الذئب الوحيد

257 10 5
                                    

تعانق السحب السماء بكل ما لديها من قوه وتحوم في بحرها الواسع والنجوم تسبح في الفضاء بدون توقف والقوارب في البحار والحيوانات علي الارض لا يمكننا أن ترا ذو اربع يطير في سماء وهنا نتأكد أن لكل شئ وشخص مكانه إذا خرج منه خسر قيمته وخسر من يدعمونه وأصبح فريسه سهله لكل من اراد القضاء عليه ولهذا لا تهاجم الذئاب الي في قطيع فما الذي تستطيع فعله ايها الذئب الوحيد
             ************************
سيف: تسلم ايدك يا قلبي الأكل انهارده كان زاي العسل
الجده: ربنا يخليك ليا ميحرمنيش من كلامك الحلو دا
مهران: عسل ايه يا بابا ما الاكل زاي كل يوم ايه الجديد فيه
ليث صدم مهران في قدمه من أسفل الطاوله وقال له بصوت منخفض
ليث: اسكت يا بجم انت مش فاهم حاجه
الجده: يعني اكلي مش عاجبك يا مهران
مهران: مين الي قال كدا انتي أكلك زاي الفل
نور الابنه: غبي وبيجيب لنفسه الكلام
سيف: امال جوزك فين يا نور
نور الابنه: سافر انهارده الصبح عشان يشوف موضوع اعطال الي بتحصل في المكن الجديد الي لسه جاي
ليث: مش عارف هو ليه صمم على توكيل دا مع اننا حذرناه منه
الجده: كل واحد أدرى بشغله يا ليث وبيمشيه بطريقه الي تعجبه
سيف: مالك يا قمر ساكته كدا ليه
قمر: مفيش بس كريم بقاله كتير متصلش بيا ولا اتصل بيك وانا قلقانه عليه
سيف: هو كريم عيل يا قمر دا بقي جد وهو عارف كويس يمشي حياته ازاي
قمر: بس انت فاكر كويس يا سيف لما ابوك عمل زيك كدا مع عمي منتصر كانت النتيجه ايه
نور: قمر عندها حق يا سيف انت من زمان وانت مهمل كريم اوي انت بنسبه ليه مش اخ كبير انت أبوه واب كلام  واي خلاف بنكم لازم يدوب والا هتغرقوا يا ولاد الملكي
قمر: وكمان سيبك من كل دا مش فيه حاجه اسمها صله رحم واظنك عارف حساب قطع صله الارحام صل رحمك يا سيف وخلي كريم يرجع تاني وسطنا مهما كبرنا ومهما خلفنا وبقي عندنا ولاد واحفاد لسه جوانا العيال الصغيره الي كانت بتشتاق تلعب وتهزر مع بعض وانا وحشتني لمتنا وحضنك ليا وانت وكريم كنت بحس بالأمان لان انتو الاتنين جمبي
انا: حاضر يا قمر هشوف الموضوع دا
نور: اتفضل
واعطتني الهاتف وكان هناك شخص علي طرف الاخر
سيف: مين دا
نور: اتكلم وانت تعرف
سيف: الو
كريم: اخبارك ايه يا اخويا
لأكون صادقا شعرت في تلك اللحظه بشعور غريب للغايه سعاده ممزوجه بألم وعتاب لنفسي وله
سيف: وحشتني يا عيل
كريم: وانت اكتر يا كبير اخبار القلب ايه معاك لسه بتتعصب لحد ما هيطقلك عرق
سيف: قلب اسد يا حج كريم انت فاكرني عجزت ولا ايه، عايز اشوفك يا سيف وحشتني قعدتك
كريم: بقلنا كتير مفتحناش بيت الحج العبدرحمن الله يرحمه تعالي نفتحه ونتجمع هناك
سيف: طب ما تيجي نفتح بيت جدك مهران احسن والعيله كلها تتجمع من تاني زاي ما كنا بنعمل زمان
كريم: وانا موافق حدد معاد ولو.......
سيف: انسي مش هفتح البيت دا غير وانت جنبي
كريم: حاضر نتقابل بكره قدام بيت جدي سلام
سيف: سلام يا أخويا
كنت اقاوم أن الا تزرف عيوني الدموع فلم أعتد أن بري أحدا دموعي
سيف: موافقين
قمر ونور: موافقين
سيف: كلامي اخوكي يا نور وقوليلوا خليه يجي وكلموا بنات عمتكوا عزه وانا هكلم ولاد عمر اشرف وعمي عمرو خلينا نرجع نعمر البيت دا تاني
قمر: اخيرا صحيت
سيف: مش عايز اغلط نفس الغلط تاني واهجر بيت عمران
         ***********************
في فيلا نرمين 
طرق أحدهم الباب بقوه وعنف
انا: ايه التخلف دا مين الي بيخبط كدا
نرمين: استني هشوف
واقتربت من الباب بحذر
نرمين: مين
صوت: بوليس افتح الباب
انا: بوليس ايه الي هيخبط كدا
نرمين: معرفش بقولك ايه روح اقعد عند البول شويه وبعدين تعالي
انا: هو ايه أصله .....
نرمين: مش وقته روح
فذهبت نحو المسبح ولكني كنت قريب من الباب قليلا لاستمع لما يحدث وفتحت نرمين الباب وكان في وجهها ضابط برتبة مقدم يبدو مثل الجبال يسد باب المنزل بجسده صوته قوي ويبدو عليه طبع الحده والغضب في تعامل مع الأشخاص وكان اسمه سعد
نرمين: في حد طبيعي يخبط على بيوت ناس بشكل دا ايه الجنان دا
سعد: وانتي مفتحتيش الباب على طول ليه مخبيه حد عندك
نرمين: ايه قله الذوق والتهذيب دية يا استاذ انت ولله دا بيتي وانا حره افتح مفتحش ديه حاجه تخصني وعموما طريقتك ديه هتتحاسب عليها قدام المسؤول عنك
سعد : من غير كلام كتير انا جاي افتش البيت
نرمين: اوي اوي بس يا تري مع حضرتك إذن نيابه عشان تفتش البيت
سعد: الاذن هيطلع قريب متقلقيش بس دلوقتي لازم افتش البيت في حرامي في المنطقه وممكن يكون نط عندك في البيت
فاتي ضابط آخر وهو يركض ولكن علي ملامحه الهدوء وكان اسمه ياسر
ياسر: احنا اسفين يا مدام نرمين بس المقدم سعد لسه جاي من الصعيد وحضرتك عارفه هما طبعهم حامي شويه
نرمين: لا عادي بس انا مش هسمح لحد أنه يدخل بيتي إلا بأمر من نيابه
ياسر: يا فندم دا مش تفتيش لكن دا إجراء هنعمله في الكمبوند كله عشان نطمن علي سلامه الجميع احنا لحد دلوقتي منعرفش الشخص دا حرامي ولا قتال قتله ولا ايه بظبط ارجوكي اسعدينا في المهمه ديه
نرمين: مفيش مشاكل بس مش حضرتك الي هتدخل ومعاك تلات عساكر بس مش هسمح باكتر من كدا
سعد : هو ايه الي تسمحي......
ياسر: متشكر كدا علي كرم حضرتك سعيد رشوان سيد تعالو معايا
دخل ياسر مع العساكر وأغلقت نرمين الباب في وجه سعد الذي أراد الدخول وانتشر العساكر في المنزل وانا خرجت ووقفت في بجانب نرمين
انت: هو فيه ايه بظبط
نرمين: مش عارفه بيقولوا أن فيه حرامي في المنطقه
ياسر: مين حضرتك
انا: انا ابن اختها في حاجه
ياسر: لا ابدا مفيش اي حاجه، يا تري يا نرمين هانم في اي حد مقيم معاكي غير ابن اختك
نرمين: لا مفيش غير شغاله واحده عندي ومقيمه معايا بصوره دايمه
انا: طب معلش يا فندم هو الحرامي دا كان فين اصلا
ياسر: احنا حالنا بلاغ من نص ساعة من الفيلا الي جمبك بأن حد اقتحمها ولما حس أن حد اكتشفه نط من الفيلا ديه علي الفيلا الي جمبها
انا: نط من الفيلا الي جمبنا عندنا هنا من نص ساعه وحضرتك مقتنع أن في حرامي هيفضل هنا
ياسر: معلش عشان نتأكد بس علي سلامتكم
انا: هو حضرتك بتخدم هنا من أمتي يا سياده رائد
ياسر: من حوالي أربع سنين اشمعني
انا: اصل حضرتك هادي اوي ورزين بخلاف زميلك الي بالع بقره برا دا
ياسر: ههههههههه معلش هو طبعه حامي شويه
واتت الخادمه ووقفت بجانب نرمين والاثنين ينظرون إلي بعضهم بنفاذ صبر
وظللنا واقفين نصف ساعة حتى اتي العساكر الثلاثه
سعيد: مفيش اي حد في البيت يا فندم
ياسر: تمام، احنا إسفين يا نرمين هانم على الازعاج دا وسعيد جدا بدردشتنا دية يا سيف بيه
انا: انا اسعد اتفضل
واخذتهم وفتحت الباب لهم لتتقابل عيني مع عيون سعد الواقف في الخارج لابستم له
انا: شرفت يا فندم
ياسر: الشرف ليا يا سيف بيه اسحب القوات يا سعد ويلا بينا
لقد كنت اضحك من داخلي على هذا الموقف المضحك وعدت الي نرمين
انا: مالك خايفه كدا ليه
نرمين: طريقه ظابط دية زباله اوي انا هعرفه يكلم معايا ازاي
انا: فكك بقي من الجو دا اطلعي ارتاحي انتي شويه وريحي أعصابك
نرمين: وانت مش هتطلع ترتاح
انا: لا قاعد شويه وبعدين هطلع
نرمين: طب متتاخرش هستناك
انا: طيب
وذهبت وجلبت على الاريكه واغمض عيني لعده دقائق و افتح عيوني لتصدم بالخادمه تقف امامي وتتفحصني
انا: في حاجه
الخادمه: لا بس مدام نرمين طلبت مني اقعد معاك واسليك عشان شكلك مدايق
رفعت حاجبي باستنكار مما تقوله ما هذا العبث ولكني شعرت أن هذه فرصتي لاعرف ما اريد
انا: طب تعالي اقعدي جمبي
فاتت وجلست ولكن جلست بين زراعي وليس بجانبي
الخادمه: معلش برتاح كدا اكتر
انا: انتي مين بظبط اسمك ايه ولا منين
الخادمه: انا اسمي ماري من روسيا ايه مش باين عليا انتو حتى هنا في مصر بتقولوا أن روسيا مصنع البنات الحلوه
انا: بيقولوا، على كدا انتي شغاله مع نرمين بقالك كتير
ماري: اه من وانا عيلة صغيره أصل انا عيلتي كانت فقيره اوي وفي مره ابويا ضربني جامد وهربت من البيت وروحت عند واحده صحبتي ابات عندها كان عندي ساعتها ١٥ سنه بس فجاه صحيت ولقيت نفسي في بلد تانيه وحطين عليا رقم ابو صحبتي طلع بيشتغل في رقيق الابيض بس نرمين اشترني وشغلتني معاها وربتني كاني بنتها
انا: ويا تري بقي شغلتك معاها ايه في الحساباب ولا في العلاقات العامه
ماري بضحك: هو من ناحية العلاقات فأنا عملت علاقات كتير جدا عشان اخلص شغل نرمين يعني بعد ما انقذتني يرضيك مخدمهاش
انا: لا طبعا عيب ، هو هيبقي سوال غبي شويه يا ماري بس عايز اساله
ماري: انا فيرجن ولا لا
انا: وكمان زكيه لا دا انتي لقطه، وايه اجابه السؤال دا
ماري: انا زاي ما انت تحب
انا: نعم دا الي هو ازاي يعني
ماري: انا مهمتي في الحياة اني اعمل للشخص الي هو عايزه واسعده ازاي بقي ديه بتاعي انا ملكش دعوه
انا: طيب يا ماري روحي شوفي انتي كنتي بتعملي ايه انا طالع انام ونهضت ماري ورحلت بهدوء وانا صعدت الي غرفه نرمين ونمت بجانبها ورحت في نوم عميق
             **********************
في فيلا عز الهداجي
دخل رجال الشرطه الي منزل عز وتحديدا الي الغرفه الملحقه بالمنزل وهي الخاصه بعمار وجلس سعد وياسر أمام عمار
عمار: الله ينور يا رجاله شغل عالي بصراحة
سعد: تلامذتك يا قائد، بس ست دية قرشانه وفضلت تقاوح كتير
عمار: المهم انكو قدرتوا تدخلوا البيت وتزرعوا الكاميرات فيه عشان نقدر نتابع كل حاجه بتحصل
سعد: بس كان ايه لزومه الحوار دا كله يا قائد ما كنا نبعت حد يدخل بتها ويستقر فيه أحسن وأأمن
عمار: عشان يحصل مراقبه ادم مش كدا، كدا احسن وأأمن ،مالك يا ياسر ساكت ليه
ياسر: مش عارف بس حاسس اننا اكتشفنا
عمار: لا متقلقش مدام كل حاجه شغاله يبقي محدش عرف مكان الكاميرات أو أن في كاميرات اصلا بس ليه بتقول كدا
ياسر: الواد الي اسمه سيف دا طريقته في الكلام معايا وأسلوبه حسيت فجاه أن هو ظابط مش انا وزنقني في خانه الياك ومعرفتش أفلت منه مظبوط
عمار: قعود سيف عند نرمين اكتر من كدا مش صالحه ولا صالحنا بكره سيف لازم يكون هنا عايزكم تعرفولي تحركاته كلها وميغبش لحظه لحد ما نجيبه
ياسر وسعد: امرك يا قائد
وتركوه ورحلوا وهو جلس يفكر في الخطوه القادمه للتعامل مع ما يحدث حوله أنه امر مرهق للأعصاب منذ تعينه قائد للحرس لدي عز الهداجي والمهام أصبحت اصعب واخطر مما كان يتصور فهذا الرجل محاط بالاعداء من كل جانب وأطفاله المدللين الذي يتوجب عليه تأمين كل فرد فيهم بل وتدريبهم وان يكون متابع لكل كبيره وصغيره تحدث حول رب عمله كل هذا غير حياته الخاصه التي لا يعلم أحد ما بها  وكم الضغط النفسي الواقع عليه ، لا اعلم هل انا المدلل هنا ام عمار المعقد فإن نظرت إلي ما يمر به عمار رغما عنه والا ما القي نفسي به بكامل إرادتي اري ان هذا رجل بحق وانتي بالفعل طفل مدلل مزين بريش طاووس لامع
               ******************
في قصر مهران الملكي في صباح اليوم التالي
مهران يجلس علي رأس الطاوله أبي وأمي واخوتي يجلسون علي يمينه وجدتي وعمي منتصر ونجلاء ونور علي يساره ويتناولون افطارهم بكل صمت وهدوء
جدتي: ايه يا جماعه الهدوء دا مش متعوده عليه منكم
قمر: كان سيف دائما هو الي بيعمل دوشه على الفطار ويضحك الكل
نجلاء: متقلقيش يا حبيبتي اكيد هو دلوقتي بيفطر مع واحده علي البحر وبيضحكها
كادت امي ان ترد على كلمات نجلاء ولكن قطعها دخول محمد وجلوسه علي طاوله الطعام وزراعه اليمني ملفوفه في جبيره طبيه
نجلاء: ايه دا ايه الي عمل فيك كدا
محمد: اتزحلقت من علي سلم امبارح
جدي: سلم ايه سلم المطعم الي كنت بتتعشي فيه امبارح
منتصر: طب انت كويس في حاجه تانيه بتوجعك
محمد: لا انا بخير
ونظر لابي وامي واخوتي ولكنه دقق النظر لقمر قليلا ثم اشاح ببصره عنهم
جدي: مين الي عمل فيك كدا
محمد: ما انا قولت لحضرتك يا جدي اتزحلقت
جدي: مش هكرر السؤال وعايز اسمع الاجابه والا انت عارف الي هيحصل
محمد: سيف الي عمل فيا كدا
احتقن وجه منتصر للغايه عند سماعه هذا واتخذ يصيح في وجه ابي
منتصر: هو انت لدرجه دية مش عارف تربي ابنك مش كفايه أنه فلاتي وبتاع نسوان لا كمان بلطجي اقسم بديني يا عبد رحمن لاربيه مدام انت مش عارف تربي
ظل ابي صامتا ويحدق في عمي بوجه خالي من تعبير وكذالك امي ولكن قمر وكريم شعروا بالخوف من صوت عمي المرتفع ومظهره ظل الصمت يسود الأجواء قليلا حتى قطعه ابي
ابي: ترد انت يا حج مهران ولا أرد انا
جدي: هترد تقول ايه يا عبد رحمن ابنك بقي طايح في الكل ومش همه ولا حتى فارق معاه احترام كبير ولا مرعاه صغير هترد تقول ايه
ابي: سيف عمل فيك كدا ليه يا محمد
منتصر: ملكش دعوه بابني وكلمني أن.........
قطع كلمات عمي أحد الصحون الموجوده علي طاوله وهي تكسر فوق رأسه
ابي: مهو مدام ابني مش متربي يبقي اكيد أبوه مش متربي وانا هوريك عدم التربيه بتبقي عامله ازاي  ابني عمل فيك كدا ليه يا محمد وازاي
محمد بخوف: كنت قاعد بهزر انا وصحابي وفجاه لقيت سيف جه يلوي دراعي لحد ما كسره
ابي: كسر دراعك من الباب لطاق في مكان شغله وقدام ناس ومحدش فكر يحوش أو يبلغ البوليس طب على الأقل المفروض أن سيف يكون اترفد من شغله لانه ضرب زبون ولا ايه
صمت محمد ولم يستطع الرد
ابي: يلا يا نورا خلينا نرجع بتنا
جدي: انا مقولتلكيش امشي
انا: بيتك متحرم عليا وعلى ولادي من انهارده يا حج مهران وانسي أن ليك ابن اسمه عبدرحمن ابني لا هو فلاتي ولا بتاع نسوان ولا بلطجي ولا هو لعبه في ايدك تحركها انا سكت كتير بس لحد هنا واني اتهان انا واولادي كدا يبقي متشكر اوي بعد اذنك
ورحل ابي وأمي واخوتي بغير رجعه من قصر مهران الملكي ونهض جدي وهو في أوج غضبه وأخذ يضرب محمد بشده
جدي: عملت فيه ايه خلاه يعمل فيك كدا انطق
محمد: ولله يا جدي ما عملت فيه حاجه
فلطمه جدي علي وجهه مره اخري
جدي: متحلفش هببت ايه انطق
ظل محمد صامتا لا يتحدث ويبكي بشده وجدي ما زال يضرب به
فذهب منتصر الي جدي وحاول أبعاده عن محمد
منتصر: خلاص يا بابا في ايه يعني سيف يضربه وانت تيجي تكمل عليه عشان خاطر الحيوان دا
فأمسك جدي منتصر من ملابسه
جدي: الحيوان دا انا واخد عليه قبل كدا عهد موت يمنعه أنه يهش حتى نموسه بسبب ابنك يعني مستحيل يقدر يضربه مهما عمل وابنك مش ملاك عشان سيف حتي لو قادر يضرب حد كان عمل فيه كدا انا سايبه مرمي لوحده هناك في الغردقه وهو مش عارف حتي يحمي نفسه وبيشتغل وابنك رايح يرافق كل واحده شويه ويشد بودره
نجلاء: خلاص يا عمي محصلش حاجه وكمان عبد رحمن هو الي غلطان ازاي يضرب منتصر كدا وكمان قدامك
جدي: تاخد العقربه ديه وعيالك وتمشي من بيتي مش عايز اشوف وشك فيه تاني ولا حتي في شركه غور
كل هذا وجدتي تشاهد ما يحدث وهي تبكي بشده علي ما يحدث أمام عينها هذه اول مره يخرج جدي عن شعوره لهذه الدرجه وابي أيضا ونور تقف صامته لا تتحدث انها خائفه من مصيرها إذا خرجت من ذالك البيت وبقيت مع نجلاء وحدها في الماضي كانت تحتمي بامي ولكن بعد رحيل امي والشائعات التي أخذت تنشرها عني ابتعدت امي كثيرا عنها والان تبتعد عن جدتي لا هذا لن يحدث لن تستطيع التحمل ،اخذت ترتب نفسها علي كل ما فعلته وقالته في حقي وجعلها تلقي بطوق نجاتنا من سم تلك الملعونه الذي أخذت تعس فسادا في عمدان هذا المنزل حتي قارب علي سقوط فوق رؤوسنا
ظل عمي ونجلاء واقفين في مكانهم من الصدمه لا يقون على الحراك ومحمد ركض بعيدا عن جدي واختبئ خلف الكرسي الذي كان ابي يجلس عليه ظل زمن متوقف عند هذا الموقف وإذا تحرك كان بطئ للغايه لدرجه انك تشعر أن يضع دقائق كانت سنين طويله كسر هذا الموقف تحرك منتصر الي اعلي نحو غرفته وخلفه نجلاء ومحمد ولكن نور ظلت واقفه تنظر إلي حال جدها التي يرثي لها فذهبت واجهلته يتكئ عليها حتي وصلت إلي اقرب كرسي
نور: عمه صباح هاتي دواء الضغط بتاع حدي بسرعه وكوبايه كركديه، اهدي يا جدي عشان خاطري كدا هيجرالك حاجه
ابتسم جدي بحزن: هيجري ايه اكتر من الي جري خلاص خسرت ولادي والبيت الي كنت بحلم ابنيه بيهم هيتهد فوق دماغي
نور: متقولش كدا ولله كل حاجه هتبقي زاي الفل الكل بس متعصب لكن بعد شويه كل حاجه هتتصلح صدقني م وكدا ولا ايه فوفه يا عسل انتي
كانت نور تحاول أن تخفف عنهم ما بهم لكي لا يؤثر هذا علي حالتهم الصحيه حتي اتت العمه صباح بما طلبته نور واعطت جدها الدواء وجعلته يشرب كوب الكركديه رغما عنه لكي ينخفض ضغطه قليلا
  في الاعلي في طابق منتصر
نجلاء: ااااااااااااااه نطرد انا علي اخر زمن اطرد من بيتي عشان عيل زباله زاي دا ولله ما هسيبه غير وانا دفناه
منتصر: كفايه بقي كفايه انتي مش حاسه احنا هتبقي فين بعد شويه هنبقي في شارع وكمان اطردت من شركه يعني الشويه والفلوس الي معانا هتخلص تقدري تقوليلي هنعمل ايه
نجلاء: هتعمل ايه انا عن نفسي عارفه انا هعمل ايه هروح اقعد في شقتنا القديمه في امبابه اما انت بقي تشوف هتقعد فين لحد ما تدبر امورك كان نفسي اقولك تعالي اقعد معايا بس انا عارفه انك مش متعود علي الحواري ومع ذالك لو جيت عندي هتلبد ومش هتعمل حاجه
منتصر: بقي كدا يا نجلاء بعد العمر دا كله بتبعيني عشان اول مشكله نتحط فيها
نجلاء: انت ليه بتحطني معاك في نفس الكافه انا مالي يا حبيبي انت ظبط امورك وبعدين تعالي خدني انا والولاد يلا معطلكش
وأخذت حقيبتها وهبطت الي أسفل وكان محمد ينتظرها ولكن نور لم تعد اي حقائب
نجلاء: شنطتك فين يا نور
نور: مش هحضرها لاني مش هاجي معاكي انا هفضل هنا مع جدو و تيتا
نجلاء بسخريه: يا حبيبتي جدو وتيتا خلاص طردونا ومش عايزنا في حياتهم خلي عندك شويه كرامه ويلا حضري شنطتك مش عايزه أفضل هنا كتير
تيتا: نور مش هتمشي يا نجلاء هتفضل قعده معايا هنا مش هسيبك تبوظيها زاي ما بوظتي محمد وعلي الاقل بوظانه هنقدر نلمه ونخبيه أما البنت ورقه بيضه لو جه عليها نقطه سوده صغيره يبقي ضاعت امشي الله لا يسامحك علي الي عملتيه في بيتي و ولادي
نجلاء: يعني مش هتيجي يا نور
نور: لا مش جايه
نجلاء: بشوقك بس متبقيش تيجي تعيطي ليا بعد كده ها انتي فهماني
نور: شكرا مش عايزه منك حاجه
نجلاء: على كيفك بعد اذنكم
واخذت محمد ووضعوا حقائبهم في سياره محمد وتحركوا
نجلاء: بعد الي حصل دا هيبقي صعب تودي قمر شقه الجيزه عشان الخطه تكمل
محمد: بعد كل الي حصلنا دا ولسه عايزه تكملي
نجلاء: دلوقتي احنا بقينا علي فيض الكريم ومحلتناش حاجه وهنتمرمط ولو مكملناش يبقي احنا انتهينا لكن لو الي في دماغي تم مظبوط فلوس جدك كلها هتبقي في عبي فهمت
محمد: لا
نجلاء ولا عمرك هتفهم اتحرك على امبابه يلا وانشف كدا امبابه غير تجمع
محمد: عيب عليكي انا شبح
نجلاء: ما هو واضح من دراعك
في منزل ابي
عاد ابي وامي واخوتي بعد ما حدث في القصر وهم في قمة الحزن والاسي علي ما آلت إليه الأمور
امي: اهدي شويه يا عبدرحمن عشان صحتك
ابي: انا خلاص فاض بيا هو في ايه كل حاجه سيف سيف ،حد قالهم اني مخلف شيطان وهما مخلفين ملائكه
امي: بس سيف اتغابي مع محمد المره ديه دا مسربه دراعه
ابي: لا سيف ملمسش محمد حتي، محمد لما كلمته امبارح عشان اطمن علي ابنك قالي أنه زاي الفل نسي يقولي أنه شتم سيف وهزقه ورمي العصير عليه وعمال يقله يا حثاله ويا جربوع وسيف سكت عشان شغله ولما خلص شغله وسيف كل الي عمله أنه وقف و وراه السور ومحمد عايز يضربه عشان يكمل الاهانه سيف بعد عن سكته قام المحروس انقلب من علي تراس و وقع علي دراعه عرفتي ايه الي حصل وجاي هنا يتمسكن ويخلي منتصر يرفع صوته عليا
امي : طب عشان خاطري اهدي شويه خلينا نتكلم في الموضوع دا بعدين
وتركت ابي ليهدء قليلا وذهبت الي قمر التي كانت تبكي في غرفتها
امي: بتعيطي ليه
قمر: هما ليه بكرهونا كدا يا ماما ليه مش عايزنا نكون مبسوطين
امي: مين الي مش بيحبونا دول يا قمر
قمر: جدو وعمي منتصر ومراته و ولاده ليه مش بيحبونا حتي هنا صحبتي مش بتحبني وكانت عايزه توقعني في مشكله بس عشان مقولش علي الي هي بتعمله ليه بيحصل كدا
امي: بصي يا قمر في درس يا حبيبتي لازم تتعلميه وهو أن مش كل البشر حلوين ومش كلهم وحشين وانتي يا حبيبتي لسه صغيره وهتشوفي كتير اوي هتشوفي الطيب والغلبان والالعوبان وناكر الجميل ،هتقوليلي ليه هما كدا ليه ميبقاش كلنا كويسين هقولك عشان في شيطان عايز يخلي ناس وحشه الشيطان الي ربنا حذرنا منه في القرآن ابليس بس للاسف ابليس دا جن محدش شايفه ولرحمه ربنا بينا اول ما نقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يمشي بعيد عننا ويخاف لكن في نوع تاني بقي يا حبيبتي اسمهم شياطين الانس بشر زينا لكن بيفكروا زاي إبليس عايزين يأذوا الناس طب ليه هما كدا عشان شايفين أنهم احسن من الكل ومحدش له حق في حاجه غيرهم دول بقي نبعد عنهم ازاي
قمر: نقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فيبعدوا
امي: مش بس كدا لما نصلي ندعي ونقول ربنا ارزقنا الصحبه الصالحه وابعد عنا اصدقاء السوء وارزقنا الخير وابعد عنا شرور الأنفس وسعاتها ربنا هيسعدك أنك تبعدي عن ناس ديه طول ما انتي طيبه ومش بتاذي غيرك
قمر: طب ما سيف لما نجلاء أو عمي منتصر كانوا بتدايقه كان بيعرف ياخد حقه ويرد عليهم وبيضرب محمد وبيخطط كمان عشان يوقعهم في شر أعمالهم
امي: مين الي قالك الكلام دا
قمر: سيف قالي كدا وقالي اوعي تبقي ضعيفه قدام ناس دية لان هما مش هيسبونا في حالنا ويا نخلص منهم يا يخلصوا منا
امي: طب بصي سيبك من كلام سيف لان سيف في حاجات هو مش فاهمها عشان كدا قال الكلام دا احنا نبعد عن ناس الوحشه ولو حد فيهم جه كلمك أو زعلك تجي تقولي ليا أو لبابا  أو سيف واحنا هنتصرف
قمر: هو مش سيف كبير ازاي يبقي مش فاهم حاجات
امي: مهو سيف مش كبير اوي و في حاجات هو لسه ميعرفهاش  لما يكبر شويه كمان هيعرفها ويفهمها وكل ما نكبر نفهم اكتر خدي من سيف الكلام الكويس الي يفيدك بس والعديد الكلام الوحش ودا مع كل ناس مش سيف بس
قمر: مش فاهمه
امي: شوفتي بقي لما تكبري شويه هتفهمي تفتكري بس الكلام دا
          **********************
في فيلا نرمين
استيقظت من النوم الساعه الواحده ظهرا وكانت نرمين قد هبطت الي الطابق السفلي فذهبت للتستحمام ثم ارتديت ملابسي واهبط إلي الأسفل لأجد نرمين جالسه وامامها بعض الأوراق تقوم بمراجعتها فجلست بجانبها في صمت
نرمين: شكلك كنت تعبان اوي امبارح
انا: يعني كنت لسه خارج من المستشفي وكل الي حصل امبارح لازم اكون مهدود
نرمين: ايه جودي قامت معاك بالواجب ولا ايه
انا: جودي مين
نرمين: الخدامه الي هنا
انا: هي مش اسمها ماري
نرمين: ماري مين يا سيف الخدامه اسمها جودي الخدامه السودانيه
انا: مين دية الي سودانيه هي مش روسيه
نرمين: روسية انا مش بشغل اي روس عندي يا سيف
انا: انتي هتجنني البيت كله مفيهوش غير خدامه واحده بس ازاي وهي كانت في وشي امبارح وقالتلي بنفسها على اسمها وجنسيتها
نرمين: طب استني، جودي تعالي
واتت لي فتاه في مثل عمر ماري ولكنها سمراء اللون ذات شعر اسود ما هذا الجنون
انا: مش هي ديه الخدامه الي كانت شغاله هنا
نرمين: طب ولله هي ديه الخدامه يا سيف مالك يا حبيبي انت عيان ولا فيك ايه
تركتها وخرجت من ذالك المنزل المجنون وأخذت سيارتي واتجهت الي منزل علي لأخذ منه الهاتف استغرقت نصف ساعه للوصل إليه وطرقت الباب ليفتح لي والده ويشير لي بدخول بدون أن ينطق بحرف واحد فدخلت وجلست بجانب علي الذي يبدو كالكلب المدرب يجلس ورأسه في الأرض
انا: هو ايه الحوار رسيني
علي: هنتنفخ اتكي علي صبر انت بس
انا: واحشني يا عمو ولله
ممدوح: وانت اكتر يا حبيبي
انا: حبيبك، انا تقريبا افتكرت معاد مهم لازم اعمله استأذن انا دلوقتي
علي: ابوس ايدك خدني معاك متسبنيش لوحدي
انا: يظهر كدا أنه هيعلقلنا الفلنكه
علي: حصل
ليخرج ممدوح حزام من خلف ظهره ويحاول أن يضربنا ولكننا نركض من أمامه ويظل يركض خلفنا
ممدوح: بقي يا صايع انت وهو بتلعبوا بيا وانا مظلوم وانا عامل وخرجتوا انتو الاتنين تصيعوا امبارح واحد يرجعلي ١٠صبح وتاني الظهر
انا: ولله ما كنت بتصرمح انا روحت السكن عشان اجيب حاجتي بس ملقتهاش ولما الوقت اتاخر بيت هناك
علي: وانا كنت بتصرمح بصراحة مع البت الي اتعرفت عليها  اااااااه
كل هذا ونحن مازلنا نركض وكام ممدوح استطاع أن ينال من علي ويضربه
انا: استوب لحظه واحده يا عم ممدوح، خرجت مع البت الي اتعرفت عليها على الشط من يومين
علي: اه هي
انا: انا مش قولتلك يا واطي ظبطلي صحبتها
علي : ما انت ما جتش يا عم
ممدوح يقف يشاهد حوارنا فيستشيط غضبا ويعود يضرب بنا ونحن نقفز مثل الأرانب حتى خارت قواه وجلس مكانه ونحن أيضا جلسنا
انا بنفس متقطع من كثرة الركض: هو ابوك واكل عسل كتير الصبح ولا ايه
علي: اشمعني
انا: الباور دا مش طبيعي دا لو نازل يلعب في كأس العالم مكنش بقي كدا
علي: هههههههههههه احمد ربنا ديه تاني علقه اخدها
ممدوح: امسك ابوك بعت الموبايل دا وفبه خط ومتسجل عليه ارقام ابوك وجدك وأمك واختك ورقم واحد اسمه عدنان وانا حطتلك رقمي ورقم الزفت الي جمبك
انا: تسلم يا عم ممدوح ومتشكرين على العالقه سخنه ديه
ممدوح: متكلمش ابوك دلوقتي خالص استني لبكره عشان ضغطه عالي وفي مشاكل كتير في مصر
انا: ليه حصل ايه
علي: محمد رجع البيت انهارده الصبح ودراعه متجبس وقال أنك انت الي عملت كدا وعمك منتصر فضل يزعق في ابوك وجدك اخد صفه وعمك رجع يزعق تاني راح ابوك ضارب عمك قدام الكل وقال جدك أن بيته متحرم عليه وعلي علي عياله ومش هيعتب القصر تاني
انا: ايه كل دا
ممدوح: مش بس كدا جدك طرد عمك ومراته ومحمد من البيت والشركه ولسه منتصر قافل معايا عشان اشوفله مكان يبات فيهبس ميعرفش اني مسافر
انا: الله يخرب بيتك يا نجلاء اكتر ما هو مخروب يا شيخه طب اولع في الوليه ديه ولا اعمل ايه
ممدوح: وهي نجلاء مالها ومال المشكله
انا: لا ملهاش انا بحب بس اتبلي عليها من وقت لتاني بعد اذنكم اروح اشوف شغلي
ممدوح: طيب خد مالك من نفسك بس
انا: حاضر، علي متنساش الي طلبته منك يلا سلام
ممدوح: هو طلب منك ايه
علي: لايه خدمه كدا هعملها له
ممدوح: ولله انا ما مطمن ليكون انتو الاتنين عشان لما بتتفقوا علي حاجه لازم تحصل بعدها مصيبه
تركتهم وذهبت لشقه الخاصه بجاسر ظللت أرتب ما سافعله هنا و قمت بالاتصال برقم احفظه ولكن كانت المكالمه دوليه بسبب وجود الشخص خارج البلاد
انا: الو اخبارك ايه عبقرينو
عبقرينو : بخير يا ملكي ايه الرقم دا
انا: تلفوني اتسرق مني ولسه جايلي واحد جديد ابقي سجله
عبقرينو : ماشي محتاج ايه المره ديه
انا: هبعتلك الاي بي بتاع الجهاز عندي عايزك تدخل عليه وتنزل برنامج بيعطل اي اجهزه تنصت أو كاميرات حوليه
عبقرينو : بس كدا الجهاز ممكن يفرمط الجهاز بتاعك
انا: يا عم الجهاز لسه جديد ومش عليه اي حاجه انجزلي الحوار دا ومتنساش الي طلبته منك من فتره
عبقرينو: لا متقلقش انا خلاص يعتبر خلصت كل حاجه وتقدر تنفذ في اي وقت بي خد بالك من نفسك عشان في دم بيحوم حوليك
انا: هنخلص من كل دا قريب متقلقش ظبط الجهاز بسرعه بس
وظللت منتظر أسفل المنزل ساعة كامله وانا اري الهاتف الخاص بي يتم تحميل برامج ويفتح اعدادات الجهاز وتحدث اشياء لا افهمها حتي انتهت وصعدت الي  شقته وطرقت الباب ففتح لي ودخلت بدون اي استأذن وجلست علي الاريكه
جاسر: مالك يا سيف في ايه
انا: مليش انا بس حبيت أكلم معاك شويه وندردش زاي ما دردشنا مع بعض لحد ما نوصل لعربيتنا
جاسر: وماله ندردش
واتي وجلس بجانبي وهو يبدو عليه القلق
انا: هو انت ونرمين شغالين مع بعض بقالكم قد ايه يا جاسر
جاسر: يعني حوالي ١٠سنين
انا: يعني عشره عمر علي كدا بقي شغلك معاها مقتصر علي أنك تجبلها رجاله  ولا في شغل تاني بنكم
جاسر: سيف بلاش تنخرب ور ا نرمين عشان هزعل
انا: متخفش يا جاسر محدش يقدر يسمع الكلام الي هيدور بنا انا عطلت كل الاجهزه الي شقتك حتى موبايلك اقعد وجاوب علي اسالتي عشان متشوفش زعلي انا
جاسر: سيف يا حبيبي انت مجرد عيل في الحدوته دية طعم جدك هو المطلوب واسمه هو الي بيحميك مش حاجه تانيه
انا: تصدق أن موضوع اسمه هو الي بيحميني ديه مش متاكد منها لان اسم جدي هو الي عمل في وشي وجسمي كدا بس الي انت متعرفوش اني اقدر اعمل حاجات كتير اوي من غير جدي
جاسر: صدقني يا ابني انت صعبان عليا عشان هتشوف ايام سوده مع نرمين انت خلاص وقعت في فخها وهتبقي عبد ليها زيك زاي وزاي أي حد شغال لحسابها
انا: هههههههههههه طيب يا سيدي انا هفضل معاك للاخر انت بقي بقيت عبدها ازاي
جاسر: مش مهم ازاي المهم أنى لازم انفذ أوامرها زاي ما انت لازم تنفذ أوامرها والا هتموت
انا: طيب اخر سوال مين ماري
تجهم وجه جاسر عند سماعه هذا الاسم واخذ ينطق بكلمات غير مفهومه
جاسر: معرفش حد بالاسم دا ولو سمحت يا سيف اتفضل امشي من هنا دلوقتي
لم اقل اي كلمه أخري ونهضت وتوجهت ناحية الباب
انا: خليك فاكر اني حاولت اساعدك بس انت رفض انا اه مش مهران الملكي لكني اسوء منه واه بالمناسبه عايز شنطتي الي عندك
دخل جاسر واني بحقيبتي التي كانت مقفله بقفل متطور يفجر الحقيبه اذا حاول احد فتحها بالقوه ومفتاح الحقيبه معي فقط كان هذا نظام في كافه حقائب العائله لأنها تصنع خصيصا لنا
وهبط الي سيارتي وأخذت ألف في الشوارع بغير هواده حتي اتت لي رساله بموقع مطعم فذهبت إليه كانت الساعة السابعة مساءا كان كافيه وليس مطعم كما ظننت دخلت الي الكافيه وجلست علي أحدي الطاولات في الزاويه حيث لا يستطيع أحدا أن يحدد ماهيه الشخص الذي جلس الي الطاوله لوجودها في جانب قليل الاضائه ظللت منتظرا حتي اتي الشخص الذي كنت انتظره
سنقر: اتأخرت عليك
انا: يعني شويه بس عادي
سنقر: عجبتك الهدية بتاعه امبارح
انا: مع اني كنت كاشف عبدو من الاول بس انت اكدتلي أنه شغال مع نرمين
سنقر : بلاش الشغل دا انت مكنتش تعرف حاجه ولا حتي شاكك
انا: امال ازاي صدقتك بسرعه و وافقت اقابلك
سنقر : طب انت عرفت ازاي
انا: لما باركلي علي جوازي من نرمين وبعدها قال أن مفيش اي كاميرات في بيتها كان ممكن اقول انه سمع مكالمه تلفون مثلا لكن أنا مقولتش لاي حد في تلفون أن اتجوزتها يبقي ازاي عرف
سنقر: كدا انا احبك صاحي لكل حركه بتعملها وبتتعمل عليك شكلك هتنفع في شغلانه
انا: انا مش شغلانه يا سنقر ولا هشتغل معاك انا فرصه مش هتيجي غير مره واحده بس تاخد المصلحه ولا تاخد استماره ٦ مع الباقين
سنقر: الي يشوفك بتتكلم كدا ميشوفكش وانت متعلق زاي الدبيحه عند ولاد الغازي ولا انت فاكر أن نرمين مكنتش تعرف مكانك
انا: مش مهم تعرف أو لا المهم انت معايا ولا لا
سنقر: اسمع مصلحتي وبعدين أقرر
انا: نرمين هتموت وتبقي اخدت بتار اختك الي قتلتها وانت بتحاول يبقالك كتير عشان تاخده وكل الزباله الي حوليك هتتلم وتظهر نظيف وتشتغل في حراسات عز الهداجي
سنقر: ههههههههههه لا حلوه المصلحه حلوه بس كبيره اوي عليك اه انت من عيله الملكي بس دا  عز الهداجي برضوا وتقتل نرمين لا واسعه اوي
انا: سمعت عن الشبح قبل كدا يا سنقر
سنقر باستغراب: لا مستمعتش
انا: عشان دا الي نرمين هتبعته يجيب رقبتك لما تحب نرمين شغلها عالي اوي ومع منظمات ودول مش اشخاص وانت في ايدك شويه خيوط تافهه بس تلزمني ميغركش سني ولا الي حصل من ولاد الغازي ديه فتره وهتتمسح من التاريخ كله وافق يا سنقر انت مش هتخسر حاجه نرمين كدا كدا بدأت تقع و كل الي حوليها هيقعوا معاها
سنقر: طب ما انا لو نطيت من مركب نرمين ممكن انط من مركبك لما تغرق انت كمان
انا: انت صح بس انا غير نرمين طريقتي هتخليك معايا علي الحلوه والمره
سنقر: وايه طريقتك
انا: عايز صاحب دراع اتسند عليه مش عصايه اهوش بيها
سنقر: أفكر
انا: دقيقه واحده واسمع ردك والا هعتبر سكوتك رفض
ضبط ساعتي وظللت انظر فيها وظل سنقر صامت لا يتكلم وقد مر أربعين ثانيه
سنقر: موافق
انا: يبقي اسمع الكلام
وظللت اتحدث قليلا مع سنقر وهو يستمع اي بتركيز واندهاش مما اقوله
سنقر: وانت واثق من كلامك دا
انا: مليون في ميه نفذ انت بس المطلوب منك وكل حاجه هتبقي تمام 
سنقر: زاي ما انت عايز هقوم انا دلوقتي اشوف سكتي وخد بالك عشان نرمين اكيد حطاك تحت عيونها
انا: ملكش دعوه بيا انا بعرف اتصرف
سنقر بابتسامه: سلام يا سيف
وذهب سنقر الي سياره تنتظره بالخارج واتجه الي الجبل
وانا ظللت في موضعي لا تحرك ساكنا واشرب فنجان القهوه الخاص بي في هدوء تام حتي اتت لي اميره وجلست علي طاولتي بدون أن تتكلم معي وجلس عمار علي طاوله قريبه منا وانا ظللت انظر في عينيها
اميره: جرا ايه يا كابتن هو انت كل ما تتشوفني هتفضل باصص في عيني
انا: وهو في حد يشوف عيون تسحر كدا ويبعد عينه عنها
اميره: واضح أن لازم انده عمار
انا: ولله لو جبتيلي الريس هفضل كدا
اميره: طب ممكن اسالك علي حاجه
انا: اسالي براحتك
اميره: انت ايه علاقتك بنرمين الفارس
انا: اه لا كدا لازم الوحد يفوق
اميره: طبعا قولي بقي علاقتك بيها ايه
انا: مطب ولازم اعدي من فوقيه
اميره: المطب دا هيجيب اجلك الست ديه مش سهله
انا: اهو انا بقي هموت واعرف هي مس سهله ازاي وكمان انتي تعرفي نرمين منين
اميره: مش انا الي اعرفها دا بابا ودائما كان يحذرني منها
انا: يعني لو عايز اعرف نرمين كويس اسال بابا
نرمين: لا اسال عمار، يا عمار تعالي
انتي عمار وجلس بجانبي
عمار: منور الغردقه يا سيف
عمار: ومصر منوره بيك يا عمار
اميره: عمار عايزاك تقول لسيف كل حاجه تعرفها عن نرمين الفارس
عمار: عايز تعرف حاجه محدده
انا: لا كل حاجه
عمار: نرمين الفارس شخصيه مريبه جدا محدش فاهم ولا عارف هي بتفكر ازاي ولا وصلت للمكانه ديه ازاي بس كل الي نعرفه أن اي حاجه شمال لازم اسم نرمين يبقي فيها
مخدرات سلاح اثار عبيد رقيق ابيض ارهاب غسيل أموال أعضاء واتفاقات وصفقات مع دول واحده زاي نرمين بقيت من عمدان العالم وانك توقعها دا مستحيل لان محدش هيسمح انها تقع
اميره: شوفت انت وقعت في ايه
انا: شوفت بس اكيد هلاقي حل
اميره: حلك انا قولته ليك اكسر العهد وعمار هو الي هيدربك علي كاتشنجو
انا: يا تري بقي يا عمار تدريب فعال
عمار: انت الي هتقول تحب نبدء امتي
رن هاتف اميره وكانت تستمع لطرف الاخر بإمعان شديد ثم أغلقت الخط
اميره: بابا عايز يقابلك يا سيف
انا: ايه دا هتقدملك بسرعه ديه طب مش ناخد علي بعض شويه
اميره: تصدق انك عيل ظريف
عمار: عز باشا مش بيحب حد يتأخر عليه يا سيف
انا: وانا مش اي حد يا عمار واظن وصلك الكلام دا امبارح ،يلا بينا بس ابقي اخلص من المراقبه الي ورايا
اميره: مراقبه ايه
انا: في اربعه قاعدين في المطعم اتنين جمب الباب وواحد عند البار وتاني في نص المطعم وتلاته برا جمب عربيتي
عمار: مستواك مش بطال يلا بينا وملكش دعوه
وتحركنا الي الخارج وفجاه قام نادل بالمطعم بسكب العصير علي وجه لشخص الذي في المنتصف ونهض الاثنين الموجودين بجانب الباب ليخرجوا قبلنا ولكنهم تعثروا لان اربطه أحذيتهم كانت مربوطه ببعضها والموجود قريب من البار صار يشرب الكثير من الماء ويثب النادل يبدو أنه وضع شئ في العصير وعندما وصلنا الي سياره اميره ونظرت الي الثلاثه الواقفين بجانب سيارتي لم أحدهم بل وجدت ثلاثه مختلفين
كانت اميره سيارتها من نوع PMW  موديل السنه من هذا الرجل الذي يجلب سياره مثل هذه لابنته
انا : ابوكي مدلعك اوي
اميره: بس مش بيخليني اسوق انت عربيتك فور بي فور يعني كويسه ومناسبه شكلك بتحب السفاري
انا: نكمل كلامنا في طريق      *****************
دخلت نجلاء الي شقتها القديمه في امبابه كانت ملأ بالاتربه فبدأت ملابسها وأخذت تنظف الشقه حتي انتهت بعد خمس ساعات وجلست علي كرسي لترتاح قليلا ولكن رن جرس الباب فنهضت بتثاقل وهي اثر من يأتي لها الان ولكنها فرحت عندما رأت الزائر
نجلاء: اهلا ناصر نورت
ناصر: بنورك انتي يا عسل، كل الي امرتي بيه جاهز وهنفذ قريب
   ***************
نهايه البارت واتمني يعجبكم ويعتذر عن التأخير لكن هيكون الجزء الجاي بعد شهر تقريبا لان عندي امتحانات الفتره الجايه اشوفكم في الأجزاء القادمه واتمني تكون القصه فعلا نالت اعجابكم
        
 





المصير المزعوم (سلاح ابليس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن