البارت السادس:"الحياة في الشمال"

52 8 0
                                    

إستيقظا صباح اليوم التالي على صوت الصافرات.أجل ففي كوريا الشمالية الإستيقاظ على الخامسة صباحا
-هوسوك(بٱنزعاج):"و اللعنة أوقفوا هذه الصافرة."
خرجت نارا مرتدية ملابسها العسكرية و تربط شعرها على شكل ذيل حصان.
-نارا:"إنهض إن كنت تريد الإستحمام ستنتهي المدة المحددة."
نهض بعينين نصف مغمضتين رمت إليه ملابس عسكرية
-نارا:"إرتدي هذه،و تعال لأشرح لك القواعد!"
غير ملابسه و غسل وجهه خرج ليراها واقفة كانت تبدو جميلة و مثيرة في ملابسها العسكرية.
لمحته
-نارا(بذهول):" تبدو وسيما جدا!"
وعت على ما قالته لكن وسامته لا تقاوم
-هوسوك:"حقا!أنت أيضا تبدين جميلة!"
-نارا(بخجل):"على كل !(أخذت نفسا عميقا)سأشرح لك القواعد . أولا سترافقني و تبقى خلفي إن أشرت لك بإصبعين أعط التحية العسكرية أنت تعلم كيف تفعلها؟'
-هوسوك:"بالطبع!"
-نارا:"ستأخذ صحنا و ملعقة عندما تأخذ الأكل لا تتذمر و قل *شكرا على الطعام* و امشي سآخذك لتستحم أولا"
-هوسوك:"لكني لا أملك ملابس !"
-نارا:"سأحضر لك واحدة لا تقلق"
خرجوا يتسللون و لحسن الحظ لم يجدوا أحدا في الطريق.وقفوا أمام الحمام
-هوسوك:"هل جننتي أنا لن أدخل حمام السيدات"
-نارا:"أنا الفتاة الوحيدة هنا لن تجد أحدا غيري"
-هوسوك:"حسنا سأدخل"
-نارا:"لديك ربع ساعة فقط بعدها ستنقطع المياه أما أنا سأحضر لك ملابسا"
طرقت باب جونسون . ليخرج الآخر
-نارا:"جونسون أعرني بعض ملابسك"
-جونسون:"لماذا؟!أنا لا أريد"
-نارا:"أعطيني و إلا وشيت بك ألا تعلم كم المجلات الإباحية التي تملكها؟"
-جونسون:"حسنا حسنا تفضلي"
أخذت الملابس و ذهبت للحمام وجدت هوسوك هناك جالسا و هو يرتدي منشفة فقط.
وضعت له الملابس على أحد الكراسي لتهم بالمغادرة لكن هوسوك جرها ناحيته و ألسقها بجسده.
-هوسوك(بنبرة رجولية):"ألا تريدين إعطاء علاقتنا فرصة أخرى!"
تخدرت نارا للحظات فهي إشتاقت له حقا وعت على نفسها لتبتعد
-نارا:"أنت حقا مجنون أقسم على أنك كذلك ! (إقتربت منه)حتى لو أردت ذلك حتى لو فعلنا المستحيل فإن علاقتنا غير ممكنة إن القدر وقع أوراق افتراقنا لذلك فقط لا تفتح جروحي أكثر و جلس بسلام تنتظر موعد انتهاء خدمتي و بعدها سأرسلك للصين!"

ربما بدت باردة أثناء حديثها لكن كل كلماتها تمنت أن تقول عكسها تمنت أن تمسك يده و تهرب معه لكن لا تريد أن تتسبب في حزنه أكثر أو ربما موته.

تناولا الطعام و عاد هو للبيت.

مرت الأيام على هذا الروتين . يتناولان وجبة واحدة في اليوم فالطعام كمياته محدودة وجبة تتناولها نارا و الأخرى يتناولها هوسوك. ربما يتحدثان بعض المرات لكن كل محداثتهما سطحية و عن مواضيع عامة عن كوريا الشمالية و ما الذي عليه فعله عند وصولهما للعاصمة.

مرت ثلاث شهور زاد فيها اشتياقهما لبعضهما أكثر . علما أنهما حقا يحبان بعضهما و لا يستطيعان العيش مفترقين لكن ما الذي يمكنهما فعله الحياة لا تريدهما سوية. فكرت نارا كثيرا في كلام هوسوك.لكن هي تعلم من هو أبوها . هي تتمنى فقط أن يتركه يعود لوطنه و لا يقتله.

إنتهت خدمتها في الحدود و ستعود اليوم للعاصمة .
-نارا:"سنركب القطار اليوم ليلا"
-هوسوك(بحزن):"و هل سترسيليني إلى الصين حالما نصل"
-نارا(بحزن و برود):"لا سأحتاج لمدة كي أرتب أمر رحيلك فالأمر ليس سهلا"

في المساء ركبا في القطار كان شبه فارغ
-هوسوك:"كم ستستغرق الرحلة إلى العاصمة؟"
-نارا:"حوالي يوم كامل"
-هوسوك:"بحقك أنت تمزحين أليس كذلك"
-نارا:"لا انا لا أمزح ثم إن الحياة هنا ليست ككوريا الجنوبية لاشك أنك لاحظت ذلك"
-هوسوك:"كيف تحملتي العيش هنا ؟ أنا حقا آسف من أجلك!"
أرجعت رأسها للخلف و بدأت فجأة تتحدث عن طفولتها الأليمة لم تستطع كبت الأمر أكثر خصوصا أمام الشخص الذي تعشقه .
-نارا:"في الحقيقة إن أبي هو الرئيس الثاني للجيش . عندما بلغت سن السادسة بدأت أتدرب لأصبح مجندة فأبي كان يريد ولدا و ليس فتاة لكن رغم ذلك دربني و كأني فتى وصلت سن 12 لأصبح أنا هي آلفا و أرسلت إلى كوريا الجنوبيه تابعت التدريب هناك لذلك أنا قوية كما تعلم و بدأت أنجز المهمات منذ سن 17 . و حياتي معك كانت أجمل شيء حصل لي عندما أكون معك أنسى تماما من أنا و لماذا أتيت!لأنني حقا أحببتك جونغ هوسوك لكن من كان يتوقع أن جونغ هوسوك هو نفسه جايهوب"

بدأت نارا بالبكاء ليحضنها هوسوك بادلته الحضن لأول مرة منذ مدة . إستشعرا معا الدفئ و الحب الذي إعتادا عليه و إشتاقا له كثيرا . نور حبهما و عشقهما الذي لم يخبو يوما إشتعل أكثر بهذا الحضن.

-هوسوك:"أنا آسف حقا !"
-نارا(ببكاء):"أنا هي التي آسفة لقد كنت أعلم أنني سأتركك يوما و أرحل كنت أنانية للغاية جرحتك كثيرا و حطمت قلبك فقط من أجل نفسي!"
-هوسوك(يمرر يدها على شعرها):"شش لا تقولي كذلك فأنا لا ألومك أنا سعيد جدا لأنني التقيت بك أنا لم أكرهك يوما و لن أفعل أبدا . سأحبك دائما. لذلك تعالي لنهرب معا."
-نارا:"هذا مستحيل أنت رأيت العلامات على جسدي تلك آثار تعذيب من فعل أبي لأنني واعدتك حتى أنه لا يعلم أنك هو جايهوب و انظر ما فعل الآن أنا حتى لا أعلم ما هو الثمن الذي سأدفعه بإنقاذك لكني سأفعل أي شيء"
أحس جايهوب بالذنب لما تعرضت له لأنه بسببه تعذبت كل هذا و ربما ستتعذب أكثر.

حضنا بعضهما طول الليل إستيقظا صباحا على صوت قاطع التذاكر.
-قاطع التذاكر:"سيدي سيدتي الأوراق التعريفية "
-هوسوك:"ماذا سنفعل!"
-نارا:"لا تقلق"
أخرجت نارا شارة أرتها لقاطع التذاكر ما إن رآها حتى أدى التحية
-قاطع التذاكر:"آسفة سيدتي إستمتعي برحلتك"
غادر وسط ذهول من هوسوك
-هوسوك:"ما الذي حدث!"
-نارا(بٱبتسامة تفاخر):"ربما أكون مجرد مهندسة في كوريا الجنوبيه لكن هنا إنا إبنة الرئيس الثاني الجيش و قائدة الفيلق الأول."
-هوسوك:"أنا فخور بك جاسوستي الصغيرة"

بدأ يلعب بخصلات شعرها .

في مكان آخر كان والد نارا يتحدث مع مساعده
-والد نارا:"تقول أن معها رجلا غير معروف"
-مساعده:"نعم سيدي إنه نفس الشخص الذي كانت تواعده في كوريا الجنوبيه"
-والد نارا:"يبدو أنها حقا لا تتعلم ألم يكفيها التعذيب الذي تلقته, على أي حال عندما تصل إلى المحطة أحضرها مباشرة إلى هنا"

يتبع........

J.HS || MY LITTLE SPYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن