" هَل هذا الوَداع ؟ "

15 0 16
                                    

بعد أسبوع من قدوم جورج و عائلتهُ ..
وَجدَ ماركو منزلاً مناسباً له الجميعْ مستاءٌ ، ما عدا إليزابيث ، كانت فرحةً لان اخيها أخيراً سَيظل لها وحدها ولا تضطر لمشاركتهُ مع إيليوت .
إيليوت جالسٌ بغرفتهِ يحاول إظهار أنهُ لا يهتم ، لكنه بالحقيقةِ يريد أن يبقى جورج معه .. تعودَ عليهِ وتعلقَ به بسرعة .

دخل جورج الغرفة فوجد إيليوت جالس بحانب الشباك يرسم لوحة ملئةٌ بالألوان الباهتة ..
تسائلَ جورج قائلاً ؛

" لِما الألوانُ حزينتاً اليوم ؟ "
" لأنها أرادت ذلك .. "
" بصراحة .. لا تعجبني الألوان الباهته "
" لا أحد طلبَ رأيك ."
" هل انت غاضب ؟"
" لا ."
" من الواضح انك غاضبٌ وحزين . "
" على ماذا ؟ وكيف !"
" .. سأشتاق لك ، عندما اكبر سأشتري بيت بجانبك بيتكم و نبقى أصدقاء الى الابد ! "
" لما لم تشتري واحد الآن ؟ أَيجب أن أنتظر إلى ان تكبر ؟! "
" هل بأمكانيِ معانقتك ؟"
" هَل هذا وَداعٌ ؟"
" وما بعدهُ لقاء ."

حل الصمت في المكان ، ثم عانق جورج إيليوت بقوةٍ .
فصَل جورج العناق لِيتَنفَس .. بقيَ يَتأمل تفاصيل وجه إيليوت لِلحضاتٍ .. ولا إرادياً طبعَ جورج قبلةً على خدِ إيليوت بالقرب من فمهُ ، إستوعبَ جورج ما فعل .. أصبحت وَجنتي إيليوت موردةٌ ، خرجَ جورج بسرعةٍ من الغرفة و اغلق الباب .

بعد ان خرج جورج ، ليلي كانت تصعد السلالم للأطمأنان على إيليوت إستغربت عندما رأت جورج خارج مِنها بسرعة ، فَتسائلتْ قائلةٌ ؛

" جورج .. ما بالك ؟"
" اوه ... لا .. لا شيء "

نزل جورج إلى غرفة المعيشة او الحمام ، دخلت ليلي إلى غرفة إيليوت ووجتهُ متصنماً امام الشباك ، ابتسمت وقالت ؛

" يبدو أن إيليوت يدور ببآله شيء ما ، أليس كذلك ؟"
" ماما ..؟"
" ماذا ؟ "
" هل من الممكن أن أحب ولد ؟ "

ضحكت ليلي على سؤال إيليوت البريء و ردت عليه بسؤال ؛

" وهل انتَ واقع في حب ولد ؟ "
" لا أعلم ."

جلست ليلي على سرير إيليوت و قالت بهدوء و حنان ؛

" إيليوت ... يمكنك أخباري بكل شيء .. انت تعلم هذا ."
" أجل .."

جلس إيليوت على السرير و عانق إيليوت والدته وهمس بتوتر ؛

" لا أريد ان يذهب جورج "
" ولا انا "

رفع رأسه ونضر الى ليلي و سألها ؛ 

" هل بأمكانك ان تقولي للخاله روز ان يبقى جورج معنا ؟ "
" ماذا عنهم ؟ خاله روز أيضاً تحب جورج و تريدهُ بجانبها ."
" لكن ! انا ؟! "

ضحكت ليلي و اكملت ؛

" انتَ ماذا ؟ "
" ماما ! .. اظن اني أحب جورج .."
" هوه أيضاً يحبك ، انتم أصدقاء !"
" لا أقصد اني اريد ان يكون معي هنا ! لا أن يذهب "
" إيليوت .. عندما تكبر ستعيش معه .. حسنا ؟ "
" لما ليس الآن ؟! لما جميع الأشياء يجب أن افعلها عندما أكبر ؟!"

صوت ليفينوس قاطع حديث إيليوت مع ليلي و هوه يقول أن السائق وصل و سَيذهب ماركو و روز ٫ هَربت دمعةٌ صغيرة من عين إيليوت و نزل مسرعاً ، كان جورج واقف بجانب الدرج فَعانقهُ إيليوت بسرعة وقبلهُ على خدهُ من دون ان يلاحظ أحد و من ثم ذهب و وقف بجانب والده .

ودعوا الجميع و أنتهى اليوم من دون صراخ جورج او إبتسامت إيليوت .

_____

أنتهى ⁦⁦( ╹▽╹ )⁩

My first love .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن