__الفصل السادس عشر "مخلوقات اسطورية ٢"
نظر يحيي اليها بصدمة وقلق ليحملها بسرعة من علي الارض ويعود بها الي مكان الحقائب ثم وضعها علي الارض بعدما جعلها تستند علي احد الاشجار وحاول ان يجعلها تفيق ولكن لا تفيق ففتح الحقيبة واخرج منها احد النباتات ذات الرائحة القوية ووضعها عند انفها فاستيقظت
نور بهدوء:في ايه..
يحيي بإبتسامة هادئة: اُغشي عليكي المهم دلوقتي اعالج رجلك ..ثم امسك قدمها بهدوء فكان بها خدش ولكنه ليس عميق بدرجة ان يجعلها يُغشي عليها
يحيي بسخرية:متأكدة ان رجلك السبب في اغمائك..
نور بغيظ:انت مش شايف الجرح عميق ازاي..
يحيي بغيظ:فعلاً عميق جداً...
ثم فتح الحقيبة واخذ منها احد النباتات ذات الشكل الغريب وقام بوضعه علي قدمها ..
نور بإستغراب: ايه ده..
يحيي بهدوء: نباتات طبية ..
نور بفهم:تقصد اعشاب يعني..
ليومئ هو لها بهدوء
نور بهدوء:يحيي ..
يحيي بإبتسامة هادئة : هناكل اهو اهدي..
نور بضحك:ههه نفسي اعرف انت بتعرف منين..
يحيي بهدوء: قولتلك انتي بالنسبالي كتاب مفتوح بعرف اقرأه وافهمه كويس..
نور بإبتسامة: طيب يالا ناكل ..
ليأتي هو بالحقيبة الاُخري ويُخرج منها بعض الطعام ليبدأوا في تناوله..
نور بتساؤل:هو كده الثعبان ده مات..
يحيي بهدوء: اه ..
نور بإبتسامة :كفاية اكل يالا نكمل ..ثم بهدوء:انا عايزة اخرج من هنا في اسرع وقت..
يحيي بإبتسامة هادئة: هتخرجي متقلقيش يالا نتحرك..ليعيدوا كل شئ الي الحقيبة ويبدئا في السير
نور بهدوء:يحيي هنمشي كده..ثم اشارت الي الجهة اليمني..
يحيي بإستغراب: ازاي المفروض من الجهة اليسري ..ثم اخذ من يدها المخطوطه فوجد انها محقة
يحيي بهدوء: طيب خلاص يالا ..ليذهبا الي الجهة اليمني ولا يعلمون ما ينتظرهم هناك ولكن قلب يحيي كان يشعر بأن هناك شيئاً سيئاً سيحدث .في الغرب
نظر تميم ويارا الي بعضهما ثم الي ذلك الشئ الذي امامهما
يارا بصدمة:ايه ده..
تميم بخوف:الوينديغو..
يارا بإستغراب: بيعملوا ايه دول..
تميم بخوف:ولا حاجه هما بياكلونا بس ..
لتنظر هي له ثم تنظر الي الوينديغو وبسرعة بدأ الاثنان في الجري والوينديغو يجري خلفهم ولكنه كان سريع للغاية فكان سيمسك بيارا ولكن وقف تميم مكانها امام الوينديغو
ليقترب الوينديغو من تميم وهو يُظهر اظافره ويفتح فمه لتنظر يارا الي تميم وهي لا تصدق انه بالفعل سيأكله لتفتح حقيبتها وتأخذ السهم والقوس لتقوم بالتصويب عليه ليبتعد عنه وينظر الي يارا بشراسة
لتنظر يارا الي تميم هل هذه النهاية ولكن في تلك اللحظة وبالصدفة ظهر ارنب كبير ليذهب الوينديغو بإتجاهه فهو يلفت انتباهه الكائن الذي يتحرك وفي تلك اللحظة ذهب تميم بسرعة الي يارا وامسك يدها ليبدئا هما الاثنان بالجري بسرعة بعيداً عن ذلك المكان وهم يشعرون بأن هناك شيئ يجري ورائهم ظلوا يجرون بسرعة حتي شعروا بالارهاق لينظرا خلفهم فيجدا ان ما كان يجري ورائهم ليس شيئاً سوي ذئب
ماذا ذئب ..
يارا بإرهاق:انا اموت اسهل من كده انا تعبت..
تميم بهدوء: متقارنيش ذئب بوينديغو ..ثم اخرج خنجر من جيبه ليستفز الذئب ليهجم الذئب عليه فيخدش الخنجر احد اقدام الذئب ليبتعد عنه وينظر الذئب له ولكن لم يقترب منه تميم بل ظل واقفاً فهو لا يريد ان يقتله هو فقط يدافع عن نفسه هو ويارا لينظر الذئب اليهما جيداً ثم يبتعد بألم بسبب قدمه ..بينما يارا تشاهد ما يحدث بصمت تحاول ان تستوعب بأن الذئب ابتعد هكذا بسهولة ولكن بالفعل يتضح بأن تميم يستطيع التعامل معهم جيداً..
يارا بتساؤل:مش هيرجع تاني ...
تميم بهدوء: ممكن يرجع وممكن لا بس متقلقيش يالا نكمل سير..واثناء سيرهم كان تميم يفكر في ان قلبه كان سيقف بالفعل عندما اقترب الوينديغو منها فهو حتي لم يفكر قبل ان يذهب هو ويقف امامه بدلاً عنها فقط ما جاء في باله هو ان يفعل اي شئ حتي لو يُضحي بحياته فقط لانقاذها ليتنهد بعمق فهو بالفعل احبها ولكن كيف يتعلق بها وهي ستذهب من المملكة ولن يراها مرة اُخري
بينما هي كانت تتذكر تلك اللحظة التي كان سيضحي بنفسه من اجلها لتبتسم بهدوء فهل حبهما متبادل ..
وبعد قليل جلسا هما الاثنان علي الارض ليتناولا الطعام حتي يستطيعا اكمال سيرهما ..
أنت تقرأ
رواية فارس الظلام ( مملكة بولاريس ) بقلم نوران جمال
Fantasiaفنظرت هي بعمق الي جرحها والدماء المتدفقه منها لتأتي في بالها صور لغابة مظلمة لا يوجد بها اي ضوء فقط الظلام هو كل ما يحيط بها ولكن الشئ الوحيد الذي تستطيع رؤيته هو الدماء علي الارض واصوات غريبه مخيفه حولها لتبدأ يدها بالاهتزاز ويهتز جسدها كله وهي ما...