عائد الى حيفا

100 6 1
                                    

الرواية : عائد إلى حيفا
الكاتب : غسان كنفاني
التصنيف : أدب اجتماعي
عدد الصفحات : ٤٢

عن الكاتب :
هو روائي وقاص وصحفي فلسطيني، ويعتبر غسان كنفاني أحد أشهر الكتاب والصحافيين العرب في القرن العشرين. فقد كانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية . كتب بشكل أساسي بمواضيع التحرر الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في لبنان ثم في سوريا . ثم حصل على الجنسية اللبنانية .وأصيب مبكرا بمرض السكري، وبعد استشهاده، استلم بسام أبو شريف رئيس تحرير المجلة، رثاء صديقه الشاعر الفلسطيني (عز الدين المناصرة) بقصيدة اشتهرت في السبعينات بعنوان (تقبل التعازي في أي منفى).

عن الرواية :
تدور أحداث القصة عن ذكريات أيام النكبة وسقوط حيفا المفاجئ عام ١٩٤٨ . حيث سيق الفلسطينيون إلى خارج أسوار المدينة مجبرين . فتركوا بيوتهم وممتلكاتهم ومنهم من ترك ابنه ذو الخمسة أشهر ولم يستطع طوال عشرين عاما أن يعود ليسترجعه أو ليعلم حتى ماهو مصيره .
يتحدث الكاتب عن معنى الإنسان والوطن وعن الأبوة والبنوة  . فالإنسان هو قضية والوطن هو المستقبل . هو الامل في العودة . هو التحرير . هو النضال حتى آخر رمق . والابن هو ما ربيت وليس ما انجب .
لا عجب بـ تأثر المستعرب الياباني نوبواكي نوتوهارا بكتابات غسان كنفاني فهو يوصل القضية الفلسطينية ك فلسطيني . كأحد أولئك الذين تركوا بلادهم وهاجروا رغما عنهم لكن ضل يناضل بقلمه ولم يسكت . إن غسان حسب ما قال نوبوأكي هو من الكتاب الذين عاشوا من أجل قضية وعلى مبادئ لم يحيدوا عنها طوال حياتهم . إنهم ممن يقف العالم لحظة حداد وقت استشهادهم !

اقتباسات:
إن أكبر جريمه يمكن لأي أنسان أن يرتكبها ...كائنا من كان ..هي أن يعتقد ولو للحظه أن ضعف الآخريين و اخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم ...وهي التي تبرر له أخطاءه و جرائمه

لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط ، أما خالد فالوطن عنده هو المستقبل، وهكذا كان الافتراق، وهكذا أراد خالد أن يحمل السلاح.

كنت أفتش عن فلسطين الحقيقية .
فلسطين التي هي أكثر من ذاكرة، أكثر من ريشة طاووس،أكثر من ولد، أكثر من خرابيش قلم رصاص على جدار السلم.
وكنت أقول لنفسي : ما هي فلسطين بالنسبة لخالد؟ إنه لا يعرف المزهريه ، ولا السلم ولا الحليصة ولا خلدون .ومع ذلك فهي بالنسبة له جديرة بأن يحمل المرءالسلاح ويموت في سبيلها، وبالنسبة لنا أنتِ وأنا ، مجرد تفتيش عن شيء تحت غبار الذاكرة،وانظري ماذا وجدنا تحت ذلك الغبار ... غباراً جديداً أيضاً!

عشرات الألوف مثل خالد لا تستوقفهم الدموع المفلولة لرجال يبحثون في أغوار هزائمهم عن حطام الدروع وتفل الزهور، وهم إنما ينظرون للمستقبل،ولذلك هم يصححون أخطائنا، وأخطاء العالم كله ... !

عشرون سنة ماذا فعلت خلالها كي تسترد ابنك؟ لو كنت مكانك لحملت السلاح من أجل هذا. أيوجد سبب أكثر قوة؟ عاجزون! عاجزون! مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من التخلف والشلل! لا تقل لي أنكم أمضيتم عشرين سنة تبكون!الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود... ولقد أمضيت عشرين سنة تبكي... أهذا ما تقوله لي الآن؟ أهذا هو سلاحك التافه المفلول؟

قد أكونُ مجنونا لو قلتُ لك أنّ كل الأبواب يجب ألا تفتح إلا من جهةٍ واحدة، وأنها إذا فتحت من الجهة الأخرى فيجبُ اعتبارها مغلقة لا تزال، ولكن تلك هي الحقيقة.

الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات "

تقييم الرواية: ٤.٩/٥
#أدب_عربي
#القضية_الفلسطينية
#غسان_كنفاني
#Hadeel_readings

حيث لا تموت الكتب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن