مُـوٰـتَـهَـٰلِـيْـكَـاٰنْـ:البارت السادس

701 82 27
                                    

"تكلم قبل ان احول وجهك لخريطة" زمجر ايرين بغضب ضاربا الطاولة الواجدة بغرفة الاحتجاز، صمت كان سيد الأجواء بعد صياح بندقي الشعر

كان ايروين يحدق فقط، يكتم ما قد يصنعه بالجالس ساكنا ساكتا، قد يخرج عن طوره و يقتله قبل ان يفيدهم بشيء

ابتعد عن الكرسي و خرج من هناك، كان ايرين لايزال هناك يحاول سحب شيء من الكاتم الذي لا يرغب بالتحدث

يدرك الفتى انه لو تكلم فلن يبقى حيا، بل وقد يصبح فريسة العصابة بعدما يصل لمسمعهم خبر انمساكه من قبل الشرطة، سيصبح مفترسا، و احد افراد المجموعة القادمة

فتح باب الحجرة متجها لمكتبه، يشعر باكتآب، كلما ولج لمنزله تبلورة رائحة صغيره بانفه، بكل زاوية من البيت الصغير به جان، صغيره، و كل ما يملك

مسح بين عينيه ليسمع همهمات غاضبة من خلفه، لقد خرج ايرين، يبدو غاضبا و بشدة بينما يلعن و يخرج كلاما بذيئا حرص على ان لا يخرجه بينما يصرخ على المتهم

فهناك جهاز للتسجيل، قد يعاقب او يطرد لو عثر على كلماته السيئة به

"سيد ايروين سيد ايرين هناك امرأة تدعي انها صديقتكما تود مقابلتكما" احد العاملين هناك طرق الباب المفتوح و قال

استدار ايرين بحاجب مرفوع " و هل ادلت باسمها "

"نعم...انه هانجي زوي" اجاب الشرطي

همهم ايرين "على ما اذكر انها آخر شخص كان معها ليفاي ذلك اليوم" رفع بصره ليأمر "احضرها"

جلس ايروين بمكتبه متطلعا لقدوم هانجي، لربما هي تحمل النبأ اخيرا

دلفت ذات الشعر المبعثر البني و النضرات الطبية بمأزرها الأبيضة، ابتسامة مشرقة تعلو وجهها قبيل ان تحتظن ايرين بقوة و ترسل سلاما لايروين

"خيرا هانجي" سأل ايرين بنفاذ صبر

"موووه ألم تشتاق لي" تذمرت بطريقة طفولية قبل ان تكمل "جئت اسأل عن ليفاي فلا هاتفه يجيب و لا هو بالمنزل و لقد اتفقنا ان يزور عيادتي كل شهر"

تنهد ايرين يبعد عينيه عن جسد المرأة الأقصر منه ببضع انشات، نضرة حزينة غزة قزحيتاه قبل ان يجيبها "ليفاي غير موجود....اقد تم خطفه منذ شهر للآن من قبل تلك العصابة المفترسة"

انصدمت المرأة لتصرخ "منذ متى"

"اليوم الذي اتى فيه لعيادتك" اجابها ايرين، كان ايروين يحدق لهما و قد اكتشف شيئا، و يعلم انه لن يمر مرور الكرام على ايرين

"انتضر..." تمتمت قبل ان تكمل بعيون واسعة "هل تعلم ان زوجك حامل"

ثوان مرة كالسنوات على ذهن ايرين بينما لا تنفك تلك الجملة من التكرار بخلده، زوجه حامل، زوجه حامل، و هو بين براقين تلك العصابة

لهث بقوة بينما تراجع خطوة للخلف "لقد كان سعيدا فوأخيرا قد نجحت العملية و قد كان يتطلع ليفاجأك ليلتها" اكملت هانجي غير مدركة الفجوة التي وقع بها بندقي الشعر، فجوة الذهول و الصدمة

حرك قدميه بسرعة و على وجهه تعابير لا تبشر بالخير، وقف ايروين من مكانه ليضع يده على كتف هانجي متمتما "عليه ان يتكلم الآن ان كان يود ان يعيش" رمى ابتسامة باردة قبل ان يكمل طريقه

.
.
.

"انت حامل صحيح" ارتجفت كل خلية بجسد ليلي الشعر الذي يضم جسده بالزاوية، لقد علم بأنه حامل

كان الرجل جالسا يضم بين يديه رأسه يحدق لليفاي بابتسامة مذ دخل الزنزانة

لم يجبه ليفاي و ظل في صدمته و ثقل نفسه و دقات قلبه تزداد، قفز الرجل مقتربا خطوة قبل ان يكمل "اتعلم انا احب الأطفال كثيرا...لا لا بل انا اعشقهم"

لم يزل ابتسامته تلك مما تزيد من رعب ليفاي بعد كل ثانية تمر مع ذلك المختل، و هذا الرجل القصير ذو الجسد الهزيل كان نصيبه من الليلة

هو لن يأذيك جسديا لكنه سيستنزفك نفسيا و يجلعلك تعيش رعبا من بضع كلمات فقط و شمل وجهه الودود بينما يحتكر رعبك

"لأن طعمهم لذيذ....يممممممه اتذكر طعم ذلك الطفل من يومين كان مذهلا و لكن اتعرف ما هو افضل شيئ" صمت يحدق لوجه ليفاي "عندما تنظر للقدر و هو ينضج ان الأجنة ألذ طبق قد تتذوقه سأحرص ان اجعلك تتذوق منه لو بقيت صاحيا ليس مثل تلك المرأة نامت بسرعة و لم تستيقض بعدها" زم شفتيه في عبوس لطيف "الكسولة"





يتبع......

30 نجمة و 100 تعليق اقووووول 100 تعليق يعني اشحذ فيهوم انا

🗨🗨👈
⭐⭐👈




🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍

مُـوٰـتَـهَـٰلِـيْـكَـاٰنْـ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن