في المستشفى ..
كان إيليوت و ماريا جالسان على الكرسي بإنتظار خروج الطبيب ..
أتى ماركو و روز أيضاً .. معهم جورج ، وقفت روز امام إيليوت الذي يَغرق بِغير عالم .. نضرَ لها بعد أن نطقت أسمه بصوت مرتجف ..قال إيليوت بصوت خافت مرعوب ؛
" أمي لم تكن تتنفس .. لو لم أجري لها الاسعافات لماتت بين يَدي .. عمتي روز ... هل سأعيش وحيد الآن ؟.."
إمتلأت عينا روز بالدموع واحتضنت إيليوت مخففتن قلقهُ ..
" لا تقلق إيليوت .. سيخرجون بالسلامة ولن تكون وحيد .."كان ماركو يسير ذهاباً و إياباً في المَمر و جورج يجلس بجانب والدته لا يعرف ماذا يجب أن يفعل ، ماريا التي لم تصدق رؤية صديقها يضحك .. الآن تراه بأسوء حالاته .. بعد دقائق خرج الطبيب .. والخيبةُ على وجهه .. ركض إيليوت متأملاً كلام يسرُ خاطرهُ
لكن العكس ما حَصل .. نطق الطبيب ؛" أنا آسف .. فعلنا كل ما نستطيع فعله .. "
إهتز إيليوت معلناً أنهدامه .. جلس على الأرض بجسدهُ المرتجف وقطرات الماء المالحةِ تملأ وجهه الغير مصدق ما يُقَال لهُ .. خيبة الأمل تُعانقهُ منتصرةً .
سَقط على الأرض الباردة فاقداً وعيهُ . ركض جورج وعلامات القلق على وجهه ، حَملهُ الى صدرهِ وأخذَ بهِ الى الغرفة منادياً ممرضة لتساعد إيليوت .
- في المساء عندما أفاقَ إيليوت ..
" إيليوت "
' فتحت عيناي بصعوبةٍ ، كان جسمي مشلولاً حركتُ يَدي بصعوبة . أدوات طبية من حولي و على يدي جهاز قياس نبضات قلب ، رفعت رأسي . کیس دماء مُعَلق . رأتني روز أفقت أتت إليَ مسرعة . '" إيليوت ! كيف حالك ؟ هل تشعر بتحسن ؟ أتريد أن أطلب الممرضة لفخصك ؟ "
" لا .. شكرا للي عمتي روز ، انا بخير ، آسف لجعلك قلقة "
" لا تقل هذا الكلام إيليوت .. أنت نفس إبني فَلا فرق بينك وبين جورج . "
"شكراً لكِ "
" تعزياتي لكَ إيليوت .. انا اسفةٌ على ما حَدث ، لا اعرف ماذا يجب أن أقولهُ ليخفف عن ألمكَ او حتى يُطبطب عليك قليلاً .."
" أقدم الامتنان لك لقولكِ هذا ، شكراً لكِ مرةً اخرى "
" هل تود البقاء بجانبنا لفترة ؟ او العيشَ معنا لا بأس بذلك ، لا أودْ أن تكون بِمفردك .."
" أنا .. لا أعرف ، هل عمي ماركو سيسمح بذلك ؟"
" كيف له ان لا يسمح فأنت ابنه ."شَعرَ إيليوت بالطمأنينةْ ، لكن ما زالت هناكَ فَجوةً في قلبهِ . دخل إيليوت و روز المنزل معهم ماركو ، سبقهم جورج الي المنزل من أَجلِ إليزابيث لكونها وحيدةً في المنزل ، ماريا عادت الي منزلها بعد أن تطمأنت على إيليوت .
أخذَ ماكو إيليوت الى غرفةِ جورج لأنهُ سينام هناك ريثما يجهزون له غرفةً خاصةً به . دخل ببطأ لكي لا يُزعج جورج ، إلتفت إليه جورج بعد أن إرتطمت قدمهُ بكتابٍ على الارض . تأسف إيليوت فَحمل الكتاب ووضعهُ على الطاولة . قال جورج بتوتر خفيف ؛
" .. أنا أعتذر على خسارتك عائلتك ..، أعلم أن هذا مؤلم ، لكن نحن بجانبك لا تقلق .."
" أشعر بالأمتنان لكم .. لقد ساعدتموني كثيرا ،.. لا أعرف كيف سأعوض هذا ."
" ستعوضهُ إن كنت بخير .."همهم إيليوت متفهماً ، قال جورك بعد صمت دامَ ثواني ..؛
" الوقت تأخر هل تريد النوم أم أحضر لك شيء لتأكله؟"
" لا شكراً لا أشعر بالجوع ، سأذهب الى النوم اذاً ."قهقه جورج بخفةٍ وقال ؛
" غير ملابسك اولاً , يوجد ملابس بالحمام إن كنت تريد خذ حماماً دافئً ، تصرف أنه منزلك ."
" حسناً .."بعد الحمام استلقى إيليوت على السرير أخذ يتأمل السقف يحاول فهم ما حدث لهُ ما زال غير مستوعب نزلت دمعةٌ من عينهِ فَهم أنه لم يعد هناك أباً يعلمهُ ما يصعبَ عليه ، او أمٌ تقلق عليهِ و تَعدَ طعاماً لذيذاً ، او مَن يُوبخهُ عندما لا يخرج من غرفتهِ ،.. لم يَفهم قبل ما بساطة هذه الأشياء .. وما أغلاها في قَلبهْ . بعدها غطَ بنوم عميق .
لا أضواء او أصوات .. إستيقظ إيليوت مرعوباً جلس وهو يلتقط انفاسهُ الدموع على وجهه ، إستيقظ جورج من نومهِ و نَظر له بقلق ، جلس بجابه وربتَ على كتفه محاولاً جعلهُ يهدأ وهو يهمس بكلمات مثل " كل شيء بخير " .
نظر إيليوت إليه بخوف وقال بصوت مرتجف ؛
" رأيت أمي و أبي وهم يموتون ! اهه كان حلماً بشع لا اصدق أني إستيقظت منه ."
" إهدء إيليوت ، تنفس"
" جورج إريد رأيتهم أشعر بالخوف عليهم ."
" لا يمكن إيليوت .."
" لما لا ؟ ... أخبرني لما لا ؟"
" لا انهم أموات ، لا تصعب الامور عليك إيليوت ، لقد غادروا هذه الحياة "
" لما لم يأخذوني معهم ؟ .. ألست إبنهم الوحيد ؟"
" تَعال بِحُضني .. إيليوت "________
أنت تقرأ
My first love .
Fantasy^ أَتذكر أول لقاءٌ بَيننا ، كَم أحببتُ ذاكَ اليوم ؛ تفاصيلك ، موجودةٌ بداخل قَلبي ٫ تَمنيتُ بيومٍ أنْ لا أرى ' سِوى وجهك ' .