الرفاعي مساعد وزير الدفاع امي تبقي صاحبه اكبر براند ملابس في مصر وهي قاعده مكانها التصاميم الي بتصنعها وبتتنفذ الناس بتستناها امي من تلات سنين اخدت احسن مصممه ازياء في شرق الاوسط دا غير أنها ست بيت شاطره و بنت ناس وجوزها بيحبها وكمان حماها وحماتها ديه امي يا نجلاء تعالي بقي نشوف انتي مين انتي تبقي بنت للاسف بيجري في دمك دم الملكي بس مش شايله اسمه الحمدلله نجلاء عرفه الكومي ابوكي فضل يدحلب لامك عشان يجوزها ويتمرمغ في عز حماه بس للاسف حماه طلع بخيل فجر مراته من العز للفقر وفضل متشحطط عشان يجبلكوا لقمه ودا مش عيب الفقر مش عيب ولا شغل عيب بس العيب أنه يبص للي في ايد غيره ابوكي سرق جدك واخد منه اربعه مليون جنيه وهرب وسابك انتي وامك تطلتمو في دنيا يا عيني قام جدي ربنا يكرمه شغلك في شركه عنده بمرتب متحلميش بيه بس العرق دساس يا عرفه قولتي ازاي العز والغني دا ميبقاش ملكي فلفيتي دماغ عمي عشان تتجوزيه مع العلم انك قبلها حاولتي تلفي دماغ ابويا بس لقائه صعب وقراكي وفي الاخر وقعتي عمي وخليته بتحدي أبوه واتجوزتيه  في حاجه وقعت مني ولا كدا تمام
صفقت لي نجلاء بشكل استعراضي
نجلاء: برافو تصدق مكنتش متصوره أن عيل في سنك يطلع عارف كل دا  انت عرفت كل دا ازاي
انا: سيف الملكي ميتسالش عرف الكلام دا ازاي المهم هعمل ايه بالي اعرفه
نجلاء: وتعرف ايه تاني
انا: اعرف أنك بتخوني عمي من قبل ما تتجوزا مع علي ابن عمك الي  بسببه أساسا انتي مكنتيش بنت بنوت لما اتجوزتي واحد انهارده بتقابليه في شقه المعادي
وجهه نجلاء اخذ يتلون بعد سماعها تلك الكلمات
نجلاء تنطق بصعوبة: ااا انت بتقول ايه انتت اتجننت أنا هوديك في داهيه يا حي أن بالوسط شرفي
انا: طب اسمعي كدا يا ام شرف
وشغلت مسجل في هاتفي
نجلاء: يا علي بلاش كلام دا قولتلك متكلمنيش  في اي وقت ممكن يكون منتصر جمبي
علي: ما يبقي جمبك هو المخده الي انتي مجوزاها ديه ليها لزمه المهم عايزك تجيلي الشقه عشان نقضي ليله حلوه
نجلاء: ماشي هاجي بس اقفل دلوقتي مسافة سكه وهموم عندك
وأغلقت الخط
انا: ايه رأيك انتي الي قولتي مش انا
نجلاء: عايز ايه مني
انا: ولا حاجه عايزك بس تعرفي مقامك الوسخ انا ميخصنيش انتي بتعملي ايه ليكي مخده تحاسبك وشمام يلم وراكي لأن انا أو ابويا أو جدي ادخلنا هنوسخ ادينا بدم زفر اطلعي بره يلا خليني اخلص الي بعمله
اتجهت نجلاء مثل المخدره الي الباب وقامت بفتحه وخرجت من غرفتي وانا اتجهت الي هاتفي واتصلت بعلي صديقي
انا: ايه يا علوه اخبارك ايه
علي: بقي يا واطي يا واطي كل دا متعبرش اخوك
انا: ولله الشغل طاحني وخلاص يوم السبت هسافر
علي: ولا قبل ما تسافر تكون عندي عايزين نكلم
انا: يا عم تنهد المفروض اني بكره هننقل البيت الجديد اسكت
علي: هو ابوك خلاص خلص تجهيزه
انا: مظنش اكيد لسه فاضل حاجات في العفش موصلتش بس حصل شويه مطبات كدا خلت ابويا يعجل بأننا نمشي من البيت دا
علي: ربنا يكون في عونك ولله انا مكنتش اعرف ان قلبه جدك وحشه كدا
انا: يا عم المشكلة مش قلبه جدي المشكلة في أن مفيش مبرر للمعاملة ديه أساسا يعني أنا عملت ايه غلط عشان يتقالي اني ماشي معوج
علي: يمكن ضهرك واجعك هو حاجه
انا: اقفل يا علي عشان مرتكبش فيك جريمة
علي: ايه هتعزمني علي الفطار
انا: لا هشعلقك غور ياض بدل ما افطر عليك
وأغلقت الهاتف في وجهه وذهبت لأكمل ما كنت أفعله
       *******************************
بعد سماع جدي خبر مغادره والدي للمنزل أخذ سيارته وذهب الي قصر عتيق تم بنائه علي الطراز الفاطمي وبه العديد من النقوش علي الجدران منها آيات القرآنية ومنها نقوش للغات قديمة وميته وحديقة القصر ملأ بأشجار تخرج منها ازهار ذات لون أرجواني وتفوح منها رائحه اخاذه استمر في سير علي طريق الممهد المصنوع من الرخام اذان اللون الابيض ومرسوم عليه بالوان عديده وكان عدد الحراس حول ذألك القصر مثل الجيش الذي يصعب عليك تخطيه
ظل جدي يسير بخطى ثابته وعينه لا تذهب في أي اتجاه ولكنها مصوبه اتجاه ذألك الباب الكبير المصنوع اخشاب الارز
دلف الي داخل القصر واتجه الي غرفه كبيره يجلس خلفها رجل في نهايه العقد الخامس من عمره وقد غزا الشيب رأسه الا بضع خصلات وجهه نضر رغم تقدمه في العمر جلس مهران أمامه
مهران: الحكاية بتوسع مني يا آدم
ادم: قولتلك بلاش الاسلوب دا مع سيف هتخسر كتير بس عندت وقولت لازم يكسر اديك انت الي انكسرت
مهران: كان لازم يا آدم انت مسمعتش اجلال قالت ايه عنه
(اجلال هو الاسم الحقيقي لام حمديه)
ادم: عارف وعارف برضوا أن إجلال مش بتقول اي كلام وخلاص بس انت اتصرفت غلط مهران احنا سكتنا كلها دم من زمان اوي ابوك وجدك وحدود حدودك بنوا اسمهم بالدم فمتجيش علي حفيدك وتقولي اكسره عشان ميمشيش في دم
مهران: يعني ايه اسيب اللعنه تصيبه   زاي ما صابتنا
ادم: انت ليه دايما بتقول على ورث عيلتك انها مصيبه ديه قوه، قوه بتسمحلك انك تسيطر علي كل الي حوليك قوه بتعرف تختار مين الي يستحق يشيلها وظائف ما اختارتك اختارت حفيدك وقبل ما تختارك كانت اختارت واحد تاني شايل اسم الملكي في فرنسا اوربي مش عربي زينا دا قدر يا مهران مهما عملت مش هنهرب منه
مهران: انا بس عايز افهم ايه معني التعبان ولون الصحراء الي اتكلمت عنهم دول وكمان موضوع البحر والحوريات
ادم: دية اجابه عند سيف بس مش اي حد تاني بس متقلقش انا رجالتي حطين عينهم عليه بس الموضوع بقي صعب حفيدك بيطور بسرعه كبيره اوي وبيكشف المراقبات اسمع مني ودخله شرطه واول ما يتخرج يروح المخابرات هيبقي عظيم هناك
مهران: مش ناقصه هزارك يا آدم
ادم: طيب نسبنا من الهزار انت طبعا عارف ان الي حصل لعبد رحمن ابنك كان بفعل فاعل وموضوع الفرامل الي كانت مفكوكه في عربيه محمد برضوا بفعل فاعل
مهران: اه عارف دا بعد ما فحصنا العربيتين لقينا أن فراملهم مفكوكه مش بس كدا خط سير عبد الرحمن اتغير في اليوم دا تحديدا ولسه منعرفش السبب ومحمد كميه الاتعطاها في اليوم دا كانت محسوبة بالمللي عشان يبقي مغيب لكن قادر يسوق بس مهما كانت العوامل ساعدت علي الحادثة الموضوع كله في ايد ربنا
ادم: ونعم بالله انا عارف دا بس الجماعة الي برا قرروا أنهم يبدءوا ضرب وخصوصا بعد ما انت أمرت رجالتك في اسوان ومطروح بقفلوا كل خطوط التهريب يعني لا سلاح ولا مخدرات ولا أثار ممكن تخرج أو تدخل البلد
مهران: انت عارف انا عملت كدا ليه نجاسه ألبرت احنا عارفنها من زمان لكن توصل أنه يخطف البنات الصغيرة عشان يهربهم بره ويشغلهم في دعاره أو ديه حاجه ميتسكتش عليها
ادم: بتعجبني مثالياتك اوي يا مهران ههههه المشكلة ان اكيد ألبرت بيخطط لضربه جديده ليك ومع الكلام الي انت قولته ليا وانت جاي الوضع اتأزم لأن كدا عبد الرحمن بقي مكشوف جدا وسيف برضوا مكشوف بس سيف يعرف يتصرف عشان كدا مش قلقان عليه
مهران: تفتكر ليه يا آدم اتعمل العهد دا بين عشيرتي وجماعتك ومن زمان اوي
ادم: عشان محتاجين بعض يا صحبي انت بتحمي ضهري من الناس الي شبهك وانا بحمى وجودك واسمك ومركزك قدام ناس الي انت منقدرش تحميهم في مكانك دا كلنا محتاجين بعض
مهران: عندك حق بس السنين بتفوت الحرب ديه مش عايزه تخلص
ادم: هتخلص بس هتخلص بدم ويظهر أن الي هيكون له نصيب الأسد في دم والألم هو سيف
مهران: انا على ما اروح هيكون المغرب إذن ومش هلحق افطر في البيت عندكم حاجه تتاكل علي الفطار ولا نبعت نجيب اكل جاهز
ادم فهم أن مهران يغير الموضوع لان التفكير بأن سيف سوف يتحتم عليه أن يدخل تلك الحرب يألمه بشده فابتسم له
ادم: عيب عليك دا انا ادم انهارده بقي عامل صينيه بطاطس بالفراخ ملهاش حل
مهران: والمخلل إخباره ايه
ادم: لا هتبقي سلطه بس في مخلل لو عايز
اعتذر عن فقره الشيف شربيني ولكن كتابه في صيام تجعل المعده هي الكاتب وليس أنا
       *****************************
ذهبت الي العمل مثل كل يوم وكان يوم عادي للغايه ولكني انا من كنت شخص آخر لا استطيع الابتسام من قلبي مثل كل يوم ولا اتحدث مع زملائي في العمل حتي عندما كنا علي الإفطار كنت اكل ما يسد جوعي لا اكثر لا أشعر بطعم اي شئ يدخل في فمي وانتهي اليوم مثل المعتاد بعد أن أكد مستر نزار علي أن تتواجد أمام فرع سادس من اكتوبر في تمام الساعه ٧ صباحا وعدت الي منزلي ولكني وجدت اضواء مكتب جدي مضائه لم اعتاد أن يسهر جدي الي ذالك الوقت فذهبت الي هناك لاجده جالس علي الاريكه في مكتبه وينظر الي لوحه معلقه علي السقف لم يشعر بوجودي ولكني ذهبت وجلست بجانبه حتي شعر بي ونظر لي ولكن عيونه كان يملأها الحزن
انا: تفتكر أن الحاله ديه مفيده ؟!!
جدي: لا بس خلاص ابوك هيمشي ،انت كنت عارف بالموضوع من أمتي ؟
انا: من سنه تقريبا
جدي: يعني ابوك كان مرتب للموضوع دا من بدري طب ليه، ليه عايز يسيبني ويمشي
انا: عشان بابا مبقاش الطفل الي تخاف عليه يا جدي ابويا دلوقتي كبر وبقي عنده اولاد واحد منهم قاعد بيكلمك مينفعش تعامله علي أنه طفل
جدي: لما تكبر وتخلف وتشوف ولادك قدام عينك بيكبروا ويبعدوا عنك هتحس باحساسي دا قبل كدا انسي أنك تحس بيا
انا: خد بالك من صحتك يا جدي هتحتاجها الفتره الجايه كتير عشان تقف في وش العقربه الي اسمها نجلاء
جدي: خد بالك انت من نفسك ومتنساش كلام ام حمديه احذر يا ولدي من البحر وحورياته لأنهم غدارين
انا: اهو نفسي افهم بعد كلام ام حمديه انت قلبت في ثانيه معاملتك اتغيرت وبقيت تقفلي علي اي حاجه وتتهمني بحاجات مش بعملها ليه
جدي: خايف عليك من الي جاي كلام ام حمديه ميطمنش
انا: يا جدي يا حبيبي كلام ام حمديه شويه هواجس ملهاش أصل مستقبلي ربنا كتبه وأما مخطط ليه ويا عالم خططي هي هي قدر ربنا ولا لا وأيا كان انا راضي بيه المهم اني افضل سيف صح ولا لا
جدي: يا ريت يا ابني بعد الي هيحصل تفضل سيف
أنا: وايه الي هيحصل يعني
جدي: الايام هي الي هتقولك يلا اطلع نام بكره هيبقي يوم طويل وانا هقعد اقرء شويه قران
تركت جدي وانا افكر في كلماته المبهمة ولكن ع صعودي شعرت بأن هناك عين تراقبني ولكني لم تلقي بألا وصعدت الي غرفتي ورحت في ثبات عميق ولكني لم انك كثيرا  فقد ايقظني منبهي الصباحي قمر عند الساعه ١ظهرا  لأننا يجب أن نستعد للرحيل 
فبدلت ملابسي واتجهت الي الاسفل ومعي حقيبه ملابسي وكان الجميع في الاسفل ولكن دموع جدتي منهمرة
انا: بلاش بقي الدموع والجو دا يا عسل احنا هنبعد عنك شارعين مش بلدين
جدتي: وليه تمشوا من الاول وتكسروا قبلي
ابي: معلش يا امي بس كدا اريح للكل يلا يا ولاد
نظرت إلي الجميع وجد علامات الفرح علي وجه الجميع عدي جدي وجدتي حتي نور تشعر بالفرح لرحيلنا لم تلقي بال لهم وذهبت وقبلت يد جدي وجدتي وذهبت بطبع أبي لم يتعافي كليا وكان جالسا علي كرسي متحرك ولهذا اجلسته بجانبي وركبت سيارتي وامي ركبت سياره ابي واتجهنا الي منزلنا الجديد الذي كان يبعد عن قصر جدي بشارعين لم يرد ابي أن يبتعد كثيرا عن جدي كي لا يفطر قلبه كان المنزل علي الطراز الحديث ملون باللون الابيض وعليه بعض الرسوم في عده جوانب والوان رسمت بعنايه و الحديقة كانت أكثر من رائعة حيث كان بها العديد من الأزهار الجميلة والنجيل الطبيعية وحمام السباحة في الخلف كان منزل رائع ولكن ما يزيد روعته أن عند دخولي شعرت براحه غريبه به اخذت الحقائب ودخلت الي المنزل وكان مكون من طابقين الطابق الاول تم تصميمه علي الطراز الحديث وكان غالب عليه اللون الازرق السماوي والاسود لم أتأمل المنزل كثيرا لاني كنت اشرف علي العمال في بعض الأوقات واعلم كيف يبدوا فتجهت الي غرفتي التي كنت قد حددتها بسبقا وكانت قد صممت كما تريدها تماما دخلت إليها وكانت ملونه بلوني الاحمر الناري والاحمر الدموي والاسود وبها العديد من صور الذئاب والمستذنبين وارفف كثيره لتستطيع استيعاب كتبي ومكتب خاص عليه جهاز الحاسب الخاص بي فوضعت حقيبتي وحقيبة أخري بها كتبي وهبط الي أسفل لاجلب حقائب أبي وأمي وكان قمر وكريم قد احتاجوا المنزل وصاروا يقفزوا علي الاثاث
امي: بس انتو انتو الاتنين في ايه احترموا نفسكم وإلا ولله ما هيحصل طيب
فجلسوا بكل ادب ووداعه
انا: يا لهوي على الادب والاحترام
فضحكنا جميعا علي تعابير الاطفال التي تعالي قمر وكريم
انا: بابا اتفضل اقعد على الكرسي دا
وأشارت إلى كرسي كبير وأخذته إليه واجلسته وابعد الكرسي المتحرك
انا: يلا بينا بقي ناخد صوره لأول يوم لينا هما عشان تبقي زكري لينا كلنا
واختتمت جميعا لتأخذ اول سيلفي لنا في هذا المنزل
انا: تاريخ اخذ الصوره١٢/٦/٢٠١٧ افتكروا تاريخ دا كويس
قمر: انا هطلع اشوف اوضتي تتلون بينك مش كدا
ابي: اه يا ستي متقلقيش
فصعدت قمر بسرعه الي غرفتها وكريم خلفها وانا جلست على الأريكة استمتع بتلك الراحه والسكينة
انا: انت ازاي خلصت تجهيز البيت بسرعه ديه يا حج
ابي: صرفت زيادة شويه بس مش مشكله وخليتهم يجيبوا الحاجة ويفرشوها في اليومين الي فاتوا دول كلام دا اساسا كان قبل الحادثة
امي : بس انت جبت الفلوس الزياده ديه منين
ابي: مفيش بعت الشقة القديمة بتاعه مصر الجديدة كان جاي فيها سعر كويس
انا: طب انا هروح فيلا الزمالك دلوقتي عايزين مني حاجه
امي: حبكت يعني تروح انهارده
انا: ايه البيت ومتروق ونظيف وشنطي مش هفضيها لاني أساسا مسافر بعد بكره وبكره هقعده كله معاكم فخلوني أخلص الي ورايا انهارده بقي يلا باي
وتركتهم وذهبت  سريعا الي سيارتي واتجهت الي الزمالك وكما العادة تم التأكد من هويتي عن طريق بصمه العين والأصابع ودلفت الي داخل وغيرت ملابسي لأجد محمد ونور بداخل ولكن محمد يدايق أحدي الفتيات ولا يستطيع أي من الشباب التحدث إليه فذهبت إليه
انا: انت بتهبب ايه يا زفت انت؟
محمد: وانت مالك يا عم خليك في حالك وروح شوف سكتك بدل ما تزعل مش خلاص غورتوا ما تغور من هنا كمان
انا: أشرف كمال
فاتي اثنين من الشباب أقوياء البنية
انا: الاستاذ دا بطرد بره وممنوع يدخل اي فيلا نهائي لحد ما يتحقق في القرف الي عمله
محمد: انت مين أساسا عشان تأمر وتنهي انت ولا حاجه
فجاه بدء الجميع يتألم ويسقط وكأنهم قد حملوا اثقال لا يقدروا علي حملها حتي محمد سقط وهو يلهث لم يتأثر عدد قليل من الشباب حولنا
انا: انا رودس
نطقت تلك الكلمه لتسود وجوه كل من في القاعه وينظروا لي برعب
انا: اطلع برا ولحد ما تتربي وتعرف قيمه المكان دا اوعي تعتبه فاهم
ذهب اشرف وكمال واخذوا محمد واخرجوه من الفيلا وانا ذهبت الي حجره خاصه لا يدخلها احد غيري وبدأت اتدرب علي الركض بسرعه فمتلأت الحجرة بالماء حتي أصبح الماء حتي خصري وبدأت بالركض ولكن كان الركض في الماء صعب للغاية وبدأت بخلع سترتي وبقيت بسروالي وبدا جو الغرفة يبرد وأصبحت الحركة في الماء صعبه للغاية وظللت هكذا اربع سعات وبدات الغرفه تفرغ من الماء وتعود درجه الحرارة الي طبيعتها وبدأت انا بركض مره اخري ولكن سرعتي كانت كبيره للغاية فخرجت من تلك الغرفة وذهبت الي الحمامات واستحممت وارتديت ملابسي ورحلت ولكن كان الجميع ينظر لي ويتهامسون بشكل كبير ولكن لم القي بألا بهم وظللت طوال الطريق افكر فيما فعلته وأنني تسرعت للغاية عندما نطقت ذالك الاسم فعدت الي قصر جدي لاني اعلم جيدا أنه علم بما حدث وسوف يأتي لي. لم ارد أن يحدث شئ أمام أبي وأمي فدلفت الي الداخل وكانت نجلاء جالسه في باحه القصر
نجلاء: انت الي جابك مش غورت خلاص
انا: هي أسطوانة انتي وابنك مسكنهالي دا بيتي يا شاطره حتي لو ابويا سابه انا احب هنا وقت ما يعجبني روحي شوفي كنتي بتعملي ايه انا مش فايقلك وذهبت الي مكتب جدي وعند دخولي نهض واغلق اللاب قم التفت لي ولطمني علي وجهي كانت تلك اول مره يضربني جدي كانت عيونه حمراء يكاد يخرج الشرر منها
جدي: انت حمار ولا غبي ولا حكايتك ايه بظبط فهمني
انا بخوف: يا جدي اسمعي بس
جدي: اسمع ايه انت اجننت ازاي تنطق اسمك قدام ناس دية قبل الوقت الي احنا حددناه
انا: مكنش في حل تاني محمد اول مره يروح فيلا الزمالك وكان بيتحرش بالبنات هناك ومحدش قدر يقربله أو يكلم معاه لانهم خائفين منك مستني ايه بعد الي هو عمله العيله هتفوا حفيد زعيم العشيرة بيتحرش ببنات عشيرته الي المفروض يحميهم محدش كان يقدر يقفله غيري لاني زايه حفيدك ومش بس حفيدك وكمان ابقي.......
وضع يده علي فمي
جدي: اياك ثم اياك تنطق الكلام دا واو يخرج من بقك الا لما انا اقول فاهم الدنيا مدربكه خلقه وانا مش مستحمل مشاكل تانيه دلوقتي وانت مصمم تحط نفسك في خطر
انا: بس انا قادر احمي نفسي كويس انا اقوي من الكل
جدي: غبي هتفضل علي وضعيف طول ما انت بتفكر كدا انت مش اقوي من حد لازم تتعلم أن كل إنسان ليه قوه اوعي تستهون ليها والا هتموت قبل ما حتي ما ترمش افهم هفضل اعلم فيك لحد امتي
انا: انا عايز افهم انت دائما خايف من تصرفاتي. اي قرار بأخده ليه
جدي: نفس الكلام الي قاله منتصر عشان انتو مغرورين مش شايفين غير نفسكم علي الارض انك تثق في نفسك دا شئ جميل لكن انك تقلل من غيرك يبقي حكمت علي نفسك بالموت الموت في نظر الي حوليك ونفسك تموت الف مره وانت حي كل تدريباتك الجسدية والروحية تقف قدامك تدريب واحد بس لغايه ما تدقنه متعملش اي حاجه واخد عليك عهد جاو
انا: هي وصلت لعهد جاو يا جدي ليه كل دا
جدي: مد ايدك
مديت أيدي وجدي مد أيده وجرحها وجرح أيدي وتصافحنا ليظهر ضوء خافت بين أيدينا
جدي: اكتشف طريقه تكسر بيها غرورك من غير ما تهد ثقتك في نفسك قبل كدا ممنوع تنفذ اي شئ تاني موافق
انا: موافق
وتصاعد النور من أيدينا حتي اختفي وظهرت علامه علي يدي تشبه الدائره
تبت لهذا العهد خرجت من مكتب جدي وذهبت الي منزلي وكانت أمي قد حفظت لي نصيبي من الافطار وتركته في ثلاجه ففتحت الثلاجة واحضرت الطعام وجلست اكل وبعدها ذهبت الي حجره قمر وفتحت الباب عليها ففزعت وقد كانت ترسم في كراسه الرسم الخاصة بها
قمر: انت أهبل يا سيف ازاي تدخل كدا افرض كنت بغير هدومي ديه اوضه بنت علي فكره
انا: يلا يا بت من هنا بلاش وش
قمر: ديه اوضتي علي فكره
انا: اه صحيح طيب انا كنت جاي اطمن عليكي واجيلك الشوكولاتة ديه حظك بقي
فهبت واقفه واحتضنتني لاعطيها الشكولاتة
قمر: تعرف انك احلي اخ في دنيا ديه كلها
انا :طب تعالي
واخذتها وجلسنا علي مكتبها
انا: انا خلاص مسافر بعد بكره وعايز اطمن عليكي قبل ما اسافر
قمر: يا عم متخفش سافر وسائل وراك رجاله
انا: لا مش قلقان علي بيت سايب كلبين حراسه
قمر: انت عيل مهزق ولله امسي يلا
انا: انا غلطان همشي انا والشكولاته
قمر: بقولك ايه ايه في حاجه عايزه اقولها لك
انا: خير
قمر: امبارح لما انت روحت الشغل انا كنت قاعده في اوضتي ونور جات قعدت معايا وفضلت تتكلم معايا كتير عن الحب وجواز وحاجات كدا عيب انا قولتلها تسكت عشان الكلام دا عيب فقالتلي إنه مش عيب ودليل انك انت بتعمله معاها ومع بنات تانيه هو انت بجد بتعمل حاجات مش كويسه يا سيف
كلمات قمر نزلت مثل الصاعقه علي لماذا تقول نور ذالك الكلام علي ما هذا الجنون
انا: هسألك سوال واحد انتي مصدقه الكلام دا عني
قمر ببراءة: لا
انا: يبقي اوعي تصدقي الكلام دا نور عايزه تشوهه صورتي قصادك انا هتصرف معاها المهم مش عايزك تتكلمي معاها تاني او تقعدي معاها لوحدك فاهمه
قمر : حاضر
تركت قمر وانا افكر في ما قالته نور عني ولما تقول مثل هذا الكلام لقمر فهبطت الي أسفل لأجد والدتي تشاهد التلفاز فذهبت وجلست بجانبها
انا: اخبارك ايه يا نونو
امي: انت جيت امتي
انا: من شويه كدا امال بابا فين
امي:في مكتبه بيراجع شويه قضايا
انا : بقولك ايه يا ماما عايز اكلم معاكي في حاجه
امي: خير يا حبيبي
انا بلاش تخلي قمر تقعد ما نور كتير لوحدهم أو تقربلها اوي
امي: ليه كدا يا حبيبي حتي لو نور تبقي بنت نجلاء دا مش معناه انكوا تقطعوها ديه بنت عمكوا وديه اسمها قطع صله رحم
انا: يا ماما انا مش بقول تقاطعها نور اصغر مني بسنه واكبر من قمر بكتير وكل واحد ليها تفكيرها حسب سنها وإذا كانت نور أو قمر الاتنين في سن مراهقه وممكن يتقال كلام يودي سكه غلط عشان كدا بقولك بلاش يقربوا اوي من بعض
امي: هو في حاجه حصلت تخليك تقول الكلام دا
انا: لا مفيش بس انا بقولك كدا عشان مش مستني لحد ما يحصل حاجه
امي: ولله ما ما فاهمه حاجه منك ولا من تصرفاتك العجيبه ديه
انا: معلش ريحيني عشان خاطري
امي: هشوف يا سيف سيبلي الموضوع دا وانا هتصرف فيه
رن هاتفي وكان مستر جاسر
انا: الو يا مستر جاسر اخبار حضرتك ايه
جاسر: بخير يا سيف معلش يا سيف معاد السفر اتغير
انا: بقي امتي
جاسر: بكره أن شاء الله الساعه٧ قدام فرع اكتوبر
انا: أن شاء الله يا مستر سلام
امي: في ايه
انا: معاد السفر اتغير بقي بكره صبح يعني يا دوب الحق اجهز هدومي
ذهبت الي غرفتي لاحضر ملابسي التي سوف اسافر بها وبعد ذالك جلست مع والدي لنتحدث قبل أن أسافر
ولكني شردت قليلا
ابي: مالك شكلك قلقان
انا: لا ابدا يا بابا انا كويس متقلقش
ابي: احنا لسه فيها لو مش عايز تسافر قول وانا هشوفلك اي شغل تاني هنا او متشتغلش خالص انت مش مطالب بحاجه
انا: لحد امتي يا بابا انا عايز اعتمد علي نفسي شويه عايز احس اني مسؤول عن نفسي واني اقدر اعمل حاجه
ابي: اهم حاجه يا سيف انت رايح لا بتشرب سجائر ولا خمره ولا ليك في بنات عايزك ترجعلي زاي ما انت فاهم انا بديك ثقه كبيره وانا سايبك تسافر لوحدك
انا: متقلقش عليا يا بابا انا نبقي كويس انا طالع انام شويه قبل الفجر عشان اكون فايق
ذهبت الي النوم واستيقظت علي صوت اذان الفجر فصليت الفجر ودعيت الله أن يوفقني في ما انا مقبل عليه و ارتديت ملابسي وجهزت ملابس العمل وامسكت بأحد كتبي التي سوف اخذها معي حتي كانت الساعه ٦ فتحركت وأخذت سيارتي واتجهت الي فرع السادس من اكتوبر وكان هناك ثلاث شباب واقفين أمام المطعم كانوا جميعا يكبروني في سن كانوا عبد الحميد و عاطف و عادل ألقيت عليهم  السلام و ظللنا واقفين ونتعرف علي بعضنا حتي اتي مستر جاسر ومعه خمس شباب آخرين و شيف احمد وظللنا منتظرين حتي اتي شابين آخرين واتت العربه التي سوف تقلهم الي الغردقه فركب الجميع وانا ركبت سيارتي ومعي مستر جاسر وتحركنا و بعد تحركنا بعشرون دقيقه رن هاتفي برقم غريب
انا: الو مين معايا
صوت أنثوي: معقوله نسيت صوتي كدا ازعل منك
انا: مين معايا
صوت: خلاص يا عم اهدي انا .........
         ****************************
هنا ينتهي البارت أتمني أن يعجبكم وانتظروا البارت القادم لان به مفاجات عديده

المصير المزعوم (سلاح ابليس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن