" كُوب شاي . "

13 2 0
                                    

خرج إيليوت من الحمام .. نظر من النافذة وجد جورج جالس في الحديقة و روز تغادر من عنده ، شعر إيليوت برعشةٍ بجسدهِ نزل إلى المطبخ ليشرب ما يدفىء قلبهْ .

دخل جورج المطبخ و وجد إيليوت يتأمل الخزانة وما بداخلها .. ألقى نظرة على ما يتأمله فوجد مجموعه من أنواع شاي و ممسك بيده صورة لجورج عندما كان صغير .. قال بصوت خافت بجانب إذن إيليوت ؛

" لماذا تنظر إلى صورتي ؟.."

إنتفض جسد إيليوت و أدار وجهه بسرعة و بخوف .. إعتذر  جورج بقهقه خافتة ؛

" آسف هل أخفتك ؟ "
" ل..لا .. "

قال بينما يسحب صورته من يد إيليوت ؛

" لم تجبني .. لماذا تنظر إلى صورتي ؟"
" أنا .. فقط وجدتها في الخزانة أردت أن أتذكر شكلك وكيف تغير .. "
" .. انت لم تتغير أبداً .. أنت نفسك الطفل البريء الذي يبكي مرعوباً في الليل .. أنا آسف لما حدث سابقاً لا تذهب لمكان ... إبقَ معنا هنا ، أنت تلون حياتي إيليوت ." 

عم الصمت لثواني .. بعدها تشجع إيليوت وقال ؛

" مللت من نظراتها المقرفة لي .. دائماً ما تنظر لي على اني المقزز و الغريب بينكم ، أنها لن تعرف أبداً بما أشعر أو بما أفعل لتتقبلني . فهل من حلٍ يرحمني منها ..؟"
" انا أسف .. أسف لا أعرف ماذا يجب أن افعل ، لكن عِدِني بأنك ستبقى ؟ إيليوت تفهم شعوري أرجوك "

أمسك جورج يد إيليوت واكمل حديثه ؛

" أتذكر عندما كنا صغار و إفترقنى ؟ .. لا تجعل هذا الحزن يملئ قلبي مرةً اخرى .."
" و أنا أيضاً لا أريد أن يُعاد ما حدث ..! لكن جورج أرجوك لا يمكنني تحملها أنا آسف لقولي هذا الكلام على أختك لاكنها فضةٌ معي دائما ما تجرحني بكلامها ."
" أعلم هذا ، وانا أعتذر منك ، تعلمت درساً الآن لن تجرأ على مضايقتك مرة أخرى "
" ... بالمناسبة ، ما كان من المفترض أن تضربها . لقد آذيتها .. إعتذر منها  .."
" .. هل أنت تعاني من مرض إسمه الأنفصام أم ماذا ؟.. حتى وإن كانت أختي لم يكن من المفترض أن تهينك .!"
" .. ستعتذر ؟ .. من أجلي ..؟"
"آهه هذه ال' من آجلي ' ستجلب موتي قريباً ٫ على الأقل تظاهر بالحزن لما انت بريء لهذه الدرجه !"
" .. لم افهم ."
" أجل .. من المؤكد انك لن تفهم .. فأنا أُكَلِم إيليوت ، هل تريد شاي ؟"
" .. ن .. نعم ؟"
" كم مكعب سكر ؟"
" .. واحد"

خرج جورج و إيليوت إلى الحديقة مع فناجني شاي الزهور .
يتأمل إيليوت الزهور المرتفعة أعلى الفنجان بعد أن إستوعب غضبه وكلامه الجارح الذي قاله على إليزابيث .. نطق قائلاً ؛

"جورج هل انا حقاً أزعج ليزا ببقائي هنا ؟ .. أعني حتى عندما كنا صغار لم تكن تحبني .. هل آذيتها بشيء دون أن أعلم ؟.. هل يجب أن أعتذر منها ؟"

تنهد جورج ورد ؛

" لا .. أنت لا تزعجها ، أنها فقط غاضبة من الكل .. بسبب أن هناك الكثير من التغيرات تحدث معها ومعنا .."
" .. آهه بجدية أنا اشعر بالذنب يجب أن اعتذر منها ."
" لكن أنت لست بمذنب ! لماذا تعتذر ؟ أنا من يجب أن يعتذر .!"
" لكن أشعر أن لكل شخص أسبابه لا يجب أن نحكم عليها ، و أنا اشعر أني المذنب .. أعني كلما تراني تصبح غاضبة ."

ضحك جورج على كلام إيليوت .. ثم رد ؛

" أنت لطيف بطريقه غبية ."
" هل هذا يعتبر مدح ؟"
" نوعاً ما .."
" .. هل أنا حقاً غبي ؟"
" لماذا تدقق في كل التفاصيل ؟!"
" .. لا أعلم ."
" ... الغيوم أصبحت كثيفة لربما ستمطر مرة أخرى .."
" لا أريد الدخول .. إبقى هنا أنا أخاف من الحشرات بالحديقة "
" إعترافات المساء ؟.. لماذا أشعر أننا نثمل مع هذا الشاي؟"
" لربما يوجد به مادة مخدرة وضعتها عمة روز "
" لأجل ماذا ؟"
" .... حياةٍ أفضل !"

إرتفعت صوت ضحكاتهم وإرتفعت نسمات الرياح وبدأت قطرات المطر بالنزول تدريجياً .  

أمسك جورج فجان الشاي بيد والآخرى يد إيليوت و ركض به الى الداخل المنزل . ثم بدأ المطر بالنزول بغزارةٍ  و كأن الغيوم غاضبةٍ .

______

______

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
My first love .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن