بارت الأول :"حياتنا المثالية"

238 8 0
                                    

كان الوقت صباحا و أشعة الشمس بدأت تتسلل من الشباك إلى تلك الغرفة الدافئة . تلك الغرفة لم تكن بحاجة لنار لتدفئها و لا لنور كي يضيئها ، فهي مليئة بحب أولئك الإثنين النائمين في السرير.
كانت نارا تتوسط أحضان هوسوك . تشعر بالأمان و الدفئ . تستشعر من خلال هذا الحضن الحب و الحنان و العطف . إنها تحب الأمر تحب كل شيء في عالم جونغ هوسوك إلى حد الهوس.
أما هوسوك فكان دائما يحضنها بقوة يخاف أن يستيقظ يوما و لا يجدها بقربه هذا هو أكبر كوابيسه.يستنشق ذلك العطر المحرم على جميع الناس ما عاده هو . ذلك العبير القاتل الذي أدمنه منذ سنوات .

داعبت أشعت الشمس وجه نارا ، فتحت عينيها و بدأت تنظر إلى حبيبها الوحيد في هذه الحياة.أجل فليس لها حبيب قبله و لن يكون لها واحد بعده . تتفحص كل إنش من وجهه بتخدر مهما نظرت له فهي لا تمل و لا تشبع.

بعد مدة قصيرة من التأمل في وجه هوسوك قررت أن تنهض.إتجهت إلى الحمام و تركت الماء ينسكب على ٱنحنائات جسدها المثير.
خرجت ترتدي منشفة فقط وقفت أمام خزانة ملابسها تختار . ثم ارتدت ملابس كلاسيكية . صففت شعرها و وضعت المكياج و المجوهرات لتضفي على ملابسها طابعا من الرقي. اللمسة الأخيرة رشة من العطر.
إنتهت لترفع الستائر و يظهر ذلك الجسد النائم على السرير.بدأ يغطي وجهه بالأغطية و يتقلب بٱنزعاج.
إقتربت نارا من هوسوك لتطبع قبلة على خده
-نارا:"هوسوكي إنهض إنها السابعة صباحا."
-هوسوك:"حسنا سأفعل فقط خمس دقائق أخرى"
-نارا(بغضب):"بل ستنهض الآن لن يحدث مثل البارحة قلت خمس دقائق أصبحت نصف ساعة و تأخرنا بسببك"
بدأت تجر الأغطية عليه و ترميها على الأرض.لم تشعر بنفسها إلا و هو يسحبها عنده و يجعلها تنام فوق جسمه.
-نارا:"هيا ٱنهض سأتأخر عن العمل"
-هوسوك:"دعيني أشبع من عناقك فأنا لن أراك لأربع ساعات"
-نارا:"بحقك نحن لا ننفصل إلا وقت العمل ثم إنني كنت أعانقك طول الليلة الماضية."
-هوسوك:"ذلك ليس كافيا"
مرت خمس دقائق لتنهض نارا و ينهض خلفها هوسوك دخل للحمام يستعد بينما ذهبت هي لتحضير الفطور.
خرج من الحمام و ارتدى بذلة سوداء أقفل أزرار أكمام القميص ثم سرح شعره للخلف لتظهر جبهته.رش بعضا من عطره و خرج لتناول الفطور.
كانت نارا جالسة تشرب عصير الفواكه و تطلع على بعض التصاميم في لوحها الإلكتروني.جلس هوسوك أمامها و بدأ يتناول فطوره.
-هوسوك:" متى ستتخلصين من هذه العادة و تتناولين فطورك مثل كل الناس"
-نارا :"أنا لا أحب تناول الفطور أفضل أن أشرب عصيرا فقط عليك التعود على هذا جونغ هوسوك فأنا سأظل ملتصقة بك طول عمري."
ضحك هوسوك على ظرافتها و قرص خدها بنعومة.
-نارا:"اليوم هو آخر أجل لتسليم المشروع"
-هوسوك:"هذا صحيح يا رئيسة المصممين أنا متأكد أنك قمت بعمل جيد"
-نارا:"لو أنك ترحم حبيبتك قليلا و تتساهل معها يا رئيس المشروع"
-هوسوك:"العمل عمل ، لا تمييز و لا تدخل للعلاقات الخاصة"
-نارا:"على كل لا تستلم فريقي للمشروع القادم العمل معك مرهق  جدا."
خرجا ليركبا السيارة و يذهبا للعمل . من عادتهما أن يتوقفا دائما أمام حديقة ، الحديقة التي تجمع كل ذكرياتهما منذ لقائهما حتى يومنا هذا . جلسا في الأرجوحة يتأرجحان و يتذكران ماضيهما السعيد.
         
*في الماضي قبل 12 سنة*
كان هوسوك ذو 14 عاما يتجول مساءا في الحي المجاور لحيهم. مر قرب الحديقة ليلمح فتاة يتنمر عليها مجموعة من الفتيات و الفتيان و هي فقط جالسة بينهم لا تتحرك و لا تدافع عن نفسها.
-هوسوك(بصراخ):"ما الذي تفعلونه هنا؟"
-الفتى رئيس المجموعة:"و ما شأنك أنت ؟ إذهب قبل أن تصبح مثلها"
إبتسم هوسوك بخبث و مشى بخطوات ثابتة نحو تلك المجموعة وصل أمام قائدهم و توقف
-القائد:"ألا تفهم الكلام قلت لك إذهب"
لم ينتظر هوسوك أية دقيقة حتى طرحه أرضا.
بدأ يقاتل الأولاد و غلبهم جميعا رغم إصابته ببضع كدمات. أما تلك الفتاة فجلست دون حراك و اكتفت بالنظر.
إرتعبت الفتيات اللواتي كن في تلك المجموعة بعد رؤيتهم للفتيان مطروحين أرضا.
نظر لهم هوسوك بنظرة مخيفة لكنهن تصنعن الشجاعة و جررن تلك الفتاة من شعرها . لم تصدر الأخرى أي صوت تألم.
-هوسوك:"أتريكيها و إلا .."
-الفتاة المتنمرة:"و إلا ماذا هل ستضربني أيضا ؟"
-نارا :"سأحسب حتى الثلاثة إن لم تتركي شعري سيحدث شيء لن يعجبك"
-الفتاة المتنمرة:"أنظروا إلى هاته القبيحة تتصنع الشجاعة. هل تحاولين إغراء هذا الشاب"
إنتهت نارا من العد لتطرح تلك الفتاة أرضا و بدأت بضرب الفتيات الأخريات.
حملت حقيبتها و همت تغادر الحديقة
لحق بها هوسوك و بدأ يمشي معها في الطريق.
-هوسوك:"ألن تشكرني على إنقاذك؟"
-نارا(ببرود):"أنا لم أطلب منك المساعدة"
-هوسوك:"لو لم آتي لا كنتي الآن كرة يرمونك بينهم"
-نارا:"أنا لم أكن لأتركهم يلمسوني فأنا قوية جدا"
-هوسوك:"حسنا أيتها القوية, أين تعيشين؟ سأوصلك للبيت"
لم تجبه نارا بل إكتفت بالمشي. بقي يتبعها حتى وصلت هي أمام ميتم و دخلت إليه
-هوسوك:"لكن لم تخبرني عن إسمك"
لم يتلقى أي رد ليصرخ
-هوسوك:"أنا جونغ هوسوك أتمنى أن نلتقي مجددا"
ثم غادر عائدا إلى بيته

*عودة للحاضر*
-نارا :"لقد كان هنا لقائنا الأول أتذكر"
-هوسوك:"لا زلتي لم تشكرني على إنقاذك"
-نارا:"حسنا شكرا لك "
-هوسوك:"هذا ليس كافيا لشكري" 
أشار على شفتيه. تقدمت نارا إليه و قبلته.
-نارا:"هل أنت راض الآن"
-هوسوك:"ليس كثيرا لكن سأتدبر أمري"
-نارا:"يا لك من طماع"
كان هذا اليوم كأي يوم عادي في العمل .
عدا إلى البيت مساءا و جلسا يشاهدان التلفاز . إلا أن رن هاتف هوسوك
-هوسوك(بعد أن رئا الرقم المتصل):" إسمحي لي بدقيقة يا عزيزتي إن ستيف يتصل"
-نارا:"تفضل"
نهض من جانبها و اتجه ناحية المطبخ
-هوسوك(بجدية):"ماذا هناك"
-ستيف:"أيها العميل جايهوب هناك بعض الأخبار عن الجواسيس أتمنى منك القدوم"
-هوسوك:"حسنا سآتي إلى القاعدة"
ذهب اتجاه نارا
-هوسوك:"حبيبتي أنا آسف سأخرج لألتقي ستيف سأعود في المساء"
-نارا:"لا بأس هوسوكي سأخرج أنا أيضا للتسوق لقتل الوقت حتى عودتك"
ودعها ثم خرج هو تجاه قاعدة المخابرات
-الرئيس:"أيها العميل السري جايهوب مرة مدة لم نراك كيف حالك"
-هوسوك:"بخير سيدي.ما هي المعلومات الجديدة."
-الرئيس:"بعد غد ستجرى عملية هجوم على أحد القاعدات السرية للمخابرات "
-هوسوك:"و كيف علمتم بالهجوم و من سيهجم"
-الرئيس:"إنهم بعض جواسيس كوريا الشمالية. لقد أرسلوا تحديا لنا "
-هوسوك:"لا تقلق سأحبط الهجوم فأهم شيء هو سلامة وطننا"

خرج هوسوك من القاعدة و ذهب للبيت لكن لم يجد نارا . إستحم و انتظرها لوقت طويل لكن لم تعد.يتصل عليها و لا تجيب.بدأ القلق يعتريه من كل الجوانب هل يعقل أن أحدا كشف هويته و خطفها هل سيكون سببا في موت حبيبة قلبه . حمل معطفه ليخرج أراد فتح الباب لكن نارا فتحته و دخلت
-نارا:"إلى أين أنت ذاهب"
عانقها هوسوك بقوة كأنها عادت من حرب
-نارا:"ما بك ما الأمر"
-هوسوك:"لقد قلقت عليك كثيرا لماذا تأخرتي و لم تجيبي على اتصالاتي"
-نارا:" لقد  إنتهى شحن الهاتف"
ذهبت إلى غرفة النوم إستحمت و خرجت بالمنشفة .
أرادت لبس ملابسها لكن هوسوك جرها من يدها و ألقاها فوق السرير و بدأ تقبيل جسدها برفق

يتبع.....      

J.HS || MY LITTLE SPYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن