البارت الثامن:"الحياة في الشمال3"

57 7 0
                                    

دخل أحد طويل القامة ليتحدث بصوته الرجولي
"أتركها حالا"
-نارا(و كأن العالم ابتسم لها):"أوبا ساعدني أرجوك"
إنحنى ذلك الغريب لمستواها ليحملها بين يديه . تمسكت الأخرى به جيدا .
-نارا(بصوت مقطوع):"مينسوك أوبا ساعدني أرجوك أنقذه (أشارت بيدها لهوسوك ليغمى عليها)."
-مينسوك(و هو ينظر لحالتها و كمية التعذيب الذي تعرضت له):"لا تقلقي أوبا سيساعدك"
وضعها برفق على الأرض ليتجه نحو والد نارا
-مينسوك:"عمي لما تفعل لها هذا منذ أن كانت صغيرة و أنت تعذبها إنها ابنتك لما لا تشفق عليها."
-أبو نارا:"يا لا تتدخل أنت الآنسة تحب رجلا من الجنوب حتى أنها أحضرته إلى هنا.ثم أنت إحترمني أنا عمك و أكبر منك"
-مينسوك:"بما أنك لا تريد أن تستمع لي فأنا لا أحدثك بصفتي إبن أخيك بل بصفتي الرئيس الاول للجيش"

فك مينسوك وثاق هوسوك ليركض هذا الأخير إلى صغيرته يحملها بين ذراعيه.
-هوسوك:(بترجي و قلق)"نارا حبيبتي أرجوك أفيقي أنا هنا بجانبك"
حضن جسمها المنهك بقوة رغم أنه يتألم إلا أنه لم يهتم . نظر لوالد نارا بحقد و كره
-هوسوك(بغضب):"أقسم أنني سأقتلك"
أراد الهجوم عليه لكن مينسوك منعه.
-مينسوك:"لا تتهور و إلا أقتلك صحيح أنني انقذك الآن إلا أنني أفعل ذلك من أجل نارا فقط"
حمل جايهوب نارا و أخرجوها من زنزانة و صعدوا بها لفوق.كانت والدة نارا تبكي و تدعو أن تكون ابنتها بخير.
رأتهم لتركض بدأت تبكي على حال ابنتها.
-مينسوك:"خالتي أرجوك استدعي الطبيب"
أومأت له ليضعوها على سريرها.
جلس هوسوك يمسك يدها بخوف و حزن لا يريد خسارتها.
-مينسوك:"لا تقلق لقد تعرضت لأسوء من ذلك ستكون بخير"
-هوسوك:"أتمنى ذلك!"
-مينسوك:"على كل من أنت!هل أنت حقا من الجنوب؟"
-هوسوك:"أنا جونغ هوسوك حبيب نارا من كوريا الجنوبية"
-مينسوك:"هذه الطفلة الشقية لا تتوقف عن إحداث المشاكل!تشرفت بمعرفتك أنا إبن عم نارا اوه مينسوك!"
فحص الطبيب نارا . خرج يطمئنهم
-الطبيب:"لا تقلقوا لقد أغمي عليها بسب نقص في التغدية أما بالنسبة للجروح فقد عالجتها ستحتاج مدة كي تتعالج."
-مينسوك:"هل إستيقظت؟"
-الطبيب:"نعم"
-مينسوك:"عالج جروحه أيضا"
أخذ الطبيب هوسوك ليعالجه بينها دخل مينسوك و أم نارا إلى غرفتها.بينما ذهب جايهوب مع الطبيب ليلمم جروحه.
دخل هوسوك الغرفة ليجد نارا تعانق مينسوك و تبتسم معه . مما أوقد في نفسه نيران الغيرة.وقف أمام الباب
-مينسوك:"خالتي من الجيد أنك اتصلتي، إذا حدثت مثل هذه الأشياء إتصلي بي دائما"
-أم نارا:"حسنا يا بني سأفعل!"
-مينسوك:"أما أنتي أيتها الصغيرة فسأساعدك!"
-نارا(بسعادة):"حقا شكرا لك كثيرا أوبا"
عانقته ليغادر الآخر و تلمح نارا هوسوك أمام الباب
-نارا:"هوسوكي تعال إلى هنا"
إقترب ليجلس بجانبها
-أم نارا:"سأغادر الآن إن إحتجت لأي شيء نادني"  

أغلقت الباب لترتمي نارا في حضن هوسوك
-نارا(بقلق):"أنا آسفة!هل أنت بخير أبي لم يؤذك كثيرا أليس كذلك!"
-هوسوك(يمسد فروة رأسها):"لا تقلقي علي فأنا قوي!أنظري لنفسك أصبحت كالمومياء بهذه الضماضات" 
-نارا(بضحك):"حقا !أعتقد أني أبدو قبيحة!"
-هوسوك:"لا أنتي أجمل فتاة في العالم"
-نارا:"سيساعدنا مينسوك أوبا و سنعيدك لوطنك"
-هوسوك(بغضب قليل):"لكن لا تعانقيه و تبتسمي له مجددا!"
-نارا:"هل تشعر بالغيرة!"
-هوسوك:"بالطبع أنا أغار عليك و أقلق من أقل الأشياء لأنني أحبك بجنون "
-نارا:"أنا أيضا!لكن مينسوك هو فقط إبن عمي و هو أكبر مني بعشرين سنة!"
-هوسوك:"عليك أن تأتي معي!عندما نعود سأترك عملي في المخابرات و نعيش حياة عادية"
-نارا:"سأحاول المجيء لكن إن لم أستطع عليك العودة و إنشاء حياة جديدة ستنساني و تحب فتاة أخرى و تتزوجها و تنجب طفلة جميلة و عليك أن تسميها نارا أما الطفل عليك تسميته رو.. "
-هوسوك(قاطعها):"أنا لن أحب أحدا غيرك و أنت أيضا لا يجب عليك الإرتباط بغيري"
-نارا(بخبث):"عندما تغادر سأواعد مينسوك أوبا في النهاية هو أعلى قائد في الجيش كما أنه لا يستطيع أن يرفض لي طلبا سيكون خيارا مثاليا!"
ضربها هوسوك بخفة
-نارا:"أنا مريضة لقد آلمتني"
-هوسوك:"تستحقين ذلك"
-نارا:"ألن تعتذر"
-هوسوك:"حسنا أنا آسف صغيرتي"

مر أسبوع كامل كانت نارا تتعالج فيه هي و جايهوب كان حراس مينسوك يحرسونهم و لم يقترب منهم أبوها أبدا و حان موعد الرحيل.

دخل مينسوك إلى غرفة نارا كانت جالسة في حضن هوسوك يتحدثان.
-نارا:"أوبا ، أتيت؟!"
-مينسوك:"يبدو أن هذه الشقية واقعة في الحب كثيرا!"
-نارا(بحزن):"لكن للأسف يبدو أن حبي لن يكتمل أبدا"
-مينسوك:"لا تقلقي ربما ستجتمعان يوما"
رسمت إبتسامة على وجهها ثم بدئو بمناقشة الخطة.
-مينسوك:"سنخرجك من الحدود الصينية عبر البحر في قارب غدا على تمام الساعة الواحدة ليلا ."
-نارا: "ألن تأتي معنا أوبا!"
-مينسوك:"لا أستطيع لدي عمل مهم!سأرسل معكما حراسا سيرافقونكم حتى الحدود و يعيدونك أنت للعاصمة"
-نارا:"شكرا لك أوبا!"
غادر مينسوك لتبدأ نارا و جايهوب بتحضير نفسيهما.
إنتهيا ليركبا السيارة.
-نارا:"سنصل اليوم مساء و غدا سآخذك في موعد هنا في كوريا"
-هوسوك(يشابك يدها بيده):"حقا انا متحمس لأرى مناظر الشمال"
-نارا(بٱبتسامة حزينة):"سنصنع ذكريات سعيدة لأنه حتى لو كان علينا الإفتراق نهاية قصتنا ستكون دوما سعيدة!"
-هوسوك(يضع رأسها على صدره):"لا تقلقي نحن لن نحظى بنهاية حزينة أبدا!"
وصلوا في المساء و ذهبوا للفندق كان فارغا بالنسبة لمدينة ساحلية مملوءة بالمنتجعات.
-هوسوك:"لما المكان فارغ هل هذا موسم ركود"
-نارا:"إنه دائما هكذا هنا في الشمال الناس لا يستطيعون تحمل مبالغ المقاهي و الفنادق و المنتجعات تأتي إلى هنا فقط العائلات الغنية"

ناما تلك الليلة ، ليستيقظا صباحا في الخامسة على صوت الصافرات.إستحما و ارتديا ملابسهما.
خرجا يتنزهان أراد هوسوك مشابكة يده مع يد نارا لكنها منعته.
-نارا:"يمنع الملامسات  بين الرجل و المرأة في الخارج"
-هوسوك(بتذمر):"لكن أنا أريد أن أشبع منك فسنفترق الليلة"
-نارا:"القانون يبقى قانونا"
تجولا كثيرا بين المحلات و دخلا كل المطاعم و المقاهي .
لم يعجب هوسوك شيء من الملابس التي قالت عنها نارا أنها دارجة على الموضة في كوريا الشمالية.

بدأ المساء يحل شيئا فشيئا و موعد فراقهما يقترب أكثر فأكثر ، و حزنهما  يكبر لكن يخفيانه بٱبتسامة مزيفة.

دقت الساعة الثامنة ليركبا سيارة رباعية الدفع فلازال أمامهما طريق جبلي وعر للوصول إلى الحدود .

أمضيا الطريق في حضن بعضهما يشتمان عبير بعضهما البعض الذي سيفتقدانه كثيرا.
-نارا:"سأحاول إيجاد طريقة لآتي إليك لن أغيب كثيرا!"
-هوسوك:"أنا سأنتظرك دوما! حتى لو كنت في القبر سأنتظرك!"

وصلا إلى وجهتهما بحلول الساعة الحادية عشرة . كان القارب في انتظارهما.
-نارا :"لازالت أمامنا ساعتان!"
-هوسوك:"يا ليتها لا تنتهي أبدا"
جلسا ينظران للقمر الذي قارب على اكتماله.
-نارا:"كل ما اشتقت إليك سأنظر إلى القمر ففي النهاية أنا و أنت ننظر لنفس السماء و نفس الشمس و القمر"

أخذها جايهوب في قبلة ناعمة لاول مرة بعد شهور . تلك القبلة التي إشتاقا لها و أرادها منذ زمن.نقلا من خلالها كل ما يكنانه   لبعضهما من مشاعر صادقة.
ما إن فصلا القبلة حتى مرة رصاصة قرب رأس نارا كادت أن تقتلها.

إلتفتا لمصدر الرصاصة ليجدا والد نارا و جنوده . أما حراس مينسوك فكانوا مقيدين.

يتبع........   
    

J.HS || MY LITTLE SPYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن