البارت الرابع عشر"اطياف "

479 46 2
                                    

__الفصل الرابع عشر "اطياف"____
وصل يحيي ونور الي الغابة ليدخل يحيي بينما ظلت نور واقفة وتنظر الي الارض لتلاحظ بأن مكانها هو اخر مكان للضوء وامامها ظلام حالك ليلاحظ يحيي عدم تحركها فينظر لها بإستغراب
يحيي بهدوء: نور تعالي..
نور بخوف:لا ..
يحيي بضيق :يعني ايه لا ..
نور بخوف:انت مش شايف ان مافيش ضوء خالص هنمشي ازاي في الغابة واحنا مش شايفين..
يحيي بهدوء: ضوء القمر هيبقي موجود بليل وانا معايا حطب هنحرقه..
فوجدها مازالت لم تتحرك فذهب لها وامسك يدها
يحيي بهدوء:متخافيش يالا تعالي..
لتذهب هي معه وهي تتنفس بعمق حتي تهدأ ظلا يسيرا الي الداخل وكلما سارا كان يحيي يعلم علامة مميزة علي الاشجار حتي يعرفا كيف يعودان فرغم وجود المخطوطة الا انه يخاف من ان يتم سرقتها او تقع منهما ظلا يسيرا حتي تعمقا في السير في الغابة وابتعدا تماماً عن مكان الخروج
نور بهدوء وتساؤل:ازاي احنا بالنهار وهنا كأننا بليل ..
يحيي بهدوء: في حاجات كتيرة هتقابلنا هتبقي غير منطقيه زي الظلام ده في النهار ..
نور بإستغراب: بس ازاي قبل ما ادخل الغابة بخطوة كنا بالنهار وفي شمس اما هنا الشمس اختفت..
لينظر هو لها وبإبتسامة هادئة: قولتلك متسأليش كتير لان انا شخصياً مش عندي اجابة لأسألتك..
نور بغيظ:ومن امتي وانت بترد علي اسألتي ..ليزفر هو بضيق ..
ويترك يدها قليلاً ليُشعل احد الاخشاب بدل تلك التي كادت ان تنطفئ ولكن انطفئت تلك التي في يده قبل ان يضيئ الاُخري لتصرخ هي عندما انطفئ الضوء وظهر لها من وسط الظلام عينان حمراء قريبة منها ليفزع يحيي ويظل يتلفت حتي يستطيع رؤيتها بينما هي متشبثه بالارض لا تستطيع التحرك ولا تري غير تلك العيون ليقترب يحيي منها بسرعه ويُحرك الحطب المشتعل بإتجاه العين الحمراء لتختفي وعندما اختفت عادت هي الي رُشدها ليمسك يحيي يدها
يحيي بقلق:انتي كويسه نور ردي..
نور بخوف وبدأ جسدها يهتز من الخوف :ايه العيون ديه وانت كنت فين ..
يحيي بهدوء: طيب اهدي متخافيش انا معاكي انتي بس مش حسيتي بيا ..ثم شدد من امساكه ليدها واكمل: كفايه خوف اهدي..لتومئ هي له وتهدأ قليلاً
يحيي بهدوء: نكمل سير..
لتومئ هي له ويكملون سيرهم فكانت نور تسير قريباً للغاية من يحيي وهي تخشي ان يحدث ما حدث ذلك مجدداً بينما يحيي كان يتنفس بعمق فهو خاف للغاية عليها وهذا هو الشيئ الذي ابداً لم يتوقعه فبعد موت عائلته لم يخف علي احد ولم يخف من احد ولكن يبدو بالفعل بأن كل شئ تغير منذ مجيئ نور الي عالمه ودخولها حياته فجأه ..ظلا يكملا سيرهما حتي شعرا بالارهاق فجلسا ليرتاحا قليلاً ومازالت تلك العيون تراقبهما بشر من خلف الاشجار...

بينما في الغابة الشمالية
كان فارس وسيليا يسيران في الغابة فهم قد وصلا منذ فترة طويلة وبدئا بالسير
فارس بهدوء:مهما يحصل متبعديش عني ..
سيليا بإستغراب: ليه..
فارس بضيق :عشان متبقيش في خطر ولو حصلك حاجه اقدر انقذك ..
سيليا بتفكير:ايه اللي ممكن يحصل بعيداً عن الظلام ده لأنه مش طبيعي نكون بالنهار وهنا كأننا بليل و بنسير علي ضوء الخشبة المشتعلة..
فارس بهدوء: الغابات في المملكة كده الليل نهار والنهار ليل واحياناً بيبقي مافيش نهار بمعني احنا منقدرش نحدد الوقت او ايه اللي هيحصل وده مش موضوعنا احنا موضوعنا نجيب الورده ونرجع بس ..
سيليا بإستغراب: المملكة ديه فعلاً غريبة...
فارس بإستغراب وتساؤل: انتي روحتي اي ممالك غير بولاريس..
سيليا بهدوء:لا ..
فارس بضيق:طيب ليه بتقولي انها غريبة وانتي متعرفيش غيرها..
سيليا بإبتسامة هادئة: عادي مُجرد تشبيه ..ثم بتساؤل:هي المملكة اسمها بولاريس..
فاومأ هو لها..
سيليا بإستغراب: بس يعني ايه بولاريس..
فارس بإبتسامة فخر :بولاريس هي اكتر نجمة بتلمع في السما وبردو علي حسب الكتب موجودة في عالمكم وانتوا جيتوا عن طريقها..
سيليا بهدوء: يعني مش عن طريق الجبل..فأومأ هو لها بمعني لا واكمل:النجمة اكيد كانت فوق الجبل عشان تعرف تنقلكم لهنا والمملكة اسمها بولاريس لانها اقوي مملكة زي بولاريس من افضل النجوم..
سيليا بإبتسامة هادئة: واضح انك بتحب مملكتك اوي..
فارس بإبتسامة : طبعاً ديه مملكتي وانا اميرها ..
لتبتسم هي بهدوء ثم يكملا السير وبعد قليل توقف فارس واضاء شعلة اُخري من النار قبل ان تنطفئ الاُخري ثم اكملا سيرهما حتي وصلا الي الي بركة مياه فجلسا بجانبها حتي يرتاحا قليلاً ولكن لم يأخذا بالهما من ذلك الشيئ الذي يتحرك تحت الماء ويبدو بأنه ليس بشيئ سهل او شيئ يريد لهما الخير فهو ينتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض..

اما في الغرب
كان تميم ويارا يسيرا في الغابة وفي يد تميم الخشبة المشتعلة حتي يستطيعا الرؤيا
تميم بهدوء :يارا امسكي المخطوطة عشان نعرف هنروح فين بالظبط عشان انا ماسك الشعلة...
فأخرجت هي المخطوطة وقامت بتحديد موقعهما عليها
يارا بهدوء:هنتحرك من هنا..ثم شاورت الي الجهة اليمني ليسيرا بها
وفي سيرهما نظر تميم الي يارا فهي لم تتحدث معه كثيراً او تتناقش معه كعادتها ولكنه لاحظ توترها
فقرر ان يبدأ هو
تميم بتساؤل:يارا انتي كويسه..
يارا بقلق:حاسه ان في حاجه هتحصل انا احساسي مبيكذبش ..
تميم بغيظ وسخرية :كفاية تفاؤل ارجوكي..
لتضحك هي بهدوء ثم تُكمل بتساؤل لتُخفي توترها بالحديث معه :في ممالك تانيه غير المملكة اللي احنا فيها..
تميم بهدوء:اه في ممالك في مملكة فيجا ومملكة سيريوس ومملكتين كمان تقريباً...
يارا بهدوء: واحنا بقي مملكتنا اسمها ايه..
تميم بهدوء:اسمها بولاريس..
يارا بتساؤل:مش ده اسم نجم..
تميم بإبتسامة: كويس انك عرفتيها..
يارا بإبتسامة: انا بحب اقرأ عن النجوم وكمان عارفه نجمة فيجا ونجم سيريوس بس ايه السبب في ان اسمها بولاريس..
تميم بهدوء: عشان ضوئها قوي تعرفي ان انتوا جيتوا عن طريقها..
يارا بهدوء: انا حسيت كده لما انت قولتلي اسم بولاريس والنجمة ديه موجودة في عالمنا احنا كمان هي وفيجا وسيريوس..
تميم بهدوء: سمعت ان التشابه بين عالمنا وعالمكم هي النجوم ديه لانهم هما الوحيدين اللي في عالمنا وعالمكم ..
يارا بتساؤل:تقصد ان نجم فيجا بردو ممكن ينقلنا للعالم هنا..
تميم بهدوء: اظن بولاريس بس هي اللي تقدر ..
لتومئ هي له حتي بعد وقت طويل قد اُرهِقا للغاية ليسيرا الي ان وصلا الي نقطة محددة علي المخطوطة ليستطيعا تحديد مكانهما ثم جلسا ليرتاحا ولكن عند صمتهم وجلوسهم سمعت يارا ذلك الصوت الغريب الذي يخيفها مجدداً...
يارا بتساؤل وقلق:تميم سمعت الصوت ده..
فاومأ تميم لها بمعني نعم فالصوت حقاً قوي تلك المرة
يارا بخوف:ايه ده..
تميم بهدوء حتي لا يُخيفها فهو ايضاً لا يعلم ما مصدر هذا الصوت ولكن عليه تهدئتها:ممكن يكون ذئب ..
وقبل ان تخاف يارا اكثر اكمل هو:احنا معانا نار و الذئاب بيخافوا منها متقلقيش..ثم شاور لها علي النار:طول ما النار موجوده متخافيش ..
لتومئ هي له بهدوء
تميم بهدوء:لو عايزه تنامي نامي دلوقتي ومتخافيش وشوية قليلين وهصحيكي عشان نكمل سير..
لتومئ هي له فهي غير معتاده علي التحرك والسير كثيرا لتغمض عينيها وتريحهما قليلا ولكنها بقدر المستطاع تحاول ان لا تنام بينما تميم يجلس بجانبها وهو ينظر حوله بشده خوفا من ان يظهر شيئ ما او ان تنطفئ النار وكل هذا امام ذلك المخلوق الذب ينظر لهما بشده فهو يتتبعهما منذ دخولهما للغابه فهو بنفسه ذلك المخلوق الذي كان يراقب يارا عندما كانت في المنزل "فيا تري ماذا سيحدث"
مستنيه رأيكم ومتنسوش التصويت بلييز❤❤🥀

 رواية فارس الظلام ( مملكة بولاريس ) بقلم نوران جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن