البارت السابع:"الحياة في الشمال 2"

55 6 0
                                    

جلسا يتحدثان طول الطريق و يضحكان رغم معرفتهما أن فراقهما قريب لكن لازالا يتمسكان بأمل صغير فربما يشفق القدر على حالهما.
وصلا لينزلا من القطار . ما إن وطأت قدمهما أرض العاصمة حتى جاء إليهما مساعد أبيها.
-مساعد أبيها:"آنستي السيد في ٱنتظارك"
بلعت نارا ريقها بخوف.أمسك هوسوك يدها بقوة كأنه يقول لا تخافي أنا معك.
صعدا في السيارة ليقفا أمام منزل كبير و فاخر.
-هوسوك(بهمس):"ألا تعانون من الجوع في الحدود ؟"
-نارا:"الأمور لا تنطبق على الناس في العاصمة،ثم إن هذا هو بيت أكثر أقوى أربع أشخاص هنا!"
دخلا لتجد أمها في ٱنتظارها
عانقتها طويلا فهي لم تراها منذ 12 عاما
-أمها:"لقد كبرتي كثيرا!"
-نارا:"أمي لقد اشتقت لك!"
كان هوسوك ينظر لهما بحنان سعيد لأن نارا التقت أخيرا بعائلتها فطول المدة التي عرفها أعتقد أنها يتيمة
نظرت أمها له
-أم نارا:"من هذا؟"
-هوسوك(ينحني):"مرحبا سيدتي أنا جونغ هوسوك"
-نارا:"إنه فقط شخص أعرفه"

لا تستطيع إخبار أمها أنها تحبه لحد الموت ، لا تستطيع إخبارها أن ابنتها وقعت في الحب .

قاطع حديثهما صوت مساعد والدها.
-مساعد أبيها:"آنستي السيد يريدك أنت و هوسوك في مكتبه"
أومأت له نارا و هي ترتجف.دخلت الباب هي و هوسوك كان أبوها ينظر للنافذة.

-نارا:"أبي لقد طلبتني."
-أبوها(بحدة):"أوه آنسة نارا لقد أصبحتي تخبئين الأعداء و تحضيرنهم لبيتي!"
-نارا(بصوت مرتجف):"أبي أنا .."
-أبوها(بصراخ ):"ألم تتعلمي من العقاب الذي أخذته في الغرفة20 . لقد ضربتي كل القوانين عرض الحائط ماذا تعتقدين نفسك فاعلة!"
-نارا(دموعها توشك على السقوط):"أبي أرجوك أنا سأعيده إلى الجنوب أرجوك فقط دعني أعده"
-أبوها(يقلب المكتب):"أنتي لا تقولي أبي أنا أقتل الخونة كل يوم و أكبر خائنة موجودة عندي في البيت"
ركعت نارا على ركبها .
-نارا(بترجي):"أرجوك أبي لمرة واحدة ساعدني فقط أرسله أعدك أن لا أعصي أوامرك مجددا سأفعل أي شيء تريده سأتلقى أي عقاب حتى لو كان الموت فقط أتركه يذهب أرجوك"

إقترب منها و ركلها بقوة حتى ارتمت قرب هوسوك الذي كان قرب الباب يناظرهم بصمت و شرارات الغضب تخرج من عينيه.
جرى اتجاهها و أمسكها
-هوسوك(بخوف):"أأنت بخير ! نارا ردي علي!"
لم يتلقى أي رد من تلك التي كانت تتألم بصمت.
إقترب منها أبوها
-أبوها:"إنهضي حالا هيا قفي على قدمك"

أرغمت نفسها على النهوض ووقفت بصعوبة على قدمها إقترب منها أبوها أكثر و رفع يده يريد صفعها
لكن جايهوب أمسك يده ووقف أمامه يدافع عنها
-هوسوك(بغضب):"إبتعد عنها إن لمستها مجددا أقسم أكسر يدك و أقتلك"
-أبوها:"أنظروا لعصافير الحب ! آت من كوريا الجنوبيه و حياته في خطر و يهددني من فوق!وما شأنك أنت هنا أنا من يقرر أنا من يملك القرار ففي النهاية أنا رئيسها و أبوها!"
-هوسوك:"لا تسمي نفسك أبا حتى!"
ذهب يمسك نارا كي لا تقع لكن أباها حاول ضربها مجددا أمسكه جايهوب من يده و لواها و جعله يقع على الأرض.
-هوسوك:"يبدو أنك لا تفهم الكلام أنا لا أهتم لمكانتك أو هويتك أي أحد سيلمس شعرة منها أو ينزل دمعة من عينها سأقتله."
كان سيكسر يده لولا صوت نارا الذي قاطعه
-نارا(ببكاء و ألم):"هوسوكي أرجوك توقف حتى لو قتلته لن نخرج أحياء هو لم يرحم حتى ابنته ."
أفلته هوسوك لينادي أبوها حرسه و يمسكوهم .
-أبوها:"خذوهم للأسفل"

أومأ له الحرس ليقيدوهم و يبدئوا بدفعهم رأتهم أم نارا لتبدأ بالبكاء فهي تعلم ما ينتظرهم
-أم نارا:"هيا صغيرتي لا تعاندي و اعتذري من والدك لا أعلم ماذا فعلتي لكن اعتذري"
-نارا:"لا تقلقي أمي أنا فتاة قوية ثم إن الإعتذار لن ينفع أبدا"

بدأ الحراس بدفعهما بقوة
-نارا(صرخت في وجههم):"أنا أعرف الطريق لا تلمسني"

أنزلوهم للأسفل كان عبارة عن زنزنات فارغة . وضوعهما في زنزنات منفصلة لكن متجاورة.
رموهم وسط الغرفة ليتإكا على الحائط الجانبي و يتحدثا مع بعضهما
-هوسوك :"هل أنت بخير. ؟"
-نارا:"لا تقلق أنا معتادة؛كل ما في الأمر أنه مرت مدة منذ أن ضربني"
-هوسوك:"أنا حقا آسف أنتي تعانين بسببي"
-نارا:"بل أنا من تتأسف على ما سيحدث لك أنت ستتعذب كثيرا"
-هوسوك:"لا تقلقي أنا لن أتألم أنا قوي كما تعلمين"
-نارا:"إذا خرجنا من هنا سنحاول الهرب معا"
-هوسوك:"حقا أنا سأحميك بكل ما أتيت من قوة"
-نارا:"و أنا سأخاطر بكل شيء من أجلك،أحبك هوسوكي"
-هوسوك:"و أنا أيضا جاسوستي الصغيرة"
ضحكت نارا على هذا اللقب الجديد. قاطع هذا الحديث دخول الحراس و هم يحملون أدوات تعذيب
-نارا:"أراك لاحقا كن قويا"
-هوسوك(بقلق):"أنت أيضا"

بدأ الحراس بتقيديهما و تعذيبهما بأبشع الطرق من ضرب و جلد
يسمعان صرخات بعضهما و خصوصا نارا لم تستطع التحمل فأبوها عذبها كثيرا هذه الليلة كي تتعلم و تندم .
لم يهتم هوسوك بألمه لكن سماعه لصرخات نارا جعلته يتألم أكثر.

مرت مدة ليأتي والد نارا و يجرها من شعرها تجاه زنزانة جايهوب.
كان جسدهما مليئا بالدماء و الكدمات رمى نارا أمام جايهوب أراد الآخر الذهاب لها لكن قيوده منعته.
لم تستطع نارا التحرك فجسدها أنهك بالفعل
كان جايهوب يصرخ بقلة صبر و غضب يحاول التخلص من قيوده لكن دون جدوى
-والد نارا:"أعتقد أنكما كنتما تعلمان أن هذا هو مصيركما عندما قررتم البقاء معا!"
-جايهوب:"أيها العجوز اللعين سأقتلك بيدي"
-والد ناىا:"نارا هذا عقاب صغير لتعلمي مدى خطورة اللعب معي!"
-نارا(ببكاء):"أرجوك أبي أتركه يذهب"
-هوسوك:"هل تريد قتلي إذا إفعل لكن لا تلمسها أنا من تبعتها إلى هنا هل تفهم!"
-والد نارا :"أنظر إليهما !"

ضحك عاليا و هو ينظر إليهما لفجأة يدخل أحد طويل القامة

يتبع......

J.HS || MY LITTLE SPYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن