كان الوقت صباحا و أشعة الشمس بدأت تتسلل من الشباك إلى تلك الغرفة الدافئة . تلك الغرفة لم تكن بحاجة لنار لتدفئها و لا لنور كي يضيئها ، فهي مليئة بحب أولئك الإثنين النائمين في السرير.
كانت نارا تتوسط أحضان هوسوك . تشعر بالأمان و الدفئ . تستشعر من خلال هذا الحضن الحب و الحنان و العطف . إنها تحب الأمر تحب كل شيء في عالم جونغ هوسوك إلى حد الهوس.
أما هوسوك فكان دائما يحضنها بقوة يخاف أن يستيقظ يوما و لا يجدها بقربه هذا هو أكبر كوابيسه.يستنشق ذلك العطر المحرم على جميع الناس ما عاده هو . ذلك العبير القاتل الذي أدمنه منذ سنوات .داعبت أشعت الشمس وجه نارا ، فتحت عينيها و بدأت تنظر إلى حبيبها الوحيد في هذه الحياة.أجل فليس لها حبيب قبله و لن يكون لها واحد بعده . تتفحص كل إنش من وجهه بتخدر مهما نظرت له فهي لا تمل و لا تشبع.
بعد مدة قصيرة من التأمل في وجه هوسوك قررت أن تنهض.إتجهت إلى الحمام و تركت الماء ينسكب على ٱنحنائات جسدها المثير.
خرجت ترتدي منشفة فقط وقفت أمام خزانة ملابسها تختار . ثم ارتدت ملابس كلاسيكية . صففت شعرها و وضعت المكياج و المجوهرات لتضفي على ملابسها طابعا من الرقي. اللمسة الأخيرة رشة من العطر.
إنتهت لترفع الستائر و يظهر ذلك الجسد النائم على السرير.بدأ يغطي وجهه بالأغطية و يتقلب بٱنزعاج.
إقتربت نارا من هوسوك لتطبع قبلة على خده
-نارا:"هوسوكي إنهض إنها السابعة صباحا."
-هوسوك:"حسنا سأفعل فقط خمس دقائق أخرى"
-نارا(بغضب):"بل ستنهض الآن لن يحدث مثل البارحة قلت خمس دقائق أصبحت نصف ساعة و تأخرنا بسببك"
بدأت تجر الأغطية عليه و ترميها على الأرض.لم تشعر بنفسها إلا و هو يسحبها عنده و يجعلها تنام فوق جسمه.
-نارا:"هيا ٱنهض سأتأخر عن العمل"
-هوسوك:"دعيني أشبع من عناقك فأنا لن أراك لأربع ساعات"
-نارا:"بحقك نحن لا ننفصل إلا وقت العمل ثم إنني كنت أعانقك طول الليلة الماضية."
-هوسوك:"ذلك ليس كافيا"
مرت خمس دقائق لتنهض نارا و ينهض خلفها هوسوك دخل للحمام يستعد بينما ذهبت هي لتحضير الفطور.
خرج من الحمام و ارتدى بذلة سوداء أقفل أزرار أكمام القميص ثم سرح شعره للخلف لتظهر جبهته.رش بعضا من عطره و خرج لتناول الفطور.
كانت نارا جالسة تشرب عصير الفواكه و تطلع على بعض التصاميم في لوحها الإلكتروني.جلس هوسوك أمامها و بدأ يتناول فطوره.
-هوسوك:" متى ستتخلصين من هذه العادة و تتناولين فطورك مثل كل الناس"
-نارا :"أنا لا أحب تناول الفطور أفضل أن أشرب عصيرا فقط عليك التعود على هذا جونغ هوسوك فأنا سأظل ملتصقة بك طول عمري."
ضحك هوسوك على ظرافتها و قرص خدها بنعومة.
-نارا:"اليوم هو آخر أجل لتسليم المشروع"
-هوسوك:"هذا صحيح يا رئيسة المصممين أنا متأكد أنك قمت بعمل جيد"
-نارا:"لو أنك ترحم حبيبتك قليلا و تتساهل معها يا رئيس المشروع"
-هوسوك:"العمل عمل ، لا تمييز و لا تدخل للعلاقات الخاصة"
-نارا:"على كل لا تستلم فريقي للمشروع القادم العمل معك مرهق جدا."
خرجا ليركبا السيارة و يذهبا للعمل . من عادتهما أن يتوقفا دائما أمام حديقة ، الحديقة التي تجمع كل ذكرياتهما منذ لقائهما حتى يومنا هذا . جلسا في الأرجوحة يتأرجحان و يتذكران ماضيهما السعيد.
*في الماضي قبل 12 سنة*
كان هوسوك ذو 14 عاما يتجول مساءا في الحي المجاور لحيهم. مر قرب الحديقة ليلمح فتاة يتنمر عليها مجموعة من الفتيات و الفتيان و هي فقط جالسة بينهم لا تتحرك و لا تدافع عن نفسها.
-هوسوك(بصراخ):"ما الذي تفعلونه هنا؟"
-الفتى رئيس المجموعة:"و ما شأنك أنت ؟ إذهب قبل أن تصبح مثلها"
إبتسم هوسوك بخبث و مشى بخطوات ثابتة نحو تلك المجموعة وصل أمام قائدهم و توقف
-القائد:"ألا تفهم الكلام قلت لك إذهب"
لم ينتظر هوسوك أية دقيقة حتى طرحه أرضا.
بدأ يقاتل الأولاد و غلبهم جميعا رغم إصابته ببضع كدمات. أما تلك الفتاة فجلست دون حراك و اكتفت بالنظر.
إرتعبت الفتيات اللواتي كن في تلك المجموعة بعد رؤيتهم للفتيان مطروحين أرضا.
نظر لهم هوسوك بنظرة مخيفة لكنهن تصنعن الشجاعة و جررن تلك الفتاة من شعرها . لم تصدر الأخرى أي صوت تألم.
-هوسوك:"أتريكيها و إلا .."
-الفتاة المتنمرة:"و إلا ماذا هل ستضربني أيضا ؟"
-نارا :"سأحسب حتى الثلاثة إن لم تتركي شعري سيحدث شيء لن يعجبك"
-الفتاة المتنمرة:"أنظروا إلى هاته القبيحة تتصنع الشجاعة. هل تحاولين إغراء هذا الشاب"
إنتهت نارا من العد لتطرح تلك الفتاة أرضا و بدأت بضرب الفتيات الأخريات.
حملت حقيبتها و همت تغادر الحديقة
لحق بها هوسوك و بدأ يمشي معها في الطريق.
-هوسوك:"ألن تشكرني على إنقاذك؟"
-نارا(ببرود):"أنا لم أطلب منك المساعدة"
-هوسوك:"لو لم آتي لا كنتي الآن كرة يرمونك بينهم"
-نارا:"أنا لم أكن لأتركهم يلمسوني فأنا قوية جدا"
-هوسوك:"حسنا أيتها القوية, أين تعيشين؟ سأوصلك للبيت"
لم تجبه نارا بل إكتفت بالمشي. بقي يتبعها حتى وصلت هي أمام ميتم و دخلت إليه
-هوسوك:"لكن لم تخبرني عن إسمك"
لم يتلقى أي رد ليصرخ
-هوسوك:"أنا جونغ هوسوك أتمنى أن نلتقي مجددا"
ثم غادر عائدا إلى بيته*عودة للحاضر*
-نارا :"لقد كان هنا لقائنا الأول أتذكر"
-هوسوك:"لا زلتي لم تشكرني على إنقاذك"
-نارا:"حسنا شكرا لك "
-هوسوك:"هذا ليس كافيا لشكري"
أشار على شفتيه. تقدمت نارا إليه و قبلته.
-نارا:"هل أنت راض الآن"
-هوسوك:"ليس كثيرا لكن سأتدبر أمري"
-نارا:"يا لك من طماع"
كان هذا اليوم كأي يوم عادي في العمل .
عدا إلى البيت مساءا و جلسا يشاهدان التلفاز . إلا أن رن هاتف هوسوك
-هوسوك(بعد أن رئا الرقم المتصل):" إسمحي لي بدقيقة يا عزيزتي إن ستيف يتصل"
-نارا:"تفضل"
نهض من جانبها و اتجه ناحية المطبخ
-هوسوك(بجدية):"ماذا هناك"
-ستيف:"أيها العميل جايهوب هناك بعض الأخبار عن الجواسيس أتمنى منك القدوم"
-هوسوك:"حسنا سآتي إلى القاعدة"
ذهب اتجاه نارا
-هوسوك:"حبيبتي أنا آسف سأخرج لألتقي ستيف سأعود في المساء"
-نارا:"لا بأس هوسوكي سأخرج أنا أيضا للتسوق لقتل الوقت حتى عودتك"
ودعها ثم خرج هو تجاه قاعدة المخابرات
-الرئيس:"أيها العميل السري جايهوب مرة مدة لم نراك كيف حالك"
-هوسوك:"بخير سيدي.ما هي المعلومات الجديدة."
-الرئيس:"بعد غد ستجرى عملية هجوم على أحد القاعدات السرية للمخابرات "
-هوسوك:"و كيف علمتم بالهجوم و من سيهجم"
-الرئيس:"إنهم بعض جواسيس كوريا الشمالية. لقد أرسلوا تحديا لنا "
-هوسوك:"لا تقلق سأحبط الهجوم فأهم شيء هو سلامة وطننا"خرج هوسوك من القاعدة و ذهب للبيت لكن لم يجد نارا . إستحم و انتظرها لوقت طويل لكن لم تعد.يتصل عليها و لا تجيب.بدأ القلق يعتريه من كل الجوانب هل يعقل أن أحدا كشف هويته و خطفها هل سيكون سببا في موت حبيبة قلبه . حمل معطفه ليخرج أراد فتح الباب لكن نارا فتحته و دخلت
-نارا:"إلى أين أنت ذاهب"
عانقها هوسوك بقوة كأنها عادت من حرب
-نارا:"ما بك ما الأمر"
-هوسوك:"لقد قلقت عليك كثيرا لماذا تأخرتي و لم تجيبي على اتصالاتي"
-نارا:" لقد إنتهى شحن الهاتف"
ذهبت إلى غرفة النوم إستحمت و خرجت بالمنشفة .
أرادت لبس ملابسها لكن هوسوك جرها من يدها و ألقاها فوق السرير و بدأ تقبيل جسدها برفقيتبع.....
أنت تقرأ
J.HS || MY LITTLE SPY
Action𝐉𝐮𝐧𝐠 𝐇𝐞𝐨𝐬𝐨𝐤 𝐅𝐚𝐧𝐟𝐢𝐜𝐭𝐢𝐨𝐧 من أصدقاء طفولة إلى أحباء منذ المراهقة علاقة مثالية من كل الجوانب ما الذي يدفع اوه نارا إلى رفض عرض زواج جونغ هوسوك رغم الحب الكبير الذي يجمع هما ؟ ꪮꫝ𝘴ꪊꪑꫀ 𝓲 ρꪊ𝘳ρꪶꫀ ꪗꪮꪊ ❦︎