مُـوٰـتَـهَـٰلِـيْـكَـاٰنْـ:البارت السابع

646 75 29
                                    

مشى بخطوات ثقيلة متثاقلة متجاوزا الأحراش الكثيرة، حدق للأفق يلمح الطير المغرد ينفر بينما سمع صوت قهقهات عالية

من الخلف شدة ثوبه الفتاة قائلتا بارتعاب "ارجوك فرلان لنعد انا اشعر بالخوف....ان المكان لا يروق لي"

استدار اشقر الشعر يضع اصبعه على شفته محذرا اياها من الكلام ليهمس "صه...ايزابيل اني سمعت قبل يوم امس اصوات لا تحمد عقباها آتيتا من هذا المكان ليلا و انا لن يهدء لي بال اذ لم اعرف ما اصلها"

"كما قلت فرلان لا يحمد عقباها...اذا مالنا نحن و هذه الأصوات....ان وجدتها مريبة استدعي الشرطة و ارحنا" نهرت الفتاة بحدة بينما تعطي الفتى نظرات مدببة

لم يهتم لها الآخر لذا و واصل السير، فكر مليا فما الذنب الذي اقترفته اخته الصغرى كي تلقى حتفها هنا لو كان الأمر خطيرا

لذا استدار هامسا "اسمعيني اختاه..." اعطته الأخرى سمعها لما لاقت من نبرة الأشقر الجدية "عودي ادراجك و ان لم اكن بالمنزل مع حلول الغروب بلغي عن اختفائي و ارشدي الشرطة لمكاني"

تمسكت الشابة بطرف ثوب اخيها الأكبر المتهور "محال ان اسمح بأن ترمي نفسك في التهلكة"

"ماذا لو كانت تلك الأصوات صادرة من ضحايا العصابة المذاع صيتها.....هم متهالكون بداخل اسوار مكان متهالك وجب ان يصل احد و ينقذهم و ينهي امر تلك العصابة" حاول فرلان ان يشرح

"لكن لا اريد منك ان تقع بين براثينهم و يجعلو منك فريسة لهم" اغرورقت عيناها بالدمع ليقبل فرلان جبينها

ربت على كتفها و تأكد من مضيها ذهابا ليتقدم هو و يتقصى امر تلك الأصوات

سار مسافة بعيدة الى ان لاح له مسار سير، و من ثم وجد بضع مستلزمات تخييم و اشياء يستعملها البشر، و هناك بقايا لنار قد اضرمت و بدت حديثة

بدأ المساء بالهبوط على اركان الغابة لتقع امواج الفتى اليافع على قلعة كبيرة قديمة ملأ اطرافها العفن الأخضر، لم يرها من قبل و لم يسمع بأمرها و هو الساكن على ضواف الغابة

اكمل سيره يترصد ما حوله، دون ان يعي ان هناك بالفعل من ترصده، اكمل الطريق بهدوء

شعر بزوج من العيون تلتهم جسده و هنا اقشعر بدنه و بدأ يلعن فضوله و يلته قد استمع لأخته بدل الدخول في امور لا طائل له بها

وصل عتبت باب القلعة الخشبي العتيق و الكبير، دفعه ليفتح مصدرا صريرا، اضواء النهار تنبثق لداخل القلعة منيرة الطريق

بدأ يسير بأروقتها شاعرا انه ليس بوحيد هناك، بدأت العينان الاثنتان تصبحان اربعة و ثمانية و ستة اعشر، بل هناك اربعين عين ترقبه، عشرون زوجا من العيون

ابتلع لعابه بصعوبة بينما قد توقف نفسه سامعا صوت باب القلعة يغلق بقوة، اخذ شهيقا ليلمح ضوءا صادرا من بابا ارضي واضح يؤدي لقبو

و هنا قد لمح نهايته، علم ان لا مفر بعد الآن من كلمة 'الموت'

.
.
.
..

لم تستطع ان تصبر لحلول الليل، لذا و بدل ان تنتضر بمنزلهما قدومه و عدمه لنزول الستار الأسود، استمرة بالجري نحو المخفر

كان بعيدا عنهم، فهم سكان ريف، و الشرطة الواجدة هناك لا تعدو من صائدة ذباب لا نفع لها

و هي تعلم ان لا حل غير ان تلجأ للضابط ايروين سميث و مساعده ايرين ييغر

و هذا ما فعلته بينما تأخذ دراجتها الزهرية ذات الشرائط، تطلق سرعتها بغيت انقاذ شقيقها، فقد علمت بينما تبتعد عنه ان كلمة 'الموت' يترصد به

و هي الآن في سباق مع الزمن لأنقاذه

.
.
.

"اذا ما نصنع الآن" سأل

حدق اليه ذو الندبة على طول عينه اليسرى ليبتسم "نحن مفترسون لا نفترس ابدا....حضر للخطة باء بحلول الليل سيكون سرب الشرطة هنا و علينا اعداد حفلة لهم"

"ماذا عن وجبتي" تذمر الذي بحظنه مبوزا شفتيه بعبوس

قبلهما الآخر قائلا "اعدك بغيرها و لكن الآن حضر نفسك عزيزي سيرحل الأسد و حاشيته"

"انتهى وقتنا لهذا العام صحيح" اكمل الذي بحظنه ليومئ الآخر، انتهى وقتهم لهذا العام

لعبتهم للافتراس لهذا العام تكاد تنتهي، خسارتهم الوحيدة انهم لم ينهو فرائسهم بالتدريج كما اعتادو لقد ظل منها خمسة و عشرين حيا






يتبع.......




30 نجمة و 100 تعليق ......تبقى فصلان فقط اعزائي، و هذا الكتاب لا يحوي فصولا اضافية غير الكواليس





🗨🗨👈
⭐⭐👈



🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍

مُـوٰـتَـهَـٰلِـيْـكَـاٰنْـ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن