مُـوٰـتَـهَـٰلِـيْـكَـاٰنْـ:البارت الثامن

627 72 34
                                    

رمت بدراجتها جانبا تسابق قدميها لداخل المبنى الأزرق و الأبيض، تلهث محاولة جمع نفس لرأتيها بينما خيال اخيها ينخمد بداخلها، انه في خطر

توقفت عند الاستقبال، ناضرها الشرطي بحاجب مرفوع قبل ان يسأل "كيف اساعدك آنستي"

رفعت من بصرها لتحاول اخراج بضع كلمات من حلقها، تكون مفهومة "اخي...انه....خطر...ساعده...الضابط ايروين"

لم يفهم منهما كثيرا لكن رد "اعتذر لكن الضابط ايروين و مساعده مشغولان الآن"

اغرورقت عيناها بالدموع قبل ان تستعيد كلماتها "اخي في خطر و انا بحاجة للتحدث مع السيد سميث و مساعده ايرين ييغر"

تنهد الشرطي "ما حالة اخيك هذا...سنحيله لمحقق او ضابط آخر"

"لا" صاحت و هي تبكي "اخي قد لاق موقع العصابة و قرر ان يكتشف بينما انا اسرعت اخبركم"

و للصدفة الجيدة كان ايرين قد خرج رفقة ايروين توا من غرفة الاستجواب، حيث لم يحصلوا الا على قدر شحيح من المعلومات، فذلك الفتى كان فقيرا منها

و قد كان وجه ايروين باردا كعادته بينما ايربن يغلي غضبا، أنَّ لهم لم يحصدو شيئا، و زوجه لايزال بعيدا عنه، و الأسوء أنه بعد مشقة هو حامل اخيرا

و حينها سمعا نحيب الفتاة الصغيرة، اسرع ايروين و خلفه ايرين "هل ما قلته صحيح ام عبث"

هزت رأسها تنفي اعتقاد الآخر بها "اخي قد سمع قبل بضعت ايام اصواتا غريبة من الغابة لم تسمع قبلا...فقرر اكتشافها...لاحضنا شيئا غريبا ان المكان بدى كما لو ان هناك سرب بشر به و لكن اقسم ان لا مخلوق يعيش بالغابة غير القوارض و الطيور"

رفع ايرين حاجبا "ربما سياح"

هزت الفتاة رأسها مجددا "لم يأتي زوار لها ابدا و لو حدث لعرفنا و لكن قال اخي انه سكع اصوات صراخ و بكاء و لا اظن ان زائرا سيبكي ليلا بالغابة دوما على مدار الأسبوعين"

"ايرين اجمع فرقتنا" تكلم ايروين، عليه التحقيق بخصوص هذا الأمر

وقف ايرين وقفت الجندي معطيا تحيته للضابط ايروين "حاضر"

اسرع يجمع فرقته لمداهمة الغابة.

.
.
.

"اكل شيء بمكانه" سأل بينما يداعب شعر الجالس بحظنه

"نعم سيدي ان مفاجأتك جاهزة" اجيب عن سؤاله

"اين مقصدنا بعد هذا" سأل الذي بحضنه

ابتسم زيكي مجيبا "أليس لك شوق قليل لبيتنا"

قفز الذي بحظنه ليحتظن زيكي "اخيرا كنت انتضر موعد ان تذكره...لي شوق لبيتنا"

ابتسم زيكي مربتا على شعره "سنغادر بعدما نودع ضيوفنا الليلة ثم نعود مكاننا الى ان يحين موعد جديد"

.
.

نزل الليل و امتلأ الأفق ببريق النجم الآسر، بدر يطفو فوق سماء زرقاء داكنة، ليال صيفية قد حلت على الك القرية الجبلية

بين اشجار من بلوط و صفصاف و غيرها و بين صوت البوم المزعج و خضرت الأحراش التي تعطي قبة للغابة القديمة

ستسمع صوت خطوات اقدامهم، بينما في الطليعة الرجلين المقدامين و الفتاة الصغيرة

بلغوا مبلغ ما وصلت اليه اقدام الفتاة مع اخيها و لكن اكملو السير بواسطة كلابهم البولسية التي تلتقط رائحة فرلان

بلغو وسط الغابة ليرو شمعا ابيضا لهيبه احمر قاني بعث بالرعب في بعض من كانو هناك بينما البقية قد تساءل ما الذي يحدث هنا

علم ايروين ان من اتى ليقبض عليهم قد علموا بقدومه، لكن ما يجعله يكمل سيره و يعرض ذاته و من معه للخطر هو ان يقتحم عقر دار الشيطان و ان كان هناك

مشى في درب الشمع الى توقفت قدماه امام الباب الكبير، بذهول و دهشة تكلمت الفتاة "تربيت بين هذا الشجر و كل الأحراش...عشت طفولتي هنا و لكن لم يسبق لي و ان رأيت مثل هذا البناء العتيق هنا"

عتيق، انه قديم مما يعني انه كان هنا منذ الأزل، و لكن ايزابيل تقول انها لم تره من قبل هنا

ماذا بحق يحدث هنا

فتح الباب و متلأت الأنوار على طول درب من دهليز القصر يدعوا زواره للدخول.






يتبع.....

كالعادة 30 نجمة و 100 تعليق فصل جديد...





🗨🗨👈
⭐⭐👈




🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍

مُـوٰـتَـهَـٰلِـيْـكَـاٰنْـ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن