" إِيليوتْ "

16 2 0
                                    

- بعد سنواتٍ كثيرة .. تحديداً سبعة عشر عاماً ، اصبح إيليوت بالثالثة العشرين من عمره ... اصبح رجل يافع يتعلم الطب كوالده . جالسٌ في غرغته يقرأ كتاباً بينما يتأمل السماء ، سمع قرع الباب ومن ثمَ دخلت ليلي .

" مرحباً أيها الحالم .. "
" مرحباً ليلي الجميلة ! "
" واه هل انا حقاً جميلة ؟"

وضع كتابه جانباً و رد قائلاً ؛

" ليتَ كلمة جميلة توفي بحقك ."
" هَي يا ولد من علمك الغزل ؟ ..! هل اصبحت لديكَ حبيبةٌ ؟!"

ضحك ثمَ قال ؛

" لقد قرأته بالكتاب لتوي !"
" يا لك من وقح ! المهم .."
" المهم ؟.."
" لقد تمت دوعتنا الى حفل في المدينة المجاوره .. أتتذكر جورج ؟"
" اجل ما به ؟ "
" انه بنفس المدينة .. هل تريد الذهاب معنا ؟"
" لا أعلم .. ليس لي مزاج الى السفر "
" لا بأس دعنا نذهب لربما تتغير نفسك البائسة هذه "
" حسناً .. لكن متى ؟"
" بعد غد ، هيا العشاء جاهز ."
" حسناً ."

خرجت ليلي وبقي إيليوت يفكر بجورج و كيف اصبح شكله بعد كل هذه السنين . قاطع تفكيره صوت والده فَنزل ليأكل .

بعد يومين ، في العربة ينتظر إيليوت صعود والدهُ .. بدأت السماء بالمطر بشكل خفيف وعند انطلاقهم بدأت ليلي تتكلم عن من سيأتي الى الحفل وتعطي خلفيات عنهم ، تكلم ليفينوس ؛

" لماذا كل هذه الخلفيات هل سأزوج إيليوت أَمْ ماذا ؟"

ردت ليلي ؛

" هذا لأني أعرف أن إيليوت لا يعرف أي احد هناك و من المأكد سأجد له زوجة صالحة ، أليس كذلك إيليوت ؟"

نظر إيليوت الى والدته باستغراب و نطق بتسائل ؛

" من قال أني أفكر بالزواج ؟ و أيضاً نبذ التعريف من الممكن أن تكون قصيرة جدا .. بحقك امي انا اشعر بالخيبة !"
" على ماذا الخيبة ، أليس من حقي أن أراك سعيد مع عائلتك قبل ان اموت ؟! "
" لا انا لم اقل ليس من حقك لكن ليس الآن امي أرجوك .."

قال ليفينوس ؛

" حسناً حسناً .. يا صغار هدوء ليس من أول اليوم شجار .."
" لا بالله عليك ! ليفينوس انا لا اتشاجر انه نقاش !"

قال إيليوت بنبرةٍ هادئة ؛

" أيمكن أن ننهي هذا النقاش الان ؟"

" اجل اجل تهرب من المحادثات ! لا يجب ان تكون هكذا إيليوت "
"

  لماذا تكبرون المواضيع ، امي اكملي الخلفيات دعينا نكتشف الناس وان كانوا يحبون النبيذ الاحمر ام الابيض "

ضربت ليلي كتف إيليوت بخفة ؛

" هل تضحك على امك ايها القط الجبان ؟!"
" لا من قال هذا ؟ "

ضحكت ليفينوس على كلامهم
في المساء عند وصولهم الى مكان الحفل 

" إيليوت "

'ركضت مسرعاً نحوَ الجهةِ الاخرى من الرصيف حيث كانت هناك " ماريا " صديقتي بالمدرسة ، سُعقتُ حينما سمعت صوت استطدام شيء ما .. أدرت رأسي لأرى ما حدث ...
رأيت ابي وامي على الارض والدماء من حولهم نزل سائق السيارة مسرعاً وفوجئه مما رأى .. شعرت ان قلبي تحطم إلى أجزاء صغيره ركضت إليهم صارخٌ بأسمهم .. لم اشعر بشيء كهذا من قبل .. إرتعش جسدي وانا انضر لهم 

.. أجريت الاسعافات الاولية منتظراً وصول الأسعاف اصوات الناس وهم يتهامسون و السائق المرعوب و انا ودموعي التي تعيق إسعافاتي ..
صرخت بأعلى صوتي للسائق ؛
" إذهب واتصل بالاسعاف ! "'

_______________

. ماريا .
• شابة في الخامسة والعشرين من عمرها ، ذات شعر قصير اسود وبشره بيضاء ومع عينان بلون العسل .. طويلةٌ و رشيقةٌ ذات شخصيه لطيفةٌ حالمةٌ .

My first love .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن