البارت الواحد والعشرون "فراق"

540 44 4
                                    

___الفصل الواحد والعشرون "فراق"_____

كان الجميع يهتف بإسم بولاريس بفرح والابتسامة علي وجوههم فإسم بولاريس يصدر في جميع انحاء المملكة في الشمال والغرب والجنوب في كل قلب كان يصدر ذلك الاسم
ليهتز قلب فارس ويحيي وتميم بفرح شديد واخيراً حقق فارس امنيته في انقاذ مملكته واخيراً حقق يحيي انتقامه في التخلص من تلك الساحرة واخيراً حقق تميم امنيته في التخلص من مصائب الساحرة لينظر كل منهم الي حبيبته
فيجدونهن يبتسمن لهم
احتضن فارس سيليا بشدة لتحتضنه هي الاُخري
ثم نظر الي يحيي فوجده يبتسم الي نور بسعادة
ليصدر صوت فارس بهدوء: ادخلوا كلكم جوا القصر لحد ما يقومون بتنظيف المكان..
ليدخل يحيي وتميم ونور وسيليا ويارا الي الداخل مع فارس بينما بقي راسل في الخارج يشرف علي المكان
ذهب الجميع الي غرفهم ليقوموا بتغيير ملابسهم فوجدت يارا ونور وسيليا ملابس في غرفتهم كان فارس قد وضعهما منذ فترة
واخيراً بعد قليل اجتمعوا جميعاً امام القصر حيث يقف جميع اهالي المملكة
وقف فارس فوق منصة عالية ليراه الجميع
فارس بهدوء وجدية:واخيراً تخلصنا من الساحرة والكابوس اللي كان بيرعبنا كلنا وبيهدد بولاريس انتهي لتحيا بولاريس بأمان وسعاده ..
ليهتف الجميع تحيا بولاريس تحيا بولاريس
فارس بإبتسامة هادئة :ودلوقتي لازم تعرفوا الوزير ..لينظر الي يحيي الذي نظر له بإستغراب
ليكمل فارس:يحيي هيكون وزيري ..
نور بإبتسامة ليحيي: يالا اطلع اقف جنب فارس ..
ليصعد يحيي ويقف بجانب فارس ليهتف الجميع له بسعادة خاصة فرسانه
ليكمل فارس:وطبيب المملكة ووزيري الثاني تميم..ليصعد تميم بإبتسامة فهو كان يشعر بذلك
ليكمل فارس:واظن ان الجميع يعرف رئيس الحرس وجيش المملكة راسل..
ليصعد راسل ويقف بجانبهم ليهتف الجميع بفرح
ليكمل فارس بإبتسامة : والأهم البطلات اللي من غيرهم لكانت بولاريس مدمرة وهن سيليا ويارا ونور ...لتصعد الفتيات وفي تلك اللحظة لم يهتف لهم احد لينظرا الي بعضهم بصدمة فها هم لم يقبلوا بهم ولكن تفاجأ الجميع عندما انحني اهل المملكة لهم لينحني ابطالنا ايضاً فلولاهم لكان لم يحدث شئ
لتسعد يارا ونور وسيليا وتنظر كل منهم الي حبيبها بهدوء وسعادة
لينتهي ذلك الترحيب ويذهب الجميع ليدخل ابطالنا الي القصر مرة اُخري
فارس بهدوء: سيليا ممكن نتكلم ..لتومئ سيليا له .
بينما ذهبت نور الي الشرفة ليذهب يحيي خلفها ليبقي تميم ويارا في الداخل
تميم بتساؤل:هتمشوا ..
فأومأت يارا له دون كلام.
تميم بحزن :بس..
يارا بحزن :غصب عننا لازم امشي وارجع للعالم بتاعي كمان عشان جدو ميفضلش لوحده ..ثم بتنهيدة حزينة :حتي لو انا وافقت ان انا افضل هنا سيليا ونور احتمال ميوافقوش ..ثم نظرت له بإبتسامة حزينة :انت الوحيد اللي اتكلمت معاه كتير كده انا معروفه بقلة كلامي مع الناس معروفه ان انا دايماً بفضل لوحدي مع كتبي بس انت الوحيد اللي قدرت تفهمني صح واتكلمت معاه بصراحه انت الوحيد اللي انا حبيته وعرفت اكتر لما كنت هموت في الغابة خفت تتئذي انت بدالي ..
تميم بإبتسامة حزينة :وانا كمان حبيتك اوي يا يارا ..ثم بحزن شديد:طيب افضلي هنا ولو لفترة كمان مش لازم تسافري ..
يارا بهدوء وحزن:تميم لو قولتلك تيجي معايا هتوافق..
تميم بهدوء:مش هقدر لازم افضل هنا رغم ان انا عايز اكون معاكي بس مش هينفع...
يارا بهدوء: وانا كمان مش هقدر اسيب جدي ..
ليعود تميم بكرسيه الي الخلف بحزن بينما تنهدت يارا بحزن هي الاُخري .
في الشرفة
وقف يحيي بجانب نور
يحيي بهدوء: نور هو لازم تمشي..
نور بهدوء وهي تنظر امامها:اه لازم امشي..
يحيي بحزن:وهتسيبيني ..
لتنظر هي له
يحيي بسخرية : علي اساس انها اول مرة تعرفي فيها ان انا متعلق بيكي ..ثم بحزن:تعرفي ان انا كنت شايل هَم اللحظة ديه من بدري اللحظة اللي هتمشي فيها وتسيبيني ..ثم بضحك:مين هيعاند معايا غيرك مين هيضحكني غيرك مين هيتخانق معايا علي النوم علي السرير او الاريكة ..ثم بحزن:خلاص هرجع للوِحدة والحزن تاني ..ثم بإبتسامة : ده انا ما صدقت احب وحبيتك ..
لتنظر نور له بشدة اذاً حبهما متبادل
نور بإبتسامة حزينة : وانا كمان حبيتك بس انا لازم امشي ..لتكمل بهدوء:سيليا ويارا اكيد هيرجعوا عشان
جدو سالم لكن انا هرجع عشانهم ...
يحيي بتساؤل: طيب وانا..
نور بحزن:مش عارفه يا يحيي انت عارف كويس ان انا بحبك انا اكتر واحده في الحيره ديه بس اعمل ايه ..
يحيي بإبتسامة هادئة : خلاص يا نور لو عايزه تمشي عشان سيليا ويارا امشي ولو عايزه تفضلي هنا معايا يبقي ياريت وفي كل الاحوال هفضل احبك يا نور ..
لتنظر نور له بشدة وحب ثم تنظر امامها حيث ينظر هو وكل منهما قلبه يدق بشدة .
عند سيليا وفارس
كانا يقفان في القاعة المجاورة
سيليا بإبتسامة: انا سعيدة جدا لبولاريس وليك يا مولاي...
ليضحك فارس ضحكة خفيفة علي كلمة مولاي لانها اول مرة تقولها
فارس بهدوء: تعرفي ان انا كنت عارف ان اللحظة ديه هتيجي عشان كده كنت بحاول امنع نفسي بس مقدرتش...
سيليا بتساؤل:تمنع نفسك عن ايه..
فارس بإبتسامة هادئة : عن حبك يا سيليا انا حبيتك بجد انا فارس الامير او الملك كنت رافض مبدأ الحب وجيتي انتي من عالم غريب وحبيتك كل حاجه حصلت فجأه لقيتك قدامي فجأه وكنت مش بطيقك في الاول فجأه بقينا لازم نكون سوا وفجأه حبيتك ..ثم بسخرية:وفجأه لازم تمشي..
سيليا بإبتسامة هادئة : انا كمان بحبك يا فارس بس انت عارف كويس ان ده مش مكاني ان ده مش عالمي..
فارس بسخرية:ازاي وانتي هنا بطلة من ابطال المملكة والكل بينحنيلك ..
سيليا بهدوء وحزن:انا لازم امشي عشان جدي ده غير ان صور ماما وبابا وحشوني ومش هقدر اعيش من غيرهم ابدا انا نفسي اكون هنا بس مش عارفه مش هقدر اسيب يارا ونور يرجعوا وانا مش معاهم ..
فارس بإبتسامه هادئه:براحتك يا سيليا براحتك بس بولاريس هتفضل مستنياكي انتي ونور ويارا عشان تغيروا رأيكم وترجعوا ..
لتبتسم هي له بحب شديد ليأتيهم صوت راسل
راسل بإبتسامة هادئة وجدية: اظن ان ده هو الوقت المناسب ..فعلم فارس انه يقصد وقت الرحيل ..
ليرحل راسل ويدخل فارس وسيليا الي قاعة الاجتماعات فيجدا البقية كلهم جالسين ينظرون الي بعضهم بشدة كأنهم يحفظون ملامح بعضهم
فارس بهدوء: جاء الوقت..
ليخرج الجميع من القصر فيجدا الليل بالفعل قد حل ليظهر نجم بولاريس بسطوعه الشديد
لتنظر كل واحده من بطلاتنا الي حبيبها بشدة
لينحني لهم الحرس بينما وضع كل من تميم ويحيي وفارس يده علي قلبه علامة علي دوامهن في قلوبهم وحبهم لهن لتبتسم يارا بهدوء بينما نظرت نور لاخر مرة الي يحيي بشدة ونزلت دموع سيليا بهدوء انها لحظة الفراق تحركت الفتيات الي نجم بولاريس ليقفون تحته مباشرة وبعد ثواني قليله سلطت النجمة ضوئها عليهن ليختفوا ليذهب جميع الحرس ويبقي فارس ويحيي وتميم
فارس بهدوء:انا عايز اتكلم معاكوا عارف انه مش وقته بس بجد مش هقدر..
تميم بهدوء: في ايه..
لينظر فارس الي تميم ويحيي ويكمل بجدية:حاسس ان انا اعرفكوا من زمان بعيداً عن انك فارس الظلام وانت مساعده ورئيس فرسانه يا تميم..
تميم بإبتسامة هادئة : اظن ان يحيي هو افضل واحد هيحكي ..
لينظرا الي يحيي الذي كان نظره معلق بمكان وجود الفتيات
يحيي بهدوء: زمان لما كنت صغير كنت دايماً بلعب مع جاري اللي هو كان تميم رغم انه كان اصغر مني الا انه كان ذكي جداً لحد ما في يوم من الايام جيه لوالدي رساله بإنه لازم يروح القصر اصله كان طبيب ذكي جداً ويمكن تميم احب الطب من والدي وفي اليوم ده صممت انا وتميم ان احنا نروح مع بابا للشمال كنا اول مرة نروحها بما اننا بنعيش في الجنوب وهناك كان الملك تعبان ولقيت ولد في نفس عمري انا وتميم بيعيط خلف باب الغرفة روحت وقعدت معاه ساعتها هو كان خايف جداً علي والده فضلت احاول اخليه يهدأ وفعلاً نجحت في كده لحد ما فجأه لقيت والدته وتميم جايين اصلها كانت بتبحث عنه وتميم قالها علي مكاننا لانه كان شافنا قبلها وبعد كده بابا خرج وطمِنا علي الملك انا لحد اخر لحظة مكنتش عارف ان اللي انا بكلمه يكون فعلاً الامير و من ساعتها وكل ما بابا ييجي عشان الملك اجي معاه انا وتميم كنت اتنافس انا وهو في المبارزة بالسيوف وكالعادة تميم بيقرأ في الكتب وبيحكم ما بينا وساعات كان بيتمرن معانا
لحد ما جيه اليوم اللي كان لعنة علي المملكة اليوم ده انا وتميم اتفرقنا عن فارس بس انا كنت براقب فارس بردو من بعيد كان لازم ارجع انا وتميم الجنوب وفارس لازم يفضل في الشمال لحد ما جيه الوقت اللي فارس نسينا فيه بس انا كنت وعدت نفسي ان انا افضل دايماً معاه وبحميه رغم ان هو نساني بس انا منستش وعدي عشان كده بقيت فارس الظلام كل الهجوم اللي كنت بعمله مع فرساني علي الشمال كان مجرد انذار ليك بحذرك من اشخاص انت مكنتش واخد بالك منهم ..ليتنهد بهدوء ودون انذار وجد فارس يحتضنه
فارس بهدوء: وحشتني بحثت عنك في كل مكان زمان بس للاسف معرفتكش لا انت ولا تميم ..ليحتضنه يحيي هو الاخر ليذهب تميم لهم وينضم الي ذلك العناق واخيراً ذهب كل منهم الي غرفته ليرتاح من احداث اليوم ويتذكر حبيبته بهدوء
بينما علي الجهة الاُخري في عالم اخر
فتحت الفتيات عيونهن فوجدوا انفسهن علي الجبل وقد عادوا الي عالمهم ليركبوا التليفريك وينزلوا من فوق الجبل ويذهبوا الي البيت
ليدخلن بإرهاق شديد
يارا بحزن وهي تجلس علي الاريكة : قصة ولا في الاحلام..
نور بهدوء:انا عايزه ارجع مصر ..
سيليا بهدوء: انا هكلم صاحب جدو يحجزلنا طيارة بكره انا لازم اسيب المكان ده ..
ليمر اليوم بسرعه ويأتي اليوم التالي لتصل فتياتنا الي المنزل لتستقبلهم بهيرة الخادمة
بهيرة بحب:وحشتوني جداً يا بنات ..
سيليا بإبتسامة هادئة: وانتي كمان يا بهيرة وحشتينا ..ثم بتساؤل:فين جدو..
بهيرة بحزن:شدو حيلكم يا بنات البقاء لله ...
__________________________________

#يتبع...

ايه رأيكم منتظره الكومنت الجميل بتاعكم اللي بيشجعني❤ والتصويت حجي😂..
دمتم سالمين...

 رواية فارس الظلام ( مملكة بولاريس ) بقلم نوران جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن